الباب التاسع-البشارة بالرسول محمد
أقول في هذا الباب إن ثبت أن هناك نبوءات عن سيد ولد آدم محمد بن عبد الله رسول اللهr في الكتاب المقدس فهو ما يكون إشارة وعلامة لكل ذو عقل أنه لا مجال للشك بعد في صحة ما جاء به الرسول r ومع أننا سنثبت إن شاء الله تعالى في هذا الباب أن القوم بعد أن حرفوا في كتابهم وحاولوا جاهدين إخفاء ما جاء عن النبي rفي كتابهم فطمسوا كل ما يمكن أن يشير إليه أو إلى البشارة به في الكتاب بإعتقادهم ولكن اللهI أبى إلا أن يُتِم نوره ولو كره الكافرون وليصدق قول الحق Iفي كتابه ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147)البقرة
*فهذا حق جلي واضح وضوح الشمس وموجود إلى الآن في ذلك الكتاب ولا يُنكِره عاقل إلا من ظلم نفسه وسترى إن شاء الله في هذه السطور ما يثبت لك أنهم يعرفونه كما يعرفون أبنائهم , ولكني أود أن أشير هنا إلى أننا لا نؤمن بالرسول rلأنه ورد عنه بشارات في الكتاب المقدس أو لم يرد عنه , ولا نؤمن به لأن كتابهم يثبت صحة نبوته r, فنحن ندرك تماماً أن القوم قد عبثوا بكتابهم وغيروا فيه وكما أشرنا فهو على ما هو عليه من التحريف ولكن مازالت البشارات واضحة فيه , ولكننا نؤمن بالرسول حتى قبل أن نقرأ الكتاب المقدس أو نرى ما فيه, وبالكتاب المقدس أو بدونه فنحن مؤمنون أن الرسول rهو عبد الله ورسوله وأنه لا نبي بعده وأنه قد بلغ عن رب العزة وجاء بالحق وبالقرآن العظيم وحياً من عند الله I,وأن الله Iقد أرسله إلى الناس كافة عربهم وعجمهم , أبيضهم وأسودهم , حُرَّهم وعبدهم وكلنا عبيد لله, بعثه رحمة للعالمين,,* (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (28) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (29) قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ (30) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) سبأ, وأن ما جاء به قد نَسَخَ كل ما قبله وأن كتابه مهيمن على الكتب السابقة فلا شك عندنا في ذلك , فما في الكتاب المقدس لا يؤخر ولا يقدم عندنا نحن المسلمين , ولكن كان من سبب إسلام الكثير من النصارى وهدايتهم للإسلام لذلك فقد اوردت هذا الباب مع القليل القليل من البحث في طيات الكتاب المقدس والمراجع لأثبت بقليل من الجهد لهؤلاء الناس أنه لو أرادوا أن يبحثوا عن الحق لوصلوا إليه , فقط عليهم أن يتركوا العناد والجهل والجدال بالباطل ويحكموا عقولهم .
إن ما ورد من نبؤات عن الرسول rفي الكتاب المقدس فيه من الوصف الذي من المستحيل أن ينطبق على غيره ولا يمكن أن ينكره عاقل فما رود من صفته وإسمه وشكله وصفة أمته وفتوحاتهم وصفة صحابته وبعثته من مكة وهجرته من مكة إلى المدينة ودخوله مكة مرة أخرى, ونَسَبَه rوالأرض التي سيظهر بها والأرض التي سيهاجر إليها وشامة النبوة على كتفه الشريف وصفة سيفه وصفة أمته والكعبة وحج الناس لها والطواف بالبيت الحرام , وما جاء عن شريعته ودينه والتكبير والتهليل والتسبيح , كل شئ كل شئ وارد عن الرسول في الكتاب المقدس بما لا يدع مجالاً للشك أنه النبي المنتظر وأنه سيد ولد آدم ولا نبي بعده خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد النبي الأمين فانظر لما جاء في كتابهم وأنظر لمدى إنكارهم أو ربما لا يعلم عوام النصارى ما جاء عندهم بنبؤات عن الرسول r, فهم مغيبون عن قراءة كتابهم ومن النادر جداً أن تجد رجل منهم قد قرأ كتابه كاملاً أو بحث في تفاسيره , لذلك فالعقلاء منهم حينما قرأوا ذلك الكتاب وبحثوا فيه ووجدوا النبوءات عن الرسول فقد أسلموا وهذا من عهد الرسول إلى الآن ومن قبل بعثته كانوا ينتظرونه , وحتى لا يدعي من لا يعلم أنه لا يعلم فقد وضعنا كتاب البيان حتى يكون لصاحب العقل دليل وبرهان وإرشاد للحيران إلى باب الجنان ومعرفة الحق معرفة اليقين فلا يكون له إلى الإنكار سبيل إلا إن كان من الظالمين ويلقى الحساب يوم الدين واللهI من وراء القصد وهو سبحانه المعين .
فهذه إشارات ونبدأ بعدها بالتفصيل في هذه البشارات فنبدأ باسم الله الرحمن الرحيم
أمة تعمل أثماره
في نص متى التالي بشارة واضحة أن النبوة ستخرج من بني إسرائيل وتعطى لأمة أخرى تعمل أثماره ونحن نسأل أي إنسان مَن هي هذه الأمة ؟ وهل نُزِعَ الملكوت وأعطي لأمة أخرى غير المسلمين ؟؟
متى21عدد 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. (SVD)
وحتى لا يقول الناس أننا نقتطع النصوص لنلفقها على هوانا كما يفعل النصارى المساكين فلك النص كاملاً وللقارئ أن يحكم علقله ومن كان له أذن للسمع فليسمع كما يقول الكتاب فأقرأ النص كاملاً كما جاء في متى 21عدد 33-43 أنقله كما يلي وقد رضيت بترجمتهم :
متى21عدد 33: اسمعوا مثلا آخر.كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. (34) ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره. (35) فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا. (36) ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين.ففعلوا بهم كذلك. (37) فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني. (38) واما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله وناخذ ميراثه. (39) فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه. (40) فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين. (41) قالوا له.أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها. (42) قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. (43) لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. (SVD)
فهذا تصريح بلا تجريح وكلام ليس له رد ولا ينكره إلا من فقد بصره وبصيرته , فيكون ظالم لنفسه ومستخف بعقول الناس فهذه القصة مطعن شديد فيما يسمى بالفداء والصلب وقد أوردناها سابقاً في باب الفداء والصلب ودليل قاطع على أن تلك الأمة التي قتلت الأنبياء وتآمرت لقتل المسيح u هذه الأمة الملعونة قد نزع الله منها الملكوت وأعطاه لأمة أخرى وبحكمهم هم ومن الملفت للنظر أيضاً أن كلمة قالوا له.أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها. (42) حينما وردت وردت على من يسمعون يسوع وأنهم هم من أجابوه بهذا الجواب لكن نفس القصة واردة في إنجيل مرقس 12عدد 9 كما يلي )) فماذا يفعل صاحب الكرم.يأتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرم الى آخرين. (SVD) فكان الرد هو من يسوع وهو من قال ان الكرم ينزع ويعطى لآخرين بعكس ما جاء في إنجيل متى ولو ألقينا نظرة على إنجيل لوقا لوجدنا أيضاً أن الرد كان رد يسوع وليس رد من يستمعون إليه فقال في لوقا 20عدد 16 كما يلي (( يأتي ويهلك هؤلاء الكرامين ويعطي الكرم لآخرين.فلما سمعوا قالوا حاشا. (SVD) فهذا رد صريح وواضح وهذه نبوءة عظيمة لا ينكرها عاقل فهذا كلام صريح بلا تجريح فأنظر أيها اللبيب وتدبر في هذا الكلام .
وعلى ما جاء في متى 21عدد 43 فهناك أمة أخرى غير أمة اليهود وقد أشار بولس في رسالته إلى أهل غلاطية أن لإبراهيم u كما هو معلوم زوجتان سارة وهاجر وأشار إلى كون أحدهما جارية والأخرى حرة وعرف الناس أنهم أولاد الحرة وأن هناك منتظر من أمة بن الجارية وهو سيدنا إسماعيل u وهو ما كان فقد جاء الرسول r من ولد إسماعيل باتفاق الناس فإقرأ كلام بولس في الرسالة إلى غلاطية 4عدد 22 , 31 كما يلي :غلاطية 22عدد 22: فانه مكتوب انه كان لإبراهيم ابنان واحد من الجارية والآخر من الحرة. (23)لكن الذي من الجارية ولد حسب الجسد وأما الذي من الحرة فبالموعد. (SVD)
غلاطية 4عدد 31: اذا ايها الاخوة لسنا اولاد جارية بل اولاد الحرة (SVD)
تنويه : إني لا أعتمد على كلام بولس في إثبات النبوءة هاهنا ولكن ما نقله بولس هو معروف عند كل الناس وكلام بولس لا يمثل عندي من الصدق شئ إلا ما هو صحيح ومعروف فنصدقه ولكن إن وضع شئ من كيسه نرده عليه فلا ثقة في بولس عندنا ولو لطرفة عين , فلا يتوهم من رآني نقلت كلام بولس هاهنا أني أصدقه وأنقل عنه ولكني نقلت ما نقله هو وما نقله هو في هذا الموضوع معروف عند كل الناس بلا خلاف .
من الكامل
وفي كلام بولس في الإصحاح الثالث عشر من رسالته إلى أهل كرونثوس يقول ما كان منتشراً في زمانه ومعروف بين أقرانه مبشراً بكامل يأتي بعد المسيح ومصدقاً للبشارة التي عُلم في زمانهم أنها تبشر عن آخر آت وفي هذه أيضاً لم يضع بولس شيئاً من كيسه ولكنه نقلها عن غيره وما كان رائجاً من كلام المسيح حينذاك فقد ورد في غير موضع أن المسيح u قد بشر برسول آت من بعده وسترى ذلك إن شاء الله ولكني نقلتها هاهنا من باب الإلزام لا من باب التصديق وعلى كل حال فكلام بولس عند النصارى هو أعظم من كلام جميع الأنبياء وسترى تصديق هذه النبوءة التي نقلها بولس في غير ذي موضع فانظر أيها اللبيب ما جاء في الكرونثوس الأولى 13عدد 7-10 أنقلها كما يلي :
1كرون 13عدد 7: وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. (8) المحبة لا تسقط ابدا.واما النبوات فستبطل والألسنة فستنتهي والعلم فسيبطل. (9) لاننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبوء. (10) ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض. (SVD)
الصادق الامين
وفي رؤيا يوحنا وكما قلت من قبل أن الكتاب لم يترك من صفة الرسول شئ إلا وأتى بها ففي سفر الرؤيا ينقل لنا الكاتب صفة الرسول r وهما صفتان من أشهر صفاته الصدق والأمانة كما وصفه الكفار أنفسهم وكما عُرِف عنه r وهذا من أخلاقه الشريفة , أقول وقد نقل الكاتب صفتان أخرتان فهو نقل أولاً صفتين خلقيتين ثم نقل صفتين تشريعيتين في البداية نقل صفتي الصدق والأمانة وهما من اخلاق الرسول ثم نقل صفتين تشريعيتين وهما الحكم بالعدل والحرب وهذا ما لا ينكره عاقل من صفات الرسول r الخلقية وصفات شريعته, وأنا نقلت هاهنا النص باللغتين العربية والإنجيليزية , والشواهد على صدق الرسول وأمانته أشهر وأكثر من أن تُحصر هاهنا في هذا الكتاب فيكفي أن نذكر أن مشركي وكفار قريش كانوا يسمون الرسول r بالصادق الأمين وهكذا كل من عرفه فإقرأ ما جاء في رؤيا يوحنا الإصحاح 19عدد 11 أنقلها كما يلي : رؤيا 19عدد 11: ثم رأيت السماء مفتوحة وإذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب(SVD)
. Re:19:11: And I saw heaven opened, and behold a white horse;
and he that sat upon him was called Faithful and True, and in righteousness he doth judge and make war.
إن الفقرة السابقة هي محور النص ولكن إن قرأت ما بعدها تأكد لك أنها عن الرسول ولا شك والشئ بالشئ يعرف ويستدل عليه فإقرأ باقي الفقرات ليتضح الأمر أمامك أكثر وتتأكد أننا لم نقتطع هذه الفقرة فقط ونفسرها على هوانا كما يفعل أصدقائنا النصارى عن النبوءات التي يزعمون أنها عن يسوع فتابع الفقرات التالية لها في سفر رؤيا يوحنا 19عدد 12-14 كما يلي :رؤيا 19عدد 12: وعيناه كلهيب نار وعلى راسه تيجان كثيرة وله اسم مكتوب ليس احد يعرفه الا هو. (13) وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه كلمة الله. (14) والاجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزا ابيض ونقيا (SVD)
ولم أعلم في تاريخ لا اليهود ولا النصارى أن نبي من الأنبياء كان يقاتل وكانت الملائكة تقاتل معه ونزلت لتدعمه إلا إليشع كما في الملوك الثاني الإصحاح 6عدد 17 (( وصلى اليشع وقال يا رب افتح عينيه فيبصر.ففتح الرب عيني الغلام فابصر واذ الجبل مملوء خيلا ومركبات نار حول اليشع)) ولم يكن إليشع لا راكباً خيلاً ولا حاملاً سيفاً ولم يحكم ولم يحارب فضلاً عن أن النبوءة عن المستقبل لا عن الماضي وإليشع مات منذ زمان , فلم يدعي أحد أن الملائكة تدعمه وتحارب معه إلا الرسول r وهذا معروف ومتواتر في الأحاديث وفي القرآن أيضاً فلا مجال لإنكار ها ولم أسمع من أحدهم إنكاراً لهذا الأمر حتى أجيب عليه هنا . وفي رؤيا يوحنا 19عدد 15 يقول هكذا :رؤيا 19عدد 15: ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم وهو سيرعاهم بعصا من حديد وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء. (SVD)
ولينكر القوم هذه أيضاً ويأتون لنا بمن تنطبق عليه هذه الفقرة السابقة غير الرسول فمن الذي خرج القرآن عليه كالسيف من فم رسول الله ؟ ومن الذي كان وقع القرآن عليه شديداً لا يستطيع مقاومته ولا الإتيان بمثله على الناس كلهم عربهم وعجمهم ؟ ومن الذي كانت شريعته كالسيف الماضي غير الرسول r ؟ ولنقرأ الفقرة 19عدد 16 كما يلي :رؤيا 19عدد 16: وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الارباب (SVD)
وهذه كيف سينكرها القوم ؟ اليهود لا راية عندهم للحرب ,نعم , كانوا يحملون التابوت كشعار لهم وليكن علامة أن هذا تابوت الرب ولكنه لم يكتب عليه شئ , والنصارى لا راية عندهم أصلاً حتى يحاربوا بها وحتى حينما خرجوا يبيدوا الناس ويقتلوهم خرجوا تحت راية الصليب ولم يكن مكتوب عليها شئ غير الصليب , ولا أمة ثالثة غيرنا على وجه الأرض عندها كتاب ورايتنا مكتوب عليها لا إله إلا الله وهذا هو ملك الملوك ورب الأرباب , فلينكرها الناس إن إستطاعوا إلى ذلك سبيلاً . ونكمل في الفقرات 19عدد 17-21 أنقلها كما يلي وقد رضيت بترجمتهم :رؤيا 19عدد 17: ورأيت ملاكا واحدا واقفا في الشمس فصرخ بصوت عظيم قائلا لجميع الطيور الطائرة في وسط السماء هلم اجتمعي الى عشاء الاله العظيم (18) لكي تأكلي لحوم ملوك ولحوم قواد ولحوم اقوياء ولحوم خيل والجالسين عليها ولحوم الكل حرا وعبدا صغيرا وكبيرا (19) ورأيت الوحش وملوك الارض واجنادهم مجتمعين ليصنعوا حربا مع الجالس على الفرس ومع جنده. (20) فقبض على الوحش والنبي الكذاب معه الصانع قدامه الآيات التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته وطرح الاثنان حيّين الى بحيرة النار المتقدة بالكبريت. (21) والباقون قتلوا بسيف الجالس على الفرس الخارج من فمه وجميع الطيور شبعت من لحومهم (SVD)
أعتقد أن الأمر أوضح من أن نوضحه أو نستفيض في شرحة فالكلام واضح أمام العيان ولا ننسى الأحزاب وإجتماعهم لحرب رسول الله وأن جند الله هزموا كل جند الشيطان وملوك الضلال على مر التاريخ وقتلوا مسيلمة الكذاب النبي الكاذب فهل هناك مجال لإنكار ذلك ؟
النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ
إشعياء29عدد 12: او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرأ هذا فيقول لا اعرف الكتابة
وهذه النبوءة في إشعياء أوضح من قرص الشمس في كبد السماء وهي مشهورة جداً , ولكني سأنقل هنا قصة حدثت معي بسبب تلك النبوءة وهو أن أحد الشباب الذين هداهم الله إلى نور الإسلام بعد النصرانية كنا نتحدث أنا وهو , وجاء الحديث حول البشارات عن الرسول r في الكتاب المقدس فقال لي إن هذا النص من أعجب النصوص التي كنت أطالعها في الكتاب المقدس , وقال كنت أتعجب من ذلك الرد ,فمن الطبيعي أنه إذا أعطاه الكتاب وقال له إقرأ يقول له لا أعرف القراء ولا يقول لا أعرف الكتابة , وقال هذا المهتدي أنه تعجب من ذلك الأمر فيقول لقد راجعت طبعات مختلفة من الكتاب المقدس فتارة أجد فيها الرد ( لا أعرف القراءة ) ثم أطالع نسخة أخرى فأجد الرد ( لا أعرف الكتابة ) يقول ولم أكن أعلم شئ عن الإسلام حينذاك ولكن الله هداني إلى حديث جبريل u مع الرسول في قوله له إقرأ فيقول الرسول ما أنا بقارئ , قال فتيقنت من سوء نية قومي في هذا الأمر وتعمدهم التغيير والتبديل فيه وأن هذا من فعل المترجم والكاتب لا من فعل الله I .
قلت : صدق والله هذا الأخ المهتدي ولكم أن تراجعوا الطبعات المختلفة من عام 1825 حتى عامنا هذا أي عام 2004 , وتجدوا العجب بخصوص هذا النص مرة لا أعرف الكتابة ومرة لا أعرف القراءة حتى إحترنا معهم , ولكني سأقبل بآخر ما نقلوه وللعاقل أن يعلم أول كلام الوحي مع المصطفى r وقوله له إقرأ يقول ما أنا بقارئ إقرأ ما أنا بقارئ وأكتفي بهذا الحديث وطالعوا النص في إشعياء 29عدد 12 وتلك النبوءة الشهيرة أنقلها باللغتين كما يلي :
إشعياء29عدد 12:او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرأ هذا فيقول لا اعرف الكتابة
isa:29:12: And the book is delivered to him that is not learned, saying, Read this, I pray thee: and he saith, I am not learned.
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) الاسراء
مــــــــــــــــكةالمكرمة في الكتاب المقدس
مزمور84عدد 6 المزامير عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا.ايضا ببركات يغطون مورة
alms:84:6: Who passing through the valley of Baca make it a well; the rain also filleth the pools.
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ (96)
وهاهنا إشارة واضحة كما ترى ليس تصريح بإسم مكة فقط ولكن أقصد أنهما في الواقع إشاراتان لا مهرب ولا فِكاك منهما أولاهما الإشارة لإسم مكة وبئر زمزم ( عابرين في وادي مكة يصنعون بئراً ) كما ترى النص الواضح الصريح أمامك وثانيهما هو ظلم القوم لأنفهسم وإزديادهم في الكفر والتحريف في كتابهم واللعب الواضح بالترجمات فيحولونها من باب إلى باب ومن إتجاه إلى إتجاه النسخة العربية وضعوا فيها مكان كلمة بكة (BACA ) وضعوا وادي البكاء , وإنه لأمر مثير للشفقة حقاً , يا عباد الصليب لماذا غيرتم اللفظ من بكة إلى وادي البكاء ؟؟ يا عباد الصليب لماذا لا تضعوا الكلمة الحقيقة في الترجمة العربية ؟؟ لماذا تعتقدون أنكم تخدعون الناس وأنتم أول المخدوعين ؟, نريد أن نسأل أي إنسان نصراني هل كلمة بكة معناها وادي البكاء ؟؟ ومن أين جئتم بهذه الترجمة الرائعة لكلمة بكة ؟؟ فليبارككم الرب , وسلام الرب معكم فأنتم أتباع بولس الذي يقول رومية3عدد 7: فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ. (SVD) فلا لوم عليكم حينئذ فقد أباح لكم بولس الكذب الصريح وهذه تعتبر كذبة بيضاء حتى لا يعلم الناس الحق وتستمر الأموال في خزائن الكنائس , كنائس الرب التي لم يعلم عنها يسوع شئ ولم يبني ولم يدخل ولم يذكر لفظ كنيسة في حياته , لا ضير,, إستمروا في كذباتكم المعهودة ولكن الله Iسيظهر الحق ويزهق الباطل يا عُبَّاد الصليب . ولكن الأمر أعظم من أن يخفيه بعض الحاقدون أو المحرفون فلو قرأت النص كاملاً حتى بعد التحريف المعتاد من النصارى ستجد العجب , وصف كامل وشامل لمكة وللحج ولأمة الإسلام إقرأ النص كاملاً وستعلم من هم الضالون المحرفون الذي يرون الحق أمامهم واضحاً وينكرونه , ولا يكتفون على الإنكار ولكنهم يضلون من خلفهم من الناس ويخفون ما يعلمون .. جاء في المزمو الرابع والثمانون ما نصه 84عدد 2-10 أنقل منها كما يلي :مزمور 84عدد 2: تشتاق بل تتوق نفسي الى ديار الرب.قلبي ولحمي يهتفان بالاله الحي. (3) العصفور ايضا وجد بيتا والسنونة عشّا لنفسها حيث تضع افراخها مذابحك يا رب الجنود ملكي والهي. (4) طوبى للساكنين في بيتك ابدا يسبحونك.سلاه (5) طوبى لاناس عزهم بك.طرق بيتك في قلوبهم. (6) عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا.ايضا ببركات يغطون مورة (SVD)
مزمور84عدد 10: لان يوما واحدا في ديارك خير من الف.اخترت الوقوف على العتبة في بيت الهي على السكن في خيام الاشرار. (SVD)
قلت لو أن الأمر مقتصر على لفظ ( بكة ), ( BACA ) لكان من الجائز أن نقبل العزر أنه خطأ غير مقصود وأنه من سهو الكاتب أو المترجم وأن الروح القدس لم تكن موجودة في هذا الوقت وغير هذا من السفاهات , ولكن ماذا نفعل في باقي الفقرات التي ما يقرأها رجل إلا ويقسم أنها عن مكة والبيت الحرام والكعبة حرفياً ؟ فهل من الصدفة أن يأتي لفظ بكة المبدل في الكتاب إلى وادي البكاء وبعده تأتي كل هذه الصفات عن البئر وغيره بهذه الطريقة ؟ ؟
إشعياء 54 نبوؤة أخرى عن مكة وعن أمة محمدe
سيرد الحديث عنها مفصلاً في هذا الباب ولكنه مرتبط بالحديث عن أمة الإسلام ونسل سيدنا إسماعيل فسيرد في مكان لاحق في هذا الباب إن شاء الله ويكفي أن أنقل منها إشعياء 45عدد 1 هكذا :إشعياء 45عدد 1: ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة اكثر من بني ذات البعل قال الرب
المسيح ليس عبد ( كما يعتقد النصارى ) وإشعياء يتحدث عن شخص آخر غير يسوع
إشعياء43عدد 10: انتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا اني انا هو.قبلي لم يصور اله وبعدي لا يكون. (SVD)
إشعياء42عدد 1. هو ذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. (SVD)
يقول أصدقائنا النصارى أن هذه نبوءة عن يسوع في كتاب إشعياء وإن كانت نبوؤة عن سيدنا عيسى عليه السلام فنص النبوءة يقول عبدي ولا يقول إلهي ويتحدث عن عبد ولا يتحدث عن إله فلماذا تقولون أنها عن يسوع مع إدعائكم أن يسوع ليس عبد بل هو إله ؟ نحن نعتقد أن هذه هي نبوؤة بالفعل ولكنها ليست عن يسوع إننا نعتقد أنها عن الرسول محمد وليس عن غيره , فهو عبد الله ورسوله ونص الكتاب يقول ( وعبدي الذي إخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي ) فمن الهراء أن يقول النصارى أن البشارة يقصد بها يسوع فهم يعتقدون أنه إله والنص يقول عبدي ولكي تؤمنوا بي فلا يصح أبداً أن يكون المتحدث هو اللهI ويرسل نفسه ليؤمن الناس به كما يعتقد النصارى فهذا مما لا يقبله عقل في الدنيا. فالرسول جاء داعياً إلى الله يدعوا الناس أن يؤمنوا باللهI فأيهما تنطبق عليه البشارة أو النبوءة.
من المعزي
يوحنا 16عدد 7 : لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لأنه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. (SVD)
يوحنا 14عدد 26: واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم (SVD)
يوحنا 15عدد 26: ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. (SVD)
يوحنا 16عدد 13: واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. (SVD)
وسيتم إيضاح النصوص أعلاه في مكان آخر في هذا الباب فاتبع السطور يا هداك الله حتى تصل إلى المبتغى والمراد ففيها فائدة عظيمة في هذه الناحية وقد كتب فيها غيري من هم أفضل مني ومن أتشرف أنقل لهم في كتابي هذا وما أنا بجانبهم إلا كطائر شرب قطرة من بحر علمهم رحم الله علمائنا وأثابهم الله خيراً وجمعنا وإياهم في جنة الخلد فأنقلها في المكان الذي أنقل فيه عن الإمام بن تيمية رحمه الله مما يغني عن إعادة الشرح هنا .
من المشتهى؟
حجي2عدد 7: وأزلزل كل الامم وياتي مشتهى كل الامم فاملأ هذا البيت مجدا قال رب الجنود. (8) لي الفضة ولي الذهب يقول رب الجنود. (9) مجد هذا البيت الاخير يكون اعظم من مجد الاول قال رب الجنود وفي هذا المكان اعطي السلام يقول رب الجنود (SVD)
من الذي شهد ليسوع ؟
ورد في إنجيل يوحنا 5عدد 31 ما نصه : ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا(SVD)
والرسول r هو الوحيد الذي شهد للمسيح u فقد انكره اليهود وإتهموه انه ولد زنا والعياذ الله وجاء القرآن والرسول وبرأوا سيدنا عيسى u وأمه من هذه التهمة وشهدوا له شهادة الحق أنه نبي الله ورسوله وعبده وأن أمه صديقة , وإن إحتج النصارى بما ورد في يوحنا الإصحاح 8عدد 14 فهذا يجب أن يردوا هم عليه لا نحن فهو من باب التناقض وفيه كما يلي يوحنا 8عدد 14 : اجاب يسوع وقال لهم وان كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق لأني اعلم من اين أتيت والى اين اذهب.وأما انتم فلا تعلمون من اين آتي ولا الى اين اذهب(SVD).
وفي يوحنا أخبرهم المسيح u أن هناك من سيأتي بعده ليرشدهم إلى الحق ولا معنى لذلك لو أنه يقصد التلاميذ فقط أو لا معنى له أيضاً إن كانوا هم على الحق ساعتها فما الحاجة لمن يأتي بعده ليرشدهم إلى الحق لوأنهم على الحق فعلاً فهل يرشدهم لما هم عليه ؟ لو صدق ذلك لكانوا هم على الباطل وسيأتي من يرشدهم إلى الحق , لماذا ؟ لأنه يقول أنه لا يتكلم من نفسه بل كما يسمع يتكلم ويخبر بأمور آتيه وهذا لا ينطبق إلى على الرسول r فهو المُخبر عن ربه ما يسمعه ولا يخبر بغير ما يسمع وقد أخبر r بأمور آتية وحدثت كما تنبأ r وقد فصلناها في مكان آخر من هذا الباب ولكل مقام مقال فإنتظر السطور القادمة إن شاء الله وإقرأ الآن ما جاء في يوحنا 16عدد 13 أنقلها كما يلي :
يوحنا 16عدد 13: واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. (SVD)
وحي من جهة بلاد العرب ؟؟؟ أين هذا الوحي ؟؟
ورد في سفر إشعياء نبوءة أوضح من الشمس في الرسول r وهذه النبوءة تذكر أن الرسول من بلاد العرب وتذكر الأرض التي سيهاجر إليها الرسول r وحالته عند الهجرة والمكان الذي سيلقى فيه الرسول r الأنصار ,وهو أرض تيماء فإقرأ ما جاء في إشيعاء يا هداك الله وأنظر أيها اللبيب إن كنت تريد النجاة إلى النبوءة التي لا ينكرها إلا كاذب أفاك فهي أوضح من أن نستفيض في الشرح فيها فإقرأ سفر إشعياء 21عدد 13-16 وأنقلها كما يلي :إشعياء 21عدد 13:. وحي من جهة بلاد العرب.في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين. (14) هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه. (15) فانهم من امام السيوف قد هربوا.من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدودة ومن امام شدة الحرب. (16) فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار (SVD)
وحي من جهة بلاد العرب ؟؟؟؟ هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء ؟؟؟ أليست تيماء هي أرض بجوار المدينة بين مكة والمدينة ؟؟؟ فإنهم من السيوف قد هربوا ؟؟ من أمام السيف المسلول ؟؟ ومن أمام القوس المشدودة ؟؟ ألم يكن الكفار يطاردون الرسولe في الهجرة ويتعقبونه بالسيوف والسهام ليقتلوه قبل أن يصل تيماء أو المدينة ؟؟ ما هذا ؟؟ هل هذه نبؤة أم حديث واضح وصريح عن الرسول e كأنه يروي ما حدث مع الرسول e ؟؟؟؟؟؟
هوذا عبدي مختاري الذي سُرَّت به نفسي
هذا النص نبوءة عن الرسول محمد rفمن المعروف أنه كان عبداً لله ووصف أضع عليه روحي هو روح الله جبريل uوأنه أخرج الحق للأمم فأبطل كل شرك باللهI وأخرج للناس العقيدة الصحيحة وإذا أردت أن تتأكد من كلامي فإليك نص النبوءة كاملاً ولك أنت الحُكم على ما ستقرأ في إشعياء 42عدد 1-13 , 21
إشعياء 42عدد 1:هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. (2) لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. (3) قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.الى الامان يخرج الحق. (4) لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته (5) هكذا يقول الله الرب خالق السموات وناشرها باسط الارض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا. (6) انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم (7) لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة (8) انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. (9) هوذا الاوليات قد اتت والحديثات انا مخبر بها.قبل ان تنبت اعلمكم بها. (10) غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض.ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. (11) لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار.لتترنم سكان سالع.من رؤوس الجبال ليهتفوا. (12) ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. (13) الرب كالجبار يخرج.كرجل حروب ينهض غيرته.يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه (SVD)
إشعياء 42عدد 21: الرب قد سرّ من اجل بره.يعظّم الشريعة ويكرمها. (SVD)
§ مَن غير الرسول rمن الأنبياء لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وله شريعة جديدة أكرمها فوضع الحق في الأرض ونشر الشريعة في كل البلاد ما في الفقرة 42عدد 1 ؟,, مَن غيره ؟؟ إن اللهI أمرنا أن نجاهد لنشر دين الحق ونشر الشريعة فإما النصر أو الشهادة , وإن يسوع قال ما أرسلت إللا إلى خراف بيت إسرائيل الضالةمتى15عدد 24:فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. (SVD) والنص هنا يقول أجعلك عهداً للشعب ونوراً للأمم والرسول محمد rأُرسل إلى الناس كافة كما يقول القرآن ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (28) سبأ,, ويقول الله I ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء
§ وقوله نوراً للأمم فقد قال الله Iفي كتابه الكريم عن الرسول rفي سورة الأحزاب ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45) وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً (47) الاحزاب *** أما قوله في إشعياء أنه يفتح عيون العُمي ويخرج من الحبس المأسورين ويصفهم بأنهم جالسين في الظلمة واللهI يقول في القرآن مخطاباً الرسول rأنه يخرج الناس من الظلمات إلى النور فيقول : (( الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) سورة إبراهيم ,,ويقول عز وجل (رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً (11) الطلاق,,,وقال Uواصفاً الذين ضلوا من الناس وتاهوا عن شريعة رب العالمين بأنهم في الظلمات (((وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (39)الانعام ,, فهذا بلا جدال وصف الرسول rولا يوجد عاقل ينكر أن هذه كانت من صفاته.
§ كما أن يسوع لم يأت لعبدة الأصنام ولكنه جاء لليهود والرسول rأول ما خاطب خاطب الكفار عبدة الأصنام وإشعيا يقول (8) انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. أي الأصنام المنحوتة من الحجر كما يقول تفسير الكتاب المقدس .
§ ويقول واصفاً إياه (9) هوذا الاوليات قد اتت والحديثات انا مخبر بها.قبل ان تنبت اعلمكم بها.والرسول rهو من أخبر عن أنباء الأمم الأولى وأخبر عن نفاذ سنة اللهI في الكون فحكى عن عاد وثمود وعن قوم نوح ولوط وهود وصالح ويونس وعن قوم إبراهيم وعن قوم فرعون وهو من نبأ عما سيأتي من الأمور فتحققت نبوءاته rوما زالت تتحقق .
§ وإشعيا يطالب بتسبيح الرب تسبيحاً جديدا (10) غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض.ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. وهذا مالا ينطبق إلا على على أمة الإسلام فنحن أكثر أهل الأرض تسبيحاً لله ولم تسبقنا أمة في أن يكون التسبيح لله فرضاً عليها كل يوم أكثر من مائة مرة في الصلوات الخمس وهذا في الفرائض فقط من الصلوات ويليها تسبيح اللهI أكثر من ثلاثة وثلاثين مرة بعد كل صلاة هذا فقط في الفرائض ولم أقل في السنة عن الرسول rوهذا تسبيح جديد لم تسبقنا به أمة من الأمم ويأمرنا اللهI ويأمر نبيهr في القرآن بالتسبيح فيقول سبحانه ((وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49) الطور , ويقول ((فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) طه ,, ويقول عز وجل ((فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) الحجر ,, ويقول سبحانه وتعالى ((وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً (58) الفرقان , وهناك العشرات من الآيات في القرآن تأمرنا بالتسبيح فظهر يقيناً أنه لا أمة أمرت بالتسبيح كما أمرنا نحن ولم يفرض على أمة تسبيحاً جديداً غير أمة محمد r, وأما الهتاف من فوق رؤوس الجبال فلا أمة تهتف غيرنا من فوق رؤوس الجبال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك فهذا هو هتافنا في كل حج وعمرة .
§ أما قول إشعياء 42عدد 11:لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار.لتترنم سكان سالع.من رؤوس الجبال ليهتفوا. (SVD) فهذا مما لا يدع أي مجالاً للشك بعد الآن أن المقصود بتلك النبوءة هو الرسول محمد وأمته وذلك أن رجال بني قيدار هم ربيعة ومضر أبناء عدنان وهما جميعا من ولد قيدار بن إسماعيل والعرب كلهم من بني عدنان وبني قحطان فعدنان أبو ربيعة ومضر وأنمار من ولد إسماعيل باتفاق الناس وأما قحطان فقيل هم من ولد إسماعيل وقيل هم من ولد هود ومضر ولد إلياس بن مضر وقريش هم من ولد إلياس بن مضر وهوازن مثل عقيل وكلاب وسعد بن بكر وبنو نمير وثقيف وغيرهم هم من ولد إلياس بن مضر * وهؤلاء انتشروا في الأرض فاستولوا على أرض الشام والجزيرة ومصر والعراق وغيرها حتى إنهم لما سكنوا الجزيرة بين الفرات ودجلة سكنت مضر في حران وما قرب منها فسميت ديار مضر وسكنت ربيعة في الموصل وما قرب منها فسميت ديار ربيعة , فهذا تصريح بأن هذه النبوءة لا تنطبق على أي أمة غير الرسول وأمته بلا منازع فكيف يقولون أنها عن يسوع ؟؟
§ أما عن قول إشعياء 42عدد 13: الرب كالجبار يخرج.كرجل حروب ينهض غيرته.يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه (SVD) فهذا تصريح آخر بأنه عن أمة محمد الأمة التي جاهدت وحاربت لتعلي كلمة لا إله إلا الله وتعلوا شريعة اللهI فوق كل شريعة للباطل ولا أعتقد أن النصارى يخالفوني في هذا الأمر وأعتقد أن يسوع لم يحارب ولم يخرج بالرب كرجل حروب ينهض غيرته ولم يقوى على أعدائه فالنصارى يسموننا أمة الحرب والجهاد فهي بعيدة كل البعد عن يسوع الذي مات مصلوباً مقهوراً مغلوباً على أمره وسيق كشاة إلى الذبح لم يفتح فاه كما يقول كتابهم.
§ إنما الأهم في تلك النبؤة هو قول إشعياء 42عدد 21: الرب قد سرّ من اجل بره.يعظّم الشريعة ويكرمها. (SVD) من المعروف عن النصارى أنه ليس عندهم شريعة وقد تركوا شريعة موسى وإعتبروها موتاً للجسد وبولس وصفها بأنها أرواح مضلة وتعاليم شيطانية خرافات عجائزية دنسة أنظر رسالة بولس إلى أهل تيماثاوس الأولى ( 4عدد 1-7 ) , ولم تعظم الشريعة أمة بعد أمة موسى غير أمة الإسلام والنبي محمد r وباتفاق النصارى فهم لا يتبعون شريعة موسى شريعة اليهود إنما إعتبروا موت يسوع هو خلاصاً لهم من لعنة الناموس والشريعة فمَن مِن الناس يقول أن هذه النبوءة عن يسوع وليست عن الرسول محمد ؟ فليأت بدليل إن كان من الصادقين . ومن الملفت للنظر أن متى حينما نقل النبوءة في العهد الجديد وأراد أن يستشهد بها على أنها نبوءة عن المسيح استحى كاتب متى بل هو من تدليسه أن يورد الكلمة هذا هو عبدي الذي به سررت فنقلها هذا هو فتاي وهذا التدليس مشتهر جداً عند متى وتجده في غير موضع من إنجيله وأكثر من واقعه وإستشهاد من العهد القديم حتى أنه ذكر نصوص غير موجودة من الأساس في العهد القديم.AYOOP2
فتح الرسولe مكة ومعه عشرة الاف صحابي
بالعربي حذفت
تثنيه33عدد 2: فقال.جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبال فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم. (SVD)
وفي طبعة سنة 1844م هكذا : : وقال جاء الرب من سيناء وأشرق لنا من ساعير واستعلن من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم
dt:33:2: And he said, The Lord came from Sinai, and rose up from Seir unto them; he shined forth from mount Paran, and he came with ten thousands of saints: from his right hand went a fiery law for them. (KJV)
وبالعبرية هكذا : وآماد أذوناى مسيناى إشكلي ودبهور يقايه مسيعير اثحزى لانا استخى بغبورتيه تمل طوراد فإران وعميه ربواث قديسين
في نص التثنية الإصحاح 33عدد 2 نبوءة واضحة عن الرسول r وكما قلنا لا ينكرها عاقل إلا من كان حاقد القلب أعمى البصر والبصيرة فهذه الأماكن الثلاثة وهي مبعث الرسل الثلاثة محمد وعيسى وموسى عليهم أفضل الصلاة والسلام , ولقد أقسم رب العزة في القرآن بنفس الأماكن الثلاثة فقال في سورة التين ((وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) )) وجاء عن حال سيدنا إسماعيل u في سفر التكوين 21عدد 20-21 (( التكوين 21عدد 20 : وكان الله مع الغلام فكبر.وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. (21) وسكن في برية فاران.وأخذت له امه زوجة من ارض مصر (SVD)
وسنورد هذه النبوءة مفصلة إن شاء الله في نفس الباب بإلحاق وإقتباس من الجواب الصحيح . ولكن ما يلفت النظر هنا هو تلك العبارة في النسخة الإنجليزية أنقلها كما يلي , and he came with ten thousands of saints فهذه العبارة قد حذفها النصارى من النسخة العربية هل يعلم أحد لماذا ؟؟ إن نفس العبارة موجودة في النسخة العبرية كما أخبرني من هو ثقة وفي اليونانية ولم تختفي هذه العبارة إلا من النسخة العربية ونحن نعلم أن مصدر الترجمة العربية هو النسخة الإنجليزية ,,, والله إن شر البلية ما يضحك , فالنصارى خافوا من أن تنطبق هذه النبوءة على رسول الله r عن فتح مكة ومعه عشرة آلاف صحابي هذا فضلاً عن أن البنوة لا يستطيع عاقل إنكارها بدون هذا النص ولكن مصيبة النصارى لو وضع هذا النص في اللغة العربية لأصبح بقائهم على ما هم عليه هو من السفاهة والعته والله والمستعان يا عباد الله , ولا يحزن الناس ولا يتعجبوا فهذه عادتهم القديمة ما غيروها وما نسوها ولكن زادوا فيها عن اسلافهم ندعوا الله بالهداية للجميع .
حبقوق3عدد 3:الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران.سلاه.جلاله غطى السموات والارض امتلأت من تسبيحه. (SVD)
==========
من هو النبي الذي مثل موسي؟؟
ورد في التثنية الإصحاح 18عدد 18 ما نصه :
تثنيه:18:18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به (SVD
وبالعبرية هكذا :
نابي أقيم لاهيم مقارب اجئهيم كاموخا ايلا ويشماعون
وفي سفر أعمال الرسل الإصحاح 3عدد 22-24 ما نصه :
أعمال 3عدد 22: فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم.له تسمعون في كل ما يكلمكم به. (23) ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. (24) وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وانبأوا بهذه الايام. (SVD)
وفي أعمال الرسل الإصحاح 7عدد 37 ما نصه :
أعمال 7عدد 37: هذا هو موسى الذي قال لبني اسرائيل نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم.له تسمعون. (SVD)
التثنية 18 عدد 19 يقول : ويكون ان الأنسان الذى لا يسمع لكلامى الذى يتكلم به بأسمى أنا أطالبه يقيم لكم الرب
ماذا كان توصيفه الذى سيأتى .. أنه نبى ... فقط نبى .. وليس الله المتجسد اطلاقا .. النص صريح . والتثنية 18 عدد 19 يعطى توصيف هااااااااااااااام جدا يفيد بأن الكلام هو كلام الله وأن هذا النبى يتكلم بكلام الله .. بأسم الله .. وليس كلامه هو ... ولا بأسمه ...أى أنه سيعطى هذا الكلام من الله ليقوله .. أذن فعند القول بأن هذا النبى هو المسيح الذى يدعى النصارى انه الله .... سيبطل هذا العدد تماما لأن الكلام الذى قاله المسيح فى أعتقادكم هو الله هو كلامه نفسه على أعتبار انه الله .. فهل يعطى الله نفسه الكلام ليقوله ؟؟ هراء ولا شك .
ومن الواضح الجلي أن النبي الذي تنبأ به سيدنا موسى u هو سيدنا محمد r وليس غيره فهذه الكلمات لا تنطبق أبداً على سيدنا عيسى المسيح u وحتى تلاميذ عيسى u قد أنبأوا بذلك النبي فيعلم من قولهم هذا أن ذلك النبي لم يكن قد بعث إلى زمان كتابتهم هذه الفقرات , ولو شئنا أن نقارن بين موسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لنعلم أيهما أي عيسى ومحمد مثل موسى لاتضح لنا الفرق واضحاً جلياً وأن هذه النبؤة لا تنطبق إلى على الرسول محمدr فمثلاً سأضع لك جدول بسيط ترى فيه أوجه التشابه بين سيدنا موسىu وسيدنا محمدr والفرق عند سيدنا عيسىu
موسى عليه الصلاة والسلام |
محمد عليه الصلاة والسلام |
عيسى عليه الصلاة والسلام |
له أب وأم |
له أب وأم |
له أم وليس له أب |
كان بشراً رسولاً |
كان بشراً رسولاً |
يقولون أنه كان لاهوت وناسوت |
جاء بشريعة جديدة كاملة لقومه |
جاء بشريعة جديدة كاملة للعالمين |
ماجئت لأنقض بل لأكمل |
حمل السيف وكان نبي مجاهد |
حمل السيف وكان نبي مجاهد |
جاء ليصلب على حد قول النصارى |
هاجر من الأرض التي بعث فيها |
هاجر من الأرض التي بعث فيها |
لم يهاجر ولكنه كان يرتحل من بلد إلى بلد |
دخل الأرض بعد أن جاهد وفتحها |
دخل الأرض بعد أن جاهد وفتحها |
لم يجاهد ولم يفتح الأرض |
دينه لا يقوم إلا بالشريعة |
دينه لا يقوم إلا بالشريعة |
دين لا يقوم إلا بترك الشريعة |
له كتاب موحى به وهو التوراة |
له كتاب موحى به وهو القرآن |
ليس له كتاب كما يدعي أتباعه |
هزم أعدائه وقهرهم |
هزم أعدائه وقهرهم |
هزمه أعدائه وقتلوه كما يدعي النصارى |
نصره أتباعه وجاهدوا معه وضحوا بأنفسهم |
نصره أتباعه وجاهدوا معه وضحوا بأنفسهم |
خذله أتباعه وباعوه وسلموه وأنكره بطرس ثلاث مرات |
مات سيدنا موسى ودفن في الأرض |
مات سيدنا محمد ودفن في الأرض |
هو حي إلى الآن باتفاق الجميع |
كان له مهنة يعمل بها |
كان له مهنة يعمل بها |
كان عاطلا وتعوله النساء كما في لوقا 8عدد 1-3,متى 27عدد 57-58 |
كان رجلاً كاملاً تزوج وأنجب |
كان رجلاً كاملاً تزوج وأنجب |
!!!!!!!؟ |
كان سيد قومه وكان يقيم الحدود ( كحد الزنا وحد الردة وغيره ) |
كان سيد قومه وكان يقيم الحدود ( كحد الزنا وحد الردة وغيره ) |
لم يكن سيد قومه وأسقط جميع الحدود كما يدعي أتباعه |
نصره الله على أعدائه وأيده وكفاه شر الناس |
نصره الله على أعدائه وكفاه شر الناس |
كما يعتقد أتباعه فقد تخلى عنه الأب وكان يصرخ على الصليب إلهي إلهي لما تركتني وقتله أعدائه |
لم يدفع الجزية لأحد ولا أمر أتباعه بدفعها |
لم يدفع الجزية لأحد ولا أمر أتباعه بدفعها وهز عروش الكفر فأسقطها |
أمر أتباعه بدفع الجزية والخضوع للحاكم حتى ولو كان كافراً |
غير هذا الكثير المشترك بينه وبين سيدنا محمد من الصفات |
غير هذا الكثير من المشترك بينه وبين سيدنا موسى من الصفات |
غير هذا الكثير المختلف بينه وبين سيدنا محمد وسيدنا موسى من الصفات |
وبغض النظر عن تلك المقارنة البسيطة التي توضح الفروقات بين سيدنا عيسىu وسيدنا موسىu والأمور المشتركة بين سيدنا محمدr وسيدنا موسىu فالنص التالي من التثنية يؤكد أنه لم يقم نبي في إسرائيل مثل موسى
تثنية 34 عدد 10 : ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه (SVD)
وهذا يؤكد أن هذه النبوءة لم تكن أبداً عن يوشع ولا عن غيره ولا عن سيدنا عيسىu لأنه باعتراف الكتاب المقدس لا يشترك مع سيدنا موسىu في أمور كثيرة وإنما هي لنبي من خارج شعب إسرائيل وهو الرسول rوهو من ولد إسماعيل عليه السلام أي أنه ليس من بني إسرائيل وفي النبؤة يقول أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم ولم يقل منهم فيسوع من اليهود من نسل إسحاقu وداوودu بينما الرسولr من نسل إسماعيل u فاللفظ الذي يطلق هو بالفعل من وسط إخوتهم أي من بني عمومتهم ولم يقل أقيم لهم نبي من وسطهم فذلك أوضح وأجلى أنه يقصد بالنبوءة نبي من خارج شعب إسرائيل وهو الرسول r.
وما يؤكد ذلك الكلام هو ذلك النص الوارد في الإنجيل حينما جاء الناس يسئلوا يوحنا المعمدان فقالوا له من انت ؟ أأنت المسيح ؟ فلما انكر قالوا له أأنت إيليا ؟ فلما انكر سألوه أأنت النبي ؟؟
يوحنا 1عدد 19:وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت. (20) فاعترف ولم ينكر واقرّ اني لست انا المسيح. (21) فسألوه اذا ماذا.ايليا انت.فقال لست انا.النبي انت.فاجاب لا. (SVD)
فهذا تصريح أن المسيح ليس هو ذلك النبي فاليهود كانوا ينتظرون نبي آخر غيره يكون مثل موسى ولقد سألوا يوحنا فأجاب أنه ليس المسيح وأول ما سألوه سألوه عن المسيح لأن النبوءات عندهم كانت تقول أن المسيح هو الأول ظهوراً وقد كان فإن لم يكن المسيح فربما كان إيليا الذي صعد إلى السماء فإن لم يكن إيليا فلا بد أنه النبي الذي سيظهر في آخر الزمان , وما نستنتجه هنا هو أن اليهود كانوا ينتظرون نبي غير إيليا وغير المسيح , إذاً فنبي مثل موسى لا ينطبق إللا على محمد بن عبد الله .
وإن قالوا عادة كتابنا أن يقصدوا بإخوتكم هم بني إسرائيل فقط بلى فقد جاء في التوراة إخوتكم بنو العيص وذلك في الجزء الأول من السفر الخامس قوله (أتيم عوبريم بقبول احيحم بنى عيسى وهيو شئيم بسيعير)
وتفسيره
أنتم عابرون في تخم إخوتكم بني العيص المقيمين في سعير إياكم أن تطمعوا في شيء من أرضهم
فإذا كان بنو العيص إخوة لبني إسرائيل لأن العيص وإسرائيل ولدا إسحاق فكذلك بنو إسماعيل إخوة لجميع ولد إبرهيم
ولكن مهلاً لنكمل باقي النص في التثنية ماذا يقول ؟؟ إقرأ الفقرات كاملة حتى يتضح لك ما أريد قوله ففي التثنية 18عدد 18-22 كما يلي :
تثنية 18عدد 18: اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به (19) ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه. (20) واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي. (21) وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. (22) فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه (SVD)
إن النصارى قد حرفوا الكتاب وقبلهم اليهود كما علمنا وأثبتنا في الباب الاول باب التحريف , وقلنا أن الفقرة الثامنة عشر من هذا الإصحاح هي نبوءة عن الرسول r وقلنا أننا لا نقتطع الفقرات بل أنا مصر على إيراد الفقرات كاملة حتى لا نشابه غيرنا في إقتطاع النصوص وتلفيقها على هوانا فقد نقلت لكم باقي الفقرات أعلاه ومعنى باقي الفقرات تصف النبي الذي سيأتي وتصف النبي الكاذب بإختصار أنه لو تنبأ بشئ ولم يحدث فاعلم انه كاذب لا محالة وأن ذلك النبي الكاذب نهايته القتل كما يقو ل الكتاب ولما تنبه النصارى لهذا الأمر في كتبهم وله علاقة بسيدنا رسول الله أن حال النبي r لو كان كذاباً لما بقى ذلك النبي بل من المفروض أنه يُقتل ولكنه مات على فراشه وفي بيته دون أن يقتله أحد فاضطر القوم إلى تبديل لفظة ( فيقتل ذلك النبي ) من الطبعات القديمة مثل الطبعة التي نقلت منها طبعة ( 1844 م ) وطعبة ( 1681م ) وطبعات اخرى إلى لفظة ( فيموت ذلك النبي ) , وهذا مما يثير العجب فكلا النبيين الصادق والكاذب يموتان ولا فرق في ذلك ولكن الأصح الذي يتماشى من نسق الفقرة هو لفظة ( فيقتل ذلك النبي ) , وهو ما تُرّجمت به العبارة في كل الطبعات القديمة ولكن لما إنتبه القوم إلى ذلك غيروها وبدلوا الكلمة كعادتهم القديمة لم ينسوها ولم يستحوا منها هداهم الله .
CEV) But if I haven't spoken, and a prophet claims to have a message from me, you must kill that prophet, and you must also kill any prophet who claims to have a message from another god.
(DRB) But the prophet, who being corrupted with pride, shall speak in my name things that I did not command him to say, or in the name of strange gods, shall be slain.
BBE)
But the prophet
who takes it on himself to say words in my name which I have not given him orders to say, or
who says anything in the name of other gods, will come to his death.
طيب هل تنبأ المسيح بنبؤات لم تحدث ... نعم ... عندما تنبأ نبؤة متى .. أضغط هنا لتعرف الكثير من النبؤات الكاذبة .
وفى متى 24 عدد 34 .. الحق أقول لكم : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله ، السماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول "
ولوقا 21 عدد 32 ........ ومرقص 13 عدد 30 أيضا نفس الكلام
تكوين 7 عدد 1.. وقال الرب لنوح ادخل أنت وجميع بيتك إلى الفلك.لأني إياك رأيت بارا لديّ في هذا الجيل
And the LORD said unto Noah, Come thou and all thy house into the ark; for thee have I seen righteous before me in this generation
التثنية 2 العدد 14 تشرح معنى الجيل ......
والأيام التي سرنا فيها من قادش برنيع حتى عبرنا وادي زارد كانت ثماني وثلاثين سنة.حتى فني كل الجيل رجال الحرب من وسط المحلّة كما اقسم الرب لهم
ونبؤه تانيه
وفى متى 16 عدد 28 .. الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان آتيا في ملكوته
و لا ننسى نص متى 12 38-40 الذى لم يحققه المسيح الخاص ب 3 أيام و 3 ليالى
وقد قال غملائيل الفريسي كلمة حق: "والآن أقول لكم: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم، لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض، وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه، لئلا توجدوا محاربين لله أيضاً " (أعمال 5عدد 38-39)، ودعوة نبينا لم تنتقض، بل ملأت الخافقين، وسادت الدنيا قروناً طوالاً.
فسلامته e من القتل، وانتصاره على عدوه، وانتشار دعوته ودينه، دليل وبرهان على صدقه ورسالته " لأن الرب يعرف طريق الصديقين، وطريق المنافقين تهلك " (المزمور 1عدد 6).
وكذا قال: " وتهلك كل الذين يتكلمون بالكذب، الرجل السافك الدماء والغاش يرذله الرب" (المزمور 5عدد 6) ويقول: " الرب يعضد الصديقين... أما الخطاة فيهلكون، وأعداء الرب جميعاً.. وكالدخان يفنون " (المزمور 3عدد 17 - 20).
لقد دلت هذه النصوص على صدق رسول الله e في نبوته ورسالته، لسلامته من الأذى وتمام أمره ودينه وانتشار دعوته في العالمين.
وقد بينا أعلاه أن المقصود بتلك الفقرات هو محمد بن عبد الله أعني الفقرة الثامنة عشرة والآن أثبت للناس بباقي الفقرات أن الحديث عن رسول الله وليس غيره وذلك بثلاثة وجوه كما يلي :
أولاً : - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ظهر دينه على كل الأديان وإنتشرت رسالته في كل موطن وأخذ المسلمون أرض عز النصارى واليهود في فلسطين وبلاد الشام وقتل المسلمون منهم في الحرب ما قتلوا وإغتنموا أموالهم وزراريهم وديارهم وسيطروا على ممالكهم وهدموها وأخرج صلى الله عليه وسلم اليهود من شبه الجزيرة وأجلاهم منها ولو كان صلى الله عليه وسلم كاذباً ما إستمر أمره وما بقى كما يقول نص التثنية ولقتل صلى الله عليه وسلم ولكنه ما قتل فقد مات في بيته وإنتشر أمر دينه أعظم إنتشار وسيطر صحابته وأتباعه على المشرق والمغرب ودينه مستمر من أكثر من ألف وربعمائة عام وسيبقى ما بقيت الدنيا إن شاء الله فنص التوراة يقول (: واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيقتل ذلك النبي. (21) وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. (22) فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه . ) ,
والنبي r لم يُقتل بل إستمر يدعوا ثلاثة وعشرون عاماً والله عصمه من الناس ولم يقتله أحد مع كثرة الحرب والجهاد , فهذه واحده .
ثانياً :- في نفس النص تقول أنك حتى تعرف صدق ذلك النبي من كذبه فإنه إن أخبر بأشياء ستحدث في المستقبل ولم تحدث فهو كلام كذب فلا تخف من ذلك النبي والرسول صلى الله عليه وسلم ما أخبر بأمر من الأمور إلا ووقع ذلك الأمر لا محالة وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك فكتب الأحاديث تزخر بها ومازال ما تنبأ به رسول الله يحدث ويقع حتى يومنا هذا ومن أمثال هذا أذكر منها إثنى عشر مثالاً على عدد الحواريين حتى لا أطيل وكلها معتمدة على سند متصل وثابتة بالجمع الثقات مما يستحيل معها الكذب , ويستحيل عقلاً نكرانها أو الجحود بها فأذكر منهاكما يلي :
1- أخبر الصحابة بفتح بيت المقدس واليمن والشام والعراق , وقد وقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم وكتب الحديث موجودة لمن أراد ان يراجع .
2- أخبر أن الأمن يظهر حتى ترحل المرأة من الحيرة إلى مكة لا تخاف إلا الله وقد وقع كما أخبر .
3- أخبر أن خيبر تفتح على يد علي رضي الله عنه في غد يومه وقد فتحت على يد سيدنا علي y كما أخبر إبن عمه المصطفى .
4- أخبر أن المسلمين يقسمون كنوز ملك فارس وملك الروم وقد فتح المسلمين هذه البلاد وقسموا كنوز ملوكها كما أخبر سيدي وحبيبي المصطفى r .
5- وأخبر أن بنات فارس تخدم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وقد وقع كما أخبر .
6- أخبر أن عثمان بن عفان y يُقْتَل وهو يقرأ القرآن وقد كان كما أخبر .
7- وأخبر أن أشقى الآخرين من يصبغ هذه من هذه يعني لحية علي من دم رأسه يعني يقتله وقد أستشهد سيدنا علي y وسيدنا عثمان y كما أخبر الرسول .
8- وأخبر أن عمار y تقتله الفئة الباغية فقتله أصحاب معاوية y فقتل كما أخبر الرسول r .
9- وأخبر أن الموتان ( أي الوباء ) يكون بعد فتح بيت المقدس ,وقد وقع في خلافة الفاروق عمر y بعمواس من قرى بيت المقدس وبها كان عسكره وهو أول طاعون في الإسلام مات به سبعون ألفاً في ثلاثة ايام .
10- أخبر أن فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعد هذا , والروم ذات قرون : كلما هلك قرن خلف مكانه قرن , أهل صخر وبحر , هيهات آخر الدهر , والمراد بالروم الفرنج والنصارى , وكان كما أخبر , ما بقى من سلطنة الفرس أثرٌ ما بخلاف الروم , فإن سلطنتهم وإن زالت عن الشام في خلافة عمر بن الخطاب y كاسرهم وخاذلهم بعون الله , وإنهزم هرقل من الشام إلى أقصى بلاده خِزياً , ولكن ما تزال سلطنتهم بالكلية , بل كلما هلك قرن خلفه قرن آخر .
11- أخبر أن فاطمة y بنت الرسول r أول أهله لحوقاً به بعد موته , فماتت y بعد ستة أشهر من وفاته r فكانت أول آل بيت النبي وفاة بعد النبي r .
12- وأخبر أن الحسين بن علي y يقتل بالطف مكان بناحية الكوفة على شط نهر الفرات فاستشهد الحسين y في الطف كما أخبر .
فهذه إثنى عشر نبوءة على عدد التلاميذ وعندي المئات منها كلها صحيحة متواترة مروية عن الجمع الغفير الثقات العدول من الناس مما يستحيل معه الكذب أو التغيير وليست كروايات الأناجيل أحادية لا تسلم من التناقض والكذب والدجل كما بينا من قبل فكان أنه صلى الله عليه وسلم ما أخبر عن شئ إلا ووقع , بعكس يسوع كما وضحنا من قبل فأخبر عن قيام الساعة في حياة التلاميذ ولم تقم ونحن نعتقد أن هذا الكلام ليس من كلام المسيح u ومع ذلك فقد قُتِل يسوع كما يعتقد النصارى بعد هذه النبوءة مباشرة وما قُتِل الرسول صلوات الله وسلامه عليه .فهاتان إثنتان .
ثالثاً :- هو أن الرسل السابقين وعيسى وموسى وإشعياء وإرميا أخبروا أهل الكتاب من الحوادث التي تُلِم بهم في الزمن القادم كحادثة بخت نصر و سنحاريب وغيرها من الحوادث البسيطة التي تأتي في زمانهم وما أخبروهم أو حذروهم من الرسول وهو الذي هدم ممالكم وغنم أموالهم وقتل رجالهم الذين إختاروا القتال وأجلاهم من الجزيرة وأخرجهم من بلاد الشام وبقت لأمته بلاد الشام وما حولها وهي مهبط الأنبياء وأرض عز النصارى واليهود وأساس مملكتهم فهل يعقل هذا ؟
هل علمت الآن لماذا غيروا اللفظة من ( فيقتل ذلك النبي ) إلى ( فيموت ذلك النبي ) ؟؟؟؟؟ ayoop2
==============
نبوءات احمد
النبوؤة الأولى
إسماعيل المبارك هو ونسله
يقول الله لإبراهيم عليه السلام في الكتاب المقدس:
"أَمَّاإِسْمَاعِيلُ، فَقَدِاسْتَجَبْتُ لِطِلْبكَ مِنْ أَجْلِهِ. سَأُبَارِكُهُ حَقّاً، وَأَجْعَلُهُ مُثْمِراً، وَأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً، وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً" سفر التكوين الإصحاح 17 : 20
الترجمة العربية المشتركة: وأمَّا إسماعيلُ فسَمِعْتُ لكَ، وها أنا أبارِكُه وأُنمِّيه وأكثِّرُهُ جدُا، ويَلِدُ اَثني عشَرَ رئيسًا وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةً عظيمةً
الترجمة الكاثوليكية: وأَمَّا إِسْماعيلُ فقَد سَمِعتُ قَولَكَ فيه. وهاءَنَذا أُبارِكُه وأُنْميه وأُكَثِّرُه جِدًّا جِدًّا، ويَلدُ اَثنَي عَشَرَ رَئيسًا، وأَجعَلُه أُمَّةً عظيمة
ويستدل القس سئ الفهم أن النبوؤة تحققت هنا
Gn:25:12:وهذه مواليد اسماعيل بن ابراهيم الذي ولدته هاجر المصرية جارية سارة لابراهيم. 13 وهذه اسماء بني اسماعيل باسمائهم حسب مواليدهم.نبايوت بكر اسماعيل وقيدار وأدبئيل ومبسام 14 ومشماع ودومة ومسّا 15 وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة. 16 هؤلاء هم بنو اسماعيل وهذه اسماؤهم بديارهم وحصونهم اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم.
ملحوظة: قيدار هو جد النبي عليه الصلاة والسلام
الرد
تزوج نبي الله إبراهيم بساراة التي لم تكن تنجب (رضي الله عنها) فكان عندها جارية تسمى هاجر أهدتها لإبراهيم فتزوجها ولنثبت كونها زوجة إبراهيم أولا.
Gn:16:3 فاخذت ساراي امرأة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له.
وحملت هاجر وأنجبت إسماعيل عليه السلام ولنترك الكتاب يتكلم..قال الله لإبراهيم في تكوين17 :4 -14 وخاطَبَه الله قائلاً: (( ها أَنا أَجعَلُ عَهْدي معَكَ، فتَصيرُ أَبا عَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأُمَم. 5 ولا يَكونُ اَسمُكَ أَبْرامَ بَعدَ اليَوم، بل يَكون آسمُكَ إِبراهيم، لأَنِّي جَعَلتُكَ أَبا عَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأُمَم. 6 وسَأُنْميكَ جِدًّا جِدًّا وأَجعَلُكَ أُمَمًا، ومُلوكٌ مِنكَ يَخرُجون. 7 وأُقيمُ عَهْدي بَيني وبَينَكَ وبَينَ نَسلِكَ مِن بَعدِكَ مَدى أَجْيالِهم، عَهْدًا أَبدِيًّا، لأَكونَ لَكَ إِلهًا ولنَسْلِكَ مِن بَعدِكَ. 8 وأُعْطيكَ الأَرضَ الَّتي أَنتَ نازِلٌ فها، لَكَ ولِنَسلِكَ مِن بَعدِكَ، كُلَّ أَرضِ كَنْعان، مِلْكًا مُؤَبَّدًا، وأَكونُ لَهم إِلهًا )).9 وقالَ الله لإِبْراهيم: (( وأَنتَ فاَحفَظْ عَهْدي، أَنتَ ونَسْلُكَ مِن بَعدِكَ مَدى أَجْيالِهِم. 10 هذا هو عَهْديَ اَّلذي تَحفَظونَه بَيني وبَينَكم وبَينَ نَسلِكَ من بَعدِكَ: يُختَنُ كُلُّ ذَكَرٍ مِنكُم. 11 فتُختَنونَ في لَحمِ قُلفَتِكم، وَيكونُ ذلك عَلامَةَ عَهْدٍ بَيني وبَينَكم......... فيَكونُ عَهْدي في أَجْسادِكم عَهْدًا أَبَدِيًّا. 14 وأَيُّ أَقلَفَ مِنَ الذُّكورِ لم يُختَنْ في لَحمِ قُلْفَتِه، تُفصَلُ تِلكَ النَّفْسُ مِن ذَوِيها، لأَنَّه قد نَقَضَ عَهْدي )). الترجمة الكاثوليكية
الفوائد مما سبق 1- العهد بين الله و إبراهيم أن يكون الأنبياء من نسله عهدا أبديا.
2- إثمار وتنمية نسل إبراهيم .
3- علامة العهد بين الله ونسل إبراهيم هي "الختان" وهذا عهد الله في أجسادنا عهدا أبديا.
ومما سبق نستنتج أن النصارى على باطل فالنصارى نقضوا العهد الأبدي وهو الختان بفضل مخترع دينهم بولس وبالتالى عدم صحة دينهم وبدون فلسفات بولس و طبقا لكلام المنسوب لله فإما أن يكون الحق مع اليهود أو مع المسلمين لأن هؤلاء هم الذين تمسكوا بالختان من أبناء إبراهيم , فالقس بين ثلاث خيارات فإما أن يعترف بقاتلي وصالبي إلهه الذين وصموه وأمه بالزنا (اليهود) أو أن يعترف بالمسلمين الذين يكرههم لا لشئ إلا لأنهم يقولون "لا إله إلا الله".
أما الإحتمال الثالث أن يلجأ النصارى لفلسفة بولس بأنهم "تحرروا من لعنة الناموس" وطبعا بعد بيان إيمانهم ببولس وكفرهم بالمسيح عليه السلام الذي قال " Mt:5:17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل."
نقول لو كان بولس حرركم من الختان فما معنى (تك 17 :13) " فيَكونُ عَهْدي في أَجْسادِكم عَهْدًا أَبَدِيًّا." وبالنسبة للنصارى ليس أبديا أبدا , ومن هنا فليفسر النصارى هذا النص الذي يتشدقون به بالمثل "بل سارةُ اَمرَأَتُكَ سَتَلِدُ لَكَ ابنًا وسَمِّهِ إِسحق، وأُقيمُ عَهْدي معَه، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكونَ لَه إِلهًا ولِنَسلِه مِن بَعدِه." وأشفق على سام أن يختار بين هذه الثلاثة ومن هنا تم تدمير إستدلال القس بكلمة "عهدا ابديا" لإسحاق وإنما تعني أنه لفترة طويلة من الوقت ليس أكثر هذا طبعا مع الطامة الكبرى أن الوعد الأبدي الأول كان لنسل إبراهيم عامة قبل التبشير بإسحاق من الأساس "تك 17: 7 وأُقيمُ عَهْدي بَيني وبَينَكَ وبَينَ نَسلِكَ مِن بَعدِكَ مَدى أَجْيالِهم، عَهْدًا أَبدِيًّا، لأَكونَ لَكَ إِلهًا ولنَسْلِكَ مِن بَعدِكَ".
دليل سام في تك 17 : 17-21 "وأمَّا إسماعيلُ فسَمِعْتُ لكَ، وها أنا أبارِكُه وأُنمِّيه وأكثِّرُهُ جدُا، ويَلِدُ اَثني عشَرَ رئيسًا وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةً عظيمةً. 21ولكنْ عَهدي أُقيمُهُ معَ إسحَقَ الذي تَلِدُهُ سارةُ في مِثلِ هذا الوقتِ مِنَ السَّنةِ المُقبلةِ"
وحسب فهم سام أن الكثرة في العدد لنسل إسماعيل والنبوة لنسل إسحاق والطامة الأكبر على رأس النصارى واليهود أن سفر التكوين يقذف قذيفة لا ترد بقول الله حسب التكوين Gn:21:13 وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك.
إن معنى "عهدي سأقيمه مع إسحق" أن العهد سيبدأ بأبناء إسحاق وهذا ما حدث فعلا ثم نزع من بني إسرائيل بالكلية وذهب لبني إسماعيل وتوبيخ الكتاب المقدس للشعب اليهودي وتهديدهم أكثر من أن يحصى ويكفي نبوؤة المسيح الصريحة جدا وهو يقول لليهود Mt:21:43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره.
ثانيا: ما معنى البركة في الكتاب المقدس؟
من كتاب الدكتور حبيب عبد الملك"أمة عظيمة ونبي كامل عند أهل الكتاب"
"ما
المقصود هنا بالمباركة ثم الإثمار ثم إكثار الذرية .. مامعنى سأباركه؟ أليست
مباركةإسماعيل بجعل النبوة في ذريته؟ .. هل الله بارك فرعون وعابدي الأوثان؟؟
بالطبع لا وسوف اترك الكتاب المقدس يجيب عن ذلك:
في سفر التكوين 25: 11 الله يبارك اسحاق
" وكان بعد موت ابراهيم ان الله بارك اسحق ابنه وسكن اسحق عند بئر لحي رئي"
كيف بارك الله اسحاق؟؟ .. أليس بأن جعل النبوة في نسله؟ .. كلنا يعلم أن كل انبياء
بني اسرائيل كانوا من نسل إسحاق.
وفي سفر التكوين 14:19 الله يبارك
ابراهيم "وباركه وقال مبارك ابرام من الله العلي مالك السموات والارض"
كيف بارك الله ابراهيم؟؟ .. أليس بأن جعل النبوة في نسله؟؟
في سفر صموئيل الأول 15:13 شاول الملك النبي
يبارك صمؤئيل لأنه يسمع كلام الرب "ولما جاء صموئيل الى شاول قال له شاول مبارك
انت للرب قد اقمت كلام الرب" فما معنى أن الله سيبارك اسماعيل ابن ابراهيم؟؟
وفي سفر التكوين 27: 30 اسحاق بارك يعقوب ولم يبارك عيسو فكان كل الأنبياء من ذرية يعقوب "وحدث عندما فرغ اسحق من بركة يعقوب ويعقوب قد خرج من لدن اسحق ابيه ان عيسو اخاه أتى من صيده"
ثم اني اسأل سؤالا ثانيا .. أليس الإثمار يأتي نتيجة رضوان الله كما في المزامير 105: 24 جعل شعبه مثمرا جدا واعزه على اعدائه.
كما قال المسيح في انجيل متى " لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيُنْزَعُ مِنْ أَيْدِيكُمْ وَيُسَلَّمُ إِلَى شَعْبٍ يُؤَدِّي ثَمَرَهُ" ولذلك يقول القرآن "كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" ..
وفي سفر التثنية 1:33 "هَذِهِ هِيَ الْبَرَكَةُ الَّتِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى، رَجُلُ اللهِ، بَنِي إِسْرَائِيلَ قَبْلَ مَوْتِهِ" .. مامعنى البركة هنا .. أليس التبشير بالنبوة؟ .. و يأتي بعد ذلك إكثار ذرية اسماعيل ليكون المنتهى بتكوين الأمة العظيمةالتي ستأتي من نسل اسماعيل بعد أن باركه الله؟؟
فيقول سفر التكوين 21 : 17 - 21 "وَسَمِعَ اللهُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: مَا الَّذِي يُزْعِجُكِ يَاهَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي، لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مِنْ حَيْثُ هُوَ مُلْقًى. قُومِي وَاحْمِلِي الصَّبِيَّ، وَتَشَبَّثِي بِهِ لأَنَّنِي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً".
من
هي هذه الأمة العظيمة التي ستأتي من نسل اسماعيل؟ انها أمة الإسلام و محمد صلى
الله عليه وسلم هو الرسول الذي أرسله الله من نسل إسماعيل عليه السلام.
يقول الله في سفر التكوين الإصحاح 21
: 13 "وَسَأُقِيمُ مِنِ ابْنِ
الْجَارِيَةِ أُمَّةً أَيْضاً لأَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ" ابن الجارية هو
إسماعيل عليه السلام .. الأمة الأولى من ذرية اسحاق التي أمه سارة وهي أمة بني
اسرائيل .. فمن هي الأمةالتي من ذرية اسماعيل؟
إن اليهود والنصارى يقولون إن ابراهيم قد طرد اسماعيل .. ولكننا نجد الكتاب يقول غير ذلك ففي سفرالتكوين 25: 9 "ودفنه اسحق واسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثّي الذي امام ممرا"
ويقول الكتاب ايضا في سفر اخبار الأيام الأول 28:1 "ابنا ابراهيم اسحق واسماعيل" .. وهذا يدل على الإخوة.
إن الفريسي بولس وكلنا يعرف من هم الفريسيون .. هم الذين قال لهم المسيح "ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون" يقول بولس ما ليس بحق في رسالته إلى غلاطية 30:4 " اطرد الجارية وابنها لانه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة" بينما الكتاب يقول الحقيقة في سفر التكوين 13:21 "وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك"...أنتهى من "أمة عظيمة ونبي كامل"
ونورد نبوؤة قاطعة لكل لسان
Gn:12:1-3 1. وقال الرب لابرام اذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت ابيك الى الارض التي اريك. 2 فاجعلك امة عظيمة واباركك واعظم اسمك وتكون بركة. 3 وابارك مباركيك ولاعنك العنه.وتتبارك فيك جميع قبائل الارض.
Gn:18:18 وابراهيم يكون امة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع امم الارض.
ونعلم النصارى أننا نبارك على إبراهيم خمس مرات يوميا على الأقل في الصلاة , ولا تعليق !!!
(وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135سورة البقرة)
وفي النهاية يجرد سام نفسه من عقله ويظهر تدليسه بأن القرآن يؤيد كون النبوة من بني أسحاق فقط , كيف يا من لم تلد مثلك الأمهات يقول الآية تقول ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27 العنكبوت)
من يريد التعرض للقرآن أيها القس عليه الرجوع للنص الأصلي باللغة العربية الذي لم يضيع بفضل الله أما في أنجيل متى على سبيل المثال يقولون لنا قال يسوع كذا وكذا في إنجيل متى ويسوع طبعا قاله بالآرامية لغته الأصليه و متى كتب إنجيله بالعبرية فترجم كلام المسيح بالطبع للعبرية ثم ترجموا إنجيل متى لليونانية لأنها كانت اللغة الشهيرة حينها وضاع كلام يسوع الأرامي بل وضاعت الترجمة العبري والآن يطلقون على الترجمة اليونانية كلمة "الأصل يوناني" والمصيبة الأكبر أننا نقرأ ترجمة عربية أو إنجليزية مترجمة من "الأصل اليوناني" فأنت تقرأ كلام المسيح في متى بالإنجليزية أو العربية أو أي لغة مترجم من يونانية مترجم من عبرية (ضائعة) مترجم من ما قاله يسوع بالآرامية , فما أسهل أن يجرب القس أن يترجم نصا في حجم إنجيل متى بين 3 لغات وسيطة ولنر عمليا كمية التغيير الطارئ عليه سواء بقصد أو بغير فيا له من كتاب (مقدس) !!!
أما القرآن فإن النص الأصلي موجود أيها القس فتعلم العربية وإرجع له ربما تفهم
وللرد أقول أن من يقرأ الآيات من سورة العنكبوت من الآية 16 تتكلم عن إبراهيم والآية تقول (ووهبنا له إسحاق ويعقوب) الضمير (الهاء) تعود على من أيها القس؟
إنها تعود على إبراهيم (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ)
والضمير الثاني أيها القس ؟ إنه يعود على إبراهيم أيضا فالكلام على إبراهيم من الآية 16...وأكمل بقية الآية أيها القس (وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) والضمير الثالث أيها القس ؟ أنه يشير لإبراهيم أيضا وطبقا لقواعد الكلام واللغة فإن إستعمال ضمير الغائب في أي لغة لا يمكن التحدث عن شخصين بنفس الضمير في جملة واحده إلا إذا صُرف شئ لنفهم ذلك وذكر الولد وولد الولد تبينه الآية التالية (واتيناه أخره في الدنيا) ومما خبأه الله كرامة له أن خاتم الأنبياء من ولده إسماعيل ولا أرى أي غموض في الآية التى أوردها سام (ووهينا له.....وجعلنا في ذريته...وآتيناه أجره )أنا لا أدري أي عقل هذا ولكن نعذرك يا سام لأنك لا تجيد العربية وأخيرا فليتذكر سام أن إسماعيل إبن إبراهيم والله وعد أبراهيم أن يكون كل الأنبياء من ذريته وصدق الله وعده سبحانه وتعالى.
أما إيراده ذكر الآيات التي تتحدث عن "بني إسرائيل" فإن من يقرأ سورة البقرة ومن أهم موضوعاتها الكلام عن بني إسرائيل يدرك أنه تذكير بفضل الله عليهم و توبيخ لهم أن يكونوا من الكفار وهم يعلمون أنه الحق من ربهم ولنر الآية التى أوردها سام في وسط الأيات وليحكم القارئ من يدلس ويلبس الحق بالباطل (يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (48 سورة البقرة) للأسف سام أستدل بالآية 47 فقط على نظام (ويل للمصلين) وسكت عن باقي الآية.
ثم لماذا عميت عين سام عن قوله تعالى في نفس السورة (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129سورة البقرة)
ثالثا: أستدل الدكتور جمال بدوي بأحقية الإبن البكر وكراماته هو وأمه هاجر
Gn:21:17 فسمع الله صوت الغلام.ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر.لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. 18 قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة. 19 وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء.فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام. 20 وكان الله مع الغلام فكبر.وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. 21 وسكن في برية فاران.وأخذت له امه زوجة من ارض مصر
فإستدل القس سام بأن الله أختار أبناء غير البكر كإختياره يعقوب على عيسو أخيه البكر ونسأله هل هذا إختيار أيها القس ؟
أقرأوا سفر التكوين الإصحاح 27 لتعرفوا أن النبوة سرقها يعقوب من عيسو أخيه البكر بطبق عدس وكأس خمر..ويكفيني قول إسحاق لإبنه البكر عيسو
Gn:27:35 فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك.
وكأن النبوة تفرض على الله فرضا.. وطبعا لا ننسى أن نقول للقس "من لسانك أدينك أيها العبد الشرير" لقد أعترفت من إستدلالك بهذه القصة أن البركة هي النبوة وبقائها في النسل لأن يعقوب أخذ بركة عيسو وكان أنبياء بني إسرائيل كلهم منه وبالتالى ينبغي أن تعترف بالبركة التي حلت على إسماعيل في قول الله": وأمَّا إسماعيلُ فسَمِعْتُ لكَ، وها أنا أبارِكُه" وبالتالي تعترف بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام
لنورد مختصر الحقائق التي لا تصمد أمامها شبهات حول هذه النبوؤة:
1- الله بارك إسماعيل وجعله مثمرا (تك 17 : 20 )
2- الله وعد أبراهيم بمباركة نسله بالنبوة وأن العهد الإلهي هو مع أبناء إبراهيم (تك 17 :7)
3- إسماعيل هو الإبن البكر وفكرة "إبن الجارية" فكرة عنصرية غير مستثاغة ناهيك أنها تعارض الكتاب عن كرامة هاجر عند الله ربما أكثر من سارة.
4- كرامات إسماعيل وسماع الرب له ولأمه (تك 21 :17-20)
5- فكرة تبديل الشعب فكرة مقبوله ومتوقعه من كل عاقل نظرا لتوبيخ الله للشعب اليهودي على الفساد وقتل الأنبياء والصالحين على لسان أكثر من نبي وإشارات كثيرة بخروج النبوة منهم عقابا من الله.
النبوؤة الثانية
نبيا من بني إسماعيل
Dt:18:18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به.
يقول سام " غالبا ما تفهم الآيات التي تذكر "نبيا مثل موسى" بشكل خاطئ على أنها تعني محمد للأسباب التالية:
1- كان النبي ليأتي من وسط "أخوتهم" (أي الإسرائيلين) والمشار إليهم هم الإسماعيليون.
2- نطق محمد بكلمات الله (اي القرآن) كما ذكر في الفقرة أن النبي فاعل.
3- رفض محمد , مثل موسى , من قومه وهرب إلى المدينه (كما هرب موسى إلى ميديان) وعاد منتصرا ليؤسس وطنا ويضع قانونا ويكون رئيسا مدنيا وقائدا عسكريا."
تعليقي:جيد أن شمعون يعرف جيدا انه عند ذكر "نبيا مثل موسى" يخطر على البال دائما أخيه في النبوة محمد عليهما أفضل الصلاة والسلام , ثم أورد سام أدلته وسأفصل أدلته والرد عليها بإذن الملك ولكن بترتيب كلمات النبوؤة !
شمعون حاول أن يثبت أن النبوؤة عن المسيح كما طبقها عليه بطرس و استفانوس ولكن ربما الأخيرين طبقوهما على المسيح بحسن نية .
تفصيل كلمات النبوؤة :
1- أقيم لهم : لم يقل "أنزل لهم" لأنه في إعتقاد النصارى المشين أن الله نزل بنفسه في جسد المسيح وكذبوا وكذبهم المسيح وكذبهم كتابهم.
2- نبيا : لما طبق النبوؤة بطرس (أعمال 3 : 22) واستفانوس (أعمال 7 : 37) كان ذلك بحسن نية لأنهم فعلا كانوا يعتقدون أن المسيح عبد الله ورسوله فبطرس في خطبته إلى بني إسرائيل فصل إعتقاده في المسيح
Acts:2:22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون.
الإختلاف بيننا وبين بطرس والتلاميذ في نقطة أساسية أنه لما رأى المسيح ثانية بعد حادثة الصلب ظن أن الله أقامه من الأموات مع أن الأعتقاد الأقرب للعقل أن المسيح لم يصلب ولم يمت أصلا وإنما نجاه الله بطريقة ما وعلى العموم فإن موضوعنا عقيدة بطرس في المسيح فبطرس يكفر بألوهية المسيح ويعلن إسلامه وتوحيده ويلقم النصارى حجرا بقوله لبني إسرائيل بعدما أستغربوا من عمل بطرس لمعجزة شفاء الكسيح فقال لهم "((يا بَني إِسرائيل، لِماذا تَعجَبونَ مِن ذلك؟ ولِماذا تُحَدِّقونَ إِلَينا، كأَنَّنا بِذاتِ قُوَّتِنا أَو تَقْوانا جَعَلْناهُ يَمْشي؟ 13 إِنَّ إِلهَ إِبراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب، إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع)) (أعمال3 :13 )
وكررها مرارا في أعمال 3 :26 فمِن أَجلِكم أَوَّلاً أَقامَ اللهُ عَبدَه وأرسَله لِيُبارِكَكم
تحالَفَ حَقًّا في هذهِ المَدينةِ هِيرودُس وبُنْطيوس بيلاطُس والوَثَنِيُّونَ وشُعوبُ إِسرائيلَ على عَبدِكَ القُدُّوسِ يسوعَ الَّذي مَسَحتَه (أعمال4 : 27)
ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع(أعمال4 :30)
كل ما سبق من الترجمة الكاثوليكية للكتاب المقدس ومعظم الترجمات الإنجليزية ترجمت بالمثل.
ونعود لموضوعنا أنه حينما يقول التلاميذ أن النبوؤة تعني المسيح لأنه فعلا يؤمنون أن المسيح "نبي" و "عبد الله" فلن نتعارض معهم حول هذه النقطة وإنما بقية النبوؤة توضح من هو هذا النبي؟ , أما سام ومن يؤمنون بإلوهية المسيح فإن العقل منهم براء في جعل إلههم نبيا فقط ليكفروا بالنبي محمد..فالمسيح ليس نبيا في أعتقادك يا سام ولو أرادت النبوؤة المسيح حسب إعتقادك لقال "أقيم نفسي" أو أرسل لكم إبني أو "أقيم لكم إلها" إذن المنتظر نبي وليس إله.
وإن قالوا هذا لا يمنع كونه نبي وإله طبعا هذا محض هراء ولكن عقليا أليس المفترض أن تذكر النبوؤة الشئ الذي أختص به وتميز عن بقية الأنبياء وهو الألوهية؟!
3- من وسط اخوتهم : النبي ليس أي نبي أنه "من وسط أخوتهم" والمخاطب هنا هم بنو إسرائيل ولذلك فالنبوؤة لا تنطبق على المسيح إطلاقا ولا أي نبي من بني إسرائيل.
أقتباس من كتاب "هداية الحيارى لإبن القيم" : "فالبشارة صريحة في النبي صلى الله عليه وسلم العربي الأمي محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه لا يحتمل غيره ، فإنها إنما وقعت ببني من إخوة بني إسرائيل لا من بني إسرائيل نفسهم ، والمسيح من بني إسرائيل ، فلو كان المراد بها هو المسيح لقال أقيم لهم نبياً من أنفسهم ، كما قال تعالى : لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ، وأخوة بني إسرائيل هم بنو إسماعيل ، ولا يعقل في لغة أمة من الأمم أن بني إسرائيل هم إخوة بني إسرائيل ، كما ، إخوة زيد لا يدخل فيهم زيد نفسه." أنتهى...
فأبناء عمومة بني إسرائيل هم بنو عيسو بن إسحاق وبنو إسماعيل بن إبراهيم
أقتباس من كتاب "هل بشر الكتاب المقدس بمحمد" للدكتور منقذ السقار : ومن المعهود في التوراة إطلاق لفظ " الأخ " على ابن العم، ومن ذلك قول موسى لبني إسرائيل: " أنتم مارون بتخم إخوتكم بنو عيسو " (التثنية 2/4)، وبنو عيسو بن إسحاق - كما سلف - هم أبناء عمومة لبني إسرائيل، وجاء نحوه في وصف أدوم، وهو من ذرية عيسو "وأرسل موسى رسلاً من قادش إلى ملك أدوم، هكذا يقول أخوك إسرائيل: قد عرفت كل المشقة التي أصابتنا" (العدد20/14)، وفي موضع آخر "لا تكره أدومياً لأنه أخوك" (التثنية 23/7). فسماه أخاً، وأراد أنه من أبناء عمومة إسرائيل.
ومثله سمى سفر الأيام الملك صدقيا أخاً للملك يهوياكين، فقال: "أرسل الملك نبوخذ ناصّر فأتى به (أي الملك يهوياكين) إلى بابل مع آنية بيت الرب الثمينة، وملك صدقيا أخاه على يهوذا وأورشليم" (الأيام (2) 36/10)، وهو في الحقيقة عمه، كما نص عليه سفر الملوك، فقال: "ملّك ملك بابل متّنيا عمه عوضاً عنه، وغيّر اسمه إلى صدقيا" (الملوك (2) 24/ 17-18)، فاستخدم لفظ الأخ، ومراده العم، مما يؤكد صحة هذا الاستخدام في قوله: "إخوتهم"، ومراده أبناء عمومتهم.
وعليه فهذا النبي يحتمل أن يكون من العرب تحقيقاً للبركة الموعودة في نسل إسماعيل، وقد يكون من بني عيسو بكر إسحاق. لكن أحداً من بني عيسو لم يدع أنه النبي المنتظر." إنتهى.
ومن
الدلائل أيضا قوله عن إسماعيل ( وامام جميع اخوته يسكن ).(تكوين16 :12 ).
وعن وفاة اسماعيل تقول التوراة ( وهذه سنو حياة اسماعيل , مئة
وسبع وثلاثون سنة, واسلم روحه ومات وانضم الى قومه. وسكنوا
من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيئ نحو اشور. امام جميع اخوته)).(تكوين 25: 17).
لكن القس يعترض بأدلة واهية لا تستحق إلا الضحك يقول أن أخوتهم تشير إلى أسباط إسرائي الإثنى عشر وإستدل ب Dt:18:1لا يكون للكهنة اللاويين كل سبط لاوي قسم ولا نصيب مع اسرائيل.ياكلون وقائد الرب ونصيبه.2. فلا يكون له نصيب في وسط اخوته.الرب هو نصيبه كما قال له
وإستدل أيضا Dt:17:14:
14. متى أتيت الى الارض التي يعطيك الرب الهك وامتلكتها وسكنت فيها فان قلت اجعل عليّ ملكا كجميع الامم الذين حولي.
15 فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك.من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا.لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك.
والدليلين وهميين لا يقصد بهما إلا التلبيس فالكلام للمفرد وليس لبني إسرائيل أنا أريد أن أعرف من أخوة بني إسرائيل؟ والقس لم ينقض دلائلنا فالرد يقتضي نقض الدليل ودلائلنا والحمد لله مازالت قائمة وراسخة ومن هنا أثبتنا بالقطع أن المقصود بالنبوؤة ليس من بني إسرائيل قطعا وبالتالي ليس المسيح, فيا ترى من هو؟
النبوؤة مازالت تجيب
4- من وسط أخوتهم مثلك "أي مثل موسى" : القس هنا يلقي أفاعيه وحياته وينزل لمستوى متدني يبين تدليسه وتلبيسه وربما جهله , فالقس شمعون بعد أن أورد هو بنفسه أنه يخطر على البال مباشرة تشابه النبي محمد بموسى عليهما الصلاة السلام قال"مشكلة هذه النقاط أنها لا تشكل الخصائص المميزة, كما وردت في الكتاب المقدس لتحديد هوية النبي نظير موسى فقد وجب على هذا النبي أن يكون نظير موسى في موضعين تشير إليهما الإستشهادات التالية:
Ex:33:11 ويكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه.
Dt:34:10ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه 11 في جميع الآيات والعجائب التي ارسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون وبجميع عبيده وكل ارضه 12 وفي كل اليد الشديدة وكل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى امام اعين جميع اسرائيل
لذلك كان على هذا النبي إجتراح معجزات كتلك التي قام بها موسى وكان عليه أيضا أن يعرف الله وجها لوجه أي تكون له صلة مباشرة مع الله , ومن الملاحظ أن القرآن يؤكد أن الله تكلم مباشرة مع موسى :
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً (164 النساء)
لم يأت محمد هذه الأفعال لأنه لم ير الله أبدا , كما أنه لم يجترح العجائب إطلاقا وهذا ما تثبته الآيات القرآنية الآتية:
وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118 البقرة)
ويرد على نفسه مستدلا
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145 البقرة)
وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (37 الأنعام)
ملحوظة الآيات كاملة :
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (37) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (39 الأنعام)
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109 الأنعام)
فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48 القصص)
الآيات كاملة :
فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50 القصص)
الرد
المستشرقين والمبشرين عامة عودونا على الجهل بديننا فجاء شخص مثل سام هذا ليضع لنا آيات تدل على أنه لم يقرأ من الإسلام إلا الشبهات التي يضعها هنا وهناك وسأرد عليه بإذن الله نقطة نقطة.
أولا : كلام ومعرفة الرب وجها لوجه :
أنا أريد أن أسئل سام "ماذا فعل موسى حتى يقولون عنه عرف الرب وجها لوجه؟" في عقيدتنا موسى كليم الله وصدق القس وهو كذوب حينما إستدل بقول الله (وكلم الله موسى تكليما) فعقيدتنا هي ما بقوله القرآن تماما فلسنا مثلكم أهل كتاب يكفرون بكتبهم ولا يعتقدون ما بها بل يعتقدون ما أخترعوه في المجامع البشرية الوثنية ضاربين بكتبهم عرض الحائط. فنحن نعتقد أن موسى كليم الله فما القصة وماذا حدث؟
لقد كلم الله موسى من وراء حجاب وهنا طمع موسى عليه السلام أن يرى ربه سبحانه وتعالى(وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143 الأعراف) وهذا ما يؤكده الكتاب المقدس تماما فإعتقادك المشين ان موسى رأى ربه إعتقاد فاسد بكل المقاييس لأنه
" Jn:1:18 الله لم يره احد قط."و "Jn:4:24 الله روح." فموسى لم ير الله بالقطع عندنا وعندكم فكفاكم جهلا.
وإستدل القس بحديث عائشة أن النبي عليه الصلاة والسلام لم ير ربه وذلك صحيح لأن عائشة رضي الله عنها كانت تقصد رؤية العين وتعالى الله أن تدركه الأبصار , قال تعالى (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103 الأنعام)
أما الصحابة الذين قالوا أن النبي رأى ربه فقالوا "رآه بعين قلبه" مثل بن عباس رضي الله عنه فلا تعارض بين الرأيين أساسا ويكفينا قول الرسول عندما سئل هل رأيت ربك؟ قال "نور أنى آراه؟" والحديث بصحيح الإمام مسلم
فنحن ننفي أن يكون الرسول رأى ربه بعيني رأسه لأنه لا تدركه الأبضار سبحانه ولكنه رآه بعيني قلبه.
أنا أسأل المستشرق العبقري أما قرأت أيها القس يوما عن الإسراء و المعراج؟
بالتأكيد قرأ وإلا لما أستدل بحديث عائشة المذكور آنفا ونبين للقراء الكرام إن الرسول عليه الصلاة والسلام بعدما أسري به ليلا من بيته في مكة إلى القدس ..عـُرج به إلى ربه وجاوز سماء بعد سماء حتى وصل إلى السماء السابعة وسدرة المنتهى وهنا تركه جبريل لأنه لو مر جبريل لإحترق وعندما مر الرسول إخترق ودخل إلى ربه الخالق عز وجل فكلمه تكليما ليس في الأرض بل فوق السماوات تحت العرش فهو خليل الله محمد وحبيب الله عليه الصلاة والسلام الذي كانت أخر كلماته من الدنيا وهو يختار ربه قائلا "بل الرفيق الأعلى".
أحد الصالحين كان يصف الرسول ويمدحه ويمدح حتى نعله قائلا "وله نعل نعلو بذكره" فما سئل عن ذلك قال "ذاك نعل لم يؤمر محمد بخلعه في السماوات وأمر موسى بخلع نعليه في الأرض" يقصد قوله تعالى لموسى (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (12 طه)
فمن عند الله كمحمد عليه الصلاة والسلام حتى يجتبيه ربه بالمعراج إليه تحت عرشه سبحانه؟
قال الله سبحانه (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17 النجم)
ولا أنسى أن أنكر الإعتقاد المشين لسام أن موسى رأى الله عز وجل.. الله يا سام الذي ظل الجبل يهتز ويرعد لمقدمة تجليات نور الرب سبحانه فكيف يرى موسى الرب .. ناهيك أن يتجسد الله بجسد بشري ضعيف كإعتقاد سام المشين في أن الله تجسد في المسيح.
حقا (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67 الزمر)
ثانيا المعجزات :
القس يستدل بآيات لم يفهم مدلولها للأسف فما مدلول هذه الآيات؟
الآيات والمعجزات وحدها لا تؤدي للإيمان وتلك حكمة الله وإلا فكل الأنبياء جائوا بالآيات والمعجزات بمختلف أنواعها حسية أو معنوية ومعظم الأنبياء كـُذبوا وآوذوا حتى حكم الله بينهم وبين أقوامهم فعاقبهم الله أو أهلكهم أو تقبلوا أنبيائهم بعد إيذاء فرفعهم الله في الأمم كقوم موسى وقوم يونس وقوم محمد صلى الله عليه وسلم.
فما تفسير الآيات التي أوردها القس؟ قال الله (( وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَأُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً (93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولاً (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَسُولاً (95) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (96) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً (97 الإسراء)
والسؤال هنا : لماذا لم يستجيب الله لهم ويريهم هذه الآيات التي طلبوها؟
لعدة أسباب منها :
1- أن سبب طلبهم لهذه الآيات هو الكفر والعناد لا طلب الحق وهو واضح في كلام المشركين للرسول عليه الصلاة والسلام , تماما كما قال المسيح لما طلبوا منه آية
Mt:12:39 فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. ......."فهل نفهم فهما سويا أم نفهم كما فهم القس؟"
2- قال الله (( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6 سورة الشعراء) فالله قادر على إعطاء معجزات باهرة لنبيه صلى الله عليه وسلم بل لا يكون لهم إختيار إلا أن يؤمنوا وتخضع أعناقهم لها قسرا أو العذاب فورا ولكن هذا يتعارض مع سنن الله الكونية أن لكل عبد من عبيده إختيار حر وذاتية في هذه الدنيا والآخرة دار الحساب (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30 الكهف)
3- ليس بعد المعجزة حجة فعند إقامة الحجة الكاملة لا يبقى إلا الإيمان أو العذاب قال الله تعالى (وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (8 الأنعام)
وقال الله عز وجل لرسوله (( قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58 الأنعام)
4- جنس بعض المعجزات التي طلبها الكفار ممنوعة شرعا وعقلا وكونيا في هذه الحياة الدنيا وما هي إلا للجدال والعناد ومثال ذلك طلبهم لرؤية الله عز وجل (وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً (22 الفرقان)
5- لقد طلب الكفار هذه المعجزات للتعجيز والعناد فقط لظنهم أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام يفعل هذه الأعاجيب والمعجزات من نفسه ولكنهم لم يفهموا أن موسى وعيسى ومحمد وكل الأنبياء ليس لهم في هذه المعجزات يد ولا قدرة إنما ظهرت على أيديهم بقدرة الله سبحانه وتعالى ولذلك قال أمره ربه ظأن يقول لهم ( سبحان ربى ) متعجباً مما طلبوه ومؤكداً أنه بشرٌ لا يملك تنفيذ مطلبهم : ( هل كنت إلا بشراً رسولاً ) وناهيك إلا أن أهل الكفر يعاندون لمجرد التفكير أن بشر مثله بعثهم الله ليبشروهم وينذروهم ويأمروهم بعبادة خالقهم {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس}؟ وقال تعالى: {ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشرا يهدوننا} الآية. وقال فرعون وملؤه: {أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون}؟ وكذلك قالت الأمم لرسلهم: {إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين}.
وكذلك المسيح فهو القائل " انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (Jn:5:30)
ثالثا : هل وصل بالمبشرين الجهل أن يظنوا أن الرسول عليه الصلاة والسلام بلا معجزات؟!!
عد معجزات الرسول أكثر من أن أحصيها هنا يمكن للقس مراجعة كتابي أنا العبد الفقير إلى الله "الردود المفحمة على ألوهية يسوع المبهمة" أفردت فصلا كاملا في مقارنة معجزات النبي محمد بمعجزات المسيح عليه السلام وهناك كتب لعلماء المسلمين كدلائل النبورة وكتب السيرة التي أفردت لمعجزات الرسول مجلدات فالرسول عليه الصلاة والسلام أعطي من جنس كل معجزة ومعجزاته متواترة أكثر من أن تنكر بل بقيت منها شواهد تدل على وقوعها فعلا إلى الآن بينما معجزات المسيح رغم أنني أؤمن بها لكوني مسلم ولكنه يمكن لأي ملحد التشكيك بها فلا هي متواترة ولا تركت شيئا يدل عليها.
مثال ذلك : قل لأحدهم المسيح أحيا ميت ..فيرد قائلا: لماذا لا تكون تمثيلية أحدهم مثل دور الميت وجاء المسيح فمجرد أن لمسه قام الممثل من الموت فإن كان أقام ميتا فلماذا لم يحدث هذا الميت عما رآه في هذه التجربة العجيبة فالقصة غير محبوكة للأسف؟!!! فكيف تقيم الحجة على هذا الإنسان أن المسيح أحيا ميتا كدليل لنبوته ؟ للأسف لا تستطيع أنه يريد أن يرى المعجزة بعينه وحينها أما يصدق وإما يتكبر وهو يعلم أنه نبي...
هذا الأمر محسوم عندنا في الإسلام إن المعجزات الحسية وقتية لا تقيم الحجة إلا على من رآها وعاينها بعيني رأسه فالمسيح أقام الحجج والبراهين على نبوته أمام اليهود ولكن لم يقم حجته على من بعده مطلقا.
أما النبي محمد فمعجزته الرئيسية هي القرآن الكريم الذي أذهل العرب قديما بفصاحته وبلاغته وأذهل الناس بشموليته وصلاح أحكامه لكل زمان ومكان ويذكر التاريخ كم كانت أمة الإسلام في قمة القمة في كل مجالات الحياة لما حكم فيهم القرآن ويذكر التاريخ تردي المسلمين لما تركوا القرآن والعمل به .. القرآن الذي أذهل العالم الحديث بتحدثه عن حقائق علمية منذ أكثر من 1400 سنة كان مجرد المتحدث فيها وقتها كمن يغامر بوضع نظريات تحتمل الصواب والخطأ ولكنه كتاب الله معجزة لرسول الله و مثال ذلك عن دوران الأرض آية صريحة للغاية , قوله تعالى ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ) سورة النمل : 88
الآن يبحثون على الماء في المريخ ..فلما سألناهم لماذا؟ قالوا : لأن الماء دليل الحياة فإن وجد الماء وجد الحياة ..أفلا أخبركم بأن الله أخبرنا بذلك من 1400 سنة , قال الله (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ ؟! (30 الأنبياء) أفلا تؤمنون ؟!
إنها معجزات حسية تقيم الحجة على كل كافر ملحد أو يهودي أو نصراني أو غير ذلك ..كل هؤلاء الكل يرى ويسمع ولا يستطيع أن ينكر المعجزة ولكن منهم من يؤمن ومنهم من يتكبر عن الحق وهو جاحد له قال الله (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14 النمل).
إن من معجزات الرسول الحسية أنشقاق القمر الذي أثبته له التاريخ و العلم الحديث فلن يستطيع كافر أن ينكره بل الكل يمكنه أن يراه على موقع ناسا يسمون الشق " A Lunar Rille"
http://antwrp.gsfc.nasa.gov/apod/image/0210/rille_apollo10.jpg
ومن المعجزات تكثيره الطعام في مجاعة غزوة الخندق فالطعام الذي لم يكفي ثلاثة أشخاص أكل منه جيشا الخندق كله وشبعوا جميعا ببركة رسول الله وحوادث تكثير الطعام غيرها كثير كما في تمر إبنة بشير وسمن أم سليم وتمر جابر وقدح اللبن الذي يروي الفئام من الناس ببركته وتكثير الطعام بغزوة تبوك ونبع الماء من بين أصابعه حتى توضأ وشرب منه المئات من الصحابة و حلب الشاة التي جف منها اللبن بل و حلب الشاة التي لم تبلغ بعد في هجرته صلى الله عليه وسلم وإن كان المسيح شفى العميان بإذن الله فالنبي محمد هو الذي رد عين قتادة بعد تدليها على خده يوم بدر وتفل في عين علي بن أبي طالب وهو أرمد فبرأ في ساعتها وأعطاه راية يوم خيبر وكان الشجر ينقاد له ويسبح الحصا بيده يسمعه الصحابه ويئن الجذع الذي يخطب عليه من فراقه ويفيض بئر ماء الحديبية ببركته ويدعو الله أن ينزل المطر وما في السماء من سحابه فلا ينزل من على المنبر إلا ولحيته مبتله ولا يدعو لأحد إلا أصابته دعوته كدعوته لأبي هريرة بالحفظ ولإبن مسعود بالعلم ولزيد بن أخطب بطول العمر.
فإن عددت لي معجزة واحدة للمسيح او موسى أنا أعد لك إثنين و أعظم منها لأخيه محمد صلوات الله وسلامه عليهما. (لمزيد من التفصيل أرجع لمقالى "بين معجزات النبي محمد والمسيح" في كتابي الردود المفحمة")
ومن النبوؤات وإخباره بالغيب نبوؤة سورة الروم بنصر الروم على الفرس بعد أن كاد الفرس يدمرون الروم تماما ولو كان من عند غير الله لكان محض مغامرة ومراهنة على مستقبل الإسلام كله...وحفظ الله لرسوله من القتل رغم تعرضه للموت ومحاولات الإغتيال مرات ومرات بقوله (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67 المائدة) وإخبار القرآن بأن أبو لهب سيدخل النار وبالفعل يموت أبو لهب على الكفر قال الله (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3 المسد) ونبوؤات أخر الزمان وعلامات الساعة وفيها تفصيل ما تعيشه الأمه تماما هذه الأيام.
فأي هراء وإستهانة بعقول قارئيه أن يقول القس ان النبي محمد بلا معجزات بإستدلالات لا تدل على مدلولها ّ!!
ودعنا نذكر القس بالخشبة التي في عينه عن إلهه المزعوم المسيح الذي (لم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم.( Mk:6:5) فأي إله هذا الذي يستطيع أشياء ويعجز عن أخرى إننا نؤمن بإله قال سبحانه (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (44 فاطر)
المسيح الذي كان يفعل كل ما يفعل (بإذن الله) كما قال القرآن وكما قال هو
Jn:5:30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
اما إستدلالات القس فهي تماما مثل هذا النص
Mt:4:3:فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. 4 فاجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله.5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل.6 وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك.7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك. (SVD)
فهذا إبليس يطلب منه معجزتين صغيرتين فما أجاب إلى واحدة منها...فهل نفهم كما فهم ذوي العقول الصدئة أم نفهم فهما سويا ؟!
ولما طلبوا من المسيح آية فقال لهم
Mt:16:4 جيل شرير فاسق يطلب آية.ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي.ثم تركهم ومضى
فمدلوله (على طريقة فهم سام شمعون) ان المسيح ينكر أن يكون له معجزات أصلا ولا معجزة إلا معجزة يونان..فهل يرقى القس بمستواه الفكري والأخلاقي والعلمي أم يصر على التلبيس والتدليس مهمشا ومغيبا لعقلية قراءه ؟
ونعود للنبوؤة : نبيا مثل موسى
المقارنة التالية مصدرها من كتاب الحوار النصراني الإسلامي، 1984، صفحة 40:
المميزات |
موسى |
عيسى |
محمد |
الولادة |
طبيعية |
غير طبيعية |
طبيعية |
الحياة الطبيعية |
تزوج
وله أطفال |
لم يتزوج وليس له أطفال |
تزوج وله أطفال |
الموت |
طبيعي |
غير طبيعي |
طبيعي |
التعاليم |
روحانية |
روحانية |
روحانية |
قبول القياد ة |
رفض ثم قبل |
رفض |
رفض ثم قبل |
المقارنة التي أقامها د.جمال بدوي في كتابه
Area of comparison |
Moses |
Mohammad |
Jesus |
Birth |
Usual |
Usual |
Unusual |
Family life |
Married ,children |
Married ,Children |
No Married or children |
Death |
Usual |
Usual |
Unusual |
Career |
Prophet /Statesman |
Prophet / Statesman |
Prophet |
Forced
Emigration |
To Median |
To Madinah |
Non |
Encounter with enemies |
Hot pursuit |
Hot pursuit Battles |
No Similar encounter |
Results of encounter |
Moral Physical victory |
Moral Physical Victory |
Moral victory |
Writing down of Revelation |
In his lifetime(torah) |
In his life time (al-Qur'an) |
After him |
Nature of teachings |
Spiritual legal |
Spiritual legal |
Mainly spiritual |
Acceptance of Leadership (by his pepole) |
Rejected then accepted |
Rejected then accepted |
Rejected by most Israel's |
هذه هي أهم أشياء في الحياة ..الولادة..الموت..القيادة..الزواج ..أما سام فقد اورد تشابهات عجيبة مضحكة يعني مثلا موسى يهودى والمسيح يهودي والأثنين فعلوا العجائب والأثنين نطقوا بكلام الله وموسى تاه أربعين عام ويسوع صام أربعين يوم يعني 13 نقطة بهذه الطريقة العجيبة في الإستدلال التي لا تستحق إلا الضحك والرثاء له لمستواه الفكري المضمحل.
ثم يستدل العبقري بإبن كثير والرازي أنهما قالا أن التوراة بشرت بالمسيح..سبحان ربي.. أأوصله عقله أننا ننكر نبوة المسيح ؟ ربما فعلا التوراة بشرت بالمسيح لكن معظم نبوؤات العهد القديم والجديد تتكلم عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام و أثبتنا ان النبوؤة محل النزاع تتكلم عن النبي محمد فما علاقة إستدلاله هذا بهذه النبوؤة , هل نقض ذلك كون النبوؤة عن النبي محمد ؟ فسبحان الله على العقل والإستدلال !
وأخيرا ألقم القس حجرا ..يقول إنجيل يوحنا
Jn:1:45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة.
وأنا أتحدى القس أن يخرج لي قول موسى والأنبياء "يسوع بن يوسف نبي سيخرج من الناصرة" ؟
أن الذي حدث مع هذه الفقرة هو نفس ما حدث مع الآية (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6 الصف)
لقد بشر موسى بالنبي محمد بالتصريح بالإسم والمسيح كذلك ولكن اليهود والنصارى حذفوه حفاظا على دينهم إضلالا للناس وساعدهم على ذلك النظام الكهنوتي وحرمة تداول الكتاب المقدس إلا بين رجال الدين مما سهل لهم العملية وكذلك فعل النصارى في كلام المسيح فإن أنكروا هذه الآية فينبغي أن يبحث هؤلاء العباقرة عن إسم إلههم أولا كما جاء في (يو 1 : 45 ) يسوع بن يوسف الذي من الناصرة أم أن فليبس و نثنائيل كانوا يقرأون نسخة محرفة من التوراة.. ربما ؟!
ونكمل كلمات النبوؤة
5- وأجعل كلامي في فمه :
تفكروا في كلمة "في فمه" إن المقصود هنا أن كلام الله لن يكون في الورق أو الألواح كما سبق بل سيكون مشافهة في فم هذا النبي لأنه أمي لا يعرف القراءة والكتابة..وكلام الله سيكون في فم هذا النبي أي أن عبادة النبي محمد هي تلاوة القرآن كلام الله مع بيان أوامره ونواهيه.
6- فيكلمهم بكل ما اوصيه به :
تعني أنه لا ينطق من نفسه كما قال الله (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4 النجم) و قال الله لما تم البلاغ عن تمام الرسالة (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)) (المائدة 3)
القنبلة في النبوؤة كاملة في تثنية 18: 18-22 " اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه . واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي . وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب . فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه"
صاعقة على رؤوس النصارى : لقد مات يسوع مصلوبا حسب رواية النصارى قائلا "إلهي إلهي لماذا تركتني" فلو طبقنا النبوؤة عليه فإنه يصير نبيا كاذبا ليس أكثر , فقد صلب ومات بهذه النبوؤة ناهيك عن كلماته التي يلوم فيها إلهه قبل موته بينما النبي محمد يموت وهو يقول "بل الرفيق الأعلى" وصدق من قال
Prv:14:32 الشرير يطرد بشره.اما الصدّيق فواثق عند موته.
ونحن مازلنا ننزه المسيح بن مريم عن هذا الهراء ونقول الحق فيه وهو قول ربنا (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (النساء 158)
وأخيرا نلخص ما فات حول هذه النبوؤة
اقيم لهم : الله هو المتكلم و لم يقل "أقوم لهم"
نبيا : لم يقل "إلها" وهو الشئ المفترض أنه أختص به المسيح فقط (حسب عقيدة القوم)
من وسط اخوتهم : أي من بنو عمومتهم أبناء إسماعيل فبنو العمومة يسمون أخوة
مثلك : أي مثل موسى ..صاحب شريعة وجهاد وملك وقصة كفاح مشابهة
واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به : قال الله (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4 النجم)
أنه النبي محمد عليه الصلاة والسلام وكذب وعاند من قال غير ذلك وتلك نبوؤة صريحة لا تردها شبهات ضعيفة كشبهات سام.
==========
النبوؤة الثالثة
جاء الرب من جبال مكة (فاران)
Dt:33:2 (فانديك) فقال.جاء الرب من سيناء واشرق لهم من سعير وتلألأ من جبال فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم.
"فَقَالَ: أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَاعِيرَ، وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ؛ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرة آلاف من الرجال القديسين وَعَنْ يَمِينِهِ نار شريعة."
النبوؤة تقول بوضوح Dt:33:2 : فَقَالَ: أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ (نبوة موسى)، وَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَاعِيرَ (أي فلسطين وهي نبوة عيسى)، وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ (نبوة محمد)؛ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرة آلاف من الرجال القديسين (فتح مكة) وَعَنْ يَمِينِهِ نار شريعة.
والنبوؤة لا تقول اليهودية والمسيحية والإسلام "كما فهم سام".. إن الأنبياء الثلاثة قد جائوا بالإسلام والتوحيد ودينهم واحد وعقيدتهم واحدة ولكن شرائعهم هي التي أختلفت.
كما قلت من قبل في تنبيهي الذهبي أنا لدي دلائل وبراهين من الكتاب المقدس تثبت ما أقوله ولا يعنيني تعارض الكتاب مع بعضه ولا يقع على عاتقي تفسيره بل على محرفي الكتاب المقدس.
سام حاول طمس هذه النبوؤة ب 1- فاران ليست مكة مستدلا بالخرائط والمخططات التوراتية
والرد :هل يعقل أن يسلم اليهود وأخوتهم في الكفر النصارى أن فاران هي مكة... إنهم بذلك يعترفون بكفرهم بالنبي محمد المذكور عندهم علانية إذ لو سَلَّمُوا بأن " فاران " هى مكة المكرمة ، للزمهم إما التصديق برسالة رسول الإسلام !!
2- أستدل ببعض النصوص من الكتاب المقدس
رأيت أن أنقل نقلا عن علمائنا الأفاضل , فالدكتور منقذ السقار قد فند الشبهة تماما في كتابه "هل بشر الكتاب المقدس بمحمد؟" يقول
وقبيل وفاة موسى عليه السلام ساق لبني إسرائيل خبراً مباركاً ، فقد جاء في سفر التثنية: "هذه البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته، فقال: جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة، فأحب الشعب، جميع قديسيه في يدك، وهم جالسون عند قدمك، يتقبلون من أقوالك" (التثنية 33/1-3).
وأكد هذه النبوءة النبي حبقوق، حيث ذكر خبراً أفزعه، لأنه يشير إلى انتقال النبوة بعيداً عن قومه بني إسرائيل، يقول: "يا رب قد سمعت خبرك، فجزعت، يا رب عملك في وسط السنين أحْيِه، في وسط السنين عرّف، في الغضب اذكر الرحمة، الله جاء من تيمان، والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات، والأرض امتلأت من تسبيحه، وكان لمعان كالنور. له من يده شعاع، وهناك استتار قدرته، قدامه ذهب الوبأ، وعند رجليه خرجت الحمى، وقف وقاس الأرض، نظر فرجف الأمم .... " (حبقوق 3/3 - 6).
وقبل أن نمضي في تحليل النص نتوقف مع الاختلاف الكبير الذي تعرض له هذا النص في الترجمات المختلفة.
فقد جاء في الترجمة السبعينية: "واستعلن من جبل فاران، ومعه ربوة من أطهار الملائكة عن يمينه، فوهب لهم وأحبهم، ورحم شعبهم، وباركهم وبارك على أظهاره، وهم يدركون آثار رجليك، ويقبلون من كلماتك. أسلم لنا موسى مثله، وأعطاهم ميراثاً لجماعة يعقوب ".
وفي ترجمة الآباء اليسوعيين: "وتجلى من جبل فاران، وأتى من رُبى القدس، وعن يمينه قبس شريعة لهم" .
وفي ترجمة 1622م العربية: " شرف من جبل فاران، وجاء مع ربوات القدس، من يمينه الشريعة "، ومعنى ربوات القدس أي ألوف القديسين الأطهار، كما في ترجمة 1841م " واستعلن من جبل فاران، ومعه ألوف الأطهار، في يمينه سنة من نار ".
واستخدام ربوات بمعنى ألوف أو الجماعات الكثيرة معهود في الكتاب المقدس "ألوف ألوف تخدمه، وربوات ربوات وقوف قدامه" (دانيال 7/10)، ومثله قوله: "كان يقول: ارجع يا رب إلى ربوات ألوف إسرائيل" (العدد 10/36)، فالربوات القادمين من فاران هم الجماعات الكثيرة من القديسين، الآتين مع قدوسهم الذي تلألأ في فاران.
والنص التوراتي يتحدث عن ثلاثة أماكن تخرج منها البركة، أولها: جبل سيناء حيث كلم الله موسى. وثانيها: ساعير، وهو جبل يقع في أرض يهوذا. (انظر يشوع 15/10)، وثالثها: هو جبل فاران.
وتنبئ المواضع التي ورد فيها ذكر " فاران " في الكتاب المقدس أنها تقع في صحراء فلسطين في جنوبها.
لكن تذكر التوراة أيضاً أن إسماعيل قد نشأ في برية فاران. (انظر التكوين 21/21)، ومن المعلوم تاريخياً أنه نشأ في مكة المكرمة في الحجاز.
ويرى المسلمون أن النص نبوءة عن ظهور عيسى عليه السلام في سعير في فلسطين، ثم محمد صلى الله عليه وسلم في جبل فاران، حيث يأتي ومعه الآلاف من الأطهار مؤيدين بالشريعة من الله عز وجل.
وذلك متحقق في رسول الله لأمور:
1) أن جبل فاران هو جبل مكة، حيث سكن إسماعيل، تقول التوراة عن إسماعيل: " كان الله مع الغلام فكبر، وسكن في البرية، وكان ينمو رامي قوس، وسكن في برية فاران، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر " (التكوين 21/20-21).
وقد انتشر أبناؤه في هذه المنطقة، فتقول التوراة: " هؤلاء هم بنو إسماعيل ... وسكنوا من حويلة إلى شور " (التكوين 25/16 - 18)، وحويلة كما جاء في قاموس الكتاب المقدس منطقة في شمال أرض اليمن، بينما شور في جنوب فلسطين. (انظر : قاموس الكتاب المقدس، ص (329).)
وعليه فإن إسماعيل وأبناءه سكنوا هذه البلاد الممتدة جنوب الحجاز وشماله، وهو يشمل أرض فاران التي سكنها إسماعيل.
كما وقد قامت الأدلة التاريخية على أن فاران هي الحجاز، حيث بنى إسماعيل وأبوه الكعبة، وحيث تفجر زمزم تحت قدميه، وهو ما اعترف به عدد من المؤرخين كما نقل عنهم المؤرخ الهندي مولانا عبد الحق فدرياتي في كتابه " محمد في الأسفار الدينية العالمية" ومن هؤلاء المؤرخين المؤرخ جيروم واللاهوتي يوسبيوس فقالا بأن فاران هي مكة. (انظر : محمد في بشارات الأنبياء، محمود الشرقاوي، ص (14) .) وجاء في قاموس Strong's Hebrew Bible Dictionary ان فاران في صحراء العرب، حيث يقول: " Paran, a desert of Arabia".
2) أن وجود منطقة اسمها فاران في جنوب سيناء لا يمنع من وجود فاران أخرى، هي تلك التي سكنها إسماعيل، فقد ورد مثلاً إطلاق اسم سعير على المنطقة التي تقع في أرض أدوم والتي هي حالياً في الأردن، وتكرر ذلك الإطلاق في مواضع عديدة في الكتاب، ولم تمنع كثرتها أن يطلق ذات الاسم على جبل في وسط فلسطين غربي القدس في أرض سبط يهوذا. (انظر يشوع 15/10).
ولنا أن نسأل أولئك الذين يصرون على أن فاران هي فاران سيناء: من هو القدوس الذي تلألأ من ذلكم الجبل الذي لا يرتبط بأدنى علاقة بأي من أحداث الإنسانية المهمة، فمن الذي تلألأ عليه؟
3) لا يقبل قول القائل بأن النص يحكي عن أمر ماضٍ، إذ التعبير عن الأمور المستقبلة بصيغة الماضي معهود في لغة الكتاب المقدس. يقول اسبينوزا: " أقدم الكتاب استعملوا الزمن المستقبل للدلالة على الحاضر، وعلى الماضي بلا تمييز كما استعملوا الماضي للدلالة على المستقبل... فنتج عن ذلك كثير من المتشابهات".
4) ونقول: لم خص جبل فاران بالذكر دون سائر الجبال لو كان الأمر مجرد إشارة إلى انتشار مجد الله كما زعم بعض كتاب اليهود، فإن مجد الله لم يتوقف عند حدود فارن أو جبل سعير.
5) ومما يؤكد أن الأمر متعلق بنبوءة الحديث عن آلاف القديسين، والذين تسميهم بعض التراجم " أطهار الملائكة " أي أطهار الأتباع، إذ يطلق هذا اللفظ ويراد به: الأتباع، كما جاء في سفر الرؤيا أن " ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنينُ وملائكتُه ..." (الرؤيا 12/7).
فمتى شهدت فاران مثل هذه الألوف من الأطهار إلا عند ظهور محمد –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؟
6) وما جاء في سفر حبقوق يؤيد قول المسلمين حيث يقول: " الله جاء من تيمان، والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات، والأرض امتلأت من تسبيحه، وكان لمعان كالنور. له من يده شعاع، وهناك استتار قدرته، قدامه ذهب الوبأ، وعند رجليه خرجت الحمى، وقف وقاس الأرض، نظر فرجف الأمم ... " (حبقوق 3/3 - 6).
فالنص شاهد على أنه ثمة نبوة قاهرة تلمع كالنور، ويملأ الآفاق دوي أذان هذا النبي بالتسبيح.
وتيمان كما يذكر محررو الكتاب المقدس هي كلمة عبرية معناها: " الجنوب "، لذا يقول النص الكاثوليكي للتوراة: "الله يأتي من الجنوب، والقدوس من جبل فاران"، ولما كان المخاطبون في فلسطين فإن الوحي المبشر به يأتي من جهة الجنوب أي من جزيرة العرب، فالقدوس سيبعث في جبل فاران.
ومن هذا كله فالقدوس المتلألئ في جبال فاران هو نبي الإسلام، فكل الصفات المذكورة لنبي فاران متحققة فيه، ولا تتحقق في سواه من الأنبياء الكرام.
إنتهى من كتاب "هل بشر الكتاب المقدس بمحمد؟"
يقول سام أن الترجمة الصحيحة هي عشرات الآلاف وليس عشرة آلاف وأنا أطالب القس أن يراجع الترجمات فمعظمها كتبت "عشرة آلاف قديس" مثل
Deu 33:2 (ASV) (Geneva) (KJVA) (MKJV) (KJV) (New American Standard Bible)
في النهاية نسأل ... أين سكن إسماعيل وأولاده ؟
معرف بالتواتر أنهم سكنوا في مكة ولا يمكن لعاقل أن بنكر ذلك والكتاب المقدس يقول أن إسماعيل سكن في فاران
Gn:21:21 وسكن في برية فاران.وأخذت له امه زوجة من ارض مصر.
وبالتالي لا تحتاج النبوؤة لتفسير أساسا والتعارض بين الكتاب وبعضه يؤكد التحريف لا أكثر.
Dt:33:2 : فَقَالَ: أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ (نبوة موسى)، وَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَاعِيرَ (نبوة عيسى)، وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ (نبوة محمد)؛ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرة آلاف من الرجال القديسين (فتح مكة) وَعَنْ يَمِينِهِ نار شريعة.
============
النبوؤة الرابعة
محمد المختار ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق
في سفر إشعياء 42 : 1- 4 يتكلم الله تعالى في الأعداد القادمة عن صفات العبد الرسول الذي سيرسله الله من ديار قيدار ابن اسماعيل في جزيرة العرب ويجعله نورا للعالم .. فهو رسول صادق يوحى إليه من الله سيأتي بشريعة جديدة وسيحفظه الله من أعدائه وسيأمره الله بالجهاد وسينصره الله على عابدي الأوثان وسيخرج بالناس من الظلمات إلى النور .. ثم يتكلم الحق سبحانه وتعالى بصفات لاتنطبق إلا على عبد ورسوله محمدا ولنقرأ معا تلك النبؤة:
1 هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.الى الامان يخرج الحق. 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته
النص على عهد النبي يقول
عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال فقال أجل والله "إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولى سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله تعالى حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتحوا بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا "
تفسير النبوؤة :
هوذا عبدي الذي اعضده: المنتظر نبي عبد كما أخبرنا وسام يحاول أن يقول "إن هذا العبد هو يسوع" ولماذا تعبدوا عبدا يا نصارى وتتركون رب الكون خالق السماوات والأرض الذي عاش المسيح يعبده (( Mt:11:25 اجاب يسوع وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض)) وماذا تعيبون على الإسلام طالما جاء العهد القديم كله ليقول أن المسيح عبد نبي فهو مازال عبدا نبيا في العهد القديم والجديد والقرآن.
وكما قلت من قبل هناك أحتمالان لا ثالث لهما
1-إما أن يقولوا أن المسيح هو المقصود بالنبوؤة فيصير بذلك "عبدا نبيا" وبهذا نكون وصلنا لنقطة تلاقي في أهم إختلاف بين الإسلام وما يسمى بالمسيحية.
2-أو يكون ليس هو المقصود لأنه ليس عبدا حسب الإعتقاد النصراني وبالتالي لا ينطبق وصفه إلا على النبي محمد كما سنبين.
وهناك ردود مضحكة ربما تطرح ..مثلا يقولون : المسيح كان ناسوت ولاهوت وبالتالي لا تعارض أن تعني النبوؤة عبدا .. وهذا رد سخيف لأن النبوؤة إنما بشرت بناسوت رغم أننا كلنا ناسوت فلماذا لم تبشر بالشئ الذي أختص به المسيح حسب إعتقادهم وهو الألوهية ؟! وإختار شمعون الإختيار الأول مفضلا الكفر بإلوهية المسيح عن الإيمان بنبوة النبي محمد وكفاه فخرا أنه أضحك منه كل عاقل.
مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه: قال الله ("وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ")
فيخرج الحق للامم : قال الله عن النبي محمد (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (28 سبأ)
أما المسيح فنحن نعتقد أن كل نبي أمر بدعوة قومه وتبليغهم فقط وهو غير مسئول عن تبليغ غيرهم وكذلك كان المسيح فكان يدعو اليهود فقط ونادرا ما حدث ودعا غير يهودي فهو لم يكن مأمورا بذلك فهو في العقدية الإسلامية نبي لليهود فقط ..وسيسألوني هل هناك ما يدلل على ذلك في الأناجيل؟ وأجيب بالطبع نعم
Mt:10:5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة.
Mt:15:24 فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.
وبالتالي النبوؤة لا تنطبق على المسيح في هذه الفقرة...وأذكر بالتنبيه الذهبي أنني أؤيد فكرتي بدليل واضح صريح ولا يعنيني ما يناقضه من المحرف بل ويقع تفسير التناقض على الجانب الآخر.
لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.الى الامان يخرج الحق: عن أبي عبد الله الجدلي عن عائشة أنها قالت : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح " رواه الترمذي وأحمد
قال الله {إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} (149 سورة النساء) و قال الله {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} (34 سورة فصلت)
لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر(أي البلاد) شريعته : ظل النبي يدعو في مكة 13 سنة حتى آذاه قومه وعذبوه ثم هاجر للمدينة وبدأ جهاده حتى فتح الله له البلاد ودانت بشريعته العباد ... لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته ولم يقبضه الله حتى أنزل قوله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً (المائدة 3)
فإنطبقت عليه النبوؤة تماما أما المسيح فلا ينطبق عليه هذا الجزء من النبوؤة أيضا 1- أصلا لم يكن له شريعة بل كان على شريعة موسى وكانت دعوته محصورة على بني إسرائيل وليس للبلاد (الجزائر) كلها كما أثبتنا من قبل
Mt:5:17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل.
2- النبوؤة تقول لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وإنطبق ذلك على النبي محمد تماما..أما المسيح فلم تنطبق عليه هذا الجزء أيضا إطلاقا فصلب وقتل (حسب إعتقاد النصارى) وما وضع الحق في الأرض ولا وضع في البلاد شريعته بل والمؤمنين به لا يتجاوزون أفرادا معدودين ومات يلوم إلهه قائلا "إلهي إلهي لماذا تركتني" فهذا ليس المختار الذي قالت عنه النبوؤة بالقطع.
من إستدلالات شمعون أيضا : أنه يقول أن المسيح في( لوقا 4 :16-21) قال أنه سيحقق أشعياء 61: 1-2 وأنا لا أدري ما هذه البهلوانية في الإستدلالات واللف والدوران والهروب من الموضوع الأصلي ..أقال المسيح أنا العبد المختار الذي سيخرج الحق للأمم وتنتظر شريعته الجزائر كما في أشعيا 42 ....بالطبع لا ..لأنها نبوؤة لا تنطبق عليه وليس هو المقصود بها..فلماذا القفز والبهلوانية فنحن نتكلم عن نبوؤة معينة لماذا يقفز سام لأخرى..أنا أجيبكم؟؟ لأن يده فارغة تماما بخصوص هذه النبوؤة فهو لم يستطع مجرد وضع نص النبوؤة لأن كل ما فيها دلائل ضده ولا يستطيع تأويلها لصالحه أبدا.
يقول سام العبد المنتظر يحل عليه روح الرب ...هذا أصلا دليل لنا وليس دليل لك لأن كل أنبياء الكتاب المقدس حل عليهم روح الرب
Jgs:3:9-10 عثنيئيل بن قناز اخا كالب الاصغر. 10 فكان عليه روح الرب وقضى لاسرائيل وخرج للحرب
Jgs:6:34 ولبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق فاجتمع ابيعزر وراءه.
حتى شمشون الجبار الأسطورة الزاني العاشق الولهان Jgs:14:6 فحلّ عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يده شيء.ولم يخبر اباه وامه بما فعل.
Jgs:14:19 وحلّ عليه روح الرب فنزل الى اشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلا واخذ سلبهم واعطى الحلل لمظهري الاحجية.وحمي غضبه وصعد الى بيت ابيه.
1Sm:16:13 وحلّ روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا.
وكثيرون حل عليهم روح الرب في الكتاب المقدس يا نصارى فأي عقل هذا ؟
ولم يرد سام على هذه النبوؤة بشئ قط سوى القفز لنبوؤة هنا وهناك .. مع الأشارة للوهم الكبير أشعياء 52 الذي يحاولون جاهدين بكل وسيلة حتى بالتحريف في الترجمات أن يلبسوه على المسيح شاء أو لم يشأ.
وأعيد النبوؤة ووحدها تقطع كل لسان
أشعيا 42 : 1 هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.الى الامان يخرج الحق. 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته
النص العربي القديم كما جاء في كتب أهل الكتاب " عبدي ورسولي الذي سرت به نفسي ، أنزل عليه وحيي فيظهر في الأمم عدلي ويوصيهم بالوصايا ، لا يضحك ، ولا يسمع صوته في الأسواق ، يفتح العيون العور ، والآذان الصم ويحي القلوب الغلف ، وما أعطيه لا أعطيه أحد! يحمد الله حمداً جديداً يأتي به من أقطار الأرض ، وتفرح البرية وسكانها ، يهللون الله كل شرف ، ويكبرونه على كل رابية ، لا يضعف ، ولا يغلب ، ولا يميل إلى الهوى مشفع ، ولا يذل الصالحين الذين هم كالقصبة الضعيفة ، بل يقوى الصديقين ، وهو ركن المتواضعين ، وهو نور الله الذي لا يطفى ، أثر سلطانه على كتفيه."
==============
النبوؤة الخامسة
نبوؤة معركة بدر وراكب الجمل صلى الله عليه وسلم
Is:21:16:
16 فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار
يقول سام "إن القراءة الدقيقة تظهر أن لا علاقة إلبته بمعركة محمد في بدر إنما هو نبوؤة بحكم الله يطبق على الجزيرة العربية من خلال جيوش آشور وبابل الجبارة , لقد جاصرت جيوش آشور العرب عام 732 ثم تبعهم نبوخذنصر ملك بابل فهزم خلال فترة حكمه شعب قيدار بين 598-599 ق.م (أرميا 49: 28-33 )"
الرد
القراءة الدقيقة التي يتحدث عنها تستلزم أن نأتي بالنص من البداية دعنا نقرأ النص من البداية من أشعيا 21 العدد 6
من كتاب "هل بشر الكتاب المقدس بمحمد؟"
جاء في كلام إشعيا متنبئاً بالنبي الذي يظهر منها، فذكر أنه يهرب من قومه، ثم ينتصر عليهم، ويفني مجدهم بعد برهة، ليبدأ بعدها مجد جديد، وهو النبي الذي تسقط على يديه دولة بابل الفارسية، وتنكسر عند قدميه آلهتها المنحوتة فيقول: "قال لي السيد: اذهب أقم الحارس، ليخبر بما يرى، فرأى ركاباً أزواج فرسان، ركاب حمير، ركاب جمال، فأصغى إصغاء شديداً، ثم صرخ كأسد: أيها السيد أنا قائم على المرصد دائماً في النهار، وأنا واقف على المحرس كل الليالي، وهوذا ركاب من الرجال، أزواج من الفرسان. فأجاب وقال: سقطت، سقطت بابل، وجميع تماثيل آلهتها المنحوتة كسرها إلى الأرض. يا دياستي وبني بيدري، ما سمعته من رب الجنود إله إسرائيل أخبرتكم به، وحي من جهة دومة.صرخ إليّ صارخ من سعير: يا حارس ما من الليل، يا حارس ما من الليل. قال الحارس: أتى صباح وأيضاً ليل، إن كنتم تطلبون فاطلبوا. ارجعوا تعالوا، وحي من جهة بلاد العرب، في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين، هاتوا ماء لملاقاة العطشان، يا سكان أرض تيماء وافوا الهارب بخبزه، فإنهم من السيوف قد هربوا .... قال لي السيد: في مدة سنة كسنة الأجير، يفنى كل مجد قيدار " (إشعيا 21/ 6 - 16).
والنص بعد حديثه عن سقوط فارس يعود ليتحدث إلى الددانيين من أهل تيماء، ويطلب منهم حماية الهارب إلى بلادهم الوعرة، ويبشرهم بفناء مجد أبناء قيدار بن إسماعيل بعد برهة بسيطة.
والددانيون كما قال معجم الكتاب المقدس هم سكان تيماء في شمال الحجاز، ولا تخفى الوعورة في تضاريس تلك البلاد، والنص يبشر بانتصار المسلمين بعد سنة أو ثمان في معركة بدر أو فتح مكة على أبناء قيدار، وقيدار هو الابن الثاني لإسماعيل. (انظر التكوين 25 / 13).
واسم قيدار يطلق أيضاً على البلاد التي غلب عليها ذرية قيدار كما في قوله: "قال الرب: قوموا اصعدوا إلى قيدار" (إرميا 49/ 28)، وهو المراد بقوله " يفنى كل مجد قيدار" ، فهو يبشر بانتصار المسلمين على أبناء بلاد قيدار.
ويقول إشعيا في وصف تلك الأمة: " من أنهض من المشرق الذي يلاقيه النصر عند رجليه دفع أمامه أمماً، وعلى ملوك سلطه، جعلهم كالتراب بسيفه، وكالقش المنذري بقوسه، طردهم، مر سالماً في طريق لم يسلكه برجليه، من فعل وصنع داعياً الأجيال من البدء. أنا الرب الأول، ومع الآخرين أنا هو " (إشعيا 41/2 - 4) وإذا كان النص نبوءة فبمن تحققت النبوءة؟ ومن ذا المسلط على الشعوب من قبل الرب الآتي من المشرق؟ وهي ما قد يطلق على بلاد العرب كما جاء في إرمياء "اصعدوا إلى قيدار، أخربوا بني المشرق " (إرمياء 49/28).
ولقد كان المسلمون هم الأمة التي عذب الله بني إسرائيل على يديها، بعد أن عذبهم على يد بختنصر " لأنهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل، من أجل ذلك حمي غضب الرب على شعبه، ومد يده عليه وضربه حتى ارتعدت الجبال، وصارت جثثهم كالزبل في الأزقة" (إشعيا 5/24-25).
ويمضي النص ليحكي عن عذاب آخر قادم على يد أمة، بل أمم قوية البطش، وهو سوى العذاب الأول "مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد، فيرفع راية للأمم من بعيد ويصفر لهم من أقصى الأرض، فإذا هم بالعجلة يأتون سريعاً، ليس فيهم رازح ولا عاثر، لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحل حزم أحقائهم، ولا تنقطع سيور أحذيتهم، الذين سهامهم مسنونة، وجميع قسيهم ممدودة، حوافر خيلهم تحسب كالصوان، وبكراتهم كالزوبعة، لهم زمجرة كاللبوة، ويزمجرون كالشبل، ويهرون ويمسكون الفريسة، ويستخلصونها ولا منقذ، يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر، فإن نظر إلى الأرض فهوذا ظلام الضيق والنور قد أظلم بسحبها " (إشعيا 5/26-30)، فحكى هذا النص شجاعة أصحابه صلى الله عليه وسلم كما قال الله: } محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة { (الفتح: 29).
وفي نص آخر يتحدث أشعيا عن الفرح والبهجة والعز الذي يحصل في ديار قيدار من انتصار هذا النبي.." لترفع البرية ومدنها صوتها، الديار التي سكنها قيدار. لتترنم سكان سالع، من رؤوس الجبال ليهتفوا، ليعطوا الرب مجداً، ويخبروا بتسبيحه في الجزائر، الرب كالجبار، كرجل حروب غيرته، يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه" (إشعيا 42 / 11 - 13).
وكان النص يتحدث عن السبب الذي يدعو لهذا الفرح، ألا وهو ظهور النبي المنتظر " هو ذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سرت به نفسي، وضعت روحي عليه، فيخرج الحق للأمم، لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة خامدة لا يطفئ، إلى الأمان يخرج الحق، لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض، وتنتظر الجزائر شريعته " (إشعيا 42/1 - 4)، فمن هو الفاتح صاحب الشريعة الذي لا ينكسر، من ذا الذي أخرج الحق لكل أمم الأرض، إنه محمد صلى الله عليه وسلم. ...إنتهى...
ملاحظات
1- النص العربي القديم قبل ما يسمونه بالتصحيح وهو تحريف مبين يقول النص القديم " قيل لي أقم نظاراً فانظر ما يرى تخبر به ، قلت أرى راكبين مقبلين أحدهما على حمار والآخر على جمل ، يقول أحدهما لصاحبه : سقطت بابل وأصنامها على الأرض."
2- قال النجاشي لما عرضوا عليه الإسلام : أشهد بالله أنه لنبي الأمي الذي ينتظره أهل الكتاب ، وأن بشارة زكريا براكب الحمار كبشارة أشعياء براكب الجمل ، وأن العيان ليس بأشفى من الخبر.
وتأكيدا لما قاله النجاشي والنص القديم هناك ترجمة أمينه قالت
(Isa 21:7 DRB) And he saw a chariot with two horsemen, a rider upon an ass, and a rider upon a camel: and he beheld them diligently with much heed.
الله أكبر ولله الحمد وبالطبع وكالمعتاد معظم التراجم حرفت هذا الجزء حيث ترجموا النص بالجمع فقالوا "ركاب جمال وركاب حمير" والحمد لله فضحهم الله والكلمة a rider حسب قاموس strong هي reh'-keb وهي نفس الكلمة العربية "راكب"
وفي هذه النبوؤة أيضا سام مفلس ومدلس وقد جئنا بالنبوؤة من أولها وتدلل بكل وضوح على راكب الجمل الرسول صلوات الله وسلامه عليه وهجرته ومعركة بدر أو فتح مكة.
============
النبوؤة السادسة
بلسان عربي مبين
Is:28:11 انه بشفة لكناء وبلسان آخر يكلم هذا الشعب
الكاثوليكية : إِنَّ الرَّبَّ سيُكَلِّمُ هذا الشَّعْبَ بِشِفاهٍ تَتَلَعثَمُ ولسانٍ غَريب.
المشتركة : لكنَّ الرّبَّ سيُكلِّمُ هذا الشَّعبَ بِشِفاهٍ ساخرةٍ وبِلسانٍ غريبٍ
(MKJV) for with stammering lips and another tongue He (God) will speak to this people.
(CEV) So, the Lord will speak to his people in strange sounds and foreign languages.
والنبوؤة واضحة كالشمس لا تحتاج أدنى توضيح او تفسير أو تعليق
يقول سام "يشعر بدوي أن أشعيا 28 : 11 تنبئ بتنزل القرآن الذي هو "بلغة غريبة"
بعيدا تماما عن كونه ينبئ بتنزل القرآن يشير أشعياء بكل بساطة إلى سيطرة الأشوريين على أفراييم أشعياء 28 : 1-29 .
أصدر الله حكمه على شعب إسرائيل بسبب محبتهم للأذى وقد نفذ هذا الحكم مستعملا أمة غريبة تتكلم لغة غريبة (الآرامية) لتهزم وتعاقب شعبه المتمرد كما أن الفقرة عن إسرائيل تحاكمها أمة ولغة غريبة وردت قبل قرون من الزمن ضمن شريعة موسى
Dt:28:36 يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك الى امة لم تعرفها انت ولا آباؤك وتعبد هناك آلهة اخرى من خشب وحجر.
Dt:28:41 بنين وبنات تلد ولا يكونون لك لانهم الى السبي يذهبون
Dt:28:49 يجلب الرب عليك امّة من بعيد من اقصاء الارض كما يطير النسر امة لا تفهم لسانها 50 امة جافية الوجه لا تهاب الشيخ ولا تحن الى الولد. 51 فتأكل ثمرة بهائمك وثمرة ارضك حتى تهلك ولا تبقي لك قمحا ولا خمرا ولا زيتا ولا نتاج بقرك ولا اناث غنمك حتى تفنيك. 52 وتحاصرك في جميع ابوابك حتى تهبط اسوارك الشامخة الحصينة التي انت تثق بها في كل ارضك.تحاصرك في جميع ابوابك في كل ارضك التي يعطيك الرب الهك. 53 فتأكل ثمرة بطنك لحم بنيك وبناتك الذين اعطاك الرب الهك في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك. "...أنتهى كلام سام
أولا
سفر التثنية الإصحاح 28 يتكلم عن سنة الله فيمن أطاعه أن يرفعه في الأرض ويملكه فيها وفيمن خالف الناموس أن يجعل عليه الذلة والصغار والهزيمة والإصحاح كله يتحدث عن هذا الأمر فقط ويا ليت النصارى يفقهون هذا ويا ليتهم يقرأون هذا الإصحاح.
فمعظم السفر تحذير من لعنات ومصائب من السبي والمرض والوباء والجوع والحصار الذي جعل الأم تأكل أبنائها ومشيمتها , كل هذا لماذا؟
Dt:28:45 وتأتي عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك لانك لم تسمع لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه وفرائضه التي اوصاك بها. فتكون فيك آية واعجوبة وفي نسلك الى الابد.من اجل انك لم تعبد الرب الهك بفرح وبطيبة قلب لكثرة كل شيء"
على العموم أن النبوؤة تتكلم عن شئ وهو يتكلم عن شئ آخر تماما فقول سام فاسد تماما وغير مقبول فالنبوؤة تقول أن الله هو الذي سيكلم الشعب بلسان غريب عليهم ولو أراد ما يقوله سام لقال "سيكلمكم الناس بلسان غريب أو ستتكلمون أنتم بلسان غريب" لكن قال " الرّبَّ سيُكلِّمُ هذا الشَّعبَ بِشِفاهٍ ساخرةٍ وبِلسانٍ غريبٍ" والترجمات بالأعلى تمحق باطل سام ومحاولاته للتدليس.
المشتركة : لكنَّ الرّبَّ سيُكلِّمُ هذا الشَّعبَ بِشِفاهٍ ساخرةٍ وبِلسانٍ غريبٍ
(CEV) So, the Lord will speak to his people in strange sounds and foreign languages.
جدير بالذكر أن أول سورة في القرآن (بعد الفاتحة) تتحدث عن بني إسرائيل وخروج النبوة منهم وتذكير لهم بنعم الله عليهم وسبب غضبه عليهم وتفاصيل كل شئ (البقرة 47-إلى أخر السورة تقريبا) وتقريبا ما ستقرأه هو ملخصه "الرّبَّ سيُكلِّمُ هذا الشَّعبَ بِشِفاهٍ ساخرةٍ وبِلسانٍ غريبٍ"
في النهاية يقول سام "فإن محاولة رؤية الإسلام من هذه النبوؤات حلم سعيد"
أنا أعتقد أنه يخدع نفسه قبل أن يحاول خدعة أتباعه فهو فعلا غير مقتنع بردوده الضعيفه هذه وكلامه لا يقنع طفل صغير .. وعلى العموم نحن نبين النبوؤات ونوضحها ليهلك من هلك عن بينة وسيتيقظ سام وأتباعه النصارى من حلمهم عند الموت حين لا ينفع الندم ولا تقبل التوبة.
===============
النبوؤة السابعة
نبوؤة الباركليتيوس الشفيع
" إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم ... إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي وإليه نأتي، وعنده نصنع منـزلاً. الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي، والكلام الذي تسمعونه ليس لي، بل للآب الذي أرسلني، بهذا كلمتكم وأنا عندكم، وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم …. قلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون، لا أتكلم أيضاً معكم كثيراً، لأن رئيس هذا العالم يأتي، وليس له فيّ شيء " (يوحنا 14/15 – 30).
Jn:16:5 واما الآن فانا ماض الى الذي ارسلني وليس احد منكم يسألني اين تمضي.6 لكن لاني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم.7. لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم.8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة.9 اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي.10 واما على بر فلاني ذاهب الى ابي ولا ترونني ايضا.11 واما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين 12 ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن.13 واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية.14 ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم.15 كل ما للآب هو لي.لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم. 16. بعد قليل لا تبصرونني.ثم بعد قليل ايضا ترونني لاني ذاهب الى الآب
من موضوعات إنجيل يوحنا الرئيسية هو بشارة المسيح بالمعزي والكلمة أصلها حسب المصادر الحالية (بارقليط) ويترجمونها المعزي
القساوسة الضللة المضللين ومترجمي الكتاب المقدس حاولوا على مر السنين طمس معالم هذه النبوؤة بالإضافة والحذف وعدم الأمانة في الترجمة.
فسنقسم الرد لقسمين...أولا ما أصل كلمة المعزي القادم؟ وثانيا ما الشروط التي وضعها المسيح لهذا القادم ؟
أولا : ما أصل كلمة (المعزي) باركيلتيوس؟
قاموس strong لأصول الكلمات باليونانية قال أن أصل الكلمة هو Παράκλητος وتنطق paraklētos par-ak'-lay-tos
ومعناها An intercessor, consoler: - advocate, comforter
محامي أو شفيع أو معزي وإختاروا المعنى الأخير وفي بعض الترجمات يترجمونها "المساعد" "the Helper"
يقول القديس أمبروسيوس نقلا عن تفسير يعقوب ملطي أن "الكلمة اليونانية "باركليت" معناها في اللاتينية "محامي" أو "معزي". دعي المحامي، لأنه يتدخل أمام عدالة الآب لحساب الخطاة المخطئين."
ولكن الذي يراه كثيرون أن الكلمة الأصلية ليست "باركليت" بل هي "بيريكليت" "Periclyte" المشتقة من الحمد والثناء والكلمتان متقاربتان لحد بعيد في النطق والكتابة .
المشكلة لدينا هنا أن المسيح كان يتكلم بالآرامية ثم ترجمت أقواله لليونانية ثم نسخت تلك الأصول اليونانية من ناسخ لناسخ وسمعنا مرارا من كبار رجال الدين النصراني أن المخطوطات الأصلية التي كتب عليها الأناجيل كانت ورقية أو جلدية ولذلك ضاعت مع الزمن ولكن الموجود هو مخطوطات نسخت من الأصلية وتلك حقيقة ثابته 200% ويقول "السير فردريك كينيون"في كتابه " عصمة الكتاب المقدس " وهو كتيب كما هو واضح من أسمه يدافع عن الكتاب المقدس ويحاول أثبات عصمته من التحريف فنجده يقول تحت عنوان " ضياع النسخ الأصلية " :
(( قد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.))
ولا نعول على هذا كثيرا ولكن ما نعول عليه أن إحتمالات أخطاء النسخ كثيرة بل تقول دائرة المعارف الكتابية عن مخطوطات العهد الجديد ما نصه "ظهور اختلافات في النصوص":
(((عندما كتبت أسفار العهد الجديد كانت أصلاً عملاً خاصاً أكثر منه عملاً أدبياً بالمعنى المفهوم، وكان هذا صحيحاً بالنسبة لمعظم رسائل العهد الجديد بخاصة فقد كانت رسائل موجهة لأفراد وجماعات، بل إن الأناجيل نفسها قد كتبت لهدف يختلف عن هدف أي عمل أدبي عادي. ولهذا فعند نسخ أي سفر من أسفار العهد الجديد في تلك الفترة المبكرة كان ينسخ للاستعمال الشخصي بواسطة كاتب غير متخصص، وعلاوة على ذلك، فإنه لما كان فحوى السفر أو الرسالة هو أهم شيء، لم يكن الناسخ يحس بالضرورة أنه ملزم بنقل النص بنفس ترتيب الكلمات أو التفاصيل التي لا تؤثر في المعنى. أما في حالة الأسفار التاريخية، فكان النسَّاخ على ما يبدو يشعرون أحياناً بحرية إضافة بعض التفصيلات الصغيرة للتوضيح.
أنماط من الاختلافات : كان الناسخون سبباً في وقوع أنواع من الاختلافات في مخطوطات العهد الجديد يمكن تصنيفها كالآتي :
أ) اختلافات عفوية :
(أو عن غير عمد) أو أقل تكراراً، وتشمل هذه الاختلافات العفوية أخطاء النظر والسمع والذاكرة والكتابة والاجتهاد.
أما أخطاء النظر فتشمل الالتباس بين الحروف المتشابهة وبخاصة في الكتابة بالحروف الكبيرة المنفصلة، أو الخلط بين أحد الاختصارات وكلمة معينة قريبة الشبه به، وقد تنتقل عين الناسخ من كلمة إلى الكلمة نفسها ولكن في موضع لاحق فيسقط بذلك الكلمات المتوسطة بينهما. وقد يقرأ الكلمة الواحدة أو العبارة الواحدة مرتين، أو قد يخلط بين كلمتين متقاربتين في الحروف .
وقد تنشأ أخطاء السمع عندما تكتب جماعة من النسَّاخ المخطوطات عن طريق الإملاء، وبخاصة لتشابه بعض الحروف في نطقها، كما قد يخطئ الناسخ في هجاء بعض الكلمات .
أما أخطاء الذاكرة فقد ينتج عنها تغيير موضع الكلمة في الجملة، أو استبدال كلمة بما يرادفها، أو أن تدخل كلمة أو عبارة عفواً نقلاً عن فترة مماثلة تحويها الذاكرة.
أما أخطاء الكتابة فقد تشمل إضافة أو حذف حرف أو عدة حروف أو حذف علامات الاختصار، أو تكرار كلمة أو عبارة أو حرف.
أما أخطاء الاجتهاد بالإضافة إلى الأخطاء السابقة فقد تدفع الناسخ إلى تسجيل ملحوظة هامشية باعتبارها جزءاً من النص نفسه، ويجد البعض في هذا تفسيراً لما ورد في إنجيل يوحنا (5: 3و4) عن تحريك الماء، حيث يغلب أنها كانت عبارة هامشية أدخلها الناسخ في النص.
ب) اختلافات مقصودة :
وقعت هذه الاختلافات المقصودة نتيجة لمحاولة النسَّاخ تصويب ما حسبوه خطأ، أو لزيادة إيضاح النص أو لتدعيم رأي لاهوتي. ولكن في الحقيقة ليس هناك أي دليل على أن كاتباً ما قد تعمد إضعاف أو زعزعة عقيدة لاهوتية أو إدخال فكر هرطوقي.
ولعل أبرز تغيير مقصود هو محاولة التوفيق بين الروايات المتناظرة [قلت: بل المتناقضة] في الأناجيل. وهناك مثالان لذلك: فالصورة المختصرة للصلاة الربانية في إنجيل لوقا (11: 24) قد أطالها بعض النسَّاخ لتتفق مع الصورة المطولة للصلاة الربانية في إنجيل متى (6: 13). كما حدث نفس الشيء في حديث الرب يسوع مع الرجل الغني في إنجيل متى ( 19: 16و17) فقد أطالها بعض النسَّاخ لتتفق مع ما يناظرها في إنجيل لوقا ومرقس .
وفي قصة الابن الضال في إنجيل لوقا (15: 11 32) نجد أنه رجع إلى نفسه وقرر أن يقول لأبيه: " ... اجعلني كأحد أجراك "(لو 15: 19) فأضاف بعض النسَّاخ هذه العبارة إلى حديث الابن لأبيه في العدد الحادي والعشرين .
وقد حدثت أحياناً بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي، كما حدث في إضافة عبارة "واللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة"(1يو5: 7) حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعل هذه العبارة جاءت أصلاً في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية، وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس ، ثم أدخلها أحد النسَّاخ في صلب النص .)))إنتهى
أنهم يعترفون أن النساخ كانوا يخطأون بل ويحاولوا أن يصححوا أو يزيدوا أو ينقصوا أو يوضحوا أرائهم اللاهوتية الخاصة ولكنهم لم يحاولوا أن يدخلوا اي فكر هرطوقي........ماذا يقول هؤلاء ... هل يفقهون ما يقولون أم ينعقون بمالا يفهمون؟
المفترض أن كل شخص يريد أن يعرف ماذا قال الله ؟ وماذا قال المسيح ؟ ... لا علاقة للنظريات اللاهوتية بالأمر ..فالهرطقة هي ما يخالف كلام الله وكلام رسله ..فمن أعطى الحق لهؤلاء لحذف ما يرونه خطأ لاهوتيا وهرطقة أو أضافة ما يعجبهم.
وأنا أقول لعوام النصارى "من كان له عينان فليبصر ومن كان له أذنان فليسمع" يقول الله ( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79 البقرة ) الآية الأولى عنكم يا عوام النصارى والثانية عن هؤلاء المحرفين لعنهم الله.
ونعود لموضوعنا فيحتمل أن الكلمة هي "بيركليت" وهي مشتقة من الحمد بإتفاق الجميع وبالتالي فإنها ترجمة لما قاله المسيح بالآرامية حيث بشرهم بأحمد قائلا " لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم أحمد" وعندما ترجموها لليونانية ترجموا كلمة أحمد ل "بيركليت" وهي بمعنى أحمد أو محمد أو محمود ... وهو النبي صلوات الله وسلامه عليه الذي بشر به المسيح عليه السلام...المرجح أنه قالها "أحمد" لأن أحمد على وزن أفعل وهي صيغة مبالغة أي كثير الحمد ومن ثم ترجمت "بيركليت" باليونانية.
يقول الأستاذ charlotte نقلا عن منتدى الجامع
Joh 14:16 - [In
Context|Read Chapter|Original Greek]
AndI will pray the Father, and he shall give you another Comforter, that he may
abide with you for ever;
يوحنا الاصحاح 14 الفقرة 16
o de paraklhtoV, to pneuma to agion o pemyei o pathr en tw onomati mou, ekeinoV umaV didaxei
panta kai upomnhsei umaV
panta a eipon umin [egw].
Joh 14:26 - [In Context|Read Chapter|Original Greek]
But the Comforter, which is the Holy Ghost, whom the Father will send in my name, he shall
teach you all things, and bring all things to your remembrance, whatsoeverI have said unto
you
يبدو من النص الانجيلى ان الكلمة parakletos (παρακλητος
) هى اسم من النوع الثانى ( و النوع الثانى من الاسماء هو ما ينتهى ب ος اذا كان موقعه من
الاعراب فاعل و جنسه ذكر او انثى , وينتهى ب ον اذا كان جنسه
محايد) ووفقا لقواعد اليونانية فان الاسم يصرف تبعا لموقعه من الاعراب فان كان
موقعه من الاعراب كما فى الفقرة الاولى مفعول به يضاف على اصل الكلمة (paraklht
) ον فتصير paraklhton ( parakleton ) وان كان موقعه من الاعراب فاعل يضاف ος على اصل الكلمة
فتصير paraklhtoV
( parakletos
) هذا ان كان جنس الاسم ذكر او انثى وهناك حالات اخرى للاعراب مثل المضاف اليه و
المنادى و القابل كما ان كلمة paraklhtoV لا تمثل اشتقاقا من الفعل παρακαλεω
(parakaleo
)لا اسم فاعل ولا اسم مفعول ولا تمثل اى تصريف للفعل المذكور فى اى زمن او فى اى
حالة من حالات البناء الثلاثة: المعلوم و المجهول و المتوسط وفقا لقواعد اليونانية
واى اشتقاق او بناء او تصريف للفعل παρακαλεω لابد ان
يحافظ فيه على اصل الفعل : παρακαλε
ولا يتخطى التحوير فى الفعل اثناء التصريف او البناء او الاشتقاق الى اصل الفعل
مطلقا وعليه ففى اى اشتقاق او بناء او تصريف زمنى للفعل المذكور لابد ان يحافظ فيه
على الاصل παρακαλε ثم تضاف نهايات او حتى بدايات الى الاصل دالة على مشتق معين او
زمن او حالة بناء ( معلوم او مجهول او متوسط )
على سبيل المثال تصريف الفعل فى زمن المضارع المبنى للمعلوم فى الصيغة الاخبارية
يكون على النحو التالى :
المتكلم المفرد : παρακαλεω
الغائب المفرد :παρακαλεεις وبعد الادغام تصير Παρακαλεις
حيث ان ε+ει= ει
وعليه فلا يصح ان يقال ان كلمة παρακλητος ( التى هى اسم مذكر من النوع الثانى من الاسماء فى اللغة
اليونانية ) مشتقة من الفعل παρακαλεω حيث انه يوجد الحرف الفا α قبل
اللمدا λ
فى اصل الفعل παρακαλεω الذى هو παρακαλε
بينما لا يوجد الحرف الفا α فى كلمة παρακλητος بين
الكابّا κ و اللمدا λ
وعليه فكلمة παρακλητος لا تمثل اى حالة من حالات الاشتقاق او التصريف الزمنى او البناء
للفعل المذكور
ملحوظة:
فيما يتعلق بقواعد الاشتقاق و التصريف وانواع الاسماء استنادا الى كتاب : قواعد
اللغة اليونانية للعهد الجديد اعداد رهبان دير القديس انبا مقاريوس.
وقد أرجعت دائرة معارف الكتاب المقدس bible encyclopedia اصل كلمةparakletos الى الفعل
اليونانى παρακαλεω
(parakaleo )
غير ان تلك الكلمة لا تمثل أى اشتقاق او تصريف نظامى( وفق قواعد اليونانية) للفعل
المذكور ويؤكد ذلك ان كلمة parakletos هل لا اصل لها root word تشتق منه كما ورد فى
The New Testament Greek Lexicon
http://www.studylight.org/lex/grk/view.cgi?number=3875
وقد ذكرت دائرة المعارف الكتابية ان الكلمة فى صيغة المبنى للمجهول وان اللفظ فى
صيغة المبنى للمعلوم منها ورد فى الترجمة السبعينية (اليونانية ) لسفر أيوب
الاصحاح 16 الفقرة 2 وقد ورد فى صيغة الجمع هكذا : παρακλητορες
parakletores
غير ان أيا من اللفظين لا يمثل اشتقاقا او تصريفا من
الفعل اليونانى παρακαλεω
والكلمة parakletor هى اسم مذكر ينتمى
الى احد مجموعات النوع الثالث من الاسماء فى اللغة اليونانية وهو يطلق على من يقوم
بواجب التعزية
حيث ورد فى دائرة المعارف اليهودية:
After
the burial of the dead, mourners were offered "consolation" by the friends, who made
them partake of the mourners' meal and the cup of consolation (see Jer. xvi. 7;
compare Ps. lxix. 20; Job
xlii. 11). These friends, called "comforters," are frequently
mentioned in the Bible
(see Lam. i. 2 et seq.; Eccl. iv. 1; II Sam. x. 2; Job xvi. 2; Ps. lxix. 20; Nahum
iii. 7),
http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=738&letter=C&search=paraclete
والمقال يشير بهذه الكلمة comforters الى الكلمة الواردة فى سفر ايوب الاصحاح
16 عدد 2 (Job xvi.
2 )وهى فى
الترجمة السبعينية هكذا :παρακλητορες
parakletores
وهذه
الكلمة هى الاخرى غير مشتقة من فعل فى اللغة اليونانية بمعنى انها root
word
غير ان دائرة المعارف الكتابية أرجعت بطريقة تعسفية أصل اللفظين الى الفعل
المذكور!!
http://www.studylight.org/enc/isb/view.cgi?word=paraclete&action=Lookup&search.x=17&search.y=10
والحق بل هى كلمة آرامية او عبرية وتنطق فى العبرية هكذا " بيراقليطا
"كما ذكر ذلك الاب متى المسكين فى كتاب الباراكليت ص 10 ثم لما نُقلت
لليونانية عوملت كالنوع الثانى من الاسماء فى اللغة اليونانية وكأسم مذكر وُتصرّف
حسب موقعها من الاعراب كما تقدم
ومثاله كلمة " يَسُوع " فهى آرامية ولما نقلت لليونانية صارت Ιησους اذا كان موقعها من
الاعراب فاعل وتنطق هكذا ee-ay-sooce يِِسُوس وتصير Ιησουν اذا كان موقعها من
الاعراب مفعول به وتنطق" يسون"
ملحوظة الحرف : ν ينطق فى اليونانية n وρ ينطقr
الفعل παρακαλεω يعنى :
to
call to one's side, call for, summon
to address,
speak to, (call to, call upon), which may be done in the way of
exhortation,
entreaty, comfort, instruction, etc.
to admonish, exhort
to beg,
entreat, beseech
to strive to appease by entreaty
to console, to encourage
and strengthen by consolation, to comfort
to receive consolation, be comforted
to encourage, strengthen
exhorting and comforting and encouraging
to instruct, teach
http://www.studylight.org/lex/grk/view.cgi?number=3870
وقد تقدم الكلام عن معنى" بيراقليطا "فى رسالة سابقة بعنوان "
النبى فى الانجيل" وانها تعنى الشفيع فى استعمال الربيين اليهود وكذلك فى
استعمال الفيلسوف اليهودى" فيلو " او " أفلوطين "السكندرى وقد
ورد فى دائرة المعارف اليهودية :
Targumic translation of
(Job xvi. 20, xxxiii. 23): "He who performs
one good deed has gotten to himself one advocate [paraclete], and he who commits one
transgression has gotten to
himself one accuser" (Abot iv. 11).
http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=64&letter=P&search=paraclete
وذكرنا انها قد تكون مشتقةetymologically من περικλητος
periklutos
والتى تعنى المحمود او المشهور او حميد الصيت او من اشتهر بالثناء عليه او الشريف
او الممتاز او مُمَجَّد
famous,renowned,noble,excellent
glorious
Henry George Liddell,
Robert Scott, A Greek-English Lexicon
periklutos heard of all
round, famous, renowned, glorious Entry in LSJ or Middle Liddell
periklutos masc
nom sg
Frequency by Authors Greek Word Search
Corpus Words Max. Inst. Freq./10K Min. Inst. Freq./10K
Greek Texts 4844028 32 0.07 29 0.06
Click on a number in the Max. Inst. column to search for this word in
that group of
texts. Click on a number in the Freq./10K column for a more detailed frequency table.
http://www.perseus.tufts.edu/cgi-bin/ptext?doc=Perseus%3Atext%3A1999.04.0057%3Aentry%3D%2381552
periklu^tos , [ê, on,
kluô)
A. famous, renowned, of Hephaestus, Il.1.607, Od.8.287, Hes.Th.571; of heroes,
Il.11.104, 18.326; of a minstrel, Od.1.325,8.83, etc.; of places, astu p. 4.9, 16.170; of things, p.
dôra, erga, excellent, noble, Il.7.299, 6.324, cf. Orph.Fr.238, al.
اوقد يقال ان اللفظة العبرية" بيراقليطا" مشتقة من παρακλητορ
والتى تطلق على من يقوم بواجب التعزية او من يقوم بالدفاع و المحاماة( الشفيع) اما
كلمة
parakletos
فهى تحوير وتبديل لكلمة
perikletos
والتى تعنى من أشتهر بالثناء عليه او المُمَجَّد أي محمد
وليس كما يزعمون ان parakletos هى الصيغة المبنية للمجهول( اى من يقع عليه الفعل )
من parakletor المبنية للمعلوم(من يقوم بالفعل ) بل بالاحرى كلمةparakeltos ليس لها معنى
بدليل اضطرابهم فى ترجمة معناها وهذا يبدو جليا من مقال دائرة المعارف bible
encyclopedia
تحت عنوان paraclete
http://www.studylight.org/enc/isb/view.cgi?word=paraclete&action=Lookup&search.x=17&search.y=10
إنتهى من كلام الأستاذ charlotte بتصرف يسير
وحتى ولو سلمنا جدلا أن الكلمة هي بارقليط فإن المحامي والشفيع هو محمد صلوات الله وسلامه عليه فهو الذي سيشفع في أمته ويشفع لتخليص الأمم من وقفة يوم القيامة وكما في حديث الشفاعة الشهير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بابراهيم فإنه خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيأتون موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد فيأتوني فأقول أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامدوأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامدوأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة من خردلة من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامدوأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله قال ليس ذلك لك ولكن وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله . متفق عليه
فمن الذي سيأتي بعد عيسى يستحق لقب المعزي والشفيع والمحامي إلا محمد صلوات الله وسلامه عليه؟
هنا لابد ان نفجر قنبلة
يقول الدكتور شريف حمدي : "المخطوطات الاراميه والسريانيه واهمها البشيطا تستخدم كلمة ( فرقليط ) ولا تترجم الكلمة والنسخ العبريه من الانجيل لديلتزيخ مثلا ....تستخدم كلمة فرقليط ولا تسخدم ( منحم اى معزى )
ماذا يعنى هذا سوى ان الكلمه على ما يبدو مصطلح او انها اصلا غير قابله للترجمه بصورتها الحاليه؟
أو الإحتمال الأكبر أنهم لا يريدون ترجمتها لأن ترجمتها تدمر دينهم الباطل وتبين الدين الحق
ونقلا عن كتاب شبهات المشككين للدكتور محمود حمدي زقزوق أن الشيخ رحمت الله الهندى (رحمه الله) نقل فى كتابه " إظهار الحق " نصوصاً " عن ترجمات عربية ترجع إلى أعوام: 1821 ـ 1831 ـ 1844م وتمت فى لندن
معنى " الفارقليط ": كلمة يونانية معناها واحد مما يأتى: الحامد ـ الحماد ـ المحمود ـ الأحمد.
وقد جاء في القرآن أن المسيح يقول "ومبشرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد" وإسم "أحمد" من صيغة أفعل أي كثير الحمد وبالتالي ينطبق عليه "الحماد" أو "الحامد" تماما وطبعا هو الأحمد أحمد عليه الصلاة والسلام .
ناهيك أنه ربما في الأساس بشر المسيح بمحمد صلى الله عليه وسلم وعندما كتب يوحنا إنجيله باليونانية لم يعني له أسم محمد كثيرا بالنسبة لصفة الشفاعة أو التعزية فقال انه "الباركيتيوس" فإنجيله إنما كتبه لليونان ولا يعنيه شيئا ذكر أسم غريب لا يفهمونه لأن النبي إنما كان المعظم ينتظرونه أن يكون يهوديا (وذلك فهمهم وقتها فعلا) ولذلك لم ير يوحنا أن هناك داعي من ذكر إسم غريب لن يفهمه الرومان ويكفي الصفة "الشفيع أو المحامي أو المعزي" تماما كما حدث مع أسم "بطرس" فهو أسمه سمعان ولم يسمع سمعان طوال عمره إسمه الذي إشتهر به "بطرس" ولكنه غلبت على صفته عليه فإشتهر ببطرس أي الصخرة (كما يدعون أن المسيح قال له)."
تقول دائرة المعارف الكتابية عن "بطرس" : في إنجيل يوحنا ( 1 : 35 ــ 42 ) حين أكتشف أندراوس أن يسوع هو المسيا، " هذا وجد أولاً أخاه سمعان.. فجاء به إلى يسوع، فنظر إليه يسوع وقال : " أنت سمعان بن يونا. أنت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس ". وصفا كلمة أرامية، يقابلها باليونانية كلمة " بطرس " ومعناها حجر أو صخر."
الله أكبر ولله الحمد .. من هنا نكتشف أنهم فعلا كانوا يترجمون الأسماء
إذن هناك إحتمالان
1- الأول أن إسم أحمد ترجم إلى بيرقليط ثم تم تحريف الأسم إلى بارقليط.
2- أو أنه تم تجاهل الإسم "محمد أو أحمد" تماما لأن إنجيل يوحنا كان مكتوبا لليونان ولم يظن كاتب الإنجيل انه سوف يعنيهم الأسم من قريب أو من بعيد فهو أسم غريب وبالتالي قال كاتب الإنجيل عن الصفة ألا وهي "بارقليط" أي الشفيع.
وأخيرا لنر ماذا تقول دائرة المعارف الكتابية عن كلمة "باركليتيوس":
1- مواضع ورودها : وردت هذه الكلمة خمس مرات في العهد الجديد، وجميعها في كتابات الرسول يوحنا، ومنها أربع مرات في الإنجيل، والمرة الخامسة في رسالتة الاولى ففي الإِنجيل ذكرت في ( 14 : 16، 26، 15 " 26، 16 : 7 )، وفي الرسالة في ( 2 : 1 ).
وكلمة " الباراقليط " هي الكلمة اليونانية التي ترجمت إلى العربية بكلمة " المعزي " في الإِنجيل، وبكلمة " شفيع " في الرسالة.
والكلمة اليونانية هي " باراقليطس " من الفعل " باراقليطو "، وكلمة "باراقليطس " اسم مفعول، وتعني في أصولها اللغوية " المستعان به "، واسم الفاعل منها هو " باراقليطور "، ولم ترد في العهد الجديد ولكنها جاءت في الترجمة السبعينية في أيوب ( 16 : 2 ) – في صيغة الجمع – في وصف أصحابه الذين جاءوا إليه في كربه : " معزون متعبون كلكم ".
2- المعني العام : الكلمة – بعامة – تعني : ( أ ) " محامياً " قانوني أو مستشار للدفاع. ( ب) شفيعاً أو وسيطاً. ( جـ ) معيناً بصورة عامة.
والمعني الأول أي المعني القانوني الفني هو الغالب في الكتابات الكلاسيكية وتقابله كلمة " محام " أو " مستشار " أو " وكيل دعاوي ".
والكلمة اللاتينية المقابلة هي " أدفوكاتوس " وتستخدمها الترجمة الإِنجليزية في ( 1 يو 2 : 1 ) ترجمة للكلمة اليونانية " باراقليطوس ".
وهناك بعض التساؤل حول ترجمتها بكلمة " المعزي " في إنجيل يوحنا ( في الترجمة العربية وبعض الترجمات الإِنجليزية أيضاً )، وهل تنقل كلمة "المعزي " المعني كاملاً.
من المؤكد أن " المعزي " ليس هو المعني الأصلي للكلمة – كما رأينا – ولكن من المحتمل جداً أن يكون معني ثانوياً لها، فبعض مشتقاته تنقل بوضوح فكرة التعزية في مواضع معينة سواء في الترجمة السبعينية أو في العهد الجديد ( تك 37 : 35، زك 1 : 13، مت 5 : 4، 2 كو 1 : 3 , 4 )، والكلمة المستخدمة في كورنثوس الثانية ( 1 : 3 و 4 ) تستخدم، في صيغة أو أخري، خمس مرات، وفي جميعها تنقل معني " التعزية " ولكنا لا نجد في أي من هذه المواضع الاسم " باراقليط " الذي نحن بصدده الآن.
3- استخدامها في التلمود والترجوم : استخدام كتـاَّب اليهود هذه الكلمة " باراقليط " في عدد من المعاني، فالعمل الصالح يدعي " باراقليط " أو محام، أما التعدي فيسمي المدعي أو سلطة الاتهام. والتوبه والأعمال الصالحة فيطلق عليها " باراقليط " ( بصيغة الجمع )، فأعمال البر والرحمة التي يقوم بها شعب إسرائيل في هذا العالم، تصبح عوامل سلام وشفعاء ( باراقليط ) لهم عند أبيهم الذي في السموات. وذبيحة الخطية هي أيضاً " باراقليط ".
4- كما يستخدمها فيلو : ويستخدم فيلو هذه الكلمة في مواضع عديدة، وهو عادة لايستخدمها بالمعني القانوني الفني، فيقول عن يوسف إنه منح الغفران لإخوته الذين أساءوا إليه، وأعلن لهم انهم ليسوا في حاجة إلى " باراقليط " أوشفيع. وفي كتابة عن حياة موسي، ترد عبارة ملفته للنظر تدل على أسلوب فيلو في التأويل الروحي للكتاب، كما تعكس نزعته الفلسفية، ففي ختام وصفه البليغ للمعاني الرمزية لثياب رئيس الكهنة بكل ما فيها من جواهر ثمينة، يقول : " إن الأثني عشر حجراً المرصعة بهما الصدرة على أربعة صفوف، وفي كل صف منها ثلاثة أحجار كانت رمزاً للعقل الذي يمسك بالكون ويحفظ نظامه، اذ كان لابد أن الإنسان الذي كُرِّس لاب كل العالم، يتخذ ابنه شفيعا ( باراقليط )، باعتباره الكامل المطلق في كل فضيلة، للحصول على غفران الخطايا وبركات بلاحدود " وهي عبارة شديده الشبه بما جاء في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) حيث نرى المسيح شفيعنا عند الاب، ولو ان مفاهيم فيلو عن " العقل " و " الابن " ليست هي المفاهيم المسيحية.
5- افضل الترجمات : اذا اردنا البحث عن افضل ترجمة لكلمة " باراقليط " في العهد الجديد، لوجدنا امامنا جملة كلمات للاختيار منها، فلنلق على كل منها نظرة :
ان ترجمتها " بالمعزي " تتضمن معني الكلمة كما استخدمت في البشائر، وتتفق مع استعمالات مشتقاتها، ولكنها أضيق من أن تكون الترجمة السديدة المطابقة. لقد ذكر د.ج هاستينجز في " قاموسه للكتاب " عن " الباراقليط " : أن " الباراقليط " لم يرسل ليعزي التلاميذ، حيث أنه من قبل مجيئة، وبعد وعد المسيح لهم، تحول حزن التلاميذ إلى فرح ( وقد رأوه مقاما وصاعدا إلى السماء )، ويظن د. هاستينجز أن " الباراقليط " قدأرسل لمعالجة عدم إيمان التلاميذ أو ضعف إيمانهم، ولاشك أن هذا يتضمن فكرة التعزية، ولاشك أيضا أن وجه التعزية – في فكر المسيح – في عمل الروح القدس ينسحب على كل أحزانهم وتجاربهم في المستقبل، وليس فقط لتعزيتهم عن خسارتهم في عودة المسيح إلى الآب، ومع ذلك كان في عمل " الباراقليط " ماهو أكثر من التعزية في الحزن.
وكلمة " شفيع " تقترب أكثر إلى الفكرة الآصلية للكلمة، فهي تنقل عنصراً جوهريا في المعني. وكلمة " محام " أو " أفوكاتو " قوية الدلالة على عمل الروح. ولعله لاتوجد كلمة تغطي كل الجوانب مثل كلمة " معين " فالروح القدس يعين التلاميذ في كل الوجوه التي ذكرناها، والاعتراض الوحيد عليها، هو أنها غير محددة بالمرة، فالمفهوم المسيحي الدقيق يضيع في المعني الشامل لكلمة " محام ".
والخلاصة هي أن كلمة " باراقليط " نفسها هي أفضل ما يستخدم للدلالة على عمل الروح القدس في إنجيل يوحنا، فبهذا تصبح اسم علم للروح القدس، فهي تجمع في ثناياها كل عناصر المعني المرتبط بالقرينة في الإنجيل.
ولقدأدخلت المسيحية إلى العالم الكثير من الأفكار الجديدة، لم تكن العبارات الجارية وسيلة كافية للتعبير عنها. وفي بعض الحالات، يستحسن استخدام نفس " التعبير " في اللغة الأصلية، وبمرور الزمن يكتسب نفس المفهوم في فكرنا وحياتنا، فمن الأفضل استخدام كلمة " باراقليط " كما هي في اليونانية دون ترجمتها. إنتهى
فما سبق لا يحتاج لتعليق ويؤكد قطعا التلفيق والتدليس في ترجمة الكلمة إلى معزي لتناسب عمل الروح القدس في الإعتقاد الثالوثي النصراني ولكن والحمد لله فضحهم الله بأيديهم بأن الترجمة هي الشفيع وهذا أبدا أبدا لا ينطبق على الروح القدس لأن هذا العمل أقنوميا للمسيح وليس للروح حسب الإيمان النصراني والله أكبر ولله الحمد.
القنبلة الأخيرة لدي أفجرها في وجه كل معاند ..... هي أن لفظ البارقليط أطلق على المسيح ... فهل تصدقون ذلك؟
في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : " إن أخطأ أحد فلنا شفيع (بارقليط!) عند الآب يسوع المسيح البار "
تقول دائرة المعارف الكتابية:
"اطلاق الكلمة علي المسيح : يبقي أمامنا أن نتأمل في اطلاق نفس الكلمة علي المسيح في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : " إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار " ثم نقرأ في العدد التإلي : " وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً ". وهنا نجد المعني محدداً بكل جلاء، فيسوع المسيح البار هو محامينا أو شفيعنا عند الآب، فبره يقف في مقابل خطايانا. " فالباراقليط " هنا هو المسيح علي أساس ذبيحته الكفارية عن خطايا البشر، يشفع فيهم عند الله، لآنه حمل عنهم عقاب تعدياتهم. والمعني الذي تستخدم فيه كلمة " باراقليط " في هذا الفصل، لانجده في سائر الاجزاء التي ذكرناها في إنجيل يوحنا، فالروح القدس " الباراقليط " شفيع ومحام ولكن ليس بنفس المعني المقصود هنا.."إنتهى
ويدلل هذا على أشياء خطيرة جدا
1- الترجمة الإنتقائية لكلمة بارقليط فمرة يترجمونها "معزي" و ها هم يترجمونها إلى شفيع ....ليحاولوا تلبيس هذه النبوؤة بالروح القدس بالباطل ومهما كلف الأمر لأنها لو عنت شخص أخر فستعني .......النبي محمد وهو ألد أعدائهم وحقدهم لا يمكنهم أن يعترفوا بهذا.
2- المسيح بشر بالبارقليط ولا خلاف على هذا بيننا وبين النصارى ولكن الخلاف من هو البارقليط وتلك نقطة الخلاف..
وهنا جاءت قنبلة رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : " إن أخطأ أحد فلنا شفيع (بارقليط) عند الآب يسوع المسيح البار "
إذن فالمسيح شفيع أو بارقليط المؤمنين به من بني إسرائيل ... ولهذا وضح المسيح أن يبشر ب"بارقليط أخر" يعني أنه هو البارقليط الأول أليس كذلك؟
Jn:14:16 وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا (بارقليط) آخر ليمكث معكم الى الابد. (SVD)
إذن ماذا لدينا ؟ دعنا نلخص النصين السابقين
1- بنص كلام يوحنا فالمسيح هو الشفيع الباركليتيوس الذي سيشفع للمؤمنين عند الله ((يوحنا الاولي 2 : 1 ))
2- بنص كلام المسيح هناك باركليتيوس قادم.... شفيع ثاني سيشفع لهم عند الله ((يوحنا 14 :16 ))
3- ليس من عمل الروح القدس الشفاعة..أبدا....فالأمر كثوب يريدون إلباسه للروح القدس وهو ما صنع للروح القدس ..مطلقا.!!
فيا أيها العقلاء....المسيح قطعا كان يبشر بنبي أخر يأتي بعده هو ...الشفيع....!!
والله أكبر ولله الحمد والمنة والفضل وأيا كان المدار: فارقليط ، أو باراكليتس ، أو المعزى او الشفيع ، أو روح الحق فنحن لا نعول على الكلمة نفسها بقدر ما نعول على الأوصاف التى أجريت عليها. مثل يعلمكم كل شىء ـ يمكث معكم إلى الأبد-يخبركم بأمور آتية –ذاك يمجدني – إن لم أنطلق لا يأتيكم الباركليتيوس. فهذه الأوصاف هى لرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ومهما اجتهدتم فى صرفها عنه فلن تنصرف. كما سأبين ومن هنا أبدأ في تفنيد شروط هذا الشفيع القادم
ثانيا : ما الشروط التي وضعها المسيح لهذا القادم (في ضوء كلام المسيح) ؟
1- معزيا آخر يمكث معكم الى الابد : إذن المعزي أو الشفيع نبي أخر بعد المسيح من قبل الله تمكث شريعته للأبد ولا يتغير
Jn:14:16 وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد.
ولاحظ كلمة "معزيا آخر" هذا يعني أن هناك أكثر من معزي ولذلك فإن تفسير النصارى أن المعزي هو الروح القدس تفسير غير مقبول إطلاقا...وإنما كان يعني أنه "نبيا أخر" أو "شفيعا أخر"
النبي محمد عليه الصلاة والسلام مكث دينه حتى الآن بلا تغيير فمازال نفس القرآن يتلى بلغته الأصلية طوال 1400 سنة بدون أدنى تغيير وتلك معجزة لم تتأتى لأمة سوى أمة محمد (صلى الله عليه وسلم)
وهو النبي الخاتم الذي نسخت شريعته كل الشرائع وهكذا تبقى ليوم القيامة فهو........ ( معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد.)
2- هو يعلمكم كل شيء (يو 14 : 26) و هو يرشدكم الى جميع الحق (يو 16 :13 )
النبي محمد صلى الله عليه وسلم علمنا كل شئ بدءا من العقيدة مرورا بالعبادات كالصلاة والزكاة والصيام والحج ....بل والمعاملات بين المسلم وأخوه المسلم وبين المسلم والذمي الكتابي وبين المسلم والوثني ... بل وعلمنا قواعد وأخلاق الحروب من أخلاق الفروسية النبيلة بل وعلمنا تعاملنا مع زوجاتنا ومعايير الحياة الأسرية بكامل تفاصيلها و تعاملنا مع الأولاد والأحفاد والآباء والأمهات بل وعلمنا كيف ندخل الخلاء وكيف نأكل وكيف نشرب...فقد جاء بدين كامل رضيه الله للناس قائلا " (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)) (المائدة 3)"
ناهيك أنه "هو يعلمكم كل شئ" يعني كل شئ بخصوص المسيح أن "البارقليط" سيؤكد على أن المسيح لم يصلب ويؤكد أن المسيح بشرا نبيا كما قال المسيح "أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله" (يو 8 : 40) وكان يعمل المعجزات ليس بمقدرة من نفسه كما يقول النصارى بل جاء البارقليط محمد ليتلو قرآنا أن المسيح كان يفعل المعجزات بإذن الله وهذا نفس ما قاله المسيح حيث قال " انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني " (يو 5 :30) فمن تنطبق عليه النبوؤة إلا هو صلى الله عليه وسلم؟
بينما النصارى فرق وأديان مختلفة فهناك أرثوذوكس وكاثوليك وبروتستانت
الفرقتان الأوليان لهما كتاب 73 سفرا والبروتستانت لها كتاب 66 سفر...... فهل علمتكم الروح القدس كل شئ وهل أرشدئكم إلى الحق؟
الأرثوذوكس يؤمنون بالطبيعة الواحدة ويخالفهم الكاثوليك ويكفر الكاثوليك كل فرق النصارى الأخرى ...وللأسف فهذا التكفير يقع لأنهم يملكون هذا السلطان نقلا عن المسيح عبر بطرس...فمع من الروح القدس؟
والبروتستانت يعتبرون الأرثوذوكس أكلة إلههم ويتعتبرونهم عبدة أصنام مخالفين لتحريم عبادة التماثيل والصور بالكتاب هم والكاثوليك......... فأين تعليم الروح القدس وإرشادها لجميع الحق؟
ناهيك عن طائفة الموحدين ... التي لا تؤمن لا بإلوهية المسيح ولا بالثالوث لأن هذين الإعتقادين ما نص عليهما الكتاب إطلاقا وهم أقرب من الإسلام منهم للمسيحية...فلماذا لا تكون تلك الفرقة هي التي معها الروح القدس وكل الفرق في ضلال؟
المفترض أنه لو كان المسيح يعني الروح القدس فإن الوحي سيظل مستمر كل يوم منذ المسيح حتى الآن وبالتالي فكما ساعدت على تقوية إيمان التلاميذ فإنها كانت ستأخذ بيد الفرق الضالة للمسيحية الحقة و......تعلمهم كل شئ وترشدهم إلى جميع الحق .....أليس كذلك ؟
فأين ذلك إن كان الباركليتيوس هو الروح القدس ؟
3- ويذكركم بكل ما قلته لكم (يو 14 : 26)
أي يذكر القادم الناس بما قاله المسيح عنه من النبوؤات وذلك واقع حيث قال النبي صلوات ربي وسلامه عليه "أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام"
وقال الله ( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (الصف 6)
فها هو النبي محمد يذكر بما قاله أخوه عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام
أو ربما يعني المسيح أنه يذكر الناس بنفس عقيدة المسيح فنحن نعتقد نحن المسلمين أنه كما قال رسول الله " لأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه ليس بيني وبينه نبي" فربما تختلف الشرائع والجنسيات والأزمنة واللغات لكن العقيدة والدين هو الإسلام من أول آدم إلى النبي محمد مرورا بإبراهيم وإسحق ويعقوب وموسى وعيسى ونهاية بمحمد عليه وعلى أخوته الصلاة والسلام.
فالمسيح قال " Jn:14:15ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي ...وأولى الوصايا هي قوله " Mk:12:29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد." ولم يقل أولى الوصايا أني أنا الله أو أن الله ثالوث أو أقانيم ولا شئ من هذا الهراء الفلسفي الغير مبرر نقلا ولا عقلا.
وجاء القادم محمد صلى الله عليه وسلم ليذكر بكل ما قاله المسيح قال الله " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163 البقرة)
قال الله ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76 المائدة)
فلم يأتي النبي محمد بدين جديد بل هو دين الأنبياء جميعا ألا وهو عبادة الله وحده لا شريك له وتنزيهه عن كل عيب ونقص.
المسيح يقول " Mk:10:18 فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.
والنبي محمد يقولون له أنت سيدنا فقال متواضعا : السيد الله تبارك وتعالى
وقال " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " أي نهانا أن نؤلهه ونغلو فيه كما فعلتم أنتم يا نصارى وأنتم تعلمون أنه ليس إلا رسول مبارك من قبل الله ..قال الله تعالى ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172 النساء)
والكثير مما ليس لدينا وقت لتفصيله لكن الشرائع تتغير وتتبدل تبعا لإرادة الله وحكمته من وقت لآخر فما شرعه الله لآدم كان مناسب و صالح وقمة الصلاح لوقت آدم من زواج الأخوة والذي حرم بعدها بل هو جريمة حاليا ثم شرع الله لإبراهيم ولوط بما يناسب وقتهم ثم شرع الله لبني إسرائيل وبالقطع مناسب لوقت تشريعه فقط ثم جاء المسيح بإصلاحات وتخفيف فكان مناسبا لوقته أيضا ثم جاء تشريع الإسلام المناسب لسنوات أخر الزمان إلى قيام الساعة...المهم هنا هو أن الشرائع تتغير ولكن العقيدة والدين لا يتغير وهو دين الإسلام منذ آدم لمحمد عليهم الصلاة والسلام.
ويقول القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسيره رغم أعتقاده الخاطئ أن القادم هو الروح القدس كلام خطير جدا أجو التركيز فيه "إنه لا يأتي بإنجيل جديد، بل يذكرهم بإنجيل المسيح، ويعلن لهم ما لم يكونوا قادرين على قبوله قبلاً."
الله أكبر ..الله اكبر ...والله ما نذكركم إلا بإنجيل المسيح ولا نطالبكم إلا بإتباع المسيح .. وأنا شخصيا أقول بكل صراحة دعك مما قال بولس ..أعرف ما قال المسيح وإتبعه..فإن وجدت المسيح يخبرك أنه خالقكك ويعمل المعجزات بمقدرة من نفسه ويأمرك بعبادته..فأعبده..أرأيت شفافية أكثر من هذه ؟ ولكن حذار أن تخدع نفسك!!
وعلى العموم الراجح بالتذكير بما قاله لهم هو الرأي الأول أن القادم يذكر أن المسيح بشر به...فمن الذي ذكركم وقال أنه بشرى المسيح إلا محمد (ص) ؟
وهذا محمد (صلى الله عليه وسلم)..هو..يذكركم بكل ما قلته لكم (يو 14 : 26)
4- رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء (يو 14 :3)
القادم هو رئيس العالم ... وهم يردون على هذا النص في تفاسيرهم بإرتباك شديد
فآدم كلارك مثلا يقول أنه لا يخرج من ثلاث إحتمالات
الأول...أن المسيح يتكلم عن نفسه
وهذا مردود عليه أن كلام المسيح المكمل "ليس له فيّ شيء" هذا يؤكد قطعا أن المسيح لم يكن يعني نفسه بل يعني شخص أخر.
الثاني : أن يكون يعني ملك الحكومة الرومانية
و الإحتمال الثالث : أن يكون يعني الشيطان
وهذا مجرد خيال واسع فقرائة النبوؤة كاملة (يوحنا 14/15 – 30) بل وفي أكثر من إصحاح من يوحنا يتكلم بوضوح عن أهمية القادم. يبين أن هؤلاء يترنحون وهم يحاولون أطفاء نور الحق بكلمات تافهات.
ولكن يجب التنبيه على أن التراجم العربية القديمة التي إستدل بها بن تيمية وغيره في النصوص المتوفرة لديهم قديما كانت تقول " إن أركون العالم سيأتي وليس لي شيء" وأظن أن هذه هي الترجمة الصحيحة.
5- وأما أنتم فتعرفونه (يو 14 :17):
يقول تفسير يعقوب ملطي" جاء في الفولجاتا وبعض المخطوطات "فستعرفونه"..إنتهى
قال الله (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121 البقرة)
معظم نصارى الشرق الأوسط دخلوا في الإسلام طواعية منقادين ... فبعد فتح بلاد الشام ومصر وتعرف النصارى على الإسلام الحقيقي وهو عبادة الله وحده لا شربك له دخلوا في دين الله أفواجا عبر الزمن وبقيت القلة القليلة كأهل ذمة
فأتباع المسيح الحقيقيون يسلمون ويعبدون رب العالمين ورب المسيح الذي دعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم...
أما من ينكر هذا فأسأله سؤالا واحدا......أين ذهب نصارى مصر والشام؟
إما حدثت لهم مذابح جماعية للملايين وهذا لا دليل عليه
أو قهروا على تغيير دينهم وهذا مالا دليل عليه أيضا .. وفرضا حدث هذا (وهو ليس بصحيح) فالأرثوذوكس مثلا ذاقوا أقسى أنواع التعذيب والنكال على يد الكاثوليك وإستطاعوا العيش بسرية ولم يبيعوا دينهم ... فهل قهرهم العرب بالجزية التي هي للقادرين دينار أو ديناران سنويا على أقصى تقدير؟
طبعا الحق الذي لا مرية فيه..هو أن معظم النصارى الشرقيين إنقرضوا لأنهم دخلوا طواعية في الإسلام ... وإلا ينبغي أن يبينوا لنا ....أين ذهب نصارى الشرق؟ وبالطبع معظم من عرفوا الإسلام على حقيقته وقرأوا كتابهم آمنوا وهذا مصداق النبوؤة ....وأما أنتم فتعرفونه (يو 14 :17)
6- يخبر بأمور آتيه ( يو 16 : 13 ) :
لو طبقنا النبوؤة على الروح القدس الذي ساعد على كتابة الأناجيل حسب عقيدة النصارى ...فهل أخبرهم بأمور آتية؟ بالطبع نعم ولكن للأسف .....كاذبة.... أتريد مثالا على ذلك؟
1- نهاية العالم
Mt 16:28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوته
بالإضافة لتنبؤه بنهاية العالم في متى 24 :34 و مرقص 13 : 30 (الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله)
فمعروف جدا أن الجيل أنقضى و أنهم ماتوا ولم يروا أبن الإنسان أتيا في ملكوته فإما أن يكون المسيح كاذب وحاشاه أو يكون كتبة الأناجيل مدلسين وهذا ما نقوله فمجرد التمسك بأن الأناجيل وحي لا يخطئ شتم للمسيح فكما ترون أن فيها كذب وتلفيق على المسيح بل وتجعله نبيا كاذبا فلهذا نحن نقبل بعض ما قيل في الأناجيل ونرد بعض الأقوال لأنها لا تصح
وبالتالى فقطعا ...... المسيح لم يقل هذا
وقطعا ......الروح القدس لم يوح بهذا
وكتاب الأناجيل أنفسهم لم يقولوا أنهم يكتبوا وحيا مسوقين بالروح فهذا مجرد وهم وهراء وراجع (لوقا 1: 1-4). اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به
وأخر
عددين في سفر المكابيين الثاني 15 : 39-40 وهو من الأسفار القانونية
الثانية
"فان كنت قد
احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى
وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي . ثم كما ان اشرب
الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة
وطربا كذلك تنميق
الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف.
فالإناجيل ما هي إلا إجتهادات شخصية تحتمل الصواب والخطأ والقائل بأنها كتبت وحيا فهو ضال جاهل يخدع نفسه.
ولهذا قال الله (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) فإن المرجع الوحيد لما صح من التوراة والإنجيل هو القرآن الكريم فما أثبته القرآن وأقره فهو حق وما نسخه القرآن فقد إنتسخ وما رد عليه القرآن فهو باطل.
2- ثلاثة أيام وثلاثة ليالي في بطن الأرض
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال (متى 12 : 40): منذ متى وأنت تحتفل بعيد القيامة وتسئل نفسك هل منذ موت المسيح(حسب الأناجيل) عشية الجمعة حتى يوم الأحد صباحا (يو 20 : 1 ) أو عشية الأحد (يو 20 : 19) أبدا لن تكون ثلاث أيام وثلاث ليالي فالوقت من عشية الجمعة إلى الأحد صباحا هو ليلتان ويوم وحتى لو حسبناها إلى عشية الأحد تكون ليلتان ويومان ولذلك فهذا النص يدمر مبدأ الصلب فالمسيح ظهر في اليوم الثاني وبالتالى ليس هو المقصود بالنص بل وبإصرار النصارى عليه فإنه يدمر كون المسيح نبيا أصلا فضلا أن يكون إله لأن هذا القول كاذب.
3- تلاميذ المسيح
وعد المسيح تلاميذه الإثني عشر المذكورين في (متي 10/2:4 ( أن يجلسوا على بجانبه ويدينوا أسباط بني إسرائيل في (متي 19 /27: 30) ولم يعرف أن أحدهم خائن وهو يهوذا الإسخريوطي ..بل والمضحك أنهم إضطروا لإختيار تلميذ مكان يهوذا بالقرعة !!
بينما بشر الرسول صلي الله عليه وسلم عشرة من الصحابة بالجنة وهم أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبيـر بن العوام سعد بن أبي وقاص عبد الرحمن بن عوف سعيد بن زيد أبو عبيدة بن الجراح .. ومن الجائز جدا أنه لو كان كلاما بشريا لإرتد أحدهم أو مات على الكفر ولكن هذا لم يحدث فكلهم عاشوا أشبه بالأنبياء وماتوا على الإسلام ومنهم شهداء أيضا.
فمحمد صلي الله عليه وسلم قال فيه ربه )وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
ولو صدقنا أن هذا كلام المسيح (وحاشاه) فإن المسيح من الأنبياء الكذبة طبقا للناموس
Dt 18:22 فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي
فلو كان الروح القدس هو البارقليط لكان أوحى بحقائق ونبوؤات صادقة بينما النبوؤات الكاذبة تكون في الإسلام أليس كذلك؟
ولكنه العكس......فإن النبوؤة عن البارقليط أنه "ويخبركم بأمور آتية" تنطبق كليا على النبي محمد.
فهو الذي أخبر بمصارع أعدائه وكيفياتها كأبو لهب أنه يموت على الكفر في سورة المسد وبالفعل مات على الكفر ...ومصرع أمية بن خلف ورغم إن سعد رضي الله عنه أخبره أن الرسول تنبأ بمصرعه و قال لا أخرج من مكة أبدا ..فقد ضغط عليه ابو جهل فخرج لمعركة بدر فمات صريعا كما أخبر رسول الله.
ولما تزلزل جبل أحد ضربه النبي بقدمه وقال (إثبت أحد ..فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان) وكان حوله أبو بكر وعمر وعثمان فأبو بكر الصديق و عمر وعثمان شهيدان كما أخبر الرسول تماما.
ولما مرض رسول الله مرض الموت دخلت عليه إبنته فاطمة باكية فأسر إليها في أذنها بحديث فضحكت ..ولما سألت عن ذلك قالت أن الرسول أخبرها أنها أول من ستلحقه من أهله...وبالفعل ماتت بعده بستة أشهر وقال عن حفيده الحسن بن علي ((ابني هذا سيد, ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)). وأخبر عن عمار أنه تقتله الفئة الباغية وأخبر عن الخوارج الذين يخرجون من الدين كخروج السهم من الرمية ..
وفي حياته أخبر بقول الله ]غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذٍ يفرح المؤمنون * بنصر الله[ (الروم: 2-5).
يقول المؤرخ إدوار جِبن في كتابه "تاريخ سقوط وانحدار الإمبراطورية الرومانية": "في ذلك الوقت، حين تنبأ القرآن بهذه النبوءة، لم تكن أية نبوءةٍ أبعدَ منها وقوعاً، لأن السنين العشر الأولى من حكومة هرقل كانت تؤذن بانتهاء الإمبرطورية الرومانية".
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتنبأ بانتصار المهزوم الذي يكاد يستسلم لخصمه، ويحدد موعداً دقيقاً لهذا النصر الذي ما من شيء أبعد في تحققه منه.
Jn:16:13 هو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. (SVD)
وليس هذا فحسب بل يقول الصحابة "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر حتى غربت الشمس فأخبرنا بما هو كائن إلى يوم القيامة فأعلمنا أحفظنا" صحيح مسلم
وتنبأ رسول الله بعلامات الساعة منها ما وقع في زمن الصحابة ومن بعدهم ومنها ما ننتظره نحن بيقين تام لأننا نعلم علم اليقين أنه الحق
عن عدي بن حاتم قال بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتاه الآخر فشكا إليه قطع السبيل . فقال يا عدي هل رأيت الحيرة ؟ فإن طالت بك حياة فلترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله فلا يجد أحدا يقبله منه .....قال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يخرج ملء كفيه . البخاري
هذا غيض من فيض و النبوؤات التي ذكرتها كلها وارده في الصحيح وإبتعدنا عن الضعيف والمعلول وللمزيد نرجو مراجعة الكتب المختصة مثل الكتاب القيم المختصر "دلائل النبوة" لمنقذ السقار.
7- لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به (يو 16 : 13)
قال الله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم )وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
8- ذاك يمجدني ( يو 16 : 14 ).
إن التمجيد ليس إلا ذكر الحق مع الثناء فالإسلام هو أن تعبد الله وحده وتصدق برسله وتلك هي دعوة نوح و إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وسليمان وأيوب كل هؤلاء لم يقولوا للناس المسيح هو الله أو الله ثالث ثلاثة معاذ الله وإنما قالوا "اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد" تث 6 :4 وتلك أعظم الوصايا كما قال المسيح وأرشدنا لنصل للحياة الأبدية لا بالصلب والفداء ولا بالثالوث ولا بإلوهية المسيح إنما بالإسلام " وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته" (يو 17 :3) لقد عاش المسيح مسلما يصلي لله (متى 14 : 23) ويحمد الله رب السماوات والأرض (لوقا 10 :21) حتى عند معجزاته كان يحمد الله(يو 11 :41) وصلى لله لكي ينقذه (متى 26 :39) وإستجاب الله له كما تنبأت المزامير(مز 91 :11-16) ورفع إلى السماء بشهادة التلاميذ فهل من الحق أن نترك كلامه ونلتفت إلى ضلالات بولس والمسيح القائل (الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة) (يو 5 :24)فأبدا لم يدع المسيح إلى نفسه كإله بل كان يدعو إلى نفسه كرسول الله فأمرهم أن يطيعوه ويؤمنوا بالله الذي أرسله فهو القائل "تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"(يو 7 : 16) وكان يقول مبينا من أين معجزاته"انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني" (يو 5 :30) ولا أقول إلا قول الله "ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون" فتمجيد عيسى ليس بتأليهه ولكن بمدحه بما هو فيه والإيمان به كواحد من أعظم 5 رسل على مر البشرية
ولو فرضنا فرضا أن الروح القدس هو من أوحى إلى كتبة الإناجيل..فماذا أوحى لهم ؟ تعالوا لنقارن ونعرف من يمجد المسيح ؟
المسيح في القرآن |
المسيح في الكتاب المقدس |
في
القرآن المسيح جاء من غير نسب و أن أمه طاهرة شريفة عفيفة ... فقال القرآن
... وراجع سورة مريم بالكامل |
سلسلة نسب المسيح (وحاشاه أن يكون نسبه هذا) في متى الإصحاح الأول ثامار زانية ..... سفر التكوين 38: 13 راحاب زانية....سفر يشوع 2 : 1 راعوث زانية...لها سفر راعوث ويوضح كيف حصلت على زوج لها زوجة أوريا الحثي زانية ....صموئيل الثاني 11 : 1
وقد حكم عليه العهد القديم أن لا يدخل فيه إبن زنا فضلا أن يكون الله نفسه من هذا النسل المشين. سفر التثنية 23: 2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب
|
يقول القرآن أن المسيح تكلم في المهد وبرأ أمه من الزنا: فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (38 مريم)
إن القرآن يذكر مريم عليها السلام وقصتها وكراماتها رغم إنها ليست اساسية فى عقيدتنا بعكس الكتاب المقدس فهو لا يذكر أي شئ عنها اللهم إلا عندما بشرها الملاك وعندما كان يكلمها أبنها بقوله الفظ "ما لي ولك يا امرأة" ( يو 2 : 4) |
الكتاب المقدس ينسب الزنا لمريم العذراء (وحاشاها) قول متى 1: 25 "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع" وفي الترجمة العربية المبسطة جاء ( متى 1 : 25 ولم يعاشرها حتى ولدت ابنها البكر) Contemporary English Version : ولم يناما معا حتى وضعت ابنهاBut they did not sleep together before her baby was born.
New American Standard Bible تركها عذراء حتى وضعت ابناBut kept her a virgin until she gave birth to a Son
Worldwide English New Testament ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول.. But he did not make love with her until her first son had been born.
New Life Version لم يأخذها كما يأخذ الرجل زوجته حتى ولدت ولدا But he did not have her, as a husband has a wife, until she gave birth to a Son. لمراجعة تلك الترجمات ل Matthew 1:25 http://www.biblegateway.com
ومعنى ان يعرف الرجل زوجته في الكتاب المقدس معروف جدا ففي سفر التكوين 4: 1 "وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين " و سفر التكوين 24: 16 "وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا وعذراء لم يعرفها رجل " و (تكوين 4: 17) و (التكوين 4 : 25 ) و (التكوين 19: 8) البروتستانت يقرون بأنها تزوجت يوسف وأنجبت منه أخوة للمسيح مثل يعقوب (غلاطية 1: 19 ) أما الكاثوليك والأرثوذوكس فمصرون على أنها لم تتزوج فإن كانت لم تتزوج يوسف النجار فكيف "يعرفها" دون زواج؟ وإن كان زواج فكيف تتزوج من تنادونها بأم الإله ؟ وماذا يقول لزوج أمه ..هل يقول له "عمي" أم "أبي" كما يذكر كتبة الأناجيل وكما تذكر أمه (حسب الكتاب ال...مقدس) Lk:2:48 فلما ابصراه اندهشا.وقالت له امه يا بنيّ لماذا فعلت بنا هكذا.هوذا ابوك وانا كنا نطلبك معذبين.
سبحان ربي هذا بهتان عظيم |
قال
القرآن الكريم أنه محفوظ من الشيطان |
المسيح يلعب به إبليس 40 يوما يأخذه أينما شاء Lk:4:1 اما يسوع فرجع من الاردن ممتلئا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية . اربعين يوما يجرّب من ابليس.ولم ياكل شيئا في تلك الايام ولما تمت جاع اخيرا. وقال له ابليس ان كنت ابن الله فقل لهذا الحجر ان يصير خبزا. فاجابه يسوع قائلا مكتوب ان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة من الله. ثم اصعده ابليس الى جبل عال وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان. وقال له ابليس لك اعطي هذا السلطان كله ومجدهنّ لانه اليّ قد دفع وانا اعطيه لمن اريد. فان سجدت امامي يكون لك الجميع. فاجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. ثم جاء به الى اورشليم واقامه على جناح الهيكل وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا الى اسفل. لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك.وانهم على اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك.12 فاجاب يسوع وقال له انه قيل لا تجرب الرب الهك. ولما اكمل ابليس كل تجربة فارقه الى حين
Mat
4:5 ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ
وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ |
في القرأن
الكريم المسيح بار بوالدته فقال القرآن الكريم ... |
أما في
الكتاب المقدس فهو غير مؤدب مع والدته ...
وكان المسيح يقول للزانية "يا أمرأة" تماما كما كان يخاطب أمه ..فأي هراء هذا؟ |
معجزات المسيح في القرآن
وَرَسُولًا
إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا
بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ
وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ } [ آل عمران : 49 ] |
و في الكتاب المقدس أول معجزة قام بها هي تحويل الماء لخمر تسكر الناس !!!
في انجيل يوحنا Jn:2:11 هذه بداءة الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه (SVD) |
في القرآن
أنه عابد لله و ملتزم بعبادته و الصلاح و الزهد ... |
سكير أكول متى ... 19ثُمَّ جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ شَرِهٌ وَسِكِّيرٌ، صَدِيقٌ لِجُبَاةِ الضَّرَائِبِ وَالْخَاطِئِينَ. وَلَكِنَّ تُخْتَبَرُ الْحِكْمَةَ بِأَعْمَالِها.»
(لوقا 7 : 34) جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة. (SVD) |
وجيها في الدنيا والآخرة قال القرآن الكريم ((إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ المقربين } [ آل عمران : 45 ] )) |
المسيح ملعون بجرة قلم من بولس "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب : ملعون كل من علق على خشبة " (غلاطية 3: 13). واللعنة في اللغة هي الطرد من رحمة الله |
إن هذا الكتاب المسمى مقدسا يأبى إلا أن يشوه صورة أنبياء الله الذين هم أطهر خلق الله فقد إتهم النبي إبراهيم أنه باع عرضه (تكوين 12: 11-16) و نبى الله داود أنه زنى بامرأة جاره (صموئيل الثانى 11: 2-5) و نبى الله سليمان أنه يعبد الأوثان (ملوك الأول 11: 5) فهؤلاء اليهود الكفرة الملاعين لا يستغرب عليهم هذا الذي ينسبونه لمريم والمسيح ولكن الغريب والعجيب بل المصيبة الذهنية الكبرى أن يقول النصارى أنه تمجيد ويألهونه ويكادون يألهون أمه؟ على ماذا ؟ أهذا تمجيد ؟
فلو صدقنا النصارى أن الروح القدس هو الذي أوحى لكتبة الأناجيل فسيكون...لا...لا أستطيع أن أكمل...أستغفر الله !
أيهما يمجد المسيح ......... أيهما البارقليط الذي قال عنه المسيح "ذاك يمجدني" ؟ ....إختر أنت !!
9- يبكت العالم على خطية وعلي بر وعلي دينونة ( يو 16 : 8 ).
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)الأعراف
أنه ........ يبكت العالم على خطية وعلي بر وعلي دينونة ( يو 16 : 8 ).
النبي الأمي الذي تنبأ عنه أشعيا 29 : 11-12 (العربية المشتركة)
11فصارَت جميعُ رُؤْياكُم غامِضَةً كأقوالِ كِتابٍ مَختومِ تُناوِلونَهُ لمَنْ يَعرِفُ القِراءةَ وتَقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)). فيُجيبُ: ((لا أقدِرُ لأنَّهُ مختومٌ)). 12ثمَ تُناوِلونَهُ لِمَنْ لا يَعرِفُ القِراءةَ وتقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)). فيُجيبُ: ((لا أعرِفُ القِراءةَ))
Isa:29:12: And the book is delivered to him that is not learned, saying, Read this, I pray thee: and he saith, I am not learned..
وأول ما نزل جبريل عليه السلام على النبي قال له " إقرأ"....قال "ما أنا بقارئ" أي لست أعلم القراءة ...ثم كررها عليه ثلاث مرات ثم قال له "إقرأ بسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق*إقرأ وربك الأكرم....إلى أخر السورة الكريمه)
10- انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي (يو 16 : 7 ) :
إن الشرط الرئيسى لمجئ القادم المنتظر هو ذهاب المسيح إلى الآب (أي رفعه) كما أخبر غير مرة المسيح عليه السلام
والنصارى يصرون على أن الروح القدس هو المنتظر وهنا نسأل ألم يكن الروح القدس موجودا فعلا مع المسيح والتلاميذ أثناء حياة المسيح؟
قصة التعميد الشهيرة على سبيل المثال ؟
Mk:1:10 وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلا عليه.
فمن هو المعزي او الشفيع ومن هو روح الحق الذي يمجد المسيح ويشهد له من الذي لا يأتي إلا بعد ذهاب المسيح ورفعه إلى الآب؟؟
أسئلة ستجيب عنها أنت........ليس أنا؟
وسنعدل الترجمة إلى الترجمة الصحيحة وهي الشفيع كما أجمع أهل اللغة.
Jn:16:5 واما الآن فانا ماض الى الذي ارسلني وليس احد منكم يسألني اين تمضي.
6 لكن لاني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم.
7. لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم الشفيع.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم.
8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة.
9 اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي.
10 واما على بر فلاني ذاهب الى ابي ولا ترونني ايضا.
11 واما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين
12 ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن.
13 واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية.14 ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم.
15 كل ما للآب هو لي.لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم.
16. بعد قليل لا تبصرونني.ثم بعد قليل ايضا ترونني لاني ذاهب الى الآب
من هو الشفيع ؟
أبحث عن من ينطبق عليه كلام المسيح فهو لا يأتي إلا عندما يرفع المسيح وهو لا ينطق عن الهوى وهو عظيم هذا العالم وهو يكبت العالم على الخطايا أي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر وهو الذي يشهد للمسيح أنه إبن مريم جاء من غير أب معجزة من الله وبرأ أمه من تهمة الزنا وهو الذي يشهد له أنه عبد الله ورسوله .....نبي ....أنسان....كما شهد المسيح لنفسه
من هذا الشفيع..الباركليت المحامي...؟؟
Jn:5:46
46 لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني. (SVD)
وانا أقول لكم لو كنتم تصدقون المسيح لكنتم تصدقون النبي محمد لأنه كتب عنه
وأحب أن أضع النص العربي القديم المستعمل أيام شيخ الإسلام بن تيمية الذي مات سنة 728 هجرية .....فقظ لمعرفة كم التغيير الحاصل!!
قال يوحنا الإنجيلي قال يسوع المسيح في الفصل الخامس عشر من إنجيله أن الفارقليط روح الحق الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء
وقال يوحنا التلميذ أيضا عن المسيح أنه قال لتلاميذه إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم فارقليطا لآخر يثبت معكم إلى الأبد روح الحق الذي لمم يطق العالم أن يقتلوه لأنهم لم يعرفوه ولست أدعكم أيتاما لأني سآتيكم عن قريب # وقال يوحنا قال المسيح من يحبني يحفظ كلمتي وأبي يحبه وإليه يأتي وعنده يتخذ المنزل كلمتكم بهذا لأني عندكم مقيم والفارقليط روح الحق الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء وهو يذكركم كل ما قلت لكم أستودعتكم سلامي لا تقلق قلوبكم ولا تجزع فإني منطلق وعائد إليكم لو كنتم تحبوني كنتم تفرحون بمضيي إلى الأب فإن أنتم ثبتم في كلامي وثبت كلامي فيكم كان لكم كل ما تريدون وبهذا يمجد أبي # وقال أيضا إذا جاء الفارقليط الذي أبي أرسله روح الحق الذي من أبي هو يشهد لي قلت لكم هذا حتى إذا كان تؤمنوا به ولا تشكوا فيه # وقال أيضا إن خيرا لكم أن أنطلق لأني إن لم أذهب
لم يأتكم الفارقليط فإذا انطلقت أرسلته إليكم فهو يوبخ العالم على الخطيئة وإن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله لكن إذا جاء روح الحق ذاك يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بكل ما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب # وقال يوحنا الحواري قال المسيح إن أركون العالم سيأتي وليس لي شيء # وقال متى التلميذ قال المسيح ألم يقرأوا أن الحجر الذي أرذله البناءون صار رأسا للزاوية من عند الله كان هذا وهو عجيب في أعيننا ومن أجل ذلك أقول لكم إن ملكوت الله سيؤخذ منكم ويدفع إلى أمة أخرى تأكل ثمرها ومن سقط على هذا الحجر..إنتهى
لا تعليق
ونبدأ في ضحض شبهات سام
1- ينفي سام كون روح الحق هو النبي محمد وإنما هو الروح القدس وإستدل أن روح الحق لا يستطيع أحد أن يراه !!!
ويرد عليه يوحنا في رسالته الأولى حيث يقول:
1Jn:4:1 ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم. 2 بهذا تعرفون روح الله.كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله.3 وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله.وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي والآن هو في العالم.4. انتم من الله ايها الاولاد وقد غلبتموهم لان الذي فيكم اعظم من الذي في العالم.5 هم من العالم.من اجل ذلك يتكلمون من العالم والعالم يسمع لهم.6 نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا ومن ليس من الله لا يسمع لنا.من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال.
يقول الدكتور شريف حمدي"أولا : العدد 3 جملة (المسيح انه جاء فى الجسد) غير اصليه ومضافه لانها غير موجوده فى المخطوطات السينائيه والفاتيكانيه والسكندريه وغيرها ، اضافة الى السريانيه والقبطيه والعربيه والارمينيه والحبشيه و الفولجات
ومن كتابات الاباء ، اوريجين وايرينايوس وكيريل وغيرهم
وحذفها العلماء جرايسباخ وويستكوت وهورت ونيستل والاند وتشايندروف وتريجلز من النص نهائيا
فتصبح الجمله (وكل روح لا يعترف بيسوع فليس من الله )
ثانيا يفسر ادم كلارك كلمة (من الله ) بالاتى
, is not of God - has not been inspired by God.
ليس من الله أى ليس موحى له من الله
وكل روح
Every spirit - Every teacher,
كل روح اى كل معلم
واعتقد ان النص واضح فى فتح باب النبوه والوحى بعد المسيح ولا يغلقه ، اضافة الى ان النص نفسه حتى بترجمة (فى الجسد ) يعنى انه انسان حقيقى" ...إنتهى كلام دكتور شريف حمدي
ناهيك عن أن النص يفسر لنا ما هو روح الحق وما هو روح الضلال ؟
فيقول "لاتصدقوا كل روح....لأن أنبياء كثيرين كذبة خرجوا للعالم" إذا فروح الحق هو النبي الحقيقي.......أما روح الضلال هو النبي الكاذب
وهذا هو تفسير نصوص الكتاب المقدس لبعضها .... ومن يأبي أن يفسر الكتاب المقدس نفسه ويرضى بتفاسير قسيسه أو أبائه فإنه يعبد القسيسين من دون الله ..ولن ينفعوه يوم الدينونه يوم يلقى هو وهم في النار لأن الله أقام عليه الحجة بالكتاب المقدس وفضل هو طاعة القسس وترك كلام الإله وترك كلام نبيه المسيح.
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (31) سورة التوبة
2- يستدل سام بيوحنا 14 :26
Jn:14:26 واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم (SVD)
هذا تحريف وإفتراء فلم يقل المسيح أن البارقليط هو الروح قدس أبدا وإنما تلك إضافات من أصحاب الترجمات المدلسين لأنهم تنبهوا لتلك النقطة السابقة التي تنسف دينهم وحاولوا إستدراكها بالتحريف ... ولكن الحق أقول لكم ربما البارقليط روح حق بمعنى نبي حقيقي أو معلم حق كما فسرها آدم كلارك أما كونه الروح القدس نصا فهذا من الإضافات والنص العربي القديم كان به "روح الحق"!!
3- يقول سام شمعون أن المتنبئ به سيعظم المسيح ...أما النبي محمد فعظم الله ...ويقول "لو تمادينا بأن محمد هو روح الحق لأمكننا الإدعاء أن يسوع المسيح هو الله إله محمد"
هذه البهلونيات المضحكة التي تدل على الإفلاس رددنا عليها ... وهيهات أن يكون الكتاب المسمى مقدسا قد أكرم المسيح كالنبي محمد ودينه ....ووالله ما يجادل في هذا عاقل...سوى أننا رغم حبنا للمسيح أكثر من أنفسنا إلا أننا لا نغلو في المسيح بالباطل فهو مازال كما قال " أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " (يو 8 :40 ) فالإسلام هو الحق المحض والوسطية المحضة فلم نقل قول اليهود أنه إبن زانية ونكفر به ولم نقل قول النصارى أنه إبن الله أو هو الله ونغلو فيه بالباطل ونتبع من ضل من قبل كبولس والآباء الأولين ونترك كلام المسيح نفسه...وإنما نقول هو بشر نبي رسول إلى بني إسرائيل وهو من أولي العزم الخمسة الكبار ..أي أنه من خير 5 أشخاص داسوا على التراب...هذا هو الإسلام لا إفراط ولا تفريط...
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (143) سورة البقرة
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} (77) سورة المائدة
فوق كل ذلك ومما يرد على سام أن البارقليط نبي منتظر بالفعل إدعاء أحد المهرطقين قديما أنه هو الباركليتيوس وهو مونتانوس
يقول موقع التاريخ القبطي
"بدعة مونتانوس ( البدعة المنتانية )
منتانوس مؤسس البدعة المونتانية , وكانت أفكارة منحصرة فى عدة نقاط
*** الوحي لا ينقطع من العالم
*** الوحي مستمر في شخصه – أي أن منتانوس هو الوحى - الذي هو البارقلط أو المعزي الذي يتكلم الروح القدس من خلاله للكنيسة (كرنز ايرل. المسيحية عبر العصورص 115)
*** المسيح قريب على الابواب وعلى الكنيسة ان تبتعد عن العالم وتترقب قدوم المسيح *** وما دام أنه يعتقد انه الروح القدس فهو فقط الذى يستطيع قبول الساقطين الى أحضان الكنيسة وليس الاساقفة (كرنز، ايرل. المسيحية عبر العصور 115 ) . لان الأساقفة على حد قوله ينقصهم قياده الروح القدس (سعيد، حبيب. تاريخ المسيحية. 122 ) .
*** وقد تطرف للقول بأنه هو نفسه الروح القدس الذي قال عنه ووعد به السيد المسيح ( بايكر، لوبرت. موجز التاريخ الكنسي.21 )"إنتهى
ويقول الموقع أيضا "
الكتاب الخامس ليوسابيوس القيصرى الفصل الرابع عشر-الأنبياء الكذبة فى فريجية -مونتانوس هو البارقليط
إن عدو كنيسة لارب , الذى هو بكل تأكيد مبغض للصلاح ومحب للشر , لا يترك أيه وسيله أو حيلة إلا ويجربها ضد البشر , نشط ثانية فى إثارة بدع غريبة ضد الكنيسة (1) .. لأن بعض الأشخاص زحفوا , كحيات سامة إلى آسيا وفريجية مفتخرين بأن مونتانوس هو البارقليط , وأن المرأتين اللتين تبعتاه , وهما بريسكلا ومكسيميلا .. نبيتان لـ مونتانوس ." إنتهى
فالأمر كان في تخيل المؤمنين أن البارقليط شخص بشر به المسيح أنه سيأتي من بعده...وإلا لما إستطاع هذا الرجل ان يدعي ذلك.
وأخيرا أقول لكل من يقول أن المسيح كان يعني الروح القدس ...لماذا لم يقل المسيح ..سوف يرسل الله الآب لكم الروح القدس الذي تعرفونه؟؟
إن الرمز في النبؤات بذكر الصفة لأن الشخص القادم سيكون غير معروف وبالتالي يعرفهم النبي بصفته ..أليس كذلك؟
ولكن الروح القدس كان معروف للتلاميذ فعلا ..لأنهم كانوا يهود ومنهم من حكى قصة التعميد
Mk:1:10 وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلا عليه.
فهم كانوا يعرفون الروح القدس فعلا...بل وحسب الإعتقاد النصراني فالروح القدس يساعدهم على كتابة الأناجيل .. أي أنه من المفترض أن الروح القدس هو الذي كتب تلك النبوؤة عن "البارقليط" الشفيع ... وكثيرا ما ذكر كتاب الأناجيل تعليقاتهم على كلام المسيح أنهم فهموه بعد زمن.. مثلا حينما نهاهم المسيح بالرمز عن تعاليم اليهود المحرفة
Mt:16:6 وقال لهم يسوع انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين.7 ففكروا في انفسهم قائلين اننا لم نأخذ خبزا.8 فعلم يسوع وقال لماذا تفكرون في انفسكم يا قليلي الايمان انكم لم تأخذوا خبزا.9 أحتى الآن لا تفهمون ولا تذكرون خمس خبزات الخمسة الآلاف وكم قفة اخذتم.10 ولا سبع خبزات الاربعة الآلاف وكم سلا اخذتم.11 كيف لا تفهمون اني ليس عن الخبز قلت لكم ان تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين.12 حينئذ فهموا انه لم يقل ان يتحرزوا من خمير الخبز بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين (SVD)
وجتى حينما قال لهم مرارا (رغم تحفظاتنا الشديدة) أن إبن الإنسان سيتألم ويقوم في اليوم الثالث وبعد القيامة (المزعومة) فهموا ذلك تماما
Lk:24:45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. 46 وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث. (SVD)
فدائما حينما يفهم التلاميذ الرمز يفسرونه لنا في كتاباتهم....وأنا أسأل ألم يأتهم الروح القدس حسب الإيمان النصراني ليجعلهم يكتبوا هذه الأناجيل ؟ فكيف لم يعلقوا على النبوؤة أن المقصود هو الروح القدس ؟؟
بمعنى أخر ستكون النبوؤة مكتوبة هي وتحقيقها ولا يشك عاقل أنهم لو إعتقدوا تحقق النبوؤة لقال يوحنا مثلا "ولقد جاءني البارقليط و جعلني أكتب هذا الإنجيل طبقا لوعد يسوع المسيح" أليس كذلك ؟
وأنا أسأل ... أتحققت النبوؤة بالبارقليط في عهد يوحنا والتلاميذ كتبة الأناجيل أم لا ؟ وأنتم بين فكي أسد
فإن قالوا تحققت .... قلت فلم لم يذكر التلاميذ تحقق النبوؤة في زمنهم كعادة كتبة الأناجيل (يعني بذكر النبوؤة وتحققها بلفظ "لكي يتم ما قال يسوع المسيح" مثلا) ؟ أم أنهم لم يفهموا تحققها ؟ أم أنهم لم يظنوا أنهم يكتبون وحيا بالروح القدس (لوقا 1 : 1-4) وبالتالي أيضا لم تتحقق النبوؤة بالبارقليط ؟؟
وإذا قالوا لم تتحقق ...قلت ففي من تتحقق تلك النبوؤة سوى النبي محمد ؟
ولا أقول إلا .........الله أكبر ولله الحمد
ونسف كل ما يدعيه النصارى من جذوره ومن كل جانب... ورغم التحريفااات التي يئن بها النص عبر الزمن كما رأيتم فإنه مازال فيه حق يزهق باطلهم ..والحمد لله على الإله الحق الذي قال ((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْأِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9 الصف)
============
النبوؤة الثامنة والتاسعة
نزع النبوة من بني إسرائيل ونبوؤة حجر الزاوية
Mt:21:43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. (SVD)
الترجمة
العربية المشتركة: فقالَ لهُم يَسوعُ: ((أمَا قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ:
الحجَرُ الّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبُّ،
فيا للْعجَبِ!
43 لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ اللهُ مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلِّمُهُ إلى شعبٍ
يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44 مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا
الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ)).
45 فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرِّيسيُّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ
يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46 فأرادوا أن يُمسكوهُ،
ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدُّونَهُ نَبـيًّا.
نتكلم مع المسيحين بكل هدوء وعقلانية .. قبل أن تقرر أي شئ تعالوا لنقرأ النص بالكامل ..ربما لا أوافق على ما فيه كله ولكن دعنا نفنده طبقا للغة الأناجيل والثقافة اليهودية...يقول المسيح
Mt:21:33 اسمعوا مثلا آخر.كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. 34 ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره.35 فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا.36 ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين.ففعلوا بهم كذلك.37 فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني.38 واما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله وناخذ ميراثه.39 فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه.40 فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين.41 قالوا له.أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها.42 قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا.43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره.44 ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه45 ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم.46 واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي (SVD)
تفسير هذا المثل :
رب البيت مالك الكرم : يقصد به الله عز وجل وهو تشبيه لتقريب الأفهام.
الكرم أو المزرعة : هي الدنيا.
عبيد المالك : هم رسل الله وأنبياؤه والصالحين الذين يأمرون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر.
الكرامين : هم بني الإنسان والمقصود بالكرامين قتلة عبيد الملك أي بني إسرائيل خاصة.
إبن صاحب الكرم : المسيح (وقبل أن يهلل أحدهم قائلا أنني أقول المسيح بنم الله فإن المعنى هو إبن الله بالمعنى اليهودي العادي فكل الأنبياء أبناء الله وليس بالمعنى الوثني الروماني الناشئ منه المسيحية فيجب أن تفهم أن المسيح يهودي ويكلم يهودا فكلمة إبن الله وإبن الشيطان والشهوات كانت كلمات متداولة والرومان هم من فهموا تلك الكلمات بوثنيتهم وآلهتهم وأبناء إلهتهم...وطبعا لا ننكر أن للمسيح مكانة خاصة بين الأنبياء فليس نبيا عاديا فهو من أفضل 5 أشخاص وطئوا التراب (إبراهيم ونوح وموسى وعيسى ومحمد (ص) ) فهو ليس كباقي الصالحين والأنبياء الذين قتلهم اليهود قبله...ولذلك أرسل الله إليهم واحد من أعظم رسله بأعظم المعجزات لعل اليهود يكفون عن قتل الأنبياء والصالحين.
ويمضي المثل فيحكي أن المسيح يقول لهم لما رأوا هذا العظيم عند صاحب الكرم قالوا نستأثر بالسلطة ونقتل إبن مالك الكرم ثم يقتلوا إبن مالك الكرم.
"فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه" : كون المسيح يعلم أن اليهود قاتليه ومن ثم ينقذه الله فيما بعد كما يشاء..فهذا من الإمتحان للمسيح والإبتلاء له بأن يعلم أنه مقتول ومن ثم يصبر هكذا ويتكلم كالأسد ولا يذل لليهود بل كان يذيقهم الهوان بكلامه ولكنه كان يذل الله ويسجد باكيا لله أن ينقذه من الموت وسمع له الله من أجل تقواه
Mt:26:39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.
إن أمكن........إن كل شئ ممكن عند الله .....
Mk:10:27 فنظر اليهم يسوع وقال.عند الناس غير مستطاع.ولكن ليس عند الله.لان كل شيء مستطاع عند الله.
Heb:5:7 الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه
كاتب عبرانين لم يفهم كيف سمع الله له ولكننا نحن نعرف أن الله أنقذه بدعائه وتقواه.
وهنا من ذكاء المسيح أنه جعلهم يحكمون على أنفسهم بألسنتهم...لما سألهم ماذا يفعل صاحب الكرم بهؤلاء القتلة؟ وهنا حكموا على أنفسهم " قالوا له.أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها." لقد حكموا على أنفسهم إن هم قتلوا المسيح أو حاولوا قتله أن يستبدلوا بقوم آخرين مؤمنين بالله حقا ويؤدون حقه.
هنا ولأنه عرف أنهم يخططون لقتله وسينفذون ما يخططون عاجلا أم آجلا... أخذ المسيح منهم ما كان يرجوا أن يستبدل الله قتلة الأنبياء هؤلاء..المفسدون في الأرض..
Mt:23:33 ايها الحيّات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم. 34. لذلك ها انا ارسل اليكم انبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة الى مدينة.35 لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.36 الحق اقول لكم ان هذا كله ياتي على هذا الجيل37 يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.38 هوذا بيتكم يترك لكم خرابا. (SVD)
ولاحظ أن المسيح قال أنهم بمحاولتهم قتله سيقع عليهم كل دماء الأنبياء لأنهم وافقوا ضمنا على هذا الفعل الشرير وطبقوه وسيقع عليهم كل الدماء من هابيل إلى دم زكريا ولم يقل إلا دمي أنا..لأن دمه لن يسفك..وأنبئهم أن جيلهم سيقع عليه جميع هذه الدماء وبالتالي جميع اللعنات..ويترك الله بيت إسرائيل خرابا وتخرج النبوة من بينهم إلى بيت أبناء إسماعيل ..وأظن أن هذا منطقي جدا.
هنا يقول لهم المسيح Mt:21:42 قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. (SVD)
ويقول سام أن التلاميذ قالوا في سفر الأعمال أن يسوع هو الحجر الذي رفضه البناؤون ونرد على ذلك
أولا : لو تكلمنا عن كيفية فهم التلاميذ للنبوؤات أو لكلام المسيح (كما قلنا من قبل) سيتضح لنا أن فهمهم قاصر جدا بل أحيانا يسوع كان يقول كلاما في قمة الوضوح في بعض الأمثال والنبوؤات ولكنهم لم يكونوا يفهموه...فالتلاميذ قليلي الفهم قليلي الإيمان وهذا ثابت عندكم وعندنا...
إقتباس
من كتاب "هل بشر الكتاب المقدس بمحمد؟" د\منقذ السقار عدم فهم التلاميذ
لنبوءات المسيح :
لقد شغف كتاب الأناجيل بالنبوءات التوراتية، وعمدوا في تكلف ظاهر إلى تحريف معاني
الكثير من النصوص التوراتية، ليجعلوا منها نبوءات عن المسيح، إن محبتهم للمسيح أو
للتحريف قد جعلهم يخطئون في فهم كثير من النبوءات التي تحدثت عن المسيا المنتظر.
ومن صور ذلك أنه جاء في المزامير عن النبي القادم "قال الرب لربي: اجلس عن
يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك"، (المزمور 110/ 1)، وهذه النبوءة لا
يراد بها المسيح بحال من الأحوال.
وقد أخطأ بطرس حين فسرها بذلك، فقال: " لأن داود لم يصعد إلى السموات، وهو
نفسه يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فليعلم
يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً
" (أعمال 2/29-37).
ودليل الخطأ في فهم بطرس، وكذا فهم النصارى أن المسيح أنكر أن يكون هو المسيح
الموعود على لسان داود، "فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا
تظنون في المسيح، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود، قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح
رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان
داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم
يجسر أحد أن يسأله بتة" (متى 22/41-46).
فالمسيح سأل اليهود عن المسيح المنتظر الذي بشر به داود وغيره من الأنبياء:
"ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟" فأجابوه: "ابن داود"، فخطأهم
وقال: " فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه ".
وفي مرقس: " كيف يقول الكتبة إن المسيح ابن داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح
القدس: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فداود نفسه
يدعوه رباً، فمن أين هو ابنه؟! " (مرقس 12/37).
وهو ما ذكره لوقا أيضاً " وقال لهم: كيف يقولون أن المسيح ابن داود، وداود
نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً
لقدميك، فإذا داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه"، (لوقا 20/40-44)، ورغم هذا
البيان يصر النصارى إلى يومنا هذا أن المسيح عيسى عليه السلام هو من بشر به داود
في نبوءته مع قولهم بأنه ابن داود!
ونقل بولس في رسالته إلى العبرانيين بشارة الله لداود بابنه سليمان، لكنه جعلها
نبوءة بالمسيح عليه السلام، فيقول: "كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه
الذي جعله وارثاً لكل شيء.. صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل
منهم، لأنه لمن مِن الملائكة قال قط: أنت ابني، أنا اليوم ولدتك، وأيضاً أنا أكون
له أباً، وهو يكون لي ابناً" (عبرانيين 1/5)
وقد اقتبس بولس العبارة الواردة في سفر صموئيل الثاني (7/14)، وجعلها نبوءة عن
المسيح، ففيه: "أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً " فقد ظن بولس أن
هذه العبارة نبوءة عن المسيح عليه السلام فنقلها في رسالته.
إلا أن هذا الاقتباس غير صحيح، فالنص جاء في سياق الحديث إلى داود، فقد أمر الله
النبي ناثان أن يقول لداود: "فهكذا تقول لعبدي داود...متى كملت أيامك واضطجعت
مع آبائك أقيم نسلك الذي يخرج من أحشائك، وأثبت مملكته، هو يبني بيتاً لاسمي، وأنا
أثبت كرسي مملكته إلى الأبد، أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً، وإن تعوج أودبه
بقضيب الناس وبضربات بني آدم...كذلك كلم ناثان داود" (صموئيل (2) 7/8-17).
فالمتنبئ عنه يخرج من أحشاء داود، وليس من ذريته، وهو يملك على بني إسرائيل بعد
اضطجاع داود أي موته، وهو باني بيت الله، وهو متوعد بالعذاب إن مال عن دين الله،
وكل هذا قد تحقق في سليمان كما تذكر التوراة.
إن أياً من تلك المواعيد لم يتحقق في المسيح عليه السلام، فهو عندهم إله لا يصح أن
يتوعد بالعذاب من الله، لأنه لا يخطئ أصلاً، كما أنه لم يبن لله بيتاً، ولم يملك
على بني إسرائيل يوماً واحداً، ولم يثبت كرسي مملكته، لأنه لا مملكة له أصلاً في
هذا العالم، كما أخبر هو، فقال: "أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم، لو
كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم إلى اليهود، ولكن الآن
ليست مملكتي من هنا" (يوحنا 18/36).
كما وقد جاء في سفر أخبار الأيام الأول أن اسم صاحب النبوءة يكون سليمان، فقد قال
لداود: "هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة، وأريحه من جميع أعدائه حواليه، لأن
اسمه يكون سليمان، فأجعل سلاماً وسكينة في إسرائيل في أيامه، هو يبني بيتاً لاسمي،
وهو يكون لي ابناً، وأنا له أباُ، وأثبت كرسي ملكه على إسرائيل إلى الأبد"
(الأيام (1) 22/9).
ومن تحريف الإنجيليين لنبوءات التوراة أو خطئهم في فهمها ما صنعه متى في قوله عن
المسيح وعودته من مصر إبان طفولته: " كان هناك إلى وفاة هيرودس، لكي يتم ما
قيل من الرب بالنبي القائل: من مصر دعوتُ ابني " (متى 2/14-15)، فقد زعم أن
ذلك يحقق النبوءة التوراتية التي في سفر هوشع (11/1-2).
لكن النص الذي في هوشع لا علاقة له بالمسيح، فالنص يتحدث عن عودة شعب إسرائيل من
مصر مع موسى، والحديث في أصل السياق عن يعقوب، ثم ينتقل للحديث عن أبنائه وعودتهم
من مصر ثم عبادتهم للأوثان بعد ذلك وإعراضهم عن دعوات الله لهم، فيقول: " لما
كان إسرائيل غلاماً أحببته، ومن مصر دعوت ابني، كلما دعوا ولوا وجوههم، وذبحوا
لبعاليم، وقربوا للأصنام" (هوشع 11/1-2).
فالنص لا علاقة له بالمسيح، فعبادة الأصنام التي يتحدث عنها النص حصلت قبل المسيح،
ولا تنطبق على معاصري المسيح، لأن اليهود تابوا عن عبادة الأوثان توبة جيدة قبل
ميلاد المسيح بخمسمائة وست وثلاثين سنة، بعدما أطلقوا من أسر بابل، ثم لم يحوموا
حولها بعد تلك التوبة كما هو مصرح في كتب التواريخ.
واستخدام هذه الصيغة (ابني) في شعب بني إسرائيل معهود في التوارة، فقد جاء فيها: "عندما
تذهب لترجع إلى مصر... فتقول لفرعون: هكذا يقول الرب: إسرائيل ابني البكر، قلت لك:
أطلق ابني ليعبدني " (الخروج 4/21 - 23).
لقد عانى المسيح طويلاً من سوء فهم التلاميذ لكلامه، وإبان حياته صحح لهم مراراً
الكثير من أخطائهم في فهم النبوءات، بل وسائر الكلام.
لقد
عجزوا عن فهم البسيط من كلامه، فأنى لهم أن يفهموا النبوءات؟
فذات مرة " أوصاهم قائلاً: انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس،
ففكروا قائلين بعضهم لبعض: ليس عندنا خبز.
فعلم يسوع، وقال لهم: لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز؟ ألا تشعرون بعد ولا تفهمون؟
أحتى الآن قلوبكم غليظة؟ ألكم أعين ولا تبصرون؟ ولكم آذان ولا تسمعون ولا
تذكرون؟" (مرقس 8/15-18)، كيف لا تفهمون أني ما عنيت الخبز الحقيقي بكلامي؟
وفي مرة أخرى كلمهم، فلم يفهموه " فقال كثيرون من تلاميذه إذ سمعوا أن هذا
الكلام صعب: من يقدر أن يسمعه" (يوحنا 6/60).
لقد كانوا يسيئون فهم البسيط من كلامه ، ثم يستنكفون عن سؤاله عما أعجم عليهم، من
ذلك ما زعمه مرقس حين قال: "كان يعلّم تلاميذه ويقول لهم: إن ابن الإنسان
يسلم إلى أيدي الناس، فيقتلونه، وبعد أن يقتل يقوم في اليوم الثالث، وأما هم فلم
يفهموا القول، وخافوا أن يسألوه" (مرقس 9/31-32).
ويمتد سوء الفهم وغلظة الذهن في فهم كلام الناموس حتى إلى أولئك المتعلمين والصفوة
من بني إسرائيل، فها هو نيقوديموس يسيء فهم كلام المسيح حين قال له: " الحق
الحق أقول لك، إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله. قال له
نيقوديموس: كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية
ويولد؟.. أجاب يسوع وقال له: أنت معلّم إسرائيل ولست تعلم هذا!" (يوحنا
3/3-10)، فلئن كان هذا حال معلم إسرائيل فماذا عساه يكون حال متى العشار أو يوحنا
صياد السمك وبطرس، وهما تلميذان عاميان عديما العلم، كما شهد بذلك سفر أعمال الرسل
" فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان
تعجبوا " ( أعمال 4/13 ).إنتهى من كتاب هل بشر الكتاب المقدس بمحمد ؟
إذن بمن كان يقصد المسيح بالحجر ؟!
المسيح ينبئهم بالحجر الذي رفضه البناؤون ورفضت سارة هاجر وإسماعيل وطردتهم ولهذا كان يسمي الغرب المسلمين نكالا بهم " sarcens أي الذين رفضتهم سارة" ولكن الله لم يترك سارة ولا إبنها وهذا هو ما يدلل عليه المسيح أنه مكتوب في الكتب عن الحجر الذي رفض.
Gn:21:17 فسمع الله صوت الغلام.ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر.لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. 18 قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة. 19 وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء.فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام. 20 وكان الله مع الغلام فكبر.وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. 21 وسكن في برية فاران.وأخذت له امه زوجة من ارض مصر
وأوضحنا تلك النبوؤة من قبل بالتفصيل فرجاء الرجوع إليها...والأهم هنا هو قول الرب لإبراهيم عن إسماعيل
Gn:16:12 وانه يكون (إسماعيل) انسانا وحشيّا.يده على كل واحد ويد كل واحد عليه.وامام جميع اخوته يسكن. (SVD)
كم مرة تسائلت عن معنى هذا .. ولن يتضح ذلك إلا بملاحظتان على الترجمة
1- ما معنى كلمة "وحشيا" ..أنا أؤكد أن المعنى هنا هو البرية .. أي أنه بدويا أو يعيش في الصحراء وهي الأقرب لفهم كلمة wild الإنجليزية المستخدمة إذا وضعت في السياق والواقع.
2- ما معنى "يده على كل واحد" اليد هي رمز للقوة والسطوة والحكم..أنا أظن أنه لا أحد يعارض ذلك!
ومعنى الكلمة حسب قاموس سترونج "يد"
H3027
יד
yâd
yawd
A primitive word; a hand (the open one (indicating power, means, direction, etc.)…
المقصود من النبوؤة حسمته الترجمة العربية المشتركة: "ويكونُ رَجلاً كحمارِ الوحشِ،يَدُهُ مرفوعةٌ على كُلِّ إنسانٍ،ويَدُ كُلِّ إنسانٍ مرفوعةٌ علَيهِ."
الشاهد هنا المعادة التامة بين أولاد إسماعيل ألا وهم العرب مع العالم أجمع حيث حارب النبي العالم أجمع ببضع آلاف..وأبو بكر من بعده بعدما إرتدت العرب جميعا إلا مكة والمدينة والطائف ينفذ جيش أسامة بن زيد وهو خيرة جنودهم ليفتح جبهة أخرى ويحارب أقوى قوة على وجه الأرض حينها ألا وهي الروم.... "يَدُهُ مرفوعةٌ على كُلِّ إنسانٍ،ويَدُ كُلِّ إنسانٍ مرفوعةٌ علَيهِ" ولماذا يد كل إنسان مرفوعة عليه لأن الكفر ملة واحدة فيجتمع اليهودي والمسيحي والملحد الشيوعي والوثني بما بينهم من عداوات وبغض لا ينتهي في خندق واحد ضد الإسلام في كل وقت وحين حتى وقتنا هذا..وحينها تتذكر النبوؤة "يَدُهُ مرفوعةٌ على كُلِّ إنسانٍ،ويَدُ كُلِّ إنسانٍ مرفوعةٌ علَيهِ" أي أن الكل يرفضونه
ترجمة GOD'S WORD تقول نفس ما وصلت إليه تماما.
(GW) He will be as free and wild as an untamed donkey. He will fight with everyone, and everyone will fight with him."
إنه إسماعيل الحجر الذي رفض من قبل الجميع.. سيخرج منه الميسيا خاتم المرسلين وهو عجيب في عينك..كيف تخرج النبوة من بني إسرائيل ولكن صبر الله عليهم كثيرا بقتلهم الأنبياء والصالحين حتى حاولوا قتل مسيحيه وهنا غضب الله عليهم وتركهم " هوذا بيتكم يترك لكم خرابا." وهنا خرجت النبوة لبني إسماعيل رأس الزاوية المرفوض من الجميع..!!
ويمضي المسيح مؤكدا
Mt:21:43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. (SVD)
وهنا نأتي لبيت القصيد والرد على النبوؤة التاسعة حيث يستدل سام شمعون أن المسيح كان يعني غير اليهود أو الأمميين الذين دخلوا في عهد مع الله"
وإستدل بكلام بولس ..فهل يصح هذا الإستدلال ؟ نحن أثبتنا عدم فهم التلاميذ للكثير من النبوؤات والأمثال البسيطة فكيف ببولس الذي لم يكن تلميذا أساسا؟!
فإستدلال سام بكلام بولس مردود عليه لأنه لم يرى المسيح ولم يسمع منه..وقصة دخوله المسيحية غير محبوكة بشكل كافي...فتقول دائرة المعارف الكتابية كلمة "بولس" ((وهنا تظهر أمامنا بعض المعضلات فى قصة تجديد بولس فى الأصحاحات التاسع، والثانى والعشرين، والسادس والعشرين، من سفر الأعمال، وهى معضلات شبيهة بما هو موجود فى قصص الأناجيل الثلاثة الأولى، كما توجد فى الروايات المتعددة عن حادثة تاريخية واحدة وأول هذه المعضلات يتعلق بما ذكره لوفا ( أ ع 9 : 7 ) فى قوله : أما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا ". بينما يقول بولس فى حديثه : " والذين كانوا معى نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمنى " ( 22 : 9 ). ويقول فى الأصحاح السادس والعشرين : " سمعت صوتا " ( 26 : 4 ). وقد يبدو للوهلة الأولى _ أن في هذا تناقضاً واضحاً أفلت من كاتب سفر الأعمال، ولكن جميع كتّاب القرن الأول، فهموا تماماً أن المقصود هو أن الذاهبين مع بولس سمعوا الصوت من السماء، ولكن لم يفهم معنى الكلمات سوى بولس.))إنتهى من دائرة المعارف
وحتى تعليق دائرة المعارف(الذي تعمدت نقله) على التناقض تعليق سخيف لا يقنع طفلا فبولس حكى مرة أن من معه سمعوا ولم يروا.....ومرة أخرى أنهم رأوا ولم يسمعوا مما يدل على أنه.. كذاب.. لأن الكذاب دائما يفتضح أمره ويناقض نفسه ويكفينا إعترافهم بأن الأناجيل مليئة بمثل هذه التناقضات وصدقوا بتسميتها معضلات !!!
وذكرني هذا الكذاب بالسيدة عائشة حينما سمعت حديثا في الحج من أحد الصحابة لم تسمعه من قبل وهو حديث "قبض العلم" فلم تكذبه ولم تصدقه ولكنها حفظته فلما حجت السنة التي تليها قالت للصحابي "قص علي حديث قبض العلم" فقصه عليها وكلما قال كلمة قالت "صدقت...صدقت" فلما سألوها أخبرت أنه لو كان كاذبا لتغير قوله ولكنه لم يغير حتى حرفا...فبولس ما غير حرفا أو تعبيرا ..بل حكى الموقف مرتين متناقضتين تماما ..ويكفي في فضح أمره أنه روى قصص متناقضة تماما عن توبته ورؤيته المزعومة للمسيح !!
ثانيا: بولس هو الذي أدخل الأمميين في دعوة المسيح بعد التغرير ببرنابا الذي وثق به فأدخله على التلاميذ وهم شاكين فيه (أعمال 9/23-26 ) وبعد سنين لما قويت شوكة بولس أطاح ببرنابا بل وبيعقوب وبطرس رؤساء التلاميذ ووصفهم بالأخوة الكذبة (غلاطية 2/4-7 ) وكل شجاراته وإنتقاداته للتلاميذ كبطرس ويعقوب أخو الرب ساق لها بولس أسباب غير معقوله (غلاطية 2 : 11-12) تبين أنها كاذبة حتى شجاره مع برنابا (أع 15 : 39) سببه الذي أورده لوقا حسبما سمع من أستاذه بولس غير معقول بالمرة ..فبولس بعدما وثق به التلاميذ أزاحهم وتخلص منهم واحد تلو الأخر حتى يضل الناس ولا تصل إليهم صوت التلاميذ وهو صوت الحقيقة (راجع رسالة غلاطية)...وللأسف لم تعبر لنا كتابات التلاميذ التي ترد على بولس لنعرف الحقيقة اللهم إلا إنجيل برنابا المشكك فيه من قبل النصارى.
وبالأساس نرد على كلام بولس بكلام المسيح إن كان بولس ومتبعي بولس(المسيحيين) يقبلون كلام المسيح..فهل قال المسيح أنه مرسل للأممين ؟!
Mt:10:5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة.
Mt:15:24 فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.
والنفي عندما يأتي مع إلا ...هو حصر وقصر...أي أنه مرسل لبني إسرائيل فقط.
وأحب أن أذكر بالتنبيه الذهبي حيث لا يقع على عاتقي أن أفسر تناقض (في ظل نفي الناسخ والمنسوخ) تناقض هذا الكلام مع كلام أخر نـُسب للمسيح بل يقع تفسيره كتناقض على الطرف الآخر
ثالثا : في أرميا 2: 11 (العربية المشتركة)يقول الله –حسب أرميا- هلِ اَستَبدَلَت أُمَّةٌ آلِهَتَها، معَ أنَّها آلِهَةٌ مَزعومةٌ؟ أمَّا شعبي، فاَستَبدَلَ إلهَهُ وهوَ عُنوانُ مَجدِهِ بآلِهَةٍ، لا نَفعَ فيها. 12فاَنذَهلي أيَّتُها السَّماواتُ وارتَعِدي،وأعجبي مِنْ ذلِكَ كُلَ العجبِ!13شعبي يرتَكبُ شَرَّينِ: ((ترَكوني أنا ينبوعُ المياهِ الحيَّةِ وحفروا لهُم آبارًا مُشَقَّقةً لا تُمسِكُ الماءَ)).
فمنطقي جدا أن يستبدل الله بني إسرائيل لأنهم إستبدلوه وإستبدلوا أحكامه وحرفوا كلامه والجزاء عند الله من جنس العمل فأنساهم ما بقي من كلامه ثم لما لم يرتدعوا إستبدلهم كلية بأمة الإسلام!!
Jer:23:36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا. (SVD)
Jer:23:36 أمَّا وَحيُ الرّبِّ فلا تَذكُروهُ مِنْ بَعدُ، لأنَّ لِكُلٍّ مِنكُم كلامًا مِنْ وَحيهِ، فعكَسْتُم كلامَ الإلَهِ الحَيِّ والرّبِّ القديرِ......... 39 سأنساكُم وأنبُذُكُم أنتُم والمدينةُ التي أعطيتُها لكُم ولآبائِكُم، 40وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى. (العربية المشتركة)
والشاهد هنا هو أن الكلام لبني إسرائيل والعقاب عليهم هو نسيان كلام الله فالذي بين أيديهم هو كلام البشر فقط لا غير.
رابعا: ولكن عدم فهم التلاميذ ونفي رسولية بولس لا يكفي لإثبات حجتي كمسلم أن المسيح كان يعني أمة الإسلام..فسام يقول أن المسيح كان يعني "غير اليهود أو الأمميين الذين دخلوا في عهد مع الله" !
حسنا الأمر بسيط للغاية النبوؤة هنا هي التي ستحكم بيننا وليس رأيي أو رأيك والنبوؤة تقول
Mt:21:43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. (SVD)
تعطي أثماره : أي أنها أمة تعمل لله حق العمل على خلاف بني إسرائيل.
المصيبة الذهنية الكبرى هنا أن يدعي بولس أو سام أو أي مسيحي أن النبوؤة تعني المسييحيين الأممين...لماذا...لأن بولس نفى أن يتبرر بالأعمال ونفى أهمية العمل بالناموس والأعمال الصالحة تماما
Gal:2:16 اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح آمنّا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس.لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما. (SVD)
ونترك المسيح ليرد عليه فاضحا إياه.
Mt:5:18:
18 فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. 19 فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات.واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات.20 فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات (SVD)
فالمسيح في متى الإصحاح الخامس بكامله يقرر هذا الأصل أنه إيمان فالإيمان هو الأساس الذي يقوم عليه بيت الإيمان والأعمال الصالحة هي الحجارة التي يرتفع بها هذا البيت ومن دون إيمان يسقط البيت ومن دون أعمال لا قيمة للأساس.
جدير بالذكر أن كلمة بولس معناها الصغير (راجع كل القواميس-قاموس الكتاب المقدس- قاموس strong –دائرة المعارف الكتابية)
وتلك نبوؤة المسيح عن الصغير في ملكوت السماوات بولس .
نعود للنيوؤة أن كلام بولس خطأ وأفكاره كلها خاطئة فالمسيح يأتيه رجل ليسأله
Mt:19:17 قال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. (SVD)
أى الناموس والعمل به!! فلماذا لم يقل له كلام بولس عن عدم تبرر الإنسان بالناموس بل بالإيمان والنعمة ..لماذا لم يقل هذا ؟..فهل ضل المسيح أم ضل بولس؟!
أما بولس فوصل لمرحلة تحريم العمل بالناموس وفلسفة ذلك بفلسفات هرطوقية بغيضة لا تدخل في عقل عاقل
Gal:5:4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة (SVD)
بل ويصرح ذلك المنافق بولس(إن صح أنه هو كاتب عبرانين) أنه يناقض كلام المسيح ويرجو العلو فوقه.
Heb:6:1 لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم الى الكمال غير واضعين ايضا اساس التوبة من الاعمال الميتة والايمان بالله (SVD)
أي عته هذا ..ليأتي هذا البولس الصغير ليترك كلام المسيح مدعيا أن ذلك هو الكمال...أي هراء هذا ؟
فالنبوؤة تقول أمة تعمل أثماره ..تعمل لتجني .. أمة تعمل بناموس الله أمة تؤمن بالمسيح القائل
Mt:5:17لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. (SVD)
أما أمة بولس فأمة ملعونة
Dt:28:13 ذا سمعت لوصايا الرب الهك التي انا اوصيك بها اليوم لتحفظ وتعمل ولا تزيغ عن جميع الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم يمينا او شمالا لكي تذهب وراء آلهة اخرى لتعبدها ولكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي انا اوصيك بها اليوم تاتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل...ملعونا...ملعونا...ملعونا.....إصحاحا كاملا من اللعنه.. 58 ان لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر لتهاب هذا الاسم الجليل المرهوب الرب الهك (SVD)
أظن هذا كافي في الرد على سام ومن ورائه بولس بفلسفاته الكريهة .
وفوق ذلك كله ... فالمسيح كان يكلم اليهود بلكنة شديدة وهو يقول لهم "إن ملكوت الله تنزع منكم وتعطى أمة تعطي أثمارة"
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران : 110 )
ثانيا: أقرأ معي قول المسيح قوله : " ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه " ، فإنما يشير إلى قوة الإسلام وأن من يعاديه سوف يسحقه الله . وقد كان هذا مما سجله التاريخ ، حيث استطاعت قلة ضعيفة من العرب المسلمين أن تكتسح أعظم إمبراطوريتين قويتين في زمن ظهور الإسلام- أو هما القوتين العظميين بلغة عصرنا الحاضر- فقد قضى المسلمون الناشئون على الإمبراطورية الفارسية ، كما اقتطعوا من الإمبراطورية الرومانية نصف أملاكها التي كانت أرضًا كثيرة الخيرات غنية بالأموال والرجال . إن تنبؤ المسيح بهزيمة أعداء الإسلام هنا يتفق وما سبق أن قاله موسى في (سفر التثنية 18 : 19) : " ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه " . أي أن الله سبحانه وتعالى سينتقم منه .
والخلاصة أن الأمة الموعودة هي أمة تعمل لتجني أمة مؤمنة أمة قوية منصورة خير أمة أخرجت للناس وليست أمة النصارى الذين دخلوا عهد اللعنة بفضل معلمهم بولس.
نبوؤة عن محمد صلى الله عليه وسلم من نسل إسماعيل " الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا"
نبوؤة أمة الإسلام "لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره"
=============
نتابع كلام سام في النبوؤة العاشرة
Hb:3:3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران.سلاه.جلاله غطى السموات والارض امتلأت من تسبيحه. (SVD)
ينفي سام أن تكون تيماء هي المدينة المنورة (يثرب) ويدلس في ذلك ببعض ما قيل في كتابه ويقول سام أن تيماء غير تيمان ..وسبق أن أوضحنا أخطاء النساخ فالفرق حرف واحد !
وننبه بنفس التنبيه الذهبي حيث أن كتابك ملئ بالتناقضات الشنيعة خصوصا في مسألة النبوؤات حيث حاولوا إخفائها وتحريف معانيها عمدا.
Is:21:13 وحي من جهة بلاد العرب، في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين، هاتوا ماء لملاقاة العطشان، يا سكان أرض تيماء وافوا الهارب بخبزه، فإنهم من السيوف قد هربوا .... قال لي السيد: في مدة سنة كسنة الأجير، يفنى كل مجد قيدار " (إشعيا 21/ 13 - 16).
هذا هو إشعياء يخبرنا بكل وضوح أن تيماء هي في بلاد العرب .. وهذا طبعا إما أن يعترف به النصارى بكل وضوح أو أن يتهموا إشعياء بالجهل بجغرافيا الأرض ؟ حيث ينبغي أن يتعلم إشعياء من سام شمعون الذي يقول أنها قرب أريحا ..فمتى كانت أريحا يطلق عليها بلاد العرب يا إشعياء ؟
فمن المخطئ إشعياء أم سام شمعون ؟ هذا مجرد تساؤل
ثانيا: ما رأي النصارى في قول سفر التكوين
Genesis 25:13-15 SVD وَهَذِهِ اسْمَاءُ بَنِي اسْمَاعِيلَ بِاسْمَائِهِمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ اسْمَاعِيلَ وَقِيدَارُ وَادَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ (14) وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا (15) وَحَدَارُ وَتَيْمَا وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ.(15) هَؤُلاءِ هُمْ بَنُو اسْمَاعِيلَ وَهَذِهِ اسْمَاؤُهُمْ بِدِيَارِهِمْ وَحُصُونِهِمْ. اثْنَا عَشَرَ رَئِيسا حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ.
إذن فتيماء هو أحد أبناء إسماعيل وكل من أبناء إسماعيل كون قبيلة من قبائل العرب وهذا يتفق مع تفصيل أشعياء لنبوؤته بتيماء أنها ببلاد العرب !
وهذا ما يوافق عليه كل الباحثين المنصفين كما إستشهد د.جمال بدوي ب هيستينج الذي وافق تماما على ذلك ولم يستطع سام أن يرد إلا بقوله أن هيستينج "قاموس الكتاب المقدس" كان يقصد تيماء أنها قرب المدينة المنورة وليست تيمان ! بل ويتهم الدكتور بدوي بالتلفيق ..ولكن هذا المدلس بهذا القول أعترف من حيث لا يدري أن تيماء هي المدينة المنورة والحمد لله وحده فقد فضح نفسه!
في نبوؤة إشعياء قاموس سترونج المعول عليه أصول الكلمات يقول عن كلمة "تيماء"
Isaiah 21:13-14 SVD وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ. (14) هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا الْهَارِبَ بِخُبْزِهِ.
Isaiah 21:13-14 KJV+ The burden4853 upon Arabia.6152 In the forest3293 in Arabia6152 shall ye lodge,3885 O ye traveling companies736 of Dedanim.1720 (14) The inhabitants3427 of the land776 of Tema8485 brought857 water4325 to him that was thirsty,6771 they prevented6923 with their bread3899 him that fled.5074
Strong’s Hebrew and Greek Dictionaries
H8485
תּמא תּימא
têymâ' têmâ'
tay-maw', tay-maw'
Probably of foreign derivation; Tema, a son of Ishmael, and the region settled by him: - Tema.
تيماء هو إبن من أبناء إسماعيل والمكان سمي بإسمه !
ولا تعليق !
وكذلك دائرة المعارف الكتابية كلمة " ددان" بعدما سردوا نصوص الكتاب المقدس تقول : ((ويمكن أن نستخلص من كل هذا أن "ددان" كانوا شعباً من شعوب الجزيرة العربية لهم صلة وثيقة "بشبا". وتذرك بعض المصادر التاريخية القديمة، أن ددان كانت واحة على الطريق بين شبا وتيماء وبوز، وكانت تعرف واحة ددان باسم "الدجان" حتى 1200 م، ومازالت بعض بقايا مبانيها قائمة.
وأرجح الآراء أنها هي "العُلا" على بعد نحو ستين ميلاً إلى الجنوب الغربي من تيماء وعلى بعد نحو مئة وخمسين ميلاً إلى الشرق من البحر الأحمر، في وسط الجزيرة العربية. وقد جاء ذكرها في نقوش "نبونيدس" ملك بابل، الذي يبدو أنه استولى عليها بعض الوقت. كما وجدت بعض النقوش العربية بالقرب من تيماء ذكرت بها "ددان" وأحد ملوكها وعدد من آلهتها. ويبدو أنها وقعت بعد ذلك في قبضة الفرس، ثم خضعت بعد ذلك - في القرنينن الثالث والثاني قبل الميلاد - للحيانيين، ثم خبا نجمها عند ظهور النبطيين وحلت محلها مدينة صالح.)) إنتهى الإقتباس حرفيا من دائرة المعارف
ويقول معجم الكتاب المقدس أن الدَّدَانِيِّينَ قد سكنوا تيماء فهل كل هذا مجرد صدف ؟!
إذن تيماء هي المدينة المنورة ودادان هو شعب من الشعوب العربية ولم يستطع سام شمعون أن ينقض هذا بل إعترف بهذا دون أن يشعر بل وفوق هذا اثبته الدكتور جمال بدوي بمصادر أجنبية وأنا أثبته بمصادر عربية !
وكعادة النصارى في ضعف الحجة والتلوي والتلون يقول سام أن النبوؤة تقول جاء الله ..وليست جاء نبي الله ..وهو أعلم الناس بلغة كتابه ويعرف أنه يدلس ويكذب ولكن كما يقول المثل "الغرقان يتعلق بقشة"
فهم يطبقون اي نبوؤة على المسيح –بالعافية- بغض النظر هل تنطبق معه أم لا ؟
ولهذا يقول لك النبوؤة تقول جاء الله ..وليس فيها ذكر نبي وللرد على هذا المدلس نقول له إشرحلنا هذا العدد يا بطل الأبطال !
Zec:14:3 فيخرج الرب ويحارب تلك الامم كما في يوم حربه يوم القتال. (SVD)
ما معنى أن الرب يخرج ويحارب ويقاتل ؟ النص لم يذكر شخص أخر بل قال الرب ؟! فكما ستفهم هذا النص أفهم هذا
Hb:3:3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران.سلاه.جلاله غطى السموات والارض امتلأت من تسبيحه. (SVD)
وأخر ما يقوله هذا المخرف ضعيف الحجة أن هناك نبوؤات تقول أن تيماء سيأكلها النيران وستدمر ..فلو أصر المسلمون أنها نبوؤتهم إذن فالإسلام سيدمر في النهاية لتلتهمه النيران !!
أقول: بفرض أنها مدينة قرب اريحا ؟ متى تحققت النبوؤة ؟
ولن يعدم النصارى الجواب فهي منطقة صراع منذ القديم ..أليس كذلك؟
فهناك نبوؤة مستقبلية بعد قرون عديدة وهناك نبوؤة قريبة الحدوث ولذلك فدمار تيماء في وقت ما من الحروب بين القبائل والملوك شئ عادي ويحدث دائما ونبوؤات كثيرة في الكتاب المقدس تتناول مدنا تحرق وتدمر ومنها المدن المقدسة بالنسبة للمسيحية فهل هذا يعني أن هذه المدن ملعونه والدين المسيحي فاشل وسيدمر –على حد لفظ و فهم سام شمعون للنبوؤات- فأقول له قول المسيح" Mt:7:1 لا تدينوا لكي لا تدانوا. 2 لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون.وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. (SVD)" !!
فتدمير القدس والهيكل بعد المسيح مثلا يؤكد أن الله لم يستجيب دعاء المصلوب "يا ابتاه أغفر لهم فإنهم لا يعلمون ما يفعلون" لم يسمع الله لدعاء أقنومه الأوسط للأسف وهذا دليل ضد المسيحية –على حسب فهم سام- فهو دين فاشل لم تحفظ مقدساته ولم يستجيب إلله لدعاء الإله الصغير !!
ثم عندنا نحن المسلمون الولاء للإيمان لا للقبلية والوطنية والعرق والنسب ...ففي القرآن حينما يحكي الله لنا قصة حرب بني إسرائيل مع الفلسطينين بالطبع نتعاطف مع بني إسرائيل والأنبياء ضد الفلسطينين .. والآن نتعاطف بل نحارب نحن مع الفلسطينين ضد بني إسرائيل ..فلماذا؟
لأن بني إسرائيل كانوا أهل الإيمان والإسلام أيام موسى والأنبياء والفلسطينيون هم الكفار عبدة الأصنام فلذلك كنا مع الإيمان ضد الكفر والآن أنقلب الميزان فأصبح الفلسطينيون أهل الإيمان والإسلام وأصبح اليهود أهل ضلال وكفر أصحاب كتاب بدل بالكامل وفيه من سب الله والأنبياء أكثر من كتب الملاحدة والطاعنين في الله وأنبياءه ولذلك نحن مع الإيمان ضد الكفر دائما بغض النظر عن العرق والنسب وتلك العادات الجاهلية!
فلو كفر الفلسطينيون غدا وأسلم الإسرائيليون لحاربنا الفلسطينيين مع الإسرائيليين...فما يجمعنا هو الإيمان بالله ورسله ليس العرق والنسب والقومية الجاهلية!
ولذلك فكون تيمان عبدة الأصنام في الماضي السحيق يتوعدها الله بالدمار بيد قبيلة أخرى أو يلحق بهم خزيا وعارا ..فإن ذلك لا يعني الإسلام والمسلمين من قريب أو من بعيد .. والواقع يشهد !
ولعل سام شمعون يلوح أن تدمير الإسلام وتدمير المدينة المنورة كما يحلم الصليبيون –لأنه يعرف أن تيمان هي المدينة المنورة فعلا- يعتقد أن تدميرها قريبا !
وأقول له بل سترى ما يسوؤك ونصدق قول رسول الله الذي ما قال لنا إلا صدقا وتحققنا من نبوؤاته واحدة تلو الأخرى تحدث كما قالها حرفيا فلذلك نحن على يقين من قول رسول الله "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو ذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر .(صحيح)
وواضح جدا أن دلائل سام متهتكة في هذا الامر حيث أن تيما هو إبنا لإسماعيل وتيماء مدينة قبيلته العربية و....جاء الرب من تيماء..وأشعياء يقول وحي من جهة بلاد العرب...من تيماء...عند قوافل الديدانين..التي تؤكد دائرة المعارف " أن "ددان" كانواشعباً من شعوب الجزيرة العربية" والرد يقتضي نقض الدليل وشمعون لم يفعل سوى بعض بهلوانيات كما تعودنا منه !
===============
النبوؤة الحادية عشرة
الثلاثة المنتظرون ..إيليا والمسيح و..النبي !
John 1:19-23 SVD وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» (20) فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. (21) فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». (22) فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» (23) قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ».
بإستقراء الأناجيل تبين أن اليهود كانوا ينتظرون ثلاثة "إيليا" وجاء ولم يعرفوه و "المسيح" وهو بن مريم وأنكروه و "النبي" وهو محمد بن عبد الله خاتم المرسلين
ويحدث خلط دائما من كتاب الأناجيل بين المسيح والنبي الميسيا ...وهو من الغلو فقط لا غير لكن المخطوطات الحديثة في قمران كانوا ينتظرون شخصين كلاهما مسيح وليس واحدا ناهيك عن أناجيلهم المعتمدة!
Jn:1:19 وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت.
20 فاعترف ولم ينكر واقرّ اني لست انا المسيح.
21 فسألوه اذا ماذا.ايليا انت.فقال لست انا.النبي انت.فاجاب لا.
22 فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا.ماذا تقول عن نفسك.
23 قال انا صوت صارخ في البرية قوّموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي.
24 وكان المرسلون من الفريسيين.
25 فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد ان كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي.
26 اجابهم يوحنا قائلا انا اعمد بماء.ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه.
27 هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه. (SVD)
النبوؤات مليئة بالتحريفات وبعض الباحثين إكتشف كثير من التحريفات بالنسبة للمخطوطات القديمة فما بالك بكونها كتب مخترعة أساسا ...الجدير بالذكر أن كل القول السابق ليس قول يوحنا ولكنه قول عيسى المسيح مبشرا بأحمد حسب مخطوطات كثيرة وتلك هي نقطة إعتراض سام شمعون الثانية عشرة فلنعرضها
النبوؤة الثانية عشرة والأخيرة في هذا الكتاب وإن كانت ليست الأخيرة
نبيا بعدي لست أهلا أن أحل سيور حذائه ..من القائل؟ مفاجأة المخطوطات؟
من القائل (إن الذى يأتى بعدى صار قدامى لأنه كان قبلى) مفاجأة المخطوطات
يقول الدكتور شريف حمدي الباحث في مجال المخطوطات ما أنقله بتصرف يسير :
" في موقع بايبل ريسيرشر أن هناك قراءة مختلفة في بعض المخطوطات لهذا العدد ا
" يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى: «هَذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ
الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي». يو 1 :15
هذه القراءة تقول أن يوحنا قال " هذا ( يعني المسيح ) الذي قالـ(ها) "
إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي "
وها
هي إحدى الترجمات الأمينة بالإنكليزية :
(John
bore witness about him, yes, he actually cried out—this was the one who said [it]—saying: “The
one coming behind me has
advanced in front of me, because he existed before me.”) p
http://www.watchtower.org/bible/joh/chapter_001.htm
وللفصل في هذا الموضوع ينبغي العودة للمخطوطات :
حسنا ماذا تقول المخطوطات اليونانيه فى هذا الموضع .....لدينا عدة قرائات
1- القراءه الحاليه تقول باليونانيه (اوتوس هين هون ايبون autos
yn On eipon
) اى الذى قلت عنه
لكن المخطوطات لها رأى اخر فمثلا
2- هناك قراءه فى منتهى الخطوره تقول (اوتوس هين هو ايبون autos
yn O eipon )
والفارق بينهما حرف واحد هو n بعد الـ O حولتها من ضمير وصل او ما يعرف بالاسم
الموصول (الذى) الى اداة تعريف (الـ) فتغيرت الجمله تماما واصبحت
(هذا هو القائل) وأصبح المعنى
" يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى: «هَذَا هُوالقائل: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي
بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي»
اى ان يوحنا يقول أن قائل جملة " إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ
قُدَّامِي لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي " هو المسيح شخصيا ، وهذا يجعل المسيح
مبشرا برسول يأتى من بعده أعظم منه طبقا للمعنى المتعارف عليه لهذه الجمله بل وان
هذا الذى سيأتى بعده خلق قبله وهو صار قدامه لانه سبقه فى الخلق (لانه كان قبلى)
وهو ما يعنى انه اعظم منه اضافة الى انه يوافق تماما ما لدينا من احاديث عن ان
الرسول كان اول خلق الله ، اضافة الى انه يطابق تماما الايات التى تؤكد ان المسيح
كان " مبشرا برسول يأتى من بعدى " فلفظة يأتى بعدى نصا موجوده فى انجيل
يوحنا فى هذه المخطوطات
1 - المخطوطه السينائيه (رقم واحد فى العالم فى تصنيف المخطوطات وهى اقدمها وتعود
للقرن الرابع الميلادى وهى اهم المخطوطات على الاطلاق وترمز بحرف (ألف) العبرى
لانها الاولى فى العالم من حيث الاهميه)
2 - المخطوطه الفاتيكانيه (وهى المخطوطه التاليه للسينائيه من حيث الاهميه
وتاريخها يعود للقرن الرابع الميلادى ايضا وترمز بالحرف B )
3 - المخطوطه الافرايميه (وهى التاليه للفاتيكانيه من حيث الاهميه وتاريخها يعود
للقرن الخامس الميلادى وترمز بالحرف C )
4– كتابات اوريجن (القرن الثالث الميلادى ) وهو من اشهر اباء الكنيسه على الاطلاق
5 – البرديات 66 ، 75 تحوى القراءه نفسها (وتعود للقرن الثالث الميلادى) وتمت
اضافة حرف N
صغير جدا (أصغر من الخط المستخدم فى كتابة البرديه دلالة على انه محشور بينهما ولم
يكن موجودا فى النسخ الاول لها) بين حرفى الـ O والـ E فى كلمة Eipon
وقد قام ويستكوت وهورت (وهما من اشهر علماء المخطوطات والكتاب المقدس بوضع هذه
القراءه فى نسختهما باعتبارها القراءه الاصليه لانها موجوده فى اهم وأقدم 3
مخطوطات يونانيه فى العالم بينما اشارا للقراءة القديمة بين اقواس لانها غير اصليه
ومحرفه
وفى الحقيقه فان الكنائس بذلت جهدا كبيرا فى تحريف القراءه ولن نخفى جهدها العظيم
هذا ، الا ان الله فوق الجميع مهما ارادوا ان يطفئوا نوره
انظر الى بقية المعلومات
لقد قام الكتبه المحرفين والمزورين تدعمهم الكنائس بمحاولة تحريف فى هذه القراءه
بالفعل وقد حدد تشايندروف الذين قاموا بالتحريفات واكد ان محاولة تحريف السينائيه
كانت على يد الناسخ الذى يرمز له بالرمز C2 وهو (كما سبق ان ذكرت فى مقالاتى
المجمعه عن علوم المخطوطات اليونانيه) يعود للقرن السابع الميلادى (قرن الاسلام و
انتشاره الواسع ) ونفس الشىء حدث فى الفاتيكانيه لكن القراءه القديمه بقيت ظاهره
وواضحه رغم التحريف ويعود تاريخه B2 الى القرن السابع ايضا (مصادفه عجيبه) اما
الافرايميه فيعود محرفها الى القرن التاسع الميلادى ( C3 )
وكان التحريف يتم باضافه حرف الـ N صغير فوق حرف O وبينه وبين حرف E فى اول كلمة Eipon لجعل القراءة مشابهه للحاليه ويظهر هذا
بصوره واضحه فى الفاتيكانيه ، اضافة للبرديات 66 ، 75 وهما من أهم واقدم البرديات
وكان يمكن القول ان المسأله مساله نسيان لكن اتفاق اقدم واهم 3 مخطوطات فى العالم
على نفس القراءه تؤكد ان الامر يستحيل تصور فكرة اتفاق النسيان فيه ، اضافة الى ان
التصحيح المشبوه تم فى القرن السابع عند ظهور الاسلام وانتشاره
وبامكانكم الرجوع الى مقالات المخطوطات الكامله التى نشرتها فى منتدى الجامع وبن
مريم للتاكد من التواريخ التى ذكرتها سابقا للمحرفين فى كل هذه المخطوطه
وقد اثار هذا الوضع انتباه العلماء فيقول متزجر مثلا
The awkwardness of the reading as well as absence of previous mention of john
testimony , prompted more than one copyist to make adjustments to the text
غرابة القراءة وغياب اى اشارة سابقه لشهادة يوحنا (يقصد ان الجمله تفترض ان يوحنا
قال عنه هذا من قبل حتى يقول الان هذا هو الذى قلت عنه بينما الانجيل لا يذكر انه
قال هذا مما جعل القراءه ( هذا الذى قلت عنه) ضعيفه وغير مقبوله لانه لم يقل عنه
هذا من قبل ، مما يقوى القراءه الاخرى (هذا هو القائل)) جعلت اكثر من ناسخ يحاول
اضافة تعديلات على النص
وهو هنا يبرر محاولات تحريف النص المتكرره
حتى أن بعض المخطوطات فى محاولاتهم الحثيثه لطمس القراءه القديمه ، اضافت كلمة الى
النص وهى umin وهى صيغة المفعول الغير المباشر فى اليونانيه للمخاطب الجمع وهى
تستخدم فى خطاب المفرد للتعظيم والتكريم (كما تستخدم Vous الفرنسيه مثلا اى بمعنى حضرتكم) فهو
طبقا للتحريف الجديد ( أنت هو الذى قلت عنه " إن الذى يأتى بعدى صار قدامى
لأنه كان قبلى " ) وذكرت هذا مخطوطات لاحقه فى القرن السابع الميلادى
ذكرت كتعديل فى المخطوطه بيزا ( التعديل يعود تاريخه للقرن السابع الميلادى بينما
المخطوطه للقرن السادس تقريبا)
وكتعديل لاحق على المخطوطه فرير W والتى تحفظ الان فى واشنطن وتعود فى تاريخها للقرن
الخامس (لكن التعديل اللاحق غير محدد التاريخ)
والمخطوطه X
المحفوظه فى المانيا (ميونخ) وتعود للقرن العاشر ورمزها 033 (وهنا ذكرت القراءه فى
المتن لا كتعديل لان الكنيسه تدبرت امرها فحرصت على هذا فى ذلك الوقت المتأخر
وشكرا لكم جميعا واعتقد ان هذا اثبات قاطع على ان المسيح كان مبشرا برسول يأتى من
بعده ، وهو موجود فى المخطوطات القديمه فقط كما نرى مع محاولات لتحريفها واضحه
)))إنتهى كلام :د. شريف حمدي
وفي إنجيل برنابا الذي يرفضه النصارى أتفق تماما مع المخطوطات القديمة بل وأوضح
وأشد جلاء!
الفصل 42
أجاب يسوع : إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر إني اتكلم بما يريد الله ،
ولست احسب نفسي نظير الذي تقولون عنه ، لأني لست أهلا أن أحل رباطات جرموق أو سيور
حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا
يكون لدينه نهاية )
قال الله عن عيسى في القرآن انه قال ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد)
الله أكبر ولله الحمد.......جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
هذا عن من القائل وما إكتشفناه حديثا .. وسام شمعون لم يعرف بهذا التحريف المبين ولذلك فهو في وادي أخر تماما ..والمصيبة أنه ضعيف جدا في واديه أيضا !
لكن نعود للنبوؤة الحادية عشرة...و
Jn:1:19 وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت.
20 فاعترف ولم ينكر واقرّ اني لست انا المسيح.
21 فسألوه اذا ماذا.ايليا انت.فقال لست انا.النبي انت.فاجاب لا.
22 فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا.ماذا تقول عن نفسك.
23 قال انا صوت صارخ في البرية قوّموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي.
24 وكان المرسلون من الفريسيين.
25 فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد ان كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي.
الذي يهمني هنا هو إنتظار اليهود لثلاثة هم : إيليا و المسيح والنبي
فإيليا قال عنه المسيح :
Mk:9:11 فسألوه قائلين لماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان يأتي اولا.
12 فاجاب وقال لهم ان ايليا يأتي اولا ويرد كل شيء.وكيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتألم كثيرا ويرذل.
13 لكن اقول لكم ان ايليا ايضا قد أتى وعملوا به كل ما ارادوا كما هو مكتوب عنه (SVD)
المصيبة أن إيليا جاء ولم يعرفوه
Mt:17:12 ولكني اقول لكم ان ايليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما ارادوا.كذلك ابن الانسان ايضا سوف يتألم منهم. (SVD)
والمسيح كلنا يعرفه هو عيسى بن مريم
وبقي النبي الميسيا الخاتم فمن هو ؟
وسؤال أخر يدفعنا دفعا...أين الكتب المقدسة في العهد القديم التى تقول ببشارة لهؤلاء الثلاثة ؟
بالقطع هناك كتب سرية لليهود- ومازالت- وإلا فكتبهم بين أيدينا ولا نرى فيها هذا التصريح الواضح بالبشارة بهؤلاء الثلاثة سوى زلات ألسنتهم يحكيها يوحنا التلميذ في العهد الجديد !
فأين تلك الكتب التي تحوي تلك البشارات ؟
وصدق الله القائل ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (المائدة : 15 )
أما رد سام شمعون على تلك النقطة فهو رد مضحك إلى حد بعيد فهو يتكلم ويرد على نفسه في شبه هيستريا ..فهو يقول هذا الكلام مرفوض لثلاث نقاط..الأولى هي أن اليهود كانوا يتوقعون نبيا من بني إسرائيل .. وكنت سأرد عليه بأن اليهود لم يفهموا النبوؤات بالطبع كما اشرت من قبل والمسيح نفسه كان يصحح لهم فهمهم في نبوؤة "قال الرب لربي..." حيث نفى أن يكون المنتظر بن داود وأفحمهم وألجمهم..كنت سأسوق ذلك ولكن بنفسه –سام شمعون- يقول ذلك قائلا بالحرف الواحد
"" الإسشهاد بهؤلاء اليهود كمصدر موثوق لا يقبل الخطأ يشكل مشكلة ,خاصة أنهم غالبا ما كانوا يخطأون في تفسيرهم للكتاب المقدس ليصلوا أكثر الأحيان إلى إستنتاجات خاطئة فمثلا لم يكن هؤلاء على علم أن المسيح سوف يخرج من الجليل
Jn:7:41 آخرون قالوا هذا هو المسيح.وآخرون قالوا ألعل المسيح من الجليل يأتي. (SVD)
Jn:7:52 اجابوا وقالوا له ألعلك انت ايضا من الجليل.فتّش وانظر.انه لم يقم نبي من الجليل. (SVD)
غير أن النبي إشعياء وقبل 800 عام , قد تنبأ بهذا تماما (إشعياء 9 /1-6)""
لاحظ هذا كلام سام شمعون ولو كنت رددت على إعتراضه أن اليهود كانوا ينتظرون إسرائيليا وليس إسماعيليا لما زدت على هذا...!
وبخصوص النبوؤة التي إستشهد بها في إشعياء قتلت بحثا وهي لا تدل على المسيح ..فلو إنطبقت بعض الصفات على المسيح فالأكثر لا تنطبق عليه فالمسيح لم يملك ولم تكن له رياسة ولم يملك قط والمنتظر كان ينتظر أنه سيحكم ويكون ملكا نبيا كموسى !
وبخصوص نقطة الجليل ..الترجمة اليهودية لا تذكر الجليل مطلقا فالتراجم المسيحية حرفت أشعياء بالتأكيد لخدمة عقائدها.
Isaiah 9:1-6 JPS (8:23) For is there no gloom to her that was stedfast? Now the former hath lightly afflicted the land of Zebulun and the land of Naphtali, but the latter hath dealt a more grievous blow by the way of the sea, beyond the Jordan, in the district of the nations.
أو ربما اليهود هم المحرفون وحذفوه خوفا من التنصير وعلى كل الأحوال ليس أمر جديدا أو مهما فحتى لو كانت ترجمة اليهود صحيحة ولا توجد مدينة الجليل في النبوؤات فإنه لن يزيد سوى نبوؤة كاذبة أخرى تضاف لأمثال هذه
Jn:1:45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. (SVD)
فها هو العهد الجديد يفترى الكذب على الناموس ويقول أشياء لا توجد به والإحتمال الثاني وهو أسوأ أن العهد القديم كان مكتوب فيه فعلا سيدعى ناصريا ويسوع بن يوسف ولكن اليهود حذفوه أو ضاع إسم الإله من العهد القديم وهذا يثبت قطعا عدم عصمة هذا الكتاب ولله الحمد!
ثم يقول سام .. مبينا بعض من ذكائه السابق حيث يثبت مرة أخرى أن يسوع كان نبيا وفقط حيث يستدل بقول الجموع.."هذا بالحق النبي الآتي إلى العالم" ...فهل هذا إستدلال يستحق الرد ؟
أولا : هذا كلام باطل بكل المقاييس لأن المسيح لم يأت للعالم ..بل لإسرائيل فقط!
Mt:10:5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة.
Mt:15:24 فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.
والنفي عندما يأتي مع إلا ...هو إسلوب حصر وقصر...أي أنه مرسل لبني إسرائيل فقط وأذكر مرة أخرى "بالتنبيه الذهبي ."
ثانيا: علماء اليهود الدارسين للكتاب المقدس ورئيسهم لا يعرفون مسيحهم أمن الجليل أم من غيرها ... وتستدل علينا بأقوال التلاميذ الذين هم مجرد صياديين وجباة وعديمي العلم وعاميين كما وصفهم الكتاب (أع 4 :13) وقد بينا أنهم كانوا لا يفهمون كلاما واضحا جدا فضلا على أن تستدل بالجموع الذين لا يعرفون الفرق بين إيليا والمسيح والنبي ؟!
وعموما فإني في هذه النبوؤة لم أفعل شيئا ..فسام يقول أن اليهود لم يكونوا ينتظرون إسماعيليا بل إسرائيليا ثم يؤد على نفسه فيقول بعد ذلك ببضع أسطر أن اليهود لم يكونوا يفهموا الكتاب المقدس ومعلوماتهم قليلة عن النبوؤات وإستدل على ذلك بنصوص ..والحمد لله قد رد على نفسه وأفحم نفسه وسبق التفصيل حول إسماعيل ومباركة نسله في نبوؤات إسماعيل عليه السلام !
وأخيرا أعيد النص القنبلة
Jn:1:19 وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت. 20 فاعترف ولم ينكر واقرّ اني لست انا المسيح.21 فسألوه اذا ماذا.ايليا انت.فقال لست انا.النبي انت.فاجاب لا.22 فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا.ماذا تقول عن نفسك.23 قال انا صوت صارخ في البرية قوّموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي.24 وكان المرسلون من الفريسيين.25 فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد ان كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي.
وإيليا قد جاء ولم يعرفوه كما قال عيسى ..والمسيح هو عيسى ..فمن هو النبي ؟
فأي شبهات تصمد أمام هذا الحق الواضح الجلي ؟
وهكذا إنتهى الكتاب السخيف "محمد في الكتاب المقدس ردا على د. جمال بدوي" للمبشر سام شمعون وغريب أن هذا الرجل يتمتع بشهرة واسعة جدا في عالم التبشير الغربي ولا أدري لماذا ؟!
وأقول لكل مسيحي ما كنت نوهت عنه في البداية..لا تحكم على كلام سام شمعون أنه الصحيح وكلامي أنه باطل لأنه مسيحي وأنا مسلم بدون أن تبحث في مصادري ومصادره وحجتي وحجته وأظن أنني لم تخرج إستدلالاتي عن الأدلة العقلية والنقلية الصحيحة سواء عن ترجمات عربية وأجنبية للكتاب المقدس وقواميس معتمدة لأصول الكلمات العبرية واليونانية وموسوعات وتفاسير مسيحية موثوق بها ومقبولة لدى الجميع ولم أستدل قط بإستدلال مبتور والحمد لله ومن يرغب في المراجعه فإن جميع مصادري متوفرة على الإنترنت والحمد لله!
وصدق الله القائل ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (المائدة : 15-16 )
بواسطة الفقير إلى عفو خالقه : مجاهد في الله
شكر خاص
1- الدكتور شريف حمدي لآرائه في كلمة باركليتيوس بالمخطوطات ومقالاته الأخرى.
2- للدكتور منقذ السقار صاحب كتاب "هل بشر الكتاب المقدس بمحمد؟" فكتابه كنز وقد كان مصدرا رئيسيا لي!
المصادر :
1- القرآن الكريم
2- الكتاب المقدس طبعة الفانديك و الطبعة الكاثوليكية والطبعة العربية المشتركة وبعض الطبعات الإنجليزية مذكورة والأصول اليونانية والعبرية المعول عليها.
3- تفاسير الآباء الأولين للأب"تادروس يعقوب ملطي"
4- تفسير بن كثير
5- هل بشر الكتاب المقدس بمحمد "د\ منقذ السقار"
6- أمة عظيمة ونبي كامل عند أهل الكتاب "د\ حبيب عبد الملك"
7- الردود المفحمة على ألوهية يسوع المبهمة
8- الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح – لشيخ الإسلام بن تيمية
9- هداية الحيارى - للإمام إبن القيم
10- صواعق الحق – إبن الفاروق
11-مناظرة بين الإسلام والنصرانية
12- شبهات المشككين - للدكتور محمود حمدي زقزوق
13- مقالات شبكة الجامع وشبكة إبن مريم الإسلامية لأخوتنا وأستذتنا الكرام.
إنتهى
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ وزلل فمني ومن الشيطان والله ورسوله والمؤمنين منه براء
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك !
موقعي
منتدى أتباع المرسلين بن مريم
منتدى حراس العقيدة
=============
بشارة أحمد في الإنجيل |
مناظرة بين مجموعة من القساوسة و علماء المسلمين
إعداد
و تأليف
محمد الحسينى الريس
مقدمة مراجعة و تعليق
فضيلة الشيخ / معوض عوض إبراهيم فضيلة الشيخ / الحسينى مصطفى الريس
من علماء الأزهر من علماء الأزهر
ذلك
الكتاب
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، أحمد الفعال،
والأسوة الحسنة على كل حال، والرحمة المهداة الذى كان حفيا وفيا لأنبياء الله
ورسله وهو يبلغ القرآن إلى البشرية حتى أخر الزمان، ورادا قاله لسوء عن المصطفين
الأخيار ، كاشفا عن أقدارهم في أقوامهم منذ اصطفاهم مولاهم و أرسلهم مبشرين
ومنذرين فى إعصارهم بعد أن دعا الخليل إبراهيم وهو يرفع وإسماعيل القواعد من البيت
( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا انك
أنت التواب الرحيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب
والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم ) (128 -129) البقرة .
وقال عيسى عليه السلام ( يا بنى إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدى من
التوراة ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد ) الصف 6 .
وقد أورد أبو نعيم فى الحلية حديثا قدسيا فيه حوار بين الله وبين موسى عليه السلام
يؤكد أن "أحمد" من أسماء النبى محمد صلوات الله وسلامه عليه. وقد صح
تنويه النبى بأنه دعوة إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمه.
وهذا الكتاب خليق بأن يتحدث عن نفسه وأن نرهف له الإسماع فدوافعه جليلة وأصوله
ومصادرة من الصدق والوضوح إلى استقامة المنهج ويسر العرض وسمو المقصد وشرف الغاية
تؤهله لكل رعاية واهتمام.
يصطنع الأمانة العلمية وإفساح الصدر لمن يجادلون فى الحق بعد ما تبين بقدر سكينة
نفس وهو كلام بعض من انصفوا الإسلام ورسوله وشمائله من وراء الساحة ومن لم يذعنوا
جهرة للحقيقة الإيمانية فى السياق الذى استهدفه "أبو احمد" وهو شهادة
الكتب المقدسة باسم "أحمد" صلوات الله عليه على نحو يثير اليقين ويضاعف
الثقة فى المؤلف الفاضل وجهده المستعلن فى كل سطر بل و فى كل جملة من جمل هذه
الباكورة المباركة التى تمس الحاجة إليها والى أمثلها فى مواجهة ما يشغب به كثيرون
على الإسلام ورسوله اليوم من أحفاد الذين حكى القرآن من أقوالهم "وقال الذين
كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون" فصلت 26 .
و ها نحن فى الخمس الأول من القرن الخامس عشر للهجرة والقرآن يتألق نوره ويشيع
شذاه وعبيره والى الأبد إن شاء الله "وما يبدىء الباطل وما يعيد" سبأ 49
ولقد انتهى أبو أحمد من رحلته البرة فى هذا الكتاب بصفحتين أوجز فيهما ما بسط
وأجمل ما فصل زيادة فى تمام الإفادة به والانتفاع منه ودلالة على انه من اليقين
الذى قد يتكرر الإعراب عنه فلا يزيده التكرار إلا جلاء ووضوح مراد وسطوع حجه .
و الله أسأل أن يتقبل بقبول حسن عمل "أبى أحمد" الأستاذ محمد الحسينى
الريس، وأن يثبت به إيمانه ، وهو يحتسب عند ربه وحيده و ليده ( أحمد ) وأن يخلف لك
و لزوجك قرة عين ، وبركه فى الدرتين الغاليتين و هو حسبنا و نعم الوكيل .
الشيخ / معوض عوض إبراهيم
ربيع الأول 1419 هـ
الإهداء
أهدى هذا الكتاب إلى كل من يطلب الحق و يبغض الباطل و يؤمن بما جاء عن رسل الله فى
حقيقة محمد r و الإيمان به و التصديق بما جاء به عن الله كما أهدى هذا الكتاب
إلى روح ابني أحمد الذى كنت أمله أن يواصل بعدى ما بدأت به من التحقق فى حقيقة
محمد r
و ذلك من الكتب المقدسة السابقة فآثر جوار الله على جوار الناس و أختاره الله
تبارك و تعالى و هو يافعا ينبض بالحياة ، كما أهدى هذا الكتاب إلى والدي الذين لهم
أثر فى تربيتي و نشأتي سائلا الله أن يجعل هذا الكتاب فى ميزان حسناتي يوم أن
ألقاه عز و جل.
المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تخيلت جمعا يحاول كل منهما مناظرة أخيه فى مسألة عقدية يهتم بها الناس جميعا على
اختلاف ألوانهم وعقائدهم وديانتهم ولأهمية هذه المناظرة فقد تخيلتها وإننى أدير
حوارها بين طائفتين مختلفتين وفكرتين متعارضتين وانه ليشرفنى إدارة هذا الحوار من
أجل الوصول إلى الحقائق التى تظهر الطريق الصحيح إلى مرضاة الله أننى لأشكر جميع
الحاضرين الذين قبلوا الحوار وقبلوا أن ينتقد عملهم وعلى سعه صدر الجميع بلا تشنج
ولا عصبيه مما جعل هذا الحوار قيما لقد أدرت هذا الحوار الذى حضره مجموعه من
قساوسة النصارى وعلماء المسلمين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فجمعت آرائهم من
خلال كتبهم وجعلت هذا الحوار الذى أهديه إلى كل البشرية وإلى كل الأديان نموذجا
لعدم التشنج والحوار الهادئ الذى يولد الإحساس بالاحترام المتبادل كما أهدى هذا
العمل إلى والدى الذى علمنى الحوار الهادئ واحترام جميع الآراء لعلنا نستفيد من
مجمل الآراء ولعل هذا الرأى المخالف يكون مصباحا يضئ لنا طريق الحق وأسأل الله أن
يوفقنى إلى ما يحب و ير ضاه .
المؤلف
حضر
من أرباب الفكر قساوسة النصارى
القس / نقولا يعقوب غبريال
الأنبا / غريغوريوس
د . القس / منيس عبد النور
د . القس / لبيب ميخائيل
وأيضا فقد حضر من علماء المسلمين
الشيخ / أحمد ديدات
البروفيسور / عبد الأحد داود ( قسيس سابق )
الشيخ / إبراهيم خليل أحمد ( قسيس سابق )
سليمان شاهد مفسر ( قسيس سابق )
المستشار / محمد عزت الطهطاوى
د/ احمد حجازى السقا
اللواء / أحمد عبد الوهاب
الشيخ /جعفر السبحانى
والآن فليتفضل القس /نقولا يعقوب غبريال بالحديث
شكرا لكم جميعا , تحية طيبة لكم جميعا
يدعى اخوننا المسلمون أن أسم نبيهم محمد قد ورد في الإنجيل استناداً إلى ما ورد في
القرآن ( و إذ قال عيسى بن مريم يا بنى إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما
بين يدي من التوراة و مبشراً برسول يأتى من بعدي أسمه أحمد )(1) و قالوا إن معنى
باراكليت اليونانية الواردة في الإنجيل أحمد و أحمد و محمد سيان، و بعضهم يدعى إن
الإنجيل مبدل لأن هذه البشارة ليست فيه الآن، مع أنها لا تزال مدونة كما كانت في
أيام محمد في اللغة اليونانية و لكن مـا فهمه القرآن من الكلمة المقصودة في الآية
في غير محله، لأن الكلمة في اليونانية هكذا IIAPAKAHTOE و ليست هكذا IIEPIKAHTOE و بالحروف
الإفرنجية هكذا PARACLETOS و ليست PERICLETOS تعريبها باراكليتس و ليست بركليتوس فالأولى معناها
المُعزى و الثانية المشهور و المحمود .
و هذه الآية لم تزل في الإنجيل برهاناً على أنه لم يتغير. و لنرجع الآن إلى إيراد
الآيات التي فيها لفظة الباراكليت لنفهم معناها من القرائن، و لنرى هل يصح أن تنسب
إلى عهد محمد كما يدعى إخواننا المسلمون ؟
أولاً :
قول المسيح " و أنا أطلب من الأب فيعطيكم معزياً باراكليت آخر ليمكث معكم إلى
الأبد، روح الحق، الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه و لا يعرفه، و أما
أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم و يكون فيكم "(2).
ثانياً :
قول المسيح " و متى جاء المعزى الباراكليت الذي سأرسله أنا إليكم من الأب،
روح الحـق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي "(3) .
ثالثا :
قول المسيح " لأنه إن لم أنطق لا يأتيكم المعزى باراكليت و لكن إن ذهبت أرسله
إليكم و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية و على بر و على دينونة"(4).
رابعا :
" و فيما هـو ( المسيح ) مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم، بل
ينتظروا موعد الأب الذي سمعتموه منى، لأن يوحنا ( يحيى) عمد بالماء، و أما أنتم
فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير"(5).
1 - سورة الصف، الآية (6) 3 - إنجيل يوحنا (15 : 26) 5 – إنجيل يوحنا (1 : 4 – 5)
2- إنجيل يوحنا (14 : 16 – 17) 4 - إنجيل يوحنا (16 : 7 – 8)
خامساً :
" و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. و صار بغتة من السماء
صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. و ظهرت لهم ألسنة
منقسمة كأنها من نار و استقرت على كل واحد منهم. و امتلأ الجميع من الروح القدس و
إبتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا "(1).
لا يخفى أن المسيح كان معلم الحواريين مدة إقامته بينهم، و كان مرشدا و معزيا لهم
و مدافعا عنهم حتى تعلقت قلوبهم به، و هو سابق علمه عرف أن فراقه بواسطة الموت
سيحزنهم جدا. و تحقق أنهم في حاجة إلى مساعدة سماوية للتقوية و الإرشاد و التعزية
بعد فراقه، لذلك سبق فوعدهم بالروح القدس المعزى الآخر، كما رأيت في الآيات
السالفة الذكر و بعد إنعام النظر في هذه الآيات يتضح لنا أن الشخص الموعود به لا
يمكن أن يكون محمدا نبي المسلمين لأسباب تراها في نفس الآيات : أن الموعود به غير
ذي جسم "روح الحق" لذلك لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه و هذا
الوصف لا يصدق على محمد لأنه ذو جسم و قد رآه العالم المؤمن و الكافر.
أن الموعود به جاء ليمكث مع الحواريين إلى الأبد "ليمكث معكم إلى الأبد"
و هذا أيضا لا يصدق على محمد، لأنه لم يأت في زمن الحواريين، و لم يمكث في العالم
أو معهم إلى الأبد.
أن الموعود به كان وقتئذ مع الحواريين "لأنه ماكث معكم" و هذا أيضا لا
يصدق على محمد لأنه لم يكن مع الحواريين.
أن المسيح أوصى الحواريين " أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا " ذاك
المعزى الروح القدس، و هم إطاعة لأمر سيدهم (و المسلمون يعتقدون أن الحواريين
طائعون) انتظروا عشرة أيام في أورشليم حتى جاء ذلك المُعزى " و امتلأ الجميع
من الروح القدس " و هذا أيضا لا يصدق على محمد، و إلا كان يجب على الحواريين
أن ينتظروا في أورشليم نحو ستمائة سنة إلى مجيء محمد، و أنى لهم هذا العمر. و
خصوصا أن المسيح وعدهم بإرسـال هذا الروح المعزى على عجل ، و إلا فليس من فائدة
للتعزية و هم موتى ، فتعزية لهم قال : "و أما أنتم فستتعمدون بالروح القدس
ليس بعد هذه الأيام بكثير"(2).
و لست أظن أن الأخ المسلم يريد أن يعتقد أن المسيح هو الذى أرسل محمدا ، لأن الآيات
السالفة تبين أن المسيح هو الذى أرسل الروح المعزى. فإن كان ذلك كذلك فلنا معه بحث
لآخر، فيه يضطر أن يسلم بألوهية المسيح المرسل، لأن محمدا كان يدعى أنه رسول الله
1 – أعمال الرسل (2 : 1 – 4)
2 – أعمال الرسل (1 : 5)
فتأمل ؟ الله أسأل أن يهب أخى المسلم هذا الروح القدس كما وهب الحواريين، كى يرشده
إلى الحق و يهديه سواء السبيل، و ينير ذهنه ليعرف الغت من السمين(1). و شكرا لكم
جميعا.
شكرا للقس نقولا و الآن فليتفضل د / القس لبيب ميخائيل .
شكرا لكم جميعا .
المعزى الذى تحدث عنه المسيح لتلاميذه، لم يكن نبيا آتيا بعده، وإنما كان الروح
القدس كما أوضح له المجد بفمه المبارك قائلا " وأما المعزى الروح القدس الذى
سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم "(2).
فالمسيحيون لم ينتظروا نبيا آخر يأتى بعد المسيح، بل كان رجاؤهم ومازال فى عودة
المسيح ثاني بعد صعوده إلى السماء كما وعدهم " وها أنا أتى سريعا وأجرتى معى
لأجازى كل واحد كما يكون عمله "(3).
ولذا فإن صلاة المسيحيين الحقيقيين فى كل العصور تركزت فى الكلمات " آمين.
أيها الرب يسوع "(4) وهى آخر كلمات اختتم بها سفر الرؤيا(5)، أخر أسفار
الكتاب المقدس و شكرا لكم جميعا على حسن استماعكم لى.
شكرا للقس لبيب والآن فليتفضل القس منيس عبد النور .
تحيه لكم جميعا وكماله للبحث السابق نقول من هو هذا المعزي ؟
(1) " المعزي " وفي اليونانية " باراكليت" تعني " المؤيد
" أو " الوكيل " ولقب " المؤيد والوكيل " لا يصح
إسنادهما إلى مخلوق، لأنهما من ألقاب الله .
(2) لم تستعمل كلمة الباراكليت " المعزي " في أسفار العهد الجديد إلا
للدلالة علي الروح القدس راجع ( يوحنا 14 : 16 ، 17 : 26 ، 15 : 26 ، 16 :13 )
وجاءت أيضا للتلميح إلي المسيح ( يوحنا 14 : 16 ، 1 يوحنا 2: 1 )
(3) لا يمكن أن يكون الباراكليت ( حسبما ورد في هذه الآيات ) إنسانا ذا روح وجسد،
بل هو روح محض غير منظور، روح الحق الذي عندما قال المسيح عنه انه يأتي، كان ( أي
الروح ) حينئذ ماكثا مع التلاميذ ( يوحنا 15 : 26 , 16 : 17 )
(4) إن الذي يرسل " الباراكليت " هو المسيح ( يوحنا 15 :26 ، 16 : 17 )
(5) عمل الروح القدس أن يبكت علي الخطية ، وجوهر الخطية عدم الإيمان بالمسيح (
يوحنا 16 : 9 )
(6) قيل عن الروح القدس انه متي جاء يمجد المسيح ولا يمجد نفسه، لأنه يأخذ مما
للمسيح ويخبرنا ( يوحنا 16 : 14 و 15 )
1 - مباحث المجتهدين (ص ص 107 – 111) 3 - الرؤيا (22 : 12) 5 – هل المسيح هو الله
(ص 209)
2 - إنجيل يوحنا (14 : 26) 4 - الرؤيا (22 : 20)
(7) قيل عن الباراكليت انه سيسكن في قلوب المسيحيين الحقيقيين ( يوحنا 16 : 14
قابل 1 كورنثوس 6 : 19 ورومية 8 : 9 )
(8) وعد المسيح أن الروح القدس يجب أن ينزل من السماء علي التلاميذ بعد صعوده
بأيام قليلة (يوحنا 14 :26 ) وأمرهم أن لا يباشروا خدماتهم كرسل حتى يحل عليهم
الروح القدس ( متي 28 : 19 , 20 وأعمال 1 : 25 ) وبناء علي أمره مكثوا في أورشليم
إلي أن تم هذا الوعد ( انظر لوقا 24 : 49 وأعمال 1 : 4 و 8 و 2 : 1 - 36 ) .
فهل تظنون أن مراد المسيح أن ينتظر تلاميذه بدون أن يمارسوا عملهم حتى يجيء نبي
بعده؟ هذا محال وعليه فالنبوة هنا تشير إلي ما حدث يوم الخمسين بعد صعود المسيح
بأيام قليلة ( انظر أعمال الرسل 2 ) ومن بعد ذلك الوقت نالت جماعة الرسل قوة فائقة
وحكمة واسعة و جالوا يكرزون بالإنجيل في الأرض كلها وشكرا لكم جميعا لعلكم تصلون
إلي الحقيقة شكرا(1)
شكرا للدكتور / القس منيس عبد النور وعلي الإضافات القيمة 0
والآن فليتفضل الأنبا غريغوريوس بالحديث
شكرا
لكم جميعا والي جميع الحاضرين أن حديث كل من القس /نقولا و القس / منيس لهو حديث
شامل ولا أضيف سوي اختصارا بسيط وهو أن روح الحق هو " الروح القدس "
وليس محمد بناء علي تحقيق وعد المسيح لتلاميذه ورسله وحوارييه عنه في يوم الخمسين
، كما أورده سفر أعمال في إصحاحه الثاني وشكرا لكم(2) 0
شكرا للسادة القساوسة والآن هل أحد من الجمهور الحاضر يضيف شيء علي ما قاله
القساوسة فليتفضل 0
وقام أحد الجمهور من الحاضرين وتقدم إلي الميكرفون وبدأ بالحديث
بسم الله الرحمن الرحيم أنني أتفق مع ما قاله القساوسة وأنه حسب النص فان النبي
" محمد " لم يرسله الله ( الأب ) باسم يسوع، بل أرسله باسمه، باسم الحق،
ولم يرسله يسوع بل أرسله رب العالمين، ولم يرسله لتمجيد يسوع وأخذ كلامه ونشر
رسالته، بل لتمجيد الله وهداية البشر وتطهرهم من دنس الشرك والخطيئة وهذا واضح من
أدني تتبع للنص وهل يمكن ألا يراه العالم ولا يعرفه وان لم يقبله كما عبر أول النص
؟
فالمراد من روح الحق هو الروح القدس الذي يدعي تلامذته أنه عليه السلام أخبرهم
بأنه سيقيم معهم ويكون فيهم وسيظهر عليهم بعد ذهابه من العالم فما رآه البعض غير
صحيح من أن الباراكليت هو محمد(3) وشكرا لكم جميعا.
والآن أجد أحد الجالسين يطلب أن يشارك معنا فى هذا الحوار فليتفضل
1 – شبهات وهمية حول الكتاب المقدس (ص ص 402 – 403) 3 – المسيح بين القرآن و
الإنجيل (ص 182)
2 – اللقاء بين الإسلام و النصرانية (ص ص 18 – 22)
شكرا لكم لو رجعنا إلى قاموس الكتاب المقدس تحت أشراف نخبه من أساتذة الكتاب
المقدس 27 من صفوه علماء الكتاب المقدس إذا رجعنا إلى كلمه (مُعز ): ( يوحنا 14 :
16 و 15 : 26 و 16 : 7) هو الروح القدس. ولم ترد إلا فى إنجيل يوحنا والكلمة
الأصلية اليونانية " براكليتيس " وتعنى " معز" و " معين
" و " شفيع " و " محام " وتشير إلى عمل الروح القدس
لأجلنا(1) هذا ما قاله قاموس الكتاب المقدس وشكرا لكم جميعا.
شكرا
لجميع الحاضرين وجميع المتكلمين والآن جاء دور علماء المسلمين ولنبدأ بالشيخ /
أحمد ديدات حيث طلب العلماء الأفاضل تقديمه عليهم فليتفضل الشيخ / أحمد ديدات
بالحديث
بسم الله الرحمن الرحيم " وإذ قال عيسي بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله
إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد
"(2)صدق الله العظيم السيد الرئيس السادة الأعزاء إن المسلم يحتار لغرور و
عناد المسيحي و الرؤيا الضيقة التي تمنعه من أن يرى الضوء في المصباح الذي في يديه
من أن يستمع إلى صوت الضمير لكي يتعرف على الحقيقة فيما سبق و بالمقابل فإن
المسيحيين يحتارون و يندهشون لغلظة قلوب اليهود و عنادهم(3) فتذكروا أنه حتى القرن
السادس من التقويم المسيحي حينما كان محمد صلى الله عليه و سلم يرتل كلام الله
الذي أوحى به إليه لم يكن الإنجيل قد ترجم بعد إلى اللغة العربية و لم يكن يستطيع
أن يعرف كبشر أنه كان ينجز و يحقق ما تفوه به سلفه عيسى عليه السلام إلى أبعد
مدى(4). لقد بشر الإنجيل برسولنا الأعظم فإذا نظرنا إلى اسم وجدناهما يعنيان أحمد
و محمد تعنى موضع الثناء و الحمد و هي تترجم في اللغة اليونانية دائما بكلمة
بيريكليتوس و إنجيل يوحنا حاليا في الآيات 14 : 16 ، 15 : 26 ، 16 : 7 يستخدم كلمة
COMFORTES ( معزى ) من
النسخة الإنجليزية كترجمة للكلمة اليونانية باراكليتوس و التي تعنى شفيع أو مدافع
و هو الشخص الذي يدعى لمساعدة آخر أو صديق رحيم أكثر مما تعنى معزى والأساتذة
المتخصصون في اللاهوت يقولون إن باراكليتوس هي تحريف في القراءة للكلمة الأصلية
بيركليتوس، وفى القول الأصلى ليسوع المسيح فيه تنبؤ لنبينا أحمد بالاسم وحتى لو
قرأنا باراكليتوس فإنها تدل على النبي الكريم الذي كان رحيما بكل الخلائق(5). و من
فضلك عدد ضمائر " هو " he’s المستخدمة لوصف الباراكليت :
Hom brit when he the spirit of truth is come, he will guide you into all truth for
he shall not speak of himself, but what so ever he shall hear that shall he speak and he
will show you things to
come.
ستجدهم سبعة ضمائر مذكرة في جملة واحدة . لا توجد آية أخرى في الـ 66 سـفرا لإنجيل
1 – قاموس الكتاب المقدس (ص 626) 4 - محمد r الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص 31 – 32)
2 – سورة الصف (الآية 6) 5 - محمد r الخليفة الطبيعى للمسيح (ص 38)
3 – محمد r
الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص 24 – 25)
البروتستانت أو الـ 73 سفرا لإنجيل الكاثوليك بها سبعة ضمـائر مـذكرة و سـوف
توافقني أن كل هذه الضمائر المذكرة من آية واحدة لا يمكن أن تدل على GHOST ( شبح أو طيف أو
روح ) سواء كان مقدسا أم لا(1).
عندما نوقشت في هذه النقطة الخاصة بالسبعة ضمائر المذكورة في آية واحدة من الإنجيل
في مناظرة في الهند بين المسلمين و المبشرين المسيحيين غيرت النسخة الأردية من
الإنجيل و هو خداع معتاد من المبشرين خاصة في اللغات الإقليمية. آخر حيلة عثرت
عليها في الإنجيل باللغة الإفريقية في هذه الآية موضع البحث فقد غيروا كلمة معزى (
مساعد COMFORTER ) إلى كلمة وسيط ( MEDIATOR ) و أقحموا فيها جملة الروح القدس و هي
التي لم يجرأ أي دارس إنجيلي في إقحامها إلى النسخ الإنجليزية المتعددة لا و لا
حتى جماعة شهود يهوا. و هكذا يصنع المسيحيون كلمات الله(2). إذا رجعنا إلى الكلمة
( الروح القدس في الأصل اليوناني " بنيوما PENUMA ". و معناها النفس أو الروح أو
الغاز أو الهواء و لا توجد كلمة واحدة منفصلة للتعبير عن الروح في الكتب المقدسة
اليونانية، و بالنسبة لمحرري نسخة الملك جيمس و التي تسمى أيضا النسخة المرجع و
نسخة الرومان الكاثوليك أعطوا أفضلية لكلمة GHOST بمعني الطيف أو الشبح بدلا من كلمة SPIRIT بمعني الروح عندما
يترجمون كلمة PENUMA اليونانية(3) ويمكن أن نلاحظ أن أي دارس إنجيلي من أي مستوي لم
يحاول أن يوازن أو يقارن في المعني بين كلمة باراكليتوس في النسخ الأصلية
اليونانية وبين الطيف القدسي HOLY GHOST ونستطيع الآن أن نقول بكل ثقة وبدون
تردد أنه إذا كان المعزي أو المساعد هو الروح القدسي أو الإلهي إذا فان الروح
القدسي أو الإلهي هو النبي القدسي أو الإلهي ونحن كمسلمين نقر ونؤمن بأن أي نبي
مرسل من قبل الله عز وجل هو نبي قدسي وبدون أي خطيئة(4) أن يوحنا الذي ينسب إليه
الإنجيل وكتب ثلاث رسالات هي أيضا أجزاء من الإنجيل المسيحي استخدم تعبير الروح
الإلهي للدلالة علي النبوة الإلهية " أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل
امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم
"(5).
وفي استطاعتك أن تلاحظ أن كلمة استخدمت هنا مرادفة لكلمة النبي، الروح الحقيقي هو
النبي الحقيقي والروح المزيف هو النبي المزيف(6). لكن القديس يوحنا لم يتركنا
معلقين في الهواء لكي نخمن الحق من الباطل ولكن أعطانا اختبارا حاسما للتعرف علي
النبي الحق. فيقول "
1 - محمد r
الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص 89 – 90) 5 – إنجيل يوحنا (4 : 1)
2 - محمد r
الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص 90 – 91) 6 - محمد r الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص 48 – 49)
3 - محمد r
الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص 44 – 45)
4 - محمد r
الخليفة الطبيعى للمسيح (ص ص 47 – 48)
بهذا تعرفون روح الله كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله
"(1).
وتبعا لكلمات يوحنا التفسيرية السابقة فمعني روح مرادفة لكلمة نبي وعلي هذا فمعني
روح الله في الآية هي نبي الله ومعني كل روح هو كل نبي(2).
وبذلك يكون المساعد أو المعزي المذكور في إنجيل يوحنا لا يمكن أن يكون هو الروح
القدسي (HOLY GHOST) لأن المسيح عليه السلام قال " وأنا أطلب من الأب فيعطيكم
معزيا آخر ليمكث معكم إلي الأبد "(3) أنني أحب أن أو كد هنا علي كلمة "
آخر " من الآية معناها شخص بخلاف الأول شخص إضافي ولكن من نفس النوع وان كان
يختلف بوضوح عن الشخص الأول0
من إذا هو المعزي الأول ؟(4)
لكن المعزي الموعود يمكث معكم إلي الأبد أنها معجزه القرآن 0
شروط
قدوم المعزي : -
المعزي ليس هو الروح القدس بكل تأكيد لأن قدوم المعزي له شروط لا تنطبق علي الروح
القدس كما نلاحظ من النبؤة " لكن أقول لكم الحق انه خير لكم أن أنطلق ، لأنه
إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم "(5) إذا لم أذهب لا
يأتي ولكن إذا ذهبت أرسله(6) أما الروح القدس كان يساعد عيسي عليه السلام في
وظائفه وواجباته الدينية - الروح القدس كان يساعد الحواريين أيضا في مهامهم
التبشيرية الوعظية والانتقالية ، وان كان لا يزال عندكم شك في مفهوم وظيفة الروح
القدس ارجوا أن تقرؤوا هذه الآية" فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم كما أرسلني
الأب أرسلكم أنا ولما قال هذا نفخ وقال لهم أقبلوا الروح القدس"(7)(8) إذا
حاولتم فهم النبوءة موضع الدراسة بطريقة محايدة مع تشديد النطق علي الضمائر
الواردة في النبوءة فسوف توافقني بدون أي شك أن المعزي القادم يجب أن يكون رجلا
وليس روحا. " وأما متي جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلي جميع الحق لأنه لا
يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم ( هو ) بأمور آتيه "(9)،
" ذاك ( روح الحق ) يمجدني (عيسي) لأنه يأخذ مما لي ويخبركم "(10)،
" ومتي جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب
ينبثق فهو يشهد لي "(11)(12) ملايين المسلمين اليوم يؤمنون بعيسي عليه السلام
كأحد أولي العزم من الرسل انهم يؤمنون أنـه المسيح ويؤمـنون
1 – إنجيل يوحنا (4 : 2) 7 - محمد r الخليفة الطبيعى للمسيح (ص 58)
2 - محمد r
الخليفة الطبيعى للمسيح (ص 50) 8 - إنجيل يوحنا (20 : 21 : 22)
3 - إنجيل يوحنا (14 : 16) 9 - إنجيل يوحنا (16 : 13)
4 - محمد r
الخليفة الطبيعى للمسيح (ص 51) 10 - إنجيل يوحنا (16 : 14)
5 - إنجيل يوحنا (16 : 7) 11 - إنجيل يوحنا (15 : 16)
6 - محمد r
الخليفة الطبيعى للمسيح (ص 56) 12 - محمد r الخليفة الطبيعى للمسيح (ص 105)
بميلاده المعجز و الذي لا يؤمن به الكثير من المسيحيين من الأساقفة منهم و يؤمنون
بمعجزاته الكثيرة بمـا فيها إحيــاء الموتى بإذن الله ويشفي الأعمى والمجزوم بإذن
الله(1).
لا أطيل عليكم كثيرا فالمطلوب من المسيحيين الحياد في فهمهم لهذه النقاط السابقة .
وأخيرا اشكر الجميع علي سعه الصدر والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
والآن جاء دور سليمان شاهد مفسر فليتفضل
بسم الله الرحمن الرحيم أيها السادة الأفاضل أن هذا البحث لهو من الاهتمامات التي
دفعتني لأن أشهر إسلامي يعتقد بعض العلماء أن ما قاله عيسي بلغته الآرامية، أقرب
إلى الكلمة اليونانية PERIKLYTOS التي تقابلها كلمة " محمد " في العربية،
وقد ثبت أن ثمة حالات كثيرة مماثلة في العهد الجديد، حلت فيها كلمة محل أخري، أضف علي
ذلك أن هناك احتمال آخر، وهو أن الكلمة كانت PERIKLTOS ، ثم أغفل الكتبة إحداهما لتشابههما
الشديد مع الأخرى وقربها المكاني منها، وإذا صح هذا الغرض، فسيكون معني النص
اليوناني " فيعطيكم معزيا آخر، محمد" بدلا من " فيعطيكم معزيا آخر
" وقد ظهرت مثل تلك الأخطاء في كتابة أناجيل العهد الجديد لعدم وجود مسافات
بين الحروف في النص اليوناني، وذلك قد ينتج عنه أن تغفل عين الكاتب كلمة تشبه أخرى
أو تقاربها فى المكان(2) أما بالنسبة لكلمة " روح " التي وردت في هذا
الموضوع أن النبي القادم سيكون من جنس البشر، ففي أناجيل العهد الجديد أطلقت هذه
الكلمة أيضا على من يتلقى الوحي الإلهي، وعلى من يمتلك القدرة على الاتصال الروحي
وبناء على ذلك " روح الحق " هو ذلك الشخص الذى لديه قوى اتصال روحيه، أى
ذلك الشخص الذى يتلقى الوحي الإلهي، والذي يتميز بأنه مكرس للحق كليتا في حياته وسلوكه
وشخصيته(3) وأن عيسي عليه السلام قد ذكر أن ذلك النبي سوف يكشف عن أمور يجهلها
عيسي نفسه، ولو كان عيسى قد جاء " بجميع الحق " لما كانت هناك حاجة لأن
يأتى نبى من بعده يحل للناس " جميع الحق " أن " المعزى "
سيكون مثل عيسى، بشرا نبيا، وليس روحا. يقدم لنا النص اليونانى الإجابة الواضحة
على ذلك السؤال لأنه يستخدم كلمه allon وهى مفعول به مذكر من كلمه allos التى معناها
" آخر من نفس النوع " أما الكلمة التى معناها ” آخر من نفس مغاير "
فهى hetenos
وهى غير مستخدمة فى النص اليونانى، و هذا يحسم المسألة ، فسيكون " المعزى
" إذن " آخر من نفس النوع "، أى مثل عيسى وموسى الذى قال "
مثلى " أى بشر وليس روح ويمكننا أن نرسم معالم الصورة التى يبرزها لنا العهد
الجديد ، ونتوصل إلى شكل واضح ومحدد لذلك الرسول الذى ابرز سماته أنه :
1 – يأتى بعد أن تنتهى رسالة عيسى .
1 – محمد r
الخليفة الطبيعى للمسيح (ص 106) 3 – عيسى عليه السلام رسول الإسلام (ص 34)
2 – عيسى عليه السلام رسول الإسلام (ص 33)
2 - رحمة ونصحا لبنى آدم " معزى " paraclete و لذلـك سيعـرف بأنه " محمد "
الشخص المعزى " periclyte "
3 - يشتهر بالصدق .
4 - يبلغ " جميع الحق" .
5 – يظل لعهده أثر يبقى .
6 - يمجد عيسى ( يوحنا 14 : 16 ، 17 - 16 : 13 )(1) وآخر دعونا أن الحمد لله رب
العالمين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شكرا
لسليمان شاهد .
والآن البروفيسور / عبد الأحد داود فليتفضل بالحديث .
بسم الله الرحمن الرحيم. لقد قام الأستاذ الفاضل الشيخ أحمد ديدات بشرح قضيه أن
"المعزى" ليس " الروح القدس " وأثبت أنه شخص وليس شبح وكذلك
سليمان شاهد ولكنى أكمل البحث من وجهه نظرى الخاصة الإنجيل الرابع فهو مثل أى كتاب
أو سفر آخر من العهد الجديد، فقد كتب باليونانية وليس بالآرامية التى كانت اللغة الوطنية
لعيسى وتلاميذه ما هى الكلمة أو الاسم الذى استعمله عيسى فى لغته الأصلية و التى
نقلها الإنجيل الرابع بلفظ " البرقليط أو الفرقليط " ثم ترجمت إلى
" المعزى " فى جميع نسخ ذلك الإنجيل والآن نتقدم لنعرى وندحض الخطأ
النصرانى حول " الفرقليط " وسأحاول أن أبرهن فى هذه الحلقة أن الفرقليط
كما تعتقد الكنائس النصرانية ليس هو الروح القدس ولا تعنى كلمة " الفرقليط
" المعزى أو الشفيع، وبعد ذلك أبين بوضوح أن الكلمة التى تعنى أحمد بمعنى
الأشهر والأكثر حمدا وشهرة هى ليست باراكليت paraclete، بل هى بيروكليت.
1- الروح القدس موصوف فى العهد الجديد بأنه شئ آخر غير شخصى إن دراسة
دقيقة للعبارات التالية فى العهد الجديد سوف تقنع القراء أن الروح القدس ليس هو
" الأقنوم " الثالث للثالوث كما أنه ليس شخصية مستقلة، ولذلك فهذا الفرق
الأساسى بين الأمرين حجة قاطعة ضد الافتراض بأنهما نفس الشخص.
( أ ) " فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم
بالأحرى الأب الذى فى السماء يعطى الروح القدس للذين يسألونه "(2) يقال إن
الروح القدس " هبة من الله ".
(ب) " ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذى من الله لنعرف الأشياء الموهوبة
لنا من الله"(3) يوصف هذا " الروح القدس " بصيغه المجد " الذى
لا هو مؤنث ولا مذكر " الروح من الله ويذكر القديس بولس بوضوح أنه كما أن
الروح التى فـى الإنسان تجعله يعرف الأشـياء
1 – عيسى عليه السلام رسول الإسلام (ص ص 37 – 39) 3 – سفر الكورنثيين الأول (2/12)
2 – إنجيل لوقا (11/13)
التى
تخصه، فإن روح الله تجعل الإنسان يعرف الأشياء التى تخصه، يعرف الأشياء الإلهية (
حيث أن روح المرء هى التى تمكنه من معرفة ذاته كذلك فإن روح الله تمكن المرء من
معرفة الأمور الإلهية)(1) و بالتالى فإن الروح القدس هنا ليس هو الله ولكنه منفذ
أو طريق أو وسيط يختص الله بواسطته من يشاء من عباده بالتعليم والتنوير والإلهام.
(ج) مرة أخرى ( أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم
من الله وأنكم لستم لأنفسكم )(2) نقرأ أن عباد الله الأتقياء يطلق عليهم "
هيكل الروح القدس " تلك التسمية التى " تقلدها من الله " وهنا مرة
أخرى دليل على أن الروح الإلهي ليس شخصا أو ملاكا ولكنه كلمة الله أو قداسة الله
أو قوة الله ودينه.
(د) فى الرسالة الموجهة إلى الرومان ( وأما أنتم فلستم فى الجسد بل فى الروح إن
كان روح الله ساكنا فيكم)(3) فإن هذه الروح نفسها التى " تعيش " داخل المؤمنين
بشيء " روح الله " و "روح المسيح " بالتناوب وفى هذه العبارة
فإن الروح تعنى ببساطة الإيمان ودين الله الحقيقى الذى نادى به عيسى وبالتأكيد فإن
هذه الروح لا يمكن أن تعنى المثل الأعلى النصرانى للروح القدس أى " ثالث
الثلاثة الأخير " أما بالنسبة للروح القدس فى معادلة فهو ليس شخصا أو روح
فرد، بل وسيلة أو قوة أو قدرة الله التى يولد بها الإنسان أو يهدى إلى الدين والى
معرفة إله واحد.
ماذا يقول الآباء النصارى الأولون عن الروح القدس.
(أ) يفهم هرماس ( التثنية 5 : 5 -6 ) أن الروح القدس يعنى العنصر الإلهي فى
المسيح.
(ب) جوستين المسمى بالشهيد ( 100 - 167 م ) وتيفيلس يفهمان أن الروح القدس تعنى
أحيانا نوعا غريبا من إظهار الكلمة وأحيانا صفة الهبة. ولكن لا تعنى شخصا إلهيا
أبدا.
(ج) يقول أثيناغوراس (110 - 180 م ) إن الروح القدس هى فيض من الله يأتى منه ويعود
إليه كأشعة الشمس ، ويقول أيرينايوس ( 130 - 202 م ) إن الروح القدس والابن خادمان
لله. وإن الملائكة يخضعون لهما. والفرق الشاسع بين الإيمان والمفاهيم لهذين
الأولين عن الروح القدس أوضح من أن يحتاج إلى أى تعليق.
وخلاصه القول يمكننا أن نفهم أن الروح القدس ما لم توصف بصورة محددة كشخصية. أنها
قوة الله ونعمته وعطاؤه وعمله وإلهامه .
ونعود إلى شرح للفرقليط فالهجاء للكلمة هى ( parakiytos ) وقد جعلتها كتابات الكنسية تعنى
" شخص يدعى للمساعدة ،محام ، وسيط " ( القاموس اليونانى - الفرنسى )
تأليف "إسكندر " لكن البديهى أن الكلمة اليونانية التى تقابل مـعنى
المـعزى ليـست ( باراكليتوس
1 – سفر الكورنثيين 2 (11/12) 3 – رسالة بولس (8/9)
2 - سفر الكورنثيين الأول (6/19)
paraklytos)
بل ( بارا كالونparakalon ) وقد وردت هذه الكلمة الأخيرة فى الترجمة السبعينية اليونانية
مقابل كلمة ( مناحيم ) العبرية التى تعنى ( معزى ) ( انظر سفر مراثى إرميا 1 : 2
،9 ، 16 ، 17 ، 21 ..الخ )، وهناك كلمة يونانية أخرى مرادفة لكلمة (معزى) وهى
باريجوريتس (parygorytys ) مشتقة من ( أنا أعزى ) أما المعنى الأخر وهو ( الوسيط أو
المحامى ) الذى تعطيه الأدبيات الكنسية لكلمة برقليط فإن الكلمة اليونانية (بارا
كالون parakalon ) أيضا وليس ( باراكليتوس paraklytos ) هى التى تؤدى معنى مشابها لذلك حيث أن
الكلمة ( parakalon ) مشتقة من فعل باراكالو( parakaloo ) الذى يعنى "ينادى، يدعو، يحث،
يعزى، يرجو، يناشد " وهناك أيضا كلمة sunegorus اليونانية التى تعنى ( الوسيط ) أو (
الشفيع ) ولقرون طويلة كتب الأوروبيون واللاتينيون الجهلة اسم Muhammad على أنه Mahomet وأسم Mushi على أنه Moses فهل من عجب أن
يكون أحد الرهبان النصارى أو النساخين قد حرف اسم ( أحمد periqlytos ) إلىparaklytos ؟
ذلك أن أحمد يعنى ( الأشهر ، أو الجدير بالحمد ) ؟
أما الكلمة المحرفة فهى تعنى العار لأولئك الذين جعلوها تحمل معنى المعزى أو
المحامى منذ ثمانية عشر قرنا .
إن النص قبل التحريف هكذا " وسوف أذهب إلى الأب وهو سيرسل لكم رسولا آخر ( أو
الرسول الأخير ) سيكون اسمه " البرقليطوس" لكى يبقى معكم إلى الأبد
" وبالكلمات التى أضيفت، يعود تواضع عيسى الذى سلب منه، كما نتعرف على طبيعة
" البرقليطوس " وسبق أن رأينا أن " البرقليط " ليس بالروح
القدس، أى أنه ليس شخصا إلهيا، ولا هو جبريل، أو أى ملاك آخر ويبقى الآن أن نثبت
أن البرقليط أو " البرقليطوس" لا يمكن أن يكون معزيا ولا محاميا أو
وسيطا عن الله والبشر أن " البرقليط " ليس هو " المعزى " ولا
" الوسيط " ولقد أظهرنا بوضوح استحالة العثور على معنى " العزاء
" أو " الوساطة " والمسيح لم يستخدم كلمة " paraqalon " "
باراكالون" ، يضاف إلى ذلك أنه من ناحية دينية وأخلاقية، فإن فكرة التعزية أو
الوساطة ليست مقبولة.
وبعد أن أثبتنا أن البرقليطوس المذكور في إنجيل القديس يوحنا لا يعني ولا يمكن أن
يعني "المعزي أو المحامي أو أي شيء البتة " وأن الكلمة صورة مشوهة عن
كلمة أخرى برقليطي periqlytos ، بعد أن فعلنا ذلك نرجو أن نتابع مسيرتنا في
مناقشة هذا الأمر وإبراز أهميته الحقيقية . إن كلمة برقليطوس تعني من الناحية
اللغوية البحتة " الأمجد والأشهر والمستحق المديح " ، وإنني أتناول
قاموس الإسكندر الإغريقي بالفرنسية حيث يفسر كلمة periqleitos فيقول هذا الاسم
المركب مكون من مقطعين الأول ( peri ) والثاني (kleitos) وهذا مشتق من التمجيد أو الثناء والاسم
الذي أكتبه بالحروف الإنجليزية وهو " periqleitos " أو " periqlytos " يعني
بالضبط ما يعنيه اسم احمد باللغة العربية أي المشهور والممجد. والصعوبة الوحيدة
التي ينبغي حلها والتغلب عليها هي اكتشاف الاسم السامي الأصلي الذي استخدمه عيسي
المسيح إما بالعبرية أو الآرامية فإن الصيغة الآرامية لابد أنها كانت "
مْحَاَمْداً" أو " حَميداً " و ذلك لتتناسب مع كلمة " محمد
" العربية أو " أحمد " و البرقليط اليونانية لا يوجد أدنى شك أن
المقصود " بالبرقليط " هو محمد أى أحمد - فالاسمان لهما نفس الدلالة
بالضبط، واحد باليونانية و الآخر بالعربية، لهما معنى واحد هو " الأشهر أو
أكثر حمداً " ورأينا أن ترجمة الكلمة إلي " معُز " أو " محام " مستحيلة وخاطئة والصيغة
المركبة لبراقلون " paraquion " مشتقة من الفعل المؤلف من "
para-qulo
" بينما " periqlyte" مشتقة من " peri-qlue " والفرق
واضح كل الوضوح فلنفحص علامات ال " periqlyte " التى لا توجد إلا فى أحمد ومحمد
من الواضح تماما فى وصف الإنجيل الرابع أن برقليط اسم شخص محدد المعالم وروح مقدسة
مخلوقة، ستأتى جسما بشريا، لتؤدى العمل الهائل المحدد لها من قبل الله، ذلك العمل
الذى لم يقم به أو ينجزه قط أحد من الأنبياء بما فيهم موسى وعيسى وغيرهما أنه محمد
صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين(1) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله
وأصحابه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
شكرا للبروفيسور / عبد الأحد داود
وحقا بحثا مختلف كل الاختلاف فى طبيعته
والآن المستشار / محمد عزت الطهطاوى فليتفضل .
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد فشكرا لكم
جميعا وعلى إنصاتكم لكل ما قيل وهذا أن دل فأنه يدل على حبكم لمعرفة الحقيقة التى
يمكن أن نصل إليها جميعا، لن أكرر إثبات أصل كلمه باركليتوس أو أنها تعنى ( أحمد )
ولا إثبات أن الباركليتوس ليس الروح القدس وإنما هنا سوف نرد على نقاط أثارها
القساوسة أن روح الحق ليس هو روح القدس كما تزعم النصارى لأن روح الحق إنسان وله
صفة السمع ( فلا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ) كما جاء فى قوله ( كما
يخبر عن الأمور الآتية فى المستقبل وذلك عن طريق سماعها من قبل الله )(2).
وهذا الوصف لا ينطبق إلا على نبى الإسلام ( محمد ) صلى الله عليه وسلم، إذ كان لا
يقرأ ولا يكتب، وكان يبلغ رسالته وكلام الله عن طريق ما يسمعه من الوحي الذى يأتيه
من
1 – محمد r
كما ورد فى كتاب اليهود و النصارى (ص ص 132 – 148)
2 – إنجيل يوحنا (16 : 13)
السماء، وذلك معنى قوله تعالى فى القرآن الكريم ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي
يوحى )(1)، وقد استطرد المسيح عليه السلام فى أقواله الواردة بالإصحاح سالف الـذكر
إلـى القول ( ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم ) ولم يمجد المسـيح نبى ظـهر
بعده إلا نبى الإسلام ( محمد ) فهو قد أثنى عليه وبين فضله ومنزلته وأشاد بمكانته
السامية بين الأنبياء والمرسلين كما سمعه من قبل الله، وذلك عن طريق الوحى الذى أوحاه
الله إليه فى القرآن الكريم أو فى الأحاديث النبوية التى تكلم فيها عن المسيح عليه
السلام، وأنه كان صلى الله عليه وسلم يأخذ من نفس المعين المقدس الذى كان يأخذ منه
المسيح من الرب وهو معين التوحيد والآداب الفاضلة ويخبر قومه عنها مثل ما أخبر
عنها المسيح عليه السلام.
أما روح القدس فهو الذى كان يحل على الأنبياء عليهم السلام أى العناية
الربانية.(2)
شكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمه الله
شكرا للمستشار / محمد عزت الطهطاوى
والآن الدكتور / احمد حجازى السقا فليتفضل
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على أفضل المرسلين سيدنا محمد أما بعد
....
لقد قال عيسى عليه السلام ( وأما أنتم فتعرفونه ) وكان الصواب أن يقول ( وأما أنتم
فترونه وتعرفونه ) ولما كان قد حذف الرؤية دل على أن المقصود بالرؤية المعرفة
الحقيقية، لا الرؤيا البصرية وهنا معناه " أن النبى إذا جاء لن يعرفه أهل
العالم معرفة حقيقية، بينما يعرفه التلاميذ معرفة حقيقية، لأن عندهم خبر عنه.
( وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ) قوله ( ماكث معكم ) لا ينطبق
على الروح الإلهى ، لأن الروح الإلهى على زعم النصارى ما كان قد نزل بعد، ولو كان
هو ماكث فلماذا وعدهم بنزوله عليهم ؟ ولو كان هو ماكث ما كان من داع أن يطلب من
الله أن يرسله ليمكث، وما كان يقول ( إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ) وهذا القول
من أقوى الإشارات على بطلان قولكم بنزول الإله والمعنى الصحيح لهذا القول تفسره
الجملة التالية له وهى ( ويكون فيكم ) أى : يكون مستقبلا وعلى ذلك فالمكث يكون
مستقبلا أيضا وقول المسيح عليه السلام ( ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من
الآب، روح الحق الذى من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لى وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معى
من الابتداء ) هذا الكلام لا يصح انطباقه على الروح الإلهى، لأن الإله لا يرسل
إلها مثله، والمعنى أن هذا ( الباراكليت ) سيأتي من عند الآب وحده أى سيرسل من
الله وحده والنص اليونانى هكذا ( يشهد لى وستشهدون أنتم أيضا ) وهذا يعنى أن عيسى
عليه السلام سيطلب من الله إرساله، ليفيد تلاميذه أنه يجب عليهم احترامه وتوقيره
لأنه تسبب فى إرساله.
1 – سورة النجم (الآيتين 3 – 4) 2 – البرهان بورود اسم محمد و أحمد فى الأسفار (ص
ص 28 – 32)
النصارى يضطرهم الناس إلى هذه الشهادة هل نبى الإسلام صادق أم لا ؟
( ومتى جاء المعزي يبكت العلم على خطية وعلى بر وعلى دينونة كلمة ( يبكت ) جاءت (
يفحم ) و ( أفحمه )، أسكته فى خصومة أو غيرها والمعنى : أن النبى الآتي سيكون من
شأنه توبيخ(1) العالم بحيث يفحمهم عن الرد عليه، ولا يستطيعون مع هذا التوبيخ
مناقضة كلامه، لكن من المقصود بالعالم ؟ يقول النصارى " العالم اليهودي
والأمم " ونقول معهم اليهود والأمم. فهل لما نزل الروح الإله وبخ ( يبين
مساوئ ) اليهود والأمم ؟ ( أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي ) وهذا لا ينطبق على
الروح الإله لأن التلاميذ ساعة نزوله على حد قولكم، كانوا مؤمنين بعيسى نبيا رسولا
إنما ينطبق على نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم لأنه وبخ (يبين مساوئ ) اليهود فى
عدم إيمانهم برسالة عيسى عليه السلام ووبخ غير اليهود الذين ألصقوا بعيسى صفة
الربوبية، والذين أنكروه أصلا، وأنكروا رسالات السماء ( وأما متى جاء ذاك روح
الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به)
أى إذا جاء نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم فإنه سيرشدكم إلى جميع الحق، والحق
الذى عرفتكم به وأنا معكم، سيذكركم به وحق سيأتي به من عند الله، هذا كله سيخبركم
به، لأن الله هو الذى سيوحي إليه، ولن يتكلم بشيء من تلقاء نفسه، والروح الإله لما
نزل يوم الخمسين لم يتكلم كلاما حقا أو باطلا.
وفى النهاية يشهد عيسى عليه السلام شهادة قيمة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم
بقوله (ذاك يمجدنى ) إنه يعظم رسالتي ويعترف بفضلى وعلى ذلك فلا تحتقروا رسالته
ولا تنكروا فضله، بل أتبعوه وعظموه ومجدوه، كما يمجدنى وهذا التمجيد منه لى ( لأنه
يأخذ مما لى ويخبركم )(2) إنه يأخذ من الله ما هو معد لى من علم الله، أى من نفس
العلم الذى أخذت منه، ونسب لى لأني أنا الذى أتكلم معكم. كلانا فى الهدف سواء، ومن
هذا المصدر الذى أخذته منه، سوف يأخذ ويخبركم.
وأما عـن وصف عيسى لنبي الإسلام وهـو (سيخبركم بأمور آتية) فهذا تشير إليـه الآيات
1 – "توبيخ العالم" هذا لفظ لا يليق بمقام النبوات و إنما محمد جاء
"شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا"(سورة
الأحزاب ، الآيتين 45 و 46).
2 – آيات القرآن تبين أخذ العهد و الميثاق على الرسل السابقين لمحمدr بأن الله سيبعث
رسولا يرشد الناس و على أتباع الرسل متى جاء أن يصادقوا به و يؤمنوا بدعوته و
يقومون بنصرته و تأييده و أشهدهم على ذلك بل و قارن الله شهادته بشهادتهم "و
إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم
لتؤمنن به و لتنصرنه قال أأقررتم و أخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا
و أنا معكم من الشاهدين" (سورة آل عمران، الآية 81). لما ذكر الله تعالى
خيانة أهل الكتاب بتحريفهم كلام الله عن مواضعه، و تغييرهم أوصاف رسول الله r الموجودة فى كتبهم
حتى لا يؤمنوا بمحمد r إن أدركوا حياته، و أن يكونوا من أتباعه و أنصاره، فإذا كان
الأنبياء قد أخذ عليهم العهد أن يؤمنوا به و يبشروا بمبعثه فكيف يصح من أتباعهم
التكذيب برسالته؟ ثم ذكر الله تعالى أن الإيمان بجميع الرسل شرط لصحة الإيمان و
بين أن الإسلام هو الدين الحق الذى لا يقبل الله دينا سواه.
الكريمات (آلم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله
الأمر من قبل ومن بعد ويوميذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز
الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلـمون يعـلمون ظاهرا من
الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )(1) وأيضا قوله تعالى ( لقد صدق الله
رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين
لا تخافون فعلم مالم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا هو الذى أرسل رسوله بالهدى
ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا )(2)، وقول عيسى عليه السلام (
ذاك يمجدنى ) يشير إليه قوله تعلى ( ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله
الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون
)(3).
1 - أما بالنسبة لكلمه باراكليتوس فهى لفظه يونانية، تعنى شخصا بشريا يأتى بعد
عيسى عليه السلام، ليبلغ الناس شريعة الله والكلمة اليونانية التى وضع بدلها لفظ
المعزى كما يقول الأب متى المسكين " كلمة يونانية قديمة مكونه من مقطعين :
الأول " بارا " ويفيد الملازمة، والثاني " كليتوس" ويفيد
الدعوة للمعنه وينحصر على الصفة القضائية للشخص الذى يمكنه القانون من الدفاع
والمحاماة، والشفاعة عن آخر، وقد وردت فى اصطلاحات الربيين اليهود بهذا المعنى.
وبالذات فى كتابة العلامة فيلو اليهودي، وإنما كانت تنطق باللغة العبرية هكذا (
البرقليط ) وهذا النطق عينه هو الذى اشتق إلى الأخذ فى اللغة العبرية البرقليط،
ووردت أيضا بهذا المعنى فى كتابات الأباء الرسوليين، وبالذات فى رسالة برناباس،
وتوجد وثيقة فى كنيسة ( فينا ) ليدسابيوس القيصرى وردت فيها كلمة البراقليط كصفة
أطلقت على شخص تبنى مسئولية الدفاع عن المساحيين المتهمين بمسيحيتهم. وهى مقالة
ممتعة فيها ينعت المسيحيون هذا الشخص، وأسمه " فيتوش أيب، أجانوس "
بالبراكليتى، لأنه حامى عنهم، وتشفع لهم جهارا معرضا حياته للهلاك ... وهذه
الوثيقة تصور كلمة الباركليت تصويرا واقعيا حيا. إنما على مستوى بشرى.
2- ومما يدل على أن لفظ بيرقليط : يعنى نبيا آتيا من بعد عيسى عليه السلام
- أن مونتانوس ادعى النبوة فى القرن الثانى للميلاد، وزعم أنه البيرقليط الذى وعد
بمجيئه عيسى، وكذلك مانى الفارسى فى القرن الثالث. وهذا يدل على أن هذه اللفظة
تعنى شخصا بشريا، وإلا ما جرؤ هذان على هذا القول.
ويقول الأنبا اثناسيوس " إن لفظ باراقليط إذا حرف نطقه قليلا يصير بيريكليت
ومعناه الحمد أو الشكر وهو قريب من لفظ " أحمد ".
1 – سورة الروم (الآيات 1 – 7) 3 – سورة المائدة (الآية 75)
2 – سورة الفتح (الآيتين 27 ، 28)
3 - الأوصاف التى جاءت فى إنجيل يوحنا بعد هذا الاسم تدل على شخص بشرى، وإذا دلت
على شخص بشرى، يكون اللفظ الذى نطق به المسيح هو بيرقليط، لا باراقليط، وإذا ترجم
إلى اللغة اليونانية GREEK يكون " بيركليتوس " لا " باراكلى طوس " ومما
يجدر الإشارة إليه هنا أن اليونانية تزيد حرف السين فى آخر كل أسم والدليل على أن
" بيركليتوس" أسم : مجيئا فى اللغة اليونانيه بالسين. مثل بومباي.
يقولون : بومبيوس، ومثل " بيركليتوس" فى إضافة السين كلمة "
باراكليتوس " إلى هذا الحين فى التراجم اليونانية. ومما يدل على أنها أسم :
أن حروف المد - وهى : الألف والياء والواو - لم تكن قبل القرن الخامس الميلادي.
فباراكليتوس هى نفسها فى رسم الكلمة بيركليتوس. ولذلك فإن التراجم اليونانية
تكتبها " باراكليتوس " بالين، لأنها أسم، وليست صفة فى نظر المترجمين.
إن الاسم الذى فاه به عيسى هو " المنحمنا " بضم الميم وفتح الحاء والميم
وتشديد النون مفتوحة، باللغة السريانية(1) وشكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمه
الله
شكرا للدكتور / احمد حجازى السقا
والآن الأستاذ / إبراهيم خليل فليتفضل
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سوف أبدأ حديثي عن كلمه " البراقليط " ثم بعد ذلك الدليل على نبوه محمد
صلى الله عليه وسلم الكلمة الإغريقية "البراقليط " قد وردت معناها فى قاموس
اللغة اليونانية على هذا النحو:
1 - المعزى
2 - المحامى
3 - الشفيع
4 - أل محمد
5 - المحمود
و مهما اعتقد العلماء الباحثون أن حديث المسيح عن المعزى بلسانه الآرامى بأنه يمثل
فى دقة متناهية الترجمة اليونانية Peroklytos التى تعنى المعجب Admirable أو الممجد Glorified فكلمة (
الباراقليط ) تطابق كلمة ( محمد) أو ( محمود ) فى اللغة العربية. إن ملحوظة باهرة
تستوقف الانتباه و هى التشابه بين كلمتى Periklytos و Parakletos اليونانيتين. فالحروف الساكنة تتشابه
تماما و إنما الاختلاف فى الحروف المتحركة فقط. الأمر الذى يزيد فى احتمالات
استعاضة كلمة مكان أخرى أو حذف كلمة نتيجة عبور البصر (تخطى البصر) عند النسخ. و
يوجد فى كتاب العهد الجديد الترجمة اليونانية حالات من هذا القبيل مؤكدة و كثيرة،
أخرى هذه الاحتمالات تكمن فى أن النص اليونـانى الأصـلى يشتمل
1 – بيركليت اسم نبى الإسلام فى إنجيل عيسى عليه السلام حسب شهادة يوحنا (ص ص 36 –
68)
على الكلمتين و نظرا للتشابه التام فى التهجئة و التقارب الدقيق الواحدة للأخرى فى
الجملة التامة. فإن احتمال أن إحدى الكلمتين قد سقطت سهوا من الناسخ و مثل هذه
الأخطاء تموت فى النسخ بسبب أن النصوص القديمة نجد كتـاباتها متقاربة الحروف بعضها
لبعض، الأمـر الذى قـد تتعرض له فى النسخ للتخطى لكلمة متشابهة فى التهيئة أو
متقاربة فى وضعها مع الأخرى(1).
فجاءت فى ترجمتها العربية " المعزى " فى النصوص الآتية :-
1 - ( وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد )(2).
2- ( ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذى من
عند الآب ينبثق فهو يشهد لى )(3).
3- ( وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب بأسمى فهو يعلمكم كل
شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم )(4).
4 - ( لكنى أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى
ولكن إن ذهبت أرسله إليكم )(5).
5- ( وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا
يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية )(6).
وجاءت فى ترجمتها العربية " الشفيع " فى النص التالي : ( يا أولادى أكتب
إليكم هذا لكى لا تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار )(7)
لقد تنبأ يسوع قائلا ( إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. وأنا أطلب من الآب فيعطيكم
معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد روح الحق الذى لا يستطيع العلم أن يقبله لأنه لا
يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم )(8)(9).
كان يصلى ليرسل الله معزيا آخر وحسب النص اليونانى ( Ho parakletos allon ) فإذا قال
"آخر " فإنه يعنى أن هناك " مسيا " أول فيكف نستدل على المسيا
الأول. يجيب عن هذا يوحنا فى رسالته الأولى فيقول وحسب النص اليونانى ( وإن أخطأ
أحد فلنا (parakletos) عند الآب يسوع المسيح البار )(10).
إن كلمة ( allon ) تعطى حقيقة يقينية وهى تعنى آخر مماثل والكلمة ( Heteros ) التى تعنى آخر
مغاير، لم تستخدم لتؤكد أن نبوءة عيسى عن النبى الذى يأتى بعده مثلما تنبأ موسى
1 – محمد r
فى التوراة و الإنجيل و القرآن (ص ص 51 – 52) 6 – إنجيل يوحنا (16 : 13)
2 – إنجيل يوحنا (16 : 14) 7 – رسالة يوحنا الأولى (2 : 1)
3 – إنجيل يوحنا (15 : 26) 8 – إنجيل يوحنا (14 : 15 – 17)
4 – إنجيل يوحنا (14 : 26) 9 – محاضرات فى مقارنة الأديان (ص 110 – 112)
5 – إنجيل يوحنا (16 : 7) 10 – رسالة يوحنا الأولى (2 : 1)
من قبل(1).
إن الفعلان اليونانيان ( LAlEO ، AKOUO ) يعنيان فعلين ماديين لا يمكن أن يخصا
إلا كائنا يتمتع بجهاز للسمع وآخر للكلام، وبالتالي فتطبيق هذين الفعلين على
" الروح القدس " أمر غير ممكن إن نـص هذه الفقرة من إنجيل يوحنا، كمـا
تسلمه لنا المخطوطـات اليونانية، غير مفهوم بالمرة إذا ما قبلناه فى تمامه مع
كلمتي " الروح القدس " فى الآية 26 من الإصحاح 14 وهى " paraklet " الروح
القدس الذى سيرسله الآب بأسمى … " الخ … أنها الجملة الوحيدة فى إنجيل يوحنا
التى لاتثبت تطابق بين ال " paraklet " والروح القدس ولكن إذا حذفنا
كلمتي الروح القدس من هذه الجملة (to pn euma to agion) فإن نص يوحنا كله يقدم عندئذ دلالة
شديدة الوضوح ويضاف إلى ذلك أن هذه الدلالة تتخذ شكلا ماديا وذلك من خلال نص آخر
ليوحنا وهو نص الرسالة الأولى حيث يستخدم هذه الكلمة "paraklet " للإشارة
ببساطه إلى المسيح باعتباره الوسيط لدى الله(2).
ومما سبق إثبات لنبوه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبمراجعه إنجيل يوحنا بخصوص
البشارة نجد أن.
1- البشرى بنبي يوحي إليه بآيات هى الأعجاز العلمي :
جاء إنجيل يوحنا ( وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا
يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية )(3).
" روح الحق " تأكيد لشخصية النبى الذى يأتى بعد يسوع أنه روح الحق وقد
جاء فى يوحنا ( روح الحق الذى لا يستطيع العلم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه
وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم )(4).
أنه روح الحق، وهذا لاريب يدحض افتراءات المستشرقين والمبشرين بأن عيسى تنبأ عن
النبى الكذاب فى قوله ( احترزوا من الأنبياء الكذبة )(5) هؤلاء الذين يفترون على
محمد صلى الله عليه وسلم جهلا أو تجاهلوا سياق الكلام بحجه أن المسيح قال عن
الأنبياء الكذبة ( ليس كل من يقول لى يارب يارب يدخل ملكوت السماوات. بل الذى يفعل
إرادة أبى الذى فى السماوات كثيرون سيقولون لى فى ذلك اليوم يارب يارب أليس باسمك
تنبأنا وباسمك أخرجنا الشياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرح لهم أنى لم
أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فاعلى الإثم)(6) ويقول يوحنا ( أيها الأحباء لا تصدقوا
كل روح بل أمتحنوا الأرواح هل هى من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى
العلم)(7)(8) هذا عن الأنبياء الكذبة.
1 – محاضرات فى مقارنة الأديان (ص 113) 4 – إنجيل يوحنا (14 : 17) 7 – رسالة يوحنا
الأولى (4 : 1)
2 – محاضرات فى مقارنة الأديان (ص 114) 5 – إنجيل متى (7 : 15) 8 – محاضرات فى
مقارنة الأديان (ص 117)
3 – إنجيل يوحنا (16 : 13) 6 – إنجيل متى (7 : 21 – 23)
" فهو يرشدكم إلى جميع الحق " إن وظيفة النبى الذى يأتى بعد يسوع هى
التى ترشد للحق ولذلك يقول الله فى القرآن الكريم ( ليس عليك هداهم ولاكن الله
يهدى من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما
تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)(1).
" ويخبركم بأمور آتيه "
دلالة واضحة على الأعجاز العلمي فى القرآن الكريم، ولقد حضرت المؤتمر الطب
الإسلامي الدولي عن الأعجاز العلمي للقرآن الكريم المنعقد بجامعه الدول العربية
بالقاهرة فى الفترة ( من 22 - 26 سبتمبر 1985 ) وكانت المفاجأة السارة والمبهرة فى
مساء الخميس (26سبتمبر 1985 ) بفندق ماريوت بالزمالك إذ نطق البروفسيور / أليسون
بالمر رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر المئوي للجمعية الجيولوجية الأمريكية نطق
قائلا " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " فى حضرة
مندوب رئيس الجمهورية والأمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر وفضيلة الدكتور وزير
الأوقاف وقال : إن القرآن الكريم لاريب هو كلام الله، ثم تلا قوله سبحانه ( ولقد
خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقه
فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر
فتبارك الله أحسن الخالقين )(2)، وقوله تعالى ( الذى أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق
الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل
لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون )(3)، وصرخ قائلا على رؤوس الأشهاد
إن العلماء قد قضوا سنوات، مضنية من البحوث من نشأه الجنين فى رحم المرأة وكيف تدب
فيه الحياة، ولقد انبهر بالقرآن الكريم حينما استمع لتلاوة الشيخ عبد المجيد
الزندانى لهذه الآيات وأبصرها بنفسه وقرأها فى تدبر، وقال إن القرآن الكريم سبق
العلم الحديث فى هذا المضمار العلمى، ومن ثم فإن القرآن الكريم هو كلام الله حقا،
وإن محمدا هو رسول الله حقا وله الشرف الكبير أن يعلن إسلامه ويبرأ من كل دين
يغاير دين الله.
2- البشرى بنبي يدافع عن عيسى ويدفع عنه الشبهات:
جاء فى إنجيل يوحنا ( ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم )(4).
أثار ظهور يحيى بن ذكريا والمسيح عيسى ابن مريم بلبلة بين اليهود دفعتهم أن يسألوا
يوحنا المعمدان قائلين ( وهذه هى شهادة يوحنا حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة
ولآويين ليسألوه من أنت فاعترف ولم ينكر وأقر أنى لست أنا المسيح. فسألوه إذا
ماذا. إيليا أنت فقال لست أنا. النبى أنت. فأجاب لا )(5).
1 – سورة البقرة (الآية 272) 3 – سورة السجدة (الآيات 7 – 9) 5 – إنجيل يوحنا (1 :
19 – 21)
2 – سورة المؤمنون (الآيات 12 – 14) 4 – إنجيل يوحنا (16 : 14)
وفطن عيسى إلى هذه البلبلة فسأل تلاميذه قائلا ( وفيما هو يصلى على انفراد كان
التلاميذ معه. فسألهم قائلا من تقول الجموع أنى أنا فأجبوا وقالوا يوحنا المعمدان
وآخرون إيليا. وآخرون إن نبيا من القدماء قام )(1).
فى مجمع نيقية عام 325 م قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم اجتمعوا لباحثة حياة
المسيح فزادوا حياته تعقيدا وتمخضت هذه المجامع عن شبهات خمسة رئيسية هى : -
1 - الإله المتجسد .
2 - النبوة الإلهية .
3 - الثالوث المقدس .
4 - الخطيئة الأصلية .
5 - الفداء ( الصليب ) .
هنا تنبأ عيسى المسيح عن محمد صلى الله عليه وسلم قائلا ( ذاك يمجدنى )(2) أى ذاك
يدفع عن الشبهات(3). وقد اشتملت هذه الآيات على ثلاث أمور:
1- أن المعزى الذى يأتى بعد عيسى ( يكبت ) الناس ويوبخهم على عدم
الإيمان بعيسى عليه السلام، وذلك معنى قوله أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي.
2 - أنه يوبخهم على اعتقادهم الفاسد من أنهم قتلوه وصلبوه وأهانوه يرشدهم إلى
الحقيقة وهى أن الله رفعه إليه وذلك معنى قوله ( وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبى
ولا ترونني ) وذلك الفهم لابد منه فى هذه الجملة وإلا كانت لغوا من القول لأنه لا
معنى لتوبيخهم على البر إلا هذا. فهو يوبخهم على ما فعوا من اضطهاده وما قصدوه من
إرادة قتله ويبين لهم أنهم فشلوا فى ذلك وباءوا بالخزى والعار بدون أن ينالوا منه
شيئا لأنه ذهب إلى ربه وهم لم يروه.
3- يوبخهم على انقيادهم لرئيسهم ورئيس أمثالهم فى العالم وهو إبليس
اللعين الذى أستحق الطرد من رحمة الله وصار مدانا بخروجه على ربه. فهم بانقيادهم
إليه ومسارعتهم إلى العمل بما يوسوس لهم من اضطهاد الأنبياء وقتلهم قد أصبحوا
مدانين مثله لهم نار جهنم خالدين فيها أبدا.
شكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
شكرا للأستاذ / إبراهيم خليل
والآن فليتفضل الأستاذ / احمد عبد الوهاب
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد أما بعد...
1 – إنجيل لوقا (9 : 18 – 20) 3 – محاضرات فى مقارنة الأديان (ص ص 119 – 122)
2 – إنجيل يوحنا (16 : 14)
سوف أتكلم عن خصوصيات هذه البشارة
1 - روح الحق إنسان :
ولقد بين يوحنا التلميذ أن روح الحق يطلق على الإنسان الصادق فى القول والعقيدة
فقال (أيها الأحباء ،لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هى من الله ... نحن
من الله
فمن يعرف الله يسمع لنا ، ومن ليس من الله لا يسمع لنا من هذا نعرف : روح الحق :
وروح الضلال(1) من ذلك يتبين أن اللغة الشاعرية التى كتب بها يوحنا التلميذ إنجيله
ورسائله، تعنى أن: روح الحق هو إنسان صادق، هو من الله - وأن روح الضلال هو إنسان
كاذب ليس من الله فى شئ.
ولقد أكدت ذلك حاشية كتاب أورشليم الفرنسى ( المقدس ) فأشارت إلى أن " روح
الحق " الذى تكلم عنه يوحنا فى رسالته الأولى هنا (4 : 6 ) هو ما سبق أن ذكره
فى إنجيله (14 : 17 ).
2 - روح الحق غير الروح القدس :
لقد ذكرت نبوءة المسيح اسم " روح الحق " ثلاث مرات وذلك فى الفقرات 3 :
ا، ج، هـ
( 14 : 17 ، 15 : 26 ، 16 : 13 ) بينما استبدل كاتب إنجيل يوحنا هذا الأسم
بـــ"الروح القدس " مرة واحدة فقط وذلك فى الفقرة 3 : ب (14 : 26 ) لقد
عالج الدكتور موريس بوكاى هذه المشكلة فى كتابه المعروف باسم : الكتاب ( المقدس )
والقرآن والعلم، إذ بينت المقارنة مع مخطوطة سريانية شهيرة اكتشفت بدير سيناء عام
1812 أن النص الوارد فى ( 14 : 26 ) يخلو من كلمة " القدس " أى أنه
يتحدث عن " الروح " فقط، وليس " الروح القدس " وهو ما يعنى أن
كلمة " القدس " قد أضيفت بفعل أحد النساخ مما سبق يتبين ضرورة إسقاط
كلمتي " الروح القدس " التى حرفها قلم الكاتب فى ( 14 : 26 ) واعتبارهما
" روح الحق " التى ذكرت فى ذلك النبوءة ثلاث مرات متتاليات.
3 - مجيء الروح القدس غير مرتبط برحيل المسيح :
تقول الفقرة ( 3 : د ) من النبوءة، على لسان المسيح ( أقول لكم الحق إنه خير لكم
أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى )(16 : 7) إنها تقرر هنا شيئا هاما
وهو أن المسيح وذلك الرسول المعزى لا يجتمعان فى الدنيا معا، مما يؤكد مرة أخرى أن
المعزى لا يمكن أن يكون الروح القدس الذى أيد المسيح طيلة حياته.
1 - رسالة يوحنا الأولى (4 / 1 – 6)
4 - الله وحده هو مرسل المرسلين وليس المسيح :
تقول الفقرة ( 3 : ا ) إن المسيح سيطلب من الله أن يرسل لمن سيرحل عنهم رسولا آخر،
وذلك فى قوله ( أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ) ( 14 : 16 ) وفى ترجمة أخرى
دقيقة فإن هذه الفقرة تقرأ هكذا ( أتوسل إلى الآب ... ) ثم تطور ذلك آلي الفقرة (3
: ب ) إلى القول (سيرسله الآب بأسمى ) ( 14 : 26 ).
ثم تطور مرة أخرى ليكون فى الفقرة (3 : ج) (الـذى سأرسله أنـا إليكم مـن الآب) (15
: 26)، و فى الفقرة (3 : د) (إن ذهبت أرسله إليكم) (16 : 7) لكن الذى لا مريه فيه
هو أن الله وحده هو مرسل المرسلين وليس المسيح. إن هذا هو ما أعلنه المسيح على
رؤوس الأشهاد وبينه قولا وفعلا من أنه ليس له من الأمر شئ، وأن الأمر كله لله فقال
(تعليمي ليس لى، بل للذي أرسلني .. إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو
من الله أم أتكلم أنا من نفسي من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه وأما من يطلب مجد
الذى أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم )(1).
( إني لم آت من نفسي ، بل ذاك أرسلني )(2) ومن ثم يتبين أن كل حديث عن إرسال
المسيح " لروح الحق " بعد رحيله عن الدنيا، إنما هو زعم باطل وافتراء
على الحق.
5 - روح الحق ( ما ينطق عن الهوى ) :
( لأنه لا يتكلم من نفسه ، بل بكل ما يسمع يتكلم به )(3).
6 - روح الحق يعلم الناس الدين الكامل :
( فهو يعلمكم كل شئ ، ويذكركم بكل ما قلته لكم ... وهو يرشدكم إلى جميع الحق)(4).
7 - ما جاء به روح الحق باق إلى الأبد :
إن لغة الكتاب ( المقدس ) تعتبر الحديث عن الأنبياء مكافئا صحيحا للحديث عن الكتب
التى جاء بها هؤلاء الأنبياء ومن أمثلة ذلك ما ذكره لوقا فى قصة الغنى الذى استمتع
بالدنيا وكانت عاقبته الجحيم، و لعازر الفقير الذى كانت عاقبته النعيم فى حضن
إبراهيم أن يرسل لعازر من الأموات لينذر أهل بيته، ( حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم
أيضا إلى موضع العذاب هذا ) فعلى ضوء ذلك يفهم معنى قول المسيح فيما يجئ به الرسول
الآتي بعده حين أعلن لتلاميذه أنه ( يمكث معكم إلى الأبد )(5)(6) أن تلاميذ المسيح
الذين قال لهم هذا الكلام لم يمكثوا إلى الأبد، لكنهم ماتوا أو قتلوا - جميعا -
منذ تسعه عشر قرنا. فهذا القول لا يصلح للتأويل حرفيا ولكنه يعنى أن ما يأتى به
" روح الحق " إلى الأجيال المتلاحقة سيبقى إلى يوم الديـن
1 – إنجيل يوحنا (7 : 16 – 18) 4 – إنجيل يوحنا (14 : 26 ، 16 : 13) 5 – إنجيل
يوحنا (14 : 16)
2 – إنجيل يوحنا (8 : 42) 6 – روح القدس أن يرسل برسالة من الله تعالى إلى رسله
لتبليغ رسالة إلى الناس
3 – إنجيل يوحنا (16 : 13) أما روح الحق فهو من الله تعالى المنزل على الرسل.
وصدق الله العظيم ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )(1).
المسيح وأسماء الناس
تبين الأناجيل أن المسيح اعتاد أن يطلق اسما آخر على بعض أحبابه، يرى فيه دلالة
صادقة تميز شخصية كل منهم. فلقد فعل ذلك مع بعض تلاميذه الإثنى عشر، إذ ( جعل
لسمعان اسم بطرس، ويعقوب ابن زبدى ويوحنا أخا يعقوب وجعل لهما اسم : بوانرجس، أى
ابن الرعد)(2) ومن هنا كان إطلاق المسيح اسم: أحمد - بصيغة أفعل التفضيل هذه – على
محمد رسول الله، الآتى إلى الناس من بعده، متفقا تماما وما عرف عنه وهو بـرهان
واضح، يضاف إلى البراهين الأخرى التى تؤكد انطباق النبوة التى نطق بها المسيح فى
إنجيل يوحنـا على محمد الرسول روح الحق، إذ تقول إنه ( لا يتكلم من نفسه ، بل كل
ما يسمع يتكلم به).
لقد عرف بين الناس، قبل النبوة باسم محمد، وعرف بينهم بعد النبوة، باسم محمد،
وذكره القرآن بهذا الأسم أربع مرات، وعلى هذا فإن المنطق البسيط يقول إنه لو كان
القرآن من عند محمد لكان أولى به يذكر فى تبشير المسيح به -الذى ذكره القرآن -
اسم: محمد وليس اسم: أحمد(3).
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
شكرا للواء / احمد عبد الوهاب .
والآن الشيخ / جعفر السبحانى فليتفضل .
بسم الله الرحمن الرحيم أيها الأحباء جميعا السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
إن كلمة ( فارقليط ) لفظ من اللغة السريانية التى كان يتحدث بها أهل سورية آنذاك
حيث نرى اللفظ مستخدما في الأناجيل التى كٌتبت بالسريانية ويتفق علماء الإسلام و
مفسرا الإنجيل على أن هذا اللفظ معرب عن اليوناني الذي كتب يوحنا به إنجيله،
ولكنهم يختلفون في معنى هذا اللفظ في اللغة اليونانية. والآن سوف نترجم النصوص.
1 - ( إن كنتم تحبونني ، احفظوا أحكامي ، حتى أطلب من الأب لكم " فارقليط
" آخر، سيكون معكم إلى الأبد، إنه روح الحق والحقيقة لا يقبله العالم بسبب
عدم رؤيتهم له - معرفتهم به، أما أنتم فتعرفونه لأنه سيبقى معكم وفيكم )(4) طبعة
لندن عام 1837 ميلادي وباقي الجمل نقلت أيضا من هذه الطبعة، ومن أجل التأكد أكثر
طبعنا ما لدينا مع التراجم الفارسية الأخرى عن اللغة السريانية والكلدانية.
2 - ( إن هذه الأحاديث قلتها لكم عندما كنت معكم ، ولكن ذلك " الفارقليط
" الذى سيبعث من قبل الأب بأسمى وهو الذي سيذكركم بما تعلمتموه وما علمتكم
إياه )(5).
1 – سورة الحجر (الآية 9) 3 – النبوة و الأنبياء فى اليهودية و المسيحية و الإسلام
(ص ص 145 – 165)
2 – إنجيل مرقس (3 : 16 – 17) 4 – إنجيل يوحنا (14 : 15 – 17) 5 – إنجيل يوحنا (14
: 25 – 26)
3 - ( ولآن وقبل الوقوع أخبرتكم ، وما إن يقع عليكم أن تؤمنوا )(1).
4 - ( وسأبعث لكم " الفارقليط " من جانب الآب والذي ستأتيكم روح حقيقية
من جانبه تشهد بصددى )(2).
5 - ( والحقيقة أقول إن ذهابي عنكم سيكون مفيدا لكم، وإذا بقيت فلن يتاح لذلك
" الفارقليط " المجيء إليكم، وإذ ما ذهبت فسوف أبعثه لكم. ولكنه عندما
سيأتي سيلزم العالمين بالمعصية وبالصدق و بالإنصاف بالمعصية لعدم أيمانهم به،
وبالصدق لأنني سأذهب إلى الأب وسوف لن تروني بعدها. وبالإنصاف لأن الحكم جرى على
كثيرة رئيس العالم وعندي أشياء أريد أن أقولها لكم ولكنكم لا تتحملون ذلك، وإنه
سوف يأتى ويخبركم بجميع الإرشـادات وإنه لن يقول شيئا من عنده، بل سيقول ما سيسمع،
وسيخبركم بما ستؤول إليه الدنيا وستمدحني ويمجدني لأن ما سيخبركم به سيكتسب منى
وكل ما كان عندي هو من الأب، ولهذا قلت إنه يأخذ عنى ويخبركم )(3).
" ما هو الفارقليط " ؟
أولا : يجب الالتفات إلى أن بعض التواريخ المسيحية استخدمت قبل الإسلام بين علماء
ومفسري الإنجيل تشير إلى أن " الفارقليط " هو الرسول الموعود، وقد أساء
البعض استخدامها فادعى بأنه " الفارقليط " الموعود.
فعلى سبيل المثال، " منتس " الرياضي الذى عاش فى القرن الثانى الميلادي
والذي أدعى فى عام 187 ميلادي فى آسيا الصغرى الرسالة قائلا: بأنه الفارقليط الذى
أخبر عنه عيسى وقد تبعه وقتها أناس وفرق.
ثانيا: يستفاد من الآثار والتواريخ الإسلامية ما ذكر عن انتظار القادة السياسيين
وعلماء الدين المسيحي لأيام الرسول الأكرم وإنهم كانوا ينتظرون موعود الإنجيل،
ويذكر صاحب الطبقات الكبرى موقف ملك الحبشة بعد أن قرأ كتاب النبى محمد صلى الله
عليه وسلم الذى أرسله بيد سفيره إليه والتفاته بعد انتهائه من القراءة إلى السفير
ليقول له: " أنا أشهد على أنه الرسول الذى وعد به أهل الكتاب كما وعد موسى
وأخبره بنبوة عيسى فى توراته وقد وعد عيسى فى إنجيله عن نبوة آخر الزمان وأعطى
علائم وشواهد الرسول الذى سيأتي من بعده " وكذلك عندما وصل كتاب الرسول إلى
قيصر الروم وأتم قراءته حقق فى أمر الرسول الأكرم وأجاب بكتاب جاء فيه: قرأت كتابك
وتعرفت على دعوتك، وكنت أعلم أن رسولا سوف يرسل، ولكنى كنت أظن بأنه سوف يأتى من
الشام، يستفاد من هذه النصوص التاريخية إنهم كانوا ينتظرون نبيا، ومن المؤكد إن
مثل هذا الانتظار له جذور إنجيلية.
1 – إنجيل يوحنا (14 : 29) 3 – إنجيل يوحنا (16 : 7 – 15)
2 – إنجيل يوحنا (15 : 26)
شرح
للقرائن :
ا - بدأ المسيح حديثه هكذا " إن كنتم تحبونني، احفظوا أحكامي، وسأطلب لكم من
الأب " فارقليط " آخر(1).
أولا :-
نفهم من الطريقة التى تحدث بها المسيح، حيث جعل المحبة أول كلامه، أن هناك احتمالا
لعدم قبول البعض للشخص الذى سيأتي من بعده والذي بشر به لذا حاول المسيح تحريك
العواطف حتى يدفع ذلك البعض إلى القبول. فإذا كان المقصود بهذا التحريك هو
"روح القدس" الذى تصور البعض إن لفـظ الفارقليط يعنيه – ففي هذه الحـالة
– لا موجب لتهيـئة الأرضية من أجل روح القدس بهذا الشكل العاطفي، لكونه لا يحتاج
إلى ذلك، لأن " روح القدس " بعد النزول كان له فى القلوب والأرواح أثر
عميق أزال معه كل الشكوك و الإنكارات، ولكن إذا كان المقصود هو النبى الموعود لا
تأثير له بغير طريق البيان لكسب القلوب والأرواح، وبناء على هذه الملاحظة فإن قسما
منصفا يتقرب وينجذب إليه والقسم الآخر يبتعد عنه.
إن المسيح لم يكتفي بهذا المقدار فى التذكير بل أصر فى الجملة 29 من الباب 14
قائلا ( أما الآن وقبل الوقوع أخبرتكم لكى يتسنى لكم الأيمان حين الوقوع ) فى
الوقت الذى لا يحتاج الأيمان بروح القدس إلى توصية لكن الذى حدث هو إصرار المسيح
بالمقدار الذى يدلل على أن المقصود ليس روح القدس.
ثانيا : -
لقد جاء فى حديث المسيح جملة تقول ( سوف يعطيكم " فارقليط " آخر ) فإذا
قلنا إن المقصود من ذلك رسول آخر أصبح كلامنا معقولا وصحيحا ولكن إذا قلنا بأن
المقصود هو روح القدس الآخر سوف لن يكون كلامنا معقولا ولا صحيحا، لأن روح القدس
واحد وغير متعدد.
ب - ( كل شئ قلته لكم سوف يذكركم به )(2)
( وإن الروح الحقيقية من طرف الأب سوف تشهد لى بذلك ) نحن نعلم أن الروح القدس نزل
على الحواريين بعد خمسين يوما من صلب المسيح، فهل يجوز أن يكون هؤلاء المنتخبون
الخلص قد نسوا جميع الأحكام التى علمها لهم المسيح فى هذه المدة القصيرة حتى
يعلمهم روح القدس إياها مرة أخرى؟
وهل يحتاج المسيح إلى شهادة أصحابه ؟ ولكن المقصود بهذه الشهادة هو الرسول
الموعود، وبهذا تصبح الجملتان صحيحتين، لأن الأمة المسيحية على أثر طول الزمان
وسرقة البعض لصفحات من الإنجيل وللتحريف الداخل عليه أصبحت أحكامه فى عالم
النسيان، وقد أجاب الرسول محمد على عامة الأحكام التى ينبغي أن يعمل بها إضافة إلى
شهادته على نبوة عيسى
1 – إنجيل يوحنا (14 : 15) 2 – إنجيل يوحنا (14 : 26)
عليه السلام، وتبرئته من التهم المنسوبة إليه بإدعاء الألوهية والربوبية أو ما
شابه ذلك فبرئت ساحة المسيح المقدسة من التهم والأقاويل.
ج - ( إذا لم أذهب لن يأتى فارقليط )(1)
إن ذهابه مشروط بمجيء " فارقليط " ومجيء فارقليط مشروط بذهاب المسيح،
فإذا كان المقصود روح القدس، فإن نزوله على المسيح أو على الحواريين ليس مشروطا
بذهاب المسيح، لأن روح القدس كان قد نزل بعقيدة المسيحيين حينما أرسل المسـيح
حـوارييه مـن أجـل نشر الدين. وبناء على هذا فإن نزوله ليس مشروطا بذهاب المسيح،
ولكن لو قلنا إن المقصود هو نبى وصاحب شريعة عالمية، لأصبح الأمر منطقيا ومعقولا
لأن مجيئه مشروطا بذهاب المسيح لكونه سينسخ رسالته.
د - على أثر نزول " فارقليط " ستعرف ثلاثة أشياء لكل العالم، وسيلزم
الناس إذا أخطئوا أو أساءوا ( عندما سيأتي سيكون الناس ملزمين بالمعصية والصدق
والإنصاف، بالمعصية لعدم إيمانهم بي ) الجملة 7.
لقد جاء فى أكثر الأناجيل القديمة كلمة " توبيخ " بدلا من كلمة "
ملزم " والكلمة الثانية أنسب وأوضح لأن البعض من المفسرين والكتاب المسيحيين
عندما يصلون إلى هذه الجملة يرون إنه ليس من المناسب استخدامها مع روح القدس لأنها
تجرؤ على مقامه وإن المقصود من رئيس العالمين هو الشيطان الذى يلزم الناس بالمعاصي
وشاهد هذه الجملة يأتى على لسان المسيح فى الآية 30 حيث جاء فيها ( يأتى رئيس
العالم وليس له حصة منى ) أى لا يتمكن من غلبة المسيح، ومثل هذا التفسير لا يتعدى
أن يكون فكرا شيطانيا محضا، وعلى سبيل الفرض أن ذلك الرئيس يلزم الناس المعاصي،
فكيف يمكنه إلزامهم بالصدق والإنصاف؟ والإلزام، وكلمة " ملزم " هنا جاءت
بعنوان توبيخ وهى موجودة فى أغلب الأناجيل القديمة، وأما الجملة التى جاء فيها (
رئيس العالم وليس له حصة منى )، أى إن الذى سيأتي من بعده شخصية مستقلة تماما وليس
فرعا من نبوة المسيح بل هو مكمل لشرعة المسيح. نحن نعلم أن " روح القدس
" نزل على الحواريين بعد خمسين يوما من صلب عيسى ولم يلزمهم أبدا بالمعصية
والصدق والإنصاف إذا انه لم ينزل على الحواريين الذي لم يكذبوا المسيح طرفة عين بل
إن نزوله على المنكرين والجاحدين لرسالة المسيح.
هـ – ( فارقليط يشهد لى )(2)، ( وسينبئكم بمستقبلكم علاوة على تمجيده لى )(3) إن
الشهادة للمسيح لا يمكن أن يقوم بها روح القدس لأن الحواريين لا يحتاجون إلى من
يشهد للمسيح بأنه نبى لكونهم صدقوه من قبل وساروا على نهجه ، وكذا التمجيد والثناء
عليه ، وهذا ما قام به رسول الإسلام محمد حيث شهد له بالنبوة وأثنى عليه من خلال
إكمال رسالة جديدة إن التدقيق
1 – إنجيل يوحنا (15 : 7) 2 – إنجيل يوحنا (15 : 26) 3 – إنجيل يوحنا (16 : 14)
فى هذه القرائن يمكن أن يوصلنا إلى الحقيقة التى وصل إليها علماء ومحققو الإسلام
العظيم، وإن هذه القرائن غير منحصرة بما قيل ، بل يمكن من خلال تدقيق أكثر وبحث
أعمق – العثور على قرائن أخرى والآن ماذا قالت دائرة المعارف الفرنسية الكبرى ج 23
ص 4174 " محمد مؤسس دين الإسلام ، ورسول الله وخاتم النبيين " كلمة
" محمد " بمعنى محمود بكثرة ، ومصدرها " حمد " التى تعنى
التمجيد والتجليل والعجيب وعلى وجه الصدفة إن اسما آخر يترادف مع لفظ محمد ينتمي
إلـى نفس المصدر " حمد " وهـو " أحمد" الذى يحتمل احتمالا
قويا بأنه هو المستخدم من قبل العيسويين الذين كانوا يقطنون شبه الجزيرة العربية
والذين كانوا يبحثون عنه لتعيين " فارقليط " ، فأحمد تعنى محمودا جدا
وجليلا جدا وهو ترجمة للفظ " باراكليتوس " والتى تقرأ خطأ "
بريكليتوس " ولقد طرق سمعنا هذا الترتيب للكتاب المسلمين مرار حيث قالوا إن
المراد من هذا اللفظ هى البشارة على ظهور رسول الإسلام وقد أشار القرآن المجيد أيضا
وبشكل علني إلى هذه الآية العجيبة فى سورة الصف التى تهتم بهذا الموضوع . انتهى .
هناك أسئلة حول الفارقليط
السؤال الأول :-
قال المسيح صراحة إن الفارقليط روح حقيقية ، وهذه الآية لا يمكن أن تتعلق بمحمد
لكونه إنسانا وليس روحا .
الجواب :-
إن لفظ الروح التى استعملت فى روح القدس يمكن استخدامها فى مطلق الإنسان الذى
يمتلك روحا ملهمة بالفجور والتقوى وإن استعمال لفظ الروح فى المعنى الثانى وفى كتب
العهدين كثيرة ، فعلى سبيل المثال ما جاء فى الرسالة الأولى ليوحنا كما يلي :
" أيها الأحبة لا تصدقوا كل روح ، بل عليكم اختبار الأرواح على أنها من الله
أومن غيره ، لأن الأنبياء الكذابين ازدادوا فى العلم " فمن هنا نعلم أن كل
روح تتجسد فى عيسى المسيح هى من الله ، وكل روح تتنكر لتجسد عيسى ليست من الله
وهكذا تلك الروح المخالفة للمسيح ، وأن الدجال الذى سمعتم به بأنه سيأتي ، موجود
فى العالم.
نحن من عند الله وكل من يعرف الله يسمع حديثنا ، ومن لم يكن من عند الله لا ينصت
لنا ، ومن هنا تمكن من التمييز بين روح الحق وروح الضلالة (رسالة الأولى ليوحنا 4
/ 12- 7) هذه الجمل تشير إلى استخدام لفظة " الروح " وإشاعتها فى غير
" روح القدس " وإن ذيل الآية يشير بصراحة إلى أن كل شخص يدعو إلى الحق
والصواب ، يكون روحا حقيقية وكل فرد يدعو إلى الضلالة تكون روحه روح ضلال .
وبناء على هذا ، تكون المقولة المطلقة على النبى الموعود من أنه روح حقيقية ،
لكونه سيدعو الناس إلى الحق والحقيقة ، وإن هذا النوع من التعبير بين شعوب العالم
كثير "وسائغ"، وإن التدقيق فى ذلك يبتعد كثيرا بالمدقق عن الشك والشبهة.
السؤال الثانى :-
هكذا قال المسيح بحق الفارقليط : إن العالم لا يتمكن من قبوله لأنهم لن يرونه ولن
يعرفونه فى الوقت الذى عرف فيه النبى محمد r وشاهده الآلاف من الأشخاص فكيف ذلك ؟
الجواب : -
إن المقصود من المشاهدة أو الرؤية هو المعرفة ببصيرة الفؤاد وهذا ما حصل بالفعل
للمسيحيين الذين لم يتعرفوا على رسول الإسلام أو لم يروه. و إن الاستعمال بين
الناس معروف ويرى بكثرة حتى فى العهدين ، فمن باب المثال : يقول البعض أن فلانا
يمتلك فهما ولا يفهم ويمتلك عينا ولكنه لا يبصر بها ، وهكذا قال أشيعا بحقهم (
ستسمعون باتصالهم ولكن لن تفهموا ، نظروا ولكنهم لم يروا شيئا أو يسمعوا شيئا
)(1).
وكذا الأمر بالنسبة للمعرفة حيث لم يتعرفوا على حقيقة رسول الإسلام بشكل كامل كل
أولئك الذين يعيشون على سطح العالم ، وفى أغلب الأحيان لم يتقبلوه ، أى : لم
يتعرفوا عليه . وهذا الاستعمال موجود بكثرة فى كل اللغات وحتى فى نفس الإنجيل
فمثلا التصريح الذى يقـول: لا يعرف الابن " المسيح " غير الله ، على
الرغم من أن المسيحيين كلهم عرفوه " لا يعرف الابن غير الأب "(2).
" قالوا له : أيها الأب أين أنت ؟ فأجاب عيسى أنتم لا تعرفوننى ولا تعرفون
أبى ، ومتى ما تعرفتم على تعرفتم على أبى "(3) ، وبناء على هذا فإن القصد من
عدم رؤية العالم للفارقليط تعنى عدم إدراكهم لحقيقته الكاملة .
السؤال الثالث :-
إن المسيح وعد الحواريين وبشرهم فى الوقت الذى جاء محمد r بعد 600 سنة من ذلك الوعد ، وفى زمانه
لم يبق أحد من الحواريين.
الجواب :-
لقد كان المخاطب " وهم الحواريون " ظاهرا ولكن المقصود الحقيقى هم أمة
عيسى إن جميع المصلحين والمحدثين العالميين يستعملون هذا الأسلوب فى الخطاب فتراهم
يتحدثون إلى جمع من الناس وهم يقصدون كل البشر بذلك ، وهذا كثير فى الإنجيل حيث
جاء " وأقول لكم أيضا إن إنسانا سوف يأتى بعد هذا الابن وعلى يده اليمنى تأتى
القوة كما تأتى غيوم السماء"(4).
1 – إنجيل متى (13 / 13 – 14) 3 – إنجيل يوحنا (8 / 19)
2 – إنجيل متى (11 / 27) 4– إنجيل متى (26 : 64)
إن الذين خاطبهم المسيح حيينها لم يشاهدوا شيئا من هذا الوضع الذى جاء فى خطابه بل
لم تشاهد أمة عيسى إلى الآن ذلك وبعد مضى ألف وتسعمائة وتسعين عاما .
على أية حال ، إن النتيجة التى يمكن أن تتوصل إليها هى : إن خطابات وأحاديث الرسل
والأنبياء والمصلحين يقصد بها عامة البشر ، وإن كانت تلك الخطابات فى مجالس صغيرة
لا يتعدى جلساؤها عدة أفراد .
السؤال الرابع :
إن آخر سؤال هو إن المسيح قال بصدد الفارقليط " سيبقى معكم وفيكم " فهل
يمكن أن يبقى محمد فى شخص ما ؟ لأنه فى الإمكان أن يكون شخص مع شخص آخر ولكن كيف
يكون أحد ما فى شخص آخر ؟
الجواب : -
إن جملة " فيكم سيبقى " تعنى أحكامه وقوانينه ستبقى إلى الأبد بينكم و
بين ظهوركم وإن أحكامه سوف لن تنسخ ولن تتمكن هذه النوعية من الشبهات الصبيانية آن
تقلل من قيمة الآيات التى تتطرق إلى ظهور الرسول الموعود مع كل هذه القرائن(1)
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
شكرا للشيخ / جعفر السبحانى
وأجد البروفسيور / عبد الأحد داود يريد أن يعلق فليتفضل .
بسم
الله الرحمن الرحيم بالنسبة للمذاهب التى وصمت بالهرطقة مثل الغنوصيين Gnostics و الأبوليناريين Appolinarians و الدوكيتيين Docetas وغيرهم وقد اتخذ
أحد زعماء تلك المواهب لنفسه اسم " البراقليوس " وأدعى أنه النبى ( أل
أحمد ) الذى تنبأ به المسيح وصار له أتباع عديدون .
أما بالنسبة لعلامات ( البرقليطوس الآخرى )
( أ ) أنه ( سوف يوبخ العالم لأجل الخطيئة والاستقامة والعدالة )(2) أما تفسير ( الاستقامة ) بما نسب إلى عيسى فى قوله ( لأنني ذاهب إلى أبى )(3) فهو تفسير غامض مبهم . إذ يجعل عودة عيسى إلى ربه سببا كافيا لتأنيب العالم بواسطة ( البرقليطوس ) لماذا ؟ ومن الذى أنب العالم بسبب ذلك ؟ لقد اعتقد اليهود أنهم صلبوا عيسى وقتلوه ولم يؤمنوا أنه رفع إلى السماء . ثم عاقبهم محمد ووبخهم بشدة بسبب كفرهم هذا . وقد أصاب هذا التوبيخ النصارى الذين يعتقدون أنه صلب ومات على الصليب وأنه إله أو ابن الله وقد أوضح القرآن هذه النقطة بقوله تعالى ( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبـه
1
– أحمد موعود الإنجيل (ص ص 89 – 102) 3 – إنجيل يوحنا (16 / 10)
2 – إنجيل يوحنا (16 / 8)
لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما )(1)
علما أن الكثيرين من النصارى الأوائل أنكروا صلب المسيح وأصروا على أن أحد أتباعه ( يهوذا الاسخريوطى ) أو شبها له ألقى القبض عليه وصلب بدلا منه كما أن الكورنثيون cornithians و البازيلديون Basilidans و القربوبقراطيون Corpocations وغيرهم كثيرون كانوا من نفس الرأى .
(ب)
من أهم علامات ( البركليتوس ) أيضا أنه (سوف يؤنب العالم لأجل الدينونة)(2) ( لأن
رئيس هذا العالم قد أدين )(3) لأن العالم كان خاضعا له .
وفى الفصل السابع من سفر دانيال يصف النبى دانيال كيف عقدت الدينونة الكبرى وصدر
الحكم الإلهي بتحطيم ديانة الشيطان على يد البر ناشا ( ابن الإنسان ) محمد ويستخدم
دانيال تعبير مشابهة جدا لتعبير القرآن الكريم عن يوم الحساب أو الدينونة وعن
الدين الحق أى الإسلام وأن استعمال القرآن لكلمة ( دين ) الواردة فى سفر دانيال (
بالآرامية دينا ) بما يعنى الحكم أو الدينونة أو الدين أمر فى غاية الأهمية لأنه
فى رأى من أحد البراهين على الحقيقة التى أنزلها الروح القدس جبريل على كل من
دانيا ل وعيسى ومحمد إذ لم يكن باستطاعة محمد أن يختلق هذا أو لفقه حتى ولو كان
فيلسوفا ضليعا كأرسطو .
(ج)
والعلامة الأخيرة للبرقليوس هى أنه ( لا يتكلم من عنده ، بل يتكلم بما يسمع ،
ويخبركم بما يأتى )(4) وهكذا كان محمد ينطق الوحى كما يسمعه من جبريل وكان الوحى
يدون على يد الكتبة المختارين حتى تم جمع القرآن .
هذا هو البركليتوس الحقيقى إذن فهل باستطاعتكم أن تدلونا على أى شخص آخر تنطبق
عليه كل هذه الصفات والعلامات والمميزات التى للبركليتوس ؟ إنكم لا تستطيعون(5) .
وشكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
شكرا
للبر فسور / عبد الأحد داود
والآن جاء دور الجمهور فلنستمع من أحد الباحثين عن الحقيقة فليتفضل
بسم الله الرحمن الرحيم أطلب منكم أن تعطوني وقتا كافيا لكى اشرح شرحا وافيا لكل فقرة
سوف نعطيك وقتا كافيا دون مقاطعة و إنصات كامل
شكرا
لكم جميعا
أنا أحاوركم بكلامكم بصرف النظر عن ثقتي فى أصل مصدره ، أننى كنت أعددت شرحا وافيا
لكل كلمة وإرجاعها إلى أصولها فى تلك البشارات وكان من المفروض أن تكون أصول
1 – سورة النساء (الآيتين 157 – 158) 2 – إنجيل يوحنا (12 / 31) 3 – إنجيل يوحنا
(14 / 30)
3 – إنجيل يوحنا (16 / 13) 4 – محمد r كما ورد فى كتاب اليهود و النصارى (ص ص
145 – 148)
الإنجيل باللغة الآرامية عندما أرسلت رسالة للقس د / منيس عبد النور للإستفسار عن
اللغة التى كان يستخدمها المسيح فقال كان يستخدم اللغة السائدة فى قومه وهى
الآرامية فأين الإنجيل باللغة الآرامية ؟ لا يوجد لكن المرجع حاليا للنصوص الأصلية
باللغة اليونانية فلابد من إرجاع الكلمات إلى أصولها وخصوصا المختلف عليها فى هذا
النص الوارد على لسان سيدنا عيسى ( إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من
الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد .روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن
يقبله لأنه لا يـراه ولا يعرفه . وأمـا أنـتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم
)(1).
أول
كلمة عليها جدل هى (البركليتوس ) لقد حاول القساوسة إثبات أنها تعنى المعزى وهى
تخص الروح القدس فقط.
إذا رجعنا إلى كلمة ( معزى ) الواردة سابقا لقد استخدمت فى العهد الجديد على صور
شتى لقد فسرها د/ قس منيس عبد النور بأنها تعنى " الوكيل " أو "
المؤيد " وقد أرجعها الأستاذ /إبراهيم خليل إلى القاموس اليونانى "
المعزى " أو " الشفيع " أو " آل محمد " أو "
المحمود " وإذا رجعنا إلى ما قاله القس /غسان خلف ترجمها " المعزى
" أو " الشفيع " لكن قبل شرح وافى لهذه الكلمة لنا أن ننتقل إلى
الكلمة التى بعدها مباشرا وهى " آخر " يقول القس / غسان خلف هناك كلمتان
ترجمتا إلى العربية بكلمة " آخر " هما " ألوس " " alloV" رقم أ 212 ص
44 ، و " هيتروس " "خtخroV" رقم 1845 ص
311 ومع أن هاتين الكلمتين استعملتا متبادلتان بنفس المعنى فى بعض المواضع غير أن
هناك تمييزا فى المعنى بينهما فى مواضع كثيرة فالأولى تعنى " آخر من النوع
نفسه " والثانية تعنى "آخر من نوع مختلف " الأماكن التى استخدمت
فيها كلمة آخر من نفس الصنف الأول
(
أنت هو الآتى أم ننتظر آخر )(2) أى أنهم كانوا ينتظرون نبى آخر
( الذى يشهد لى هو آخر )(3) أى نبى مثلى
( إن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه )(4) أى أسمه يدل على صفته ولم يأتى رسول
أسمه يدل على صفته إلا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أن الأسم مصدر من الحمد
( فيعطيكم معزيا آخر )(5)
( الآتى يكرز بيسوع آخر )(6)
أن كلمة " آخر " تدل على أن هناك صنف من نفس النوع أى أن هناك معزيا أول
فهل كانت الروح القدس معزيا أول بالطبع لا هل كانت الروح القدس معزيا ثانيا لا .
فلنبحث عن المعزى إذا رجعنا إلى الأصل اليونانى ذكرت كلمه " عزاء " على
أربع صور
1
– إنجيل يوحنا (14 : 15 – 17) 3 – إنجيل يوحنا (5 : 32) 5 – إنجيل يوحنا (14 : 16)
2 – إنجيل لوقا (7 : 19 – 20) 4 – إنجيل لوقا (5 : 43) 6 – رسالة كورنثوس الثانية
(11 : 4)
1-
جاءت على صوره ( يعزى ) ( يشجع ) " paramuqخomaiرقم 3220
( إلى مرثا ومريم ليعزوهما )(1)
( كانوا معها 0000 يعزونها )(2)
وهنا العزاء لشيء مادى محسوس
2-
وجاءت على صوره ( يعظ ) ( واعظ ) ( يعزى ) (يتعزى ) “paracalخw”رقم 3202 .
( ولا تريد أن تتعزى )(3)
( هو يتعزى وأنت تتعذب )(4)
وهنا يتقبل العزاء لشيء مادى محسوس أيضا
3
- وجاءت على صوره ( تعزية ) ( عزاء ) ( وعظ ) “ paraclhsiV”رقم 3206
( ينتظر تعزية إسرائيل )(5)
(لأنكم قد نلتم عزاءكم)(6)
(بتعزية الروح القدس)(7)
4
- وجاءت على صوره ( المعزى ) ( الشفيع ) “paraclhtoV” رقم 3207
( فيعطيكم معزيا آخر )(8)
( المعزى الروح القدس )(9)
( متى جاء المعزى )(10)
( يأتيكم المعزى )(11)
( إن أخطأ أحد فلنا شفيع )(12)
هنا
التعزية لشيء مادى ملموس ذو حواس ومعلوم وليس طيف وسوف نعرف بعد قليل حقيقة الروح
القدس الواردة فى يوحنا 14 : 26 ( المعزى الروح القدس ) الروح وردت بالمعنى
التالية ( روح ) ( روحي ) ( نفس ) و وردت بمعنى (نبى )أيضا
(بل امتحنوا الأرواح )(13)
(كل روح لا يعترف بيسوع )(14)
( روح الحق وروح الضلال )(15)
1 – إنجيل يوحنا (11 : 19) 6 – إنجيل لوقا (6 : 24) 11 – إنجيل يوحنا (4 : 1)
2 – إنجيل يوحنا (11 : 31) 7 – الأعمال (9 : 31) 12 – يوحنا الأولى (2 : 1)
3 – إنجيل متى (2 : 18) 8 – إنجيل يوحنا (14 : 16) 13 – يوحنا الأولى (4 : 1)
4 – إنجيل لوقا (16 : 25) 9 – إنجيل يوحنا (14 : 26) 14 – يوحنا الأولى (4 : 3)
5 – إنجيل لوقا (2 : 25) 10 – إنجيل يوحنا (15 : 26) 15 – يوحنا الأولى (4 : 6)
“ pnخuma “رقم 3468 ص 630
القدس وردت بالمعاني التالية ( مقدس ) ( قديس ) ( قدوس) ( اقدس ) (قدس ) (قدس )
“ agioV
“ رقم 30 ص 10
( يوحنا 0000 رجل بار وقديس )(1)
إذا المعنى ( الروح القدس ) هى ( نفس قديسة )أو ( نبى مقدس ) إذا التعزية والشفاعة
لشيء مادى محسوس وليس شئ غيبي غير محسوس
الاعتراض الآخر على كلمة يمكث إلى الأبد وكلمة أبد وردت بالمعاني التالية ( دهر )
( أزل )( أبد ) ( عالم ) “ aiwn “رقم 141 ص 30
أى أنه أثره يبقى بقاء الدهر كله وهو القرآن الكريم ، والسنة الشريفة ورسالته عالميه
.
والاعتراض
على " روح الحق " لقد عرفنا سابقا أن الروح تعنى نبى أما كلمة الحق فقد
وردت على الصور الآتية ( حق ) ( حقيقة ) ( صدق ) ( صادق ) “ alhqخia “ص 40 رقم 196 أى ( نبى صادق) ولقد وصف الرسول الله صلى الله عليه
وسلم بالصادق الآمين من قبل بعثته.
والاعتراض على ( لا يراه ولا يعرفه )(2) فكلمة ( يرى ) فقد وردت على الصور الآتية
( ينظر ) ( ناظر ) ( يرى ) ( يبصر ) “ qخwrخw “رقم 2040ص 371 وقد استخدمت الكلمة فى
( لا يراه ولا يعرفه )(3)
( الذى يراني يرى الذى أرسلني )(4)
( لا يراني العالم 000 أما أنتم فتروني )(5)(6)
أى أن الرؤيا هنا مجازيه لشيء مادى محسوس أما الشيء غير منظور الذى لا يرى فيستخدم
الكلمة “ aoratoV “ رقم 467 ص84
وقد استخدمت الكلمة فى
( أموره غير المنظورة ترى )(7)
( صورة الله غير المنظور )(8)
( الذى لا يفني ولا يرى )(9)
1 – إنجيل مرقس (6 : 20) 2 – الذى يبلغ الحق لابد أن يكون بشرا من جنس الناس حتى
يكون الاستئناس به أكمل و الاقتناع
3 – إنجيل يوحنا (14 : 17) بكلامه أوقع. أما الذى لا يرى إما جن أو ملاكا الذى لا
يرى كالهواء هل هذا يقنع الناس بكلمة الحق 4 – إنجيل يوحنا ( 12 : 45) 5 – إنجيل
يوحنا ( 14 : 19) 6 – و هذا دليل على محدودية رسالة المسيح لقومه بنى
7 – رسالة رومية (1 : 20) إسرائيل كما قال (لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل
8 – كورنثوس الأولى (1 : 15) الضالة)متى15: 24
9 – تيموثاوس الأولى (1 : 17)
وكلـمة
يعرف وردت عـلى الصور الآتية ( يعرف ) ( يعرف ) ( عارف ) ( معروف ) ( يعلم ) (
عالم ) ( يفهم ) “ ginwscw” رقم 961 ص 157 و قد استـخدمت الكلمة فى ( فقال قوم
من أهل أورشليم أليس هذا هو الذى يطلبون أن يقتلوه . وهاهو يتكلم جهارا ولا يقولون
له شيئا . فلعل هو . وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو )(1) فعدم
المعرفة التى وردت هنا ليس شمولية وإنما خصوصية أما عدم المعرفة الشاملة ففي
اليونانية “ agnohma” رقم 41 ص 13 التى تعنى ( لا يعرف ) ( غير معروف ) ( يجهل ) (
مجهول ) وإنما المعني أن الحواريين أكثر الناس معرفة بالرسول r عن الآخرين ومتى
جاء المسيحيين أكثر الناس أيمانا به لأن المسيح عليه السـلام بشر به وعرف
الحواريين بصفاته فإذا رأوه آمنوا به لأنهم يعرفونه حقا أما الآخرين الذين لا
يعرفونه ولا يرونه فإنهم لن يؤمنوا به ودليل على معرفتهم به النص ( وأما أنتم
فتعرفونه ) لما ( لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ) لم يستخدم تعبير مكث أو يمكث أى
يبقى الفترة الزمنية المحددة لهم فى الأرض لكن أستخدم المترجمون كلمة ماكث أى أنة
بقائه مستمر والكلمة المستخدمة باليونانية "mخnw
“ رقم 2739 ص 500 والاستخدامات المتعددة لها ( يبقى ) ( الباقي ) ( يمكث ) ( ماكث
) ( يثبت ) ( ثابت ) ( يستقر ) ( مستقر ) ( يدوم ) ( دائم ) ( يقيم ) ( ينتظر ) (
يلبث ) ( حال ) ( عند )
( ماكث معكم ويكون فيكم )(2)
( بل يمكث عليه غضب الله )(3)
( من يؤمن بي لا يمكث فى الظلمة )(4)
بالاستخدامات السابقة للكلمة أن البقاء معهم أى البشارة به معهم وتتوارثها الأجيال
وهم أعرف الناس به ( ويكون فيكم ) أى الإنجيل الذى هو بشارة به ولو أن البقاء معهم
بنفسه الشريفة لأستخدم “ diatribw “ رقم 1150 ص 189 بمعنى ( يمكث ) ( يقيم ) ( يصرف )
وقد استخدمت بهذا المعنى فى
( مكث معهم هناك وكان يعمد )(5)
( ومكث هناك مع تلاميذه )(6)
1 – إنجيل يوحنا (7 : 25 – 27)
2 – إنجيل يوحنا (14 : 17)
3 – إنجيل يوحنا (3 : 36)
4 – إنجيل يوحنا (12 : 46)
5 – إنجيل يوحنا (3 : 22)
6 – إنجيل يوحنا (11 : 54)
لكن الكلمة المستخدمة تدل على مجاز ويدل على أنه يتخلل أجسامكم أن يكون مصباحا لهم ( ماكث معكم ويكون فيكم )(1) أى أنكم أكثر الناس معرفة به من غيركم لأن البشارة الموجودة فى الإنجيل كافيه لكم وكلمة فيكم تفيد أنه يتخللكم و يسكن فيكم . إذا عدنا إلى النص السابق كاملا سوف يكون الصيغة الحقيقية له هى ( إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيمنحكم شفيعا آخر مثلى ليمكث فيكم إلى الأزل ، نبيا حقيقيا صادقا الذى لا يمكن للعالم أن يشاوره لأنه لا يراه ولا يعرفه كل البشر ، وأما أنتم فتعرفونه لأنه مبشر به فى إنجيلكم ويكون فى ضمائركم ) وأستخدم تعبير ( أما أنتم فتعرفونه) وكان يجب أن يقول ( أما أنتم فترونه وتعرفونه ) وحذفت الرؤيا هنا دليلا قاطعا أنه لم يأتى فى فترة الحواريين وإنما سوف يأتى بعد ذلك لكن لابد أن تكونوا عارفين به وأول ناس تؤمنوا به . الاعتراض الآخر هو فى قوله ( ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب ، روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى )(2)
لقد
أستخدم تعبير “ anapخmpw “ رقم 333 ص 61
التى تعنى ( يرسل ) ( يرد )
(أرسله إلى هيرودس )(3) هنا الإرسال من بشر إلى بشر
أما إذا كان الإرسال من الله إلى البشر أستخدم “ pخmpw
“ رقم 3317 ص 601 التى تعنى ( يرسل ) ( مرسل ) ( مرسل ) وقد استخدمت فى
( يكرم الآب الذى أرسلني )(4)
( ويؤمن بالذي أرسلني )(5)
( الآب الذى أرسلني )(6)
( الذى أرسلني يشهد لى )(7)
( مشيئة الذى أرسلني )(8)
( المعزى ….سيرسله الآب باسمي )(9)
1
– (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم) البقرة 146، الأنعام 20 .
أى اليهود و النصارى يعرفون محمدا معرفة لا امتراء فيها كما يعرف الواحد منهم ولده
معرفة يقينية. قال عبد الله بن سلام رضى الله عنه – و كان من علماء اليهود و
أخبارهم : أنا أعلم به منى بابنى. فقال له عمر رضى الله عنه: لم ؟ قال : لأنى لست
أشك فى محمد أنه نبى فأما ولدى فلعل والدته خانت – فقد اعترف من هداه الله من
أحبارهم كهذا العالم الجليل و تميم الدارى من علماء النصارى أنهم عرفوه r معرفة لا يتطرق
إليها الشك.
2 – إنجيل يوحنا (15 : 26) 6 – إنجيل يوحنا (5 : 30)
3 – إنجيل لوقا (23 : 7) 7 – إنجيل يوحنا (5 : 37)
4 – إنجيل يوحنا (5 : 23) 8 – إنجيل يوحنا (6 : 38)
5 – إنجيل يوحنا (5 : 24) 9 – إنجيل يوحنا (14 : 26)
معنى ذلك أن هناك خلل كيف أن الله تبارك وتعالى هو الذى يرسل الشفيع وكيف يقال على لسان المسيح ( سأرسله أنا ) والتصحيح اللغوي هو ( ومتى جاء الشفيع الذى سوف أطلب من الآب إرساله إليكم ، النبى الصادق الذى من عند الآب ينطلق فهو يشهد لى ) والعبارة الأخرى ( لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم الشفيع ولكن إن ذهبت مرسل إليكم من قبل الله ) الكلمة التى استخدمت للدلالة على أن المسيح أرسل لها معاني متعددة فهى لا تستخدم بمعنى أرسل وإنما تستخدم بمعنى (يرسل ) و ( مرسل ) ومعنى ذلك أن الإرسال من قبل الله تبارك وتعالى ، الاعتراض الآخر فى قوله ( وأما المعزى الروح القدوس الذى سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم )(1)
الاعتراض
الأول أن المعزى هو الروح القدس وقد تكلم فى ذلك الأستاذ / احمد عبد الوهاب أن بالكشف
الإشعاعي على أقدم مخطوطة وجد الخط بقلم مختلف الذى كتب كلمة الروح القدس وأن أقدم
مخطوطة لم تكن موجود فيها كلمة القدس لكن بالتفسير اللغوي للكلمة عرفنا أن كلمة
روح تعنى نبى أيضا وأن الكلمة لها معنى آخر هو نبى قدسي وكلمه باسمي تعنى ( اسم )
( يسمى ) ( يسمى باسم ) ( يتسمى باسم )
“onoma” رقم 3047 ص 551
ويكون التصحيح اللغوي للعبارة السابقة (وأما الشفيع النبى القدسي الذي سيبعثه الآب
يسمى باسم أحمد فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم عن البشارة به ويصحح
مفاهيمكم) معنى ذلك أن كلمة أحمد حذفت هنا إذا كنتم تريدون أن تعرفوا مكان الحذف
لأن العبارة سوف تصبح ناقصة يسمى باسم ؟ باسم ماذا ؟ أين الأسم الذى يسمى به حذف
فى هذه العبارة وبالتأكيد أنه الباركليت الذى معناه أحمد أو محمود كما فسر
سابقا(2) وشكرا لكم جميعا على سعه صدركم جميعا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وقبل أن ننهى هذا اللقاء هل من أحد من الجمهور له أن يسأل أو يضيف شئ فليتفضل .
بسم الله الرحمن الرحيم لقد قرأنا فى أحد المجلات أنه توجد نظرية قالت أن رجلا عربيا مسيحيا يتحدث اليونانية أشار على آمنة بذلك لكى يتواءم أسم محمد مع الفقرة التالية من الإنجيل التى تقول على لسان المسيح لأتباعه ( إذا لم أترككم لن يأتى البركليتوس إليكم ، لكن إذا تركتكم سوف يبعث إليكم وبمجيئه سوف يفرض على العالم العدل والحكمة ) ومعنى كلمة ( البريكليتوس ) اليونانية أحمد أو محمد أو محمود ، فما رأى السادة العلماء ؟ وشكرا
أحد
الجمهور يريد التحدث عن نفس الموضوع
· بسم الله الرحمن الرحيم بالنسبة للنقطة التى آثارها الأخ عن النظرية التى تدعى
أن رجلا عربيا مسيحيا يتحدث اليونانية أشار على آمنة بذلك لكى يتواءم أسم محمد مـع
الفـقرة الإنجيل " البركليتوس ".
1 – إنجيل يوحنا (14 : 26) 2 – جميع الكلمات من الفهرس العربى لكلمات العهد الجديد
اليونانية.
1- لم نجد أى دليل يثبت أنها قابلت أى شخص تكلم معها عن هذا الأسم .
2- الذى سماه جده عبد المطلب كما نعرف من كتب السيرة سماه محمد رجاء
أن يحمد فى الأرض وفى السماء .
3- إذا افترضنا صحة هذا الكلام معنى ذلك أنها كانت تعرف أن أبنها قادم
بدين جديد ومبشر به فى الكتب السابقة بأنه نبى
4 - أن وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الإنجيل وصف ليس الأسم فقط بل وصف
الشريعة وصف موقفه من المسيحية لأنه يؤيد ما سبقه من الرسل وهذا ما جاء به القرآن
.
وشكرا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
و الآن أمامنا أحد الجمهور يريد أن يتحدث فليتفضل
بسم
لله الرحمن الرحيم ، أمامنا ثلاثة نصوص يوجد بها بشارات غير البشارة المذكورة
"الباراكليت" فى الإنجيل سوف أقرأها عليكم من إنجيل متى، مرقس، لوقا
النص الأول :
"اسمعوا مثلا آخر. كان إنسان رب بيت غرس كرما و أحاطه بسياج و حفر فيه معصرة و بنى برجا و سلمه إلى كرامين و سافر و لما قرب وقت الأثمار أرسل عبيده إلى الكرامين ليأخذ أثماره فأخذ الكرامون عبيده و جلدوا بعضا و قتلوا بعضا و رجموا بعضا ثم أرسل أيضا عبيدا آخرين أكثر من الأولين ففعلوا بهم كذلك فأخيرا أرسل إليهم ابنه قائلا يهابون أبني و أما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلم نقتله و نأخذ ميراثه فأخذوه و أخرجوه خارج الكرم و قتلوه فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين؟ قالوا له أولئك الأردياء يهلكهم هلاكا رديا و يسلم الكرم إلى كرامين آخرين يعطونه الأثمار فى أوقاتها قال لهم يسوع أما قرأتم قط فى الكتب. الحجر الذى رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا و هو عجيب فى أعيننا لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لأمة تعمل أثماره و من سقط على هذا الحجر يترضض و من سقط هو عليه يسحقه"(1).
النص
الثانى :
"وابتدأ يقول لهم بأمثال إنسان غرس كرما وأحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى
برجا وسلمه إلى كرامين وسافر . ثم أرسل إلى الكرامين فى الوقت عبدا ليأخذ من
الكرامين من ثمر الكرم .فأخذوه وجلدوه وأرسلوه فارغا . ثم أرسل إليهم أيضا عبدا
آخر . فرجموه وشجوه وأرسلوه مهانا . ثم أرسل أيضا آخر . فقتلوه . ثم آخرين كثيرين
فجلدوا منهم بعضا وقتلوا بعضا . فإذ كان له أيضا ابن واحد حبيب إليه أرسله أيضا
إليهم أخيرا قائلا إنهم يهابون أبني.
1
– إنجيل متى (21 : 33 – 44)
ولكنى أولئك الكرامين قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث . هلموا نقتله فيكون لنا
الميراث . فأخذوه وقتلوه وأخرجوه خارج الكرم . فماذا يفعل صاحب الكرم . يأتى ويهلك
الكرامين ويعطى الكرم إلى آخرين . أما قرأتم هذا المكتوب . الحجر الذى رفضه
البناؤون هو قد صار رأس الزاوية . من قبل الرب كان هذا وهو عجيب فى أعيننا .
فطلبوا أن يمسكوه ولكنهم خافوا من الجمع لأنهم عرفوا أنه قال المثل عليهم : فتركوه
ومضوا "(1).
النص
الثالث :
" وابتدأ يقول للشعب هذا المثل . إنسان غرس كرما وسلمه إلى كرامين وسافر
زمانا طويلا . وفى الوقت أرسل إلى الكرامين عبدا لكي يعطوه من ثمر الكرم . فجلده
الكرامون وأرسلوه فارغا . فعاد وأرسل عبدا آخر . فجلدوا ذلك أيضا وأهانوه وأرسلوه
فارغا. ثم عاد فأرسل ثالثا . فخرجوا هذا أيضا وأخرجوه . فقال صاحب الكرم ماذا أفعل
. أرسل أبني الحبيب . لعلهم إذا رأوه يهابون . فلما رآه الكرامون تآمروا فيما
بينهم قائلين هذا هو الوارث . هلموا نقتله لكي يصير لنا الميراث . فأخرجوه خارج
الكرم وقتلوه . فماذا يفعل بهم صاحب الكرم . يأتى ويهلك هؤلاء الكرامين ويعطى
الكرم لآخرين . فلما سمعوا قالوا حاشا . فنظر إليهم وقال إذا ما هو هذا المكتوب
الحجر الذى رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية . كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض
. ومن سقط هو عليه يسحقه "(2).
السؤال هو ( ماذا قصد المسيح بمثل الكرامين الأردياء وهل هذه النصوص بشارة عن نبى
يأتى بعد عيسى أم لا ؟ وشكرا لكم جميعا
وأجد القس د / منيس عبد النور يريد أن يتكلم فليتفضل
شكرا
لكم جميعا .للرد على التساؤل السابق فنقول : رب البيت هو الله ، وابنه هو المسيح ،
وأنه تكلم عن نفسه كأن اليهود قتلوه . ومادام المسيح قائل هذه الأقوال يكون هو ابن
الله ، وأنه مات عن خطايا العالم . وبعد إرسال الابن لم يرسل رسول آخر . كان الرسول
الأخير هو الابن ، فليس من المعقول أنه بعدما أرسل الابن يرجع فيرسل العبيد .عدا
ذلك فإن المسيح اقتبس هنا خبر " الحجر الذى رفضه البناؤون " (3) وقال
بطرس إن صاحب سفر المزامير قصد بالحجر الذى رفضه البناؤون المسيح نفسه ، حيث يقول
" فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل أنه باسم يسوع الناصري الذى
صلبتموه أنتم، الذى أقامه الله من الأموات ، بذاك وقف هذا أمامكم صحيحا. هذا هو
الحجر الذى احتقرتموه أيها البناؤون الـذى صار رأس الزاوية " ( أعمال 4 : 10
,11 , 1 بطرس 2 : 4 – 8 ) وعليه فالبناءون كانوا يهود عصره. وقال المسيح المثل
خطابا لليهود " ملـكوت الله ينـزع منـكم
1 – إنجيل مرقس (12 : 1 – 12) 3 – مزمور (118 : 21 – 22)
2 – إنجيل لوقا (20 : 9 – 18)
ويعطى لأمة تعمل أثماره "(1).
والعهد
الجديد يبين أنه يعطى للذين يؤمنون بالمسيح إيمانا حقيقيا ، الذين هم " جنس
مختار وكهنوت ملوكي ، أمة مقدسة شعب اقتناء " وقال لهم " لكي تخبروا
بفضائل الذى دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب ، الذين قبلا لم تكونوا شعبا وأما
الآن فأنتم شعب الله ، الذين كنتم غير مرحومين وأما الآن فمرحومون "(2) وهنا
تلميح لطيف إلى الأثمار التى يطلبها رب البيت من الأمة التى تتولى الكرم ، ألا وهى
الكنيسة المسيحية ، والكرم ملكوت الله ( متى 21 : 43 يشرح عدد 41 ) وعليه فقد ثبت
أن الحجر الذى رفضه البناؤون هو المسيح نفسه . وأما مقاومة المسيح وعدم الرضوخ له
فهما سبب سخط الله وحول نقمته على أعدائه . وقد تم شئ من ذلك عند خراب أورشليم
وتمثيل الرومان باليهود تمثيلا فظيعا ( سنة 70 م ) بعد صلب المسيح نحو أربعين سنة
.
والمراد برب البيت هو الله ، لأن المسيح ( فى عدد 37 بحسب ما جاء فى المثل ) هو
ابن رب البيت(3) وشكرا لكم جميعا .
والآن
أجد الشيخ / إبراهيم خليل أحمد يريد أن يعلق فليتفضل .
بسم الله الرحمن الرحيم بالنسبة للبشارة السابقة يقرر سيدنا عيسى عليه السلام قرار
الرب بانتزاع النبوة والكتاب من ذرية إسحاق إلى ذرية من ؟
قال لهم يسوع :" أما قرأتم قط فى الكتب : الحجر الذى رفضه البناءون هو قد صار
رأس الزاوية . من قبل الرب كان هذا وهو فى أعيننا . لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله
ينزع منكم ، ويعطى لأمه تعمل أثماره "(4) ولتفسير هذا القرار الخطير نستند
إلى قوله تعالى فى القرآن الكريم لعلنا نهتدي إلى شخصية الرسول الكريم الذى يتحدث
عنه المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
1 - الحجر الذى رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية :-
قال الرسول الكريم : " مثلى ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا ،
فأحسنه وأجمله ، إلا موضع لبنة من زواياه ، فجعل الناس يطوفون به ويعجبهم البناء
فيقولون : ألا وضعت هنا لبنة فيتم البناء ؟ قال صلى الله عليه وسلم : فأنا اللبنة
، جئت فختمت الأنبياء "(5) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يؤيده
القدير بقوله : ( إنه لقول رسول كريم . وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون . ولا
بقول كاهن قليلا ما تذكرون . تنزيل من رب العالمين )(6)
إذا من هو النبى الذى رفضه بنو قومه : إنه جد الرسول عليه السلام ، إنه سيدنا
إسماعيل بن ابراهيم عليه السلام
1
– 1 بطرس (2 : 9 – 10) 4 – إنجيل متى (15 : 8 – 9)
2 – إنجيل متى (21 : 43) 5 – صحيح مسلم
3 – شبهات وهمية حول الكتاب المقدس (ص ص 322 – 323) 6 – سورة الحاقة (الآيات 40 –
43)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق